صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 30

الموضوع: مقياس للعزو السبب

  1. #1
    ~مراقبة سابقة~
    الصورة الرمزية طيبه عجام
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    العراق _بابل
    المشاركات
    5,024

    مقياس للعزو السبب

    بناء مقياس للعزو السببي لمنتخبات مدارس تربية نينوى





    رسالة تقدمت بها
    شهله محمد سلطان العبيدي



    الى
    مجلس كلية التربية الرياضية في جامعة الموصل
    وهي جزء من متطلبات نيل شهادة ماجستير
    في التربية الرياضية





    باشراف

    الاستاذ المساعد
    الدكتور محفوظ محمد القزاز الاستاذ المساعد
    الدكتور نجم عبدالله العراقي

  2. #2

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : مقياس للعزو السبب

    ملخص الرسالة
    الباحثة المشرفين
    شهلة محمد سلطان العبيدي أ . م . د . محفوظ محمد القزاز
    أ. م . د . نجم عبدالله العراقي
    1425هـ-2004م
    تحددت مشكلة البحث بالأتي :
    - عدم وجود مقياس يقيس ظاهرة العزو السببي في المجال الرياضي لدى لاعبي فرق مدارس تربية نينوى .
    وهدف البحث إلى :
    1. بناء مقياس للعزو السببي لبعض فرق الألعاب الجماعية (سلة،طائرة،يد،كرة قدم) لفرق المدارس الإعدادية والثانوية للبنين لتربية نينوى .
    2. التعرف على دلالة الفروق للعزو السببي بين لاعبي فرق الألعاب الجماعية (سلة،طائرة،يد،كرة قدم) للمدارس الإعدادية والثانوية لتربية نينوى .
    وافترضت الباحثة الفرضية الآتية :
    - لا توجد فروق ذات دلالة معنوية لدى لاعبي فرق الألعاب الجماعية
    (سلة،طائرة،يد،كرة قدم) في ظاهرة العزو السببي .
    استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لملاءمته طبيعة البحث الذي اجري على لاعبي فرق مدارس تربية نينوى (الموصل) والبالغ عددها (26) مدرسة إعدادية وثانوية بواقع (625) لاعباً إذ تم اختيار العينة بالطريقة العشوائية مكونة من (12) مدرسة إعدادية وثانوية وبواقع (326) لاعباً حيث تم بناء المقياس على هذه العينة وقد اعتمدت الباحثة في عملية البناء على الإجراءات العملية في البناء كما استخدمت طريقة الاتساق الداخلي في البناء. ثم استخرجت الباحثة صدق وثبات أداة البحث وتم معالجة البيانات إحصائياً باستخدام الوسائل الإحصائية المناسبة منها الاختبار التائي ومعامل الارتباط وتحليل التباين الأحادي واختبار شيفيه .
    وأسفرت نتائج البحث عما يأتي :
    1. وجود فرق دال احصائياً عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسط درجات مجموعة كرة السلة البالغ (83,609) ومتوسط درجات مجموعة كرة القدم البالغ (91,205) درجة .
    2. عدم وجود فرق دال احصائياً بين متوسط درجات مجموعة كرة السلة البالغ (83,609) ومتوسط درجات مجموعة كرة الطائرة البالغ (83,292) درجة .
    3. عدم وجود فرق دال احصائياً بين متوسط درجات مجموعة كرة السلة البالغ (83,609) ومتوسط درجات مجموعة كرة اليد البالغ (87,552) درجة .
    4. وجود فرق دال احصائياً عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسط درجات مجموعة كرة القدم البالغ (91,205) ومتوسط درجات مجموعة كرة الطائرة البالغ (83,292) درجة .
    5. عدم وجود فرق دال احصائياً بين متوسط درجات مجموعة كرة القدم البالغ (91,205) ومتوسط درجات مجموعة كرة اليد البالغ (87,552) درجة .
    6. عدم وجود فرق دال احصائياً بين متوسط درجات مجموعة كرة الطائرة البالغ (83,292) ومتوسط درجات مجموعة كرة اليد البالغ (87,552) درجة .
    وفي ضوء نتائج البحث فقد أوصت الباحثة بما يأتي :
    1. الاهتمام بالإعداد النفسي العام للاعبين في مجريات الوحدة أو العملية التدريبية جنباً إلى جنب مع الإعداد البدني والمهاري والخططي .
    2. تمكن المدرب الرياضي من توضيح الأسباب الحقيقية للفوز أو الهزيمة مستخدماً الأساليب العلمية التي تتأسس على إدراك العلاقة بين الأسباب والمسببات.
    3. يستطيع المدرب المؤهل أن يتعرف على مواطن التفكير الخرافي لدى اللاعبين وأن يحاول القيام بدور إيجابي لتوجيههم وإرشادهم نحو البعد عن مثل هذا النوع من المعتقدات.
    4. يمكن بالمناقشة الواعية مع اللاعبين أن يعمل المدرب الرياضي على تغيير اتجاهاتهم نحو التفكير العلمي لا الخرافي .
    واقترحت الباحثة ما يأتي :
    1. القيام بإجراء البحوث والدراسات فيما يتعلق بدراسة العزو السببي وكيفية إرجاع الأسباب أو التعليلات للنتائج المدركة للأداء .
    2. استخدام المقياس الحالي لإجـراء دراسة لمعرفة علاقة العزو السـببي على الأداء المستقبلي لدى اللاعبين وعلاقته بمتغيرات أخرى غير التي شملها البحث الحالي مثل(الطموح،دافع الإنجاز،الثقة بالنفس) .
    3. إجراء دراسة تكشف لنا تأثير التفكير الخرافي في الصحة النفسية للاعب .
    4. استخدام المقياس الحالي لإجراء دراسة مقارنة بين فرق الألعاب الجماعية وفرق الألـعاب الفردية في العزو السببي .
    5. إجراء دراسة تكشف لنا العلاقة بين العزو السببي واتجاه شدة الدافعية لدى لاعبي الفرق الجماعية والفردية.
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  3. #3

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : مقياس للعزو السبب

    التعريف بالبحث
    المقدمة وأهمية البحث
    يؤدي الأعداد النفسي دورا مهما ومباشرا في المنافسات الرياضية .إذ تعتمد الأنشطة الرياضية في اغلب مجالاتها التنافسية على العديد من العلوم الطبيعية والسلوكية في دراسة وتحليل المشكلات والمعوقات التي تكون سببا في تحقيق افضل المستويات والإنجازات.ويعد علم النفس الرياضي من هذه العلوم التي تعتمد عليها الأنشطة الرياضية التنافسية .إذ يعد الجانب النفسي أحد الركائز الأساسية في عملية التدريب الرياضي الحديث لما له من أهمية كبيره في تعزيز الفوز وعلى الرغم من تعدد الطرق والأساليب المستخدمة في تطوير الألعاب الرياضية المختلفة . يجد الكثير من المدربين أنفسهم بحاجة دائمة إلى المزيد من الدراسة والبحث لإيجاد افضل الوسائل المناسبة التي يقدمها التطور العلمي للإنسانية والتي تساعد في إعداد اللاعب إعداداً متكاملاً من جميع النواحي (البدنية،والمهارية،والخطط� �ة،والنفسية) ومن خلال مراجعة بسيطة للنتائج التي حصلت عليها الفرق المتقدمة في الألعاب الرياضية المختلفة نجد مدى الفارق الكبير الذي حصل في مستوى قدرات وقابليات اللاعبين بين المستوى السابق والمستوى الذي هم عليه الآن الذي يبرر لنا حقيقة الإنجازات الرياضية المتقدمة التي لم تأت بصورة عفوية أو عن طريق الصدفة بل أتت من خلال الاستفادة من الطاقة الكامنة التي يمتلكها الرياضي على افضل وجه والعمل على تغييرها للحصول على افضل النتائج.(الوتار ،1993،18 ).
    إن تطور علم النفس الرياضي أدى إلى ظهور مفاهيم جديدة لها تأثير مباشر على مستوى اللاعبين ومن هذه المفاهيم مفهوم العزو السببي (Attribution Causl) أو التعليل السببي لنتائج السلوك أو الأداء أو نتائج النجاح أو الفشل .وفي المجال الرياضي يلاحظ كثرة حدوث عمليات (التعليل السببي) أو محاولة إرجاع الأسباب أي كثرة حدوث عمليات العزو التي يقوم بها اللاعبون أو المدربون أو الإداريون أو المتفرجون أو النقاد وغيرهم عقب المنافسات الرياضية أو عقب حدوث الانتصارات أو الهزائم للفرق الرياضية أو اللاعبين الرياضـيين. وفي السنوات الأخيرة اهتم علم النفس الرياضي بموضوع العزو (التعليل السببي) في المجال الرياضي نظرا لأثره الواضح في دافعية الإنجاز وفي مستوى الحالة الانفعالية وفي توقع مستوى الأداء المســتقبلي بالنـسبة للاعبـين(علاوي،1998،303) . ولما كانت فرق مدارس تربية نينوى للبنين للمراحل الإعدادية والثانوية لها أهمية وخصوصية كبيرة إذ تشكل الركيزة الأساسية لمنتخباتنا الوطنية التي تمثل بدورها الهدف الأساس للرياضة المستقبلية .
    " وبما أن الحاجة ما زالت قائمة بوضوح لدى اللاعبين في محاولة تفسير ما يحدث لهم في المباريات وقبلها ومن خلال تفاعلهم مع البيئة المحيطة بهم وما يمرون به من مواقف مختلفة تؤثر في إنجازهم الرياضي التي تعد مناسبة لتجاوز تلك الحواجز التي تقف أمام تطورهم المنشود " .(الوتار،1993،19) عليه فأن إجراء دراسة في هذا الموضوع ضرورة لابد منها إذ إنها تتناول موضوعا مهما يعد من المفاهيم النفسية الحديثة التي تهم اللاعبين والمعنيين بشؤون الرياضة وعلم النفس الرياضي ألا وهو موضوع (العزو السببي).
    ولقد تباينت الدراسات في هذا المجال بنتائجها وفي طريقة قياسها للمتغيرات واستنادا إلى نظرية العزو لهايدر (Heider) لجأت الباحثة لبناء مقياس يقيس هذه الظاهرة وفقا لأبعاد العزو التالية (داخلي ، خارجي ، علمي ، خرافي).
    إذ يعد بعدي العزو (الداخلي و الخارجي)أحد أبعاد وجهة التحكم في نظريات العزو. و المقصود بوجهة التحكم (locus of control) هي الوجهة التي قد يعزى إليها سبب النجاح أو الفشل أو سبب النتائج أو الأداء وعما إذا كان هذا السبب يرجع إلى الفرد (داخلي) أو شيء خارج الفرد (خارجي) .فالتحكم الداخلي يعد بعداً من أبعاد وجهة التحكم في نظريات العزو ويقصد به إدراك اللاعب وتفسيره لأسباب النجاح أو الفشل أو أسباب النتائج أو الأداء إلى عوامل داخلية مثل قدرات اللاعب ومستوى مهارته . أما التحكم الخارجي والذي يعد هو الآخر بعداً من أبعاد وجهة التحكم في نظريات العزو ويقصد به إدراك اللاعب وتفسيره لأسباب النجاح أو الفشل أو أسباب النتائج أو الأداء إلى عوامل خارجية مثل الحظ أو التحكيم أو المنافس (علاوي ، 1998 ، 334-336 ) إذ يعد مفهوم موقع الضبط الداخلي والخارجي واحدا من أهم لمفاهيم التي قدمها روتر(Rotter) من خلال نظرية التعلم الاجتماعي
    Strickland,1989,PP.1-12)) وقد لاقى هذا المفهوم اهتماما كبيراً بحيث اصبح محوراً للعديد من الدراسات النفسية كما انه اصبح يمثل أحد الاتجـاهات الأساسية أو المركزية في الشخصـية.(بن سيديا،1986،21) .
    كما أن للعزو السببي بعدين آخرين هما :التفكير الخرافي والتفكير العلمي إذ اعتمدت الباحثة هذين البعدين الآخرين في بناء المقياس الذي أعدته للعزو السببي في المجال الرياضي .
    فالأسلوب العلمي في التفكير يستند فيه الإنسان الى أسباب طبيعية لتفسير أو حل ما يواجهه من مشكلات والمقصود بالأسباب الطبيعية هي الأسباب الصحيحة أو الحقيقية التي يكون في مقدور الإنسان أن يحددها ويتحكم فيها .أما التفكير الخرافي فأنه يختلف عن التفكير العلمي في إنه يفتقر إلى العلية أو السببية العلمية أو إنه يفسر الظواهر بعوامل خارجة عن طبيعتها واسبابها أي إن التفكير الخرافي يستند إلى أسباب غير طبيعية كأن تكون غيبية مثلاً أو غير حقيقية لا يستطيع تحديدها بدقة أو التحكم فيها ولا ترتبط ارتباطاً أصيلاً بالمشكلة التي يحاول تفسيرها أو إيجاد حل لها (علاوي،1998،323) والخرافة هي الأفكار والممارسات والعادات التي لا تستند إلى أي تبرير عقلي ولا تخضع لأي مفهوم علمي سواء من حيث النظرية أو التطبيق . وتظهر الخرافات كغيرها من أنماط التفكير الخرافي في المواقف الحرجة التي تتضمن الخطر وعدم الاستقرار إزاء المستقبل وأحداث الصدفة. (العيسوي،1983،14-15) ومن الجدير بالذكر إن العقلية الخرافية لا تختفي بمجرد الانتقال من بيئة حضارية متخلفة إلى بيئة حضارية متقدمة ولا تختفي بمجرد الحصول على شهادة جامعية وإنما هي جزء أساسي من التركيب الذهني والنفسي لبعض الأفراد والذين لديهم هذا النمط من التفكير (بدران والخماس،1974،29) .وفي المجال الرياضي كثيراً ما يؤثر هذا النمط من التفكير الخرافي في اللاعبين ويسبب أضراراً بالغة على الصحة النفسية للاعب , وهناك بعض من نماذج التفكير الخرافي لدى الرياضيين التي أدرجتها الباحثة ضمن مضمون فقرات المقياس الحالي وهي ظاهرتا التطير والتفاؤل فالتطير يعني التشاؤم كعلامات الفأل الرديء مثل هروب اللاعبين من ارتداء فانيلة ذات رقم معين وتشاؤمهم من حكم معين أو ملعب معين وغير ذلك من العلامات التي ينظر إليها على أنها نذير سوء ويتوجسون منها الشر ,ويقابل علامات الفأل الرديء علامات أخرى للفأل الحسن مثل التفاؤل بأشخاص معينين أو ارتداء أشياء معينة وغير ذلك من العلامات التي تبعث على التفاؤل (علاوي،1998،326). وعليه يلاحظ إن بعض الرياضيين يرجعون أسباب فوزهم أو هزيمتهم إلى مثل هذه الأنواع من المعتقدات وهنا تكمن أهم مساوئ التفكير الخرافي في تأثيرها على إدراك وتوقع وسلوك الفرد الرياضي ومدى تعلمه ومدى تطور مستواه الرياضي .ومن ناحية أخرى نجد إن ظاهرة التفكير الخرافي يتعدى أثرها إلى غير اللاعبين كالإداريين أو المدربين أو المتفرجين مثلاً الأمر الذي يسهم في الإيحاء لبعض اللاعبين إن مثل هذه المعتقدات حقائق ثابتة ولعل ما حدث في إحدى المباريات بين فريق مصري لكرة القدم وإحدى الفرق الأفريقية من هجوم بعض المتفرجين على حارس المرمى الأفريقي ومحاولتهم انتزاع حجاب (أو ما يشبه ذلك ) كان قد وضعه حارس المرمى الأفريقي داخل مرماه ونجح بعض المتفرجين في الحصول عليه إلا إن حارس المرمى الأفريقي ترك مرماه و أسرع خلف المتفرجين وتوقفت المباراة حتى تم إعادة ما أخذه المتفرج لحارس المرمى إذ يرى البعض إن مثل هذه المعتقدات لا تضر باللاعبين إذ أنها تريح اللاعب وتكسبه التكيف ولو إلى حين إلا إن هذا النوع من التفكير له أضراره البالغة فاعتماد اللاعب الرياضي عليه كالحالات المتطرفة من التطير مثلاً قد تؤثر بدرجة كبيرة في الصحة النفسية للاعب .إذ إن الحالات المتطرفة من التطير تعد من السمات النفسية غير السوية وتدخل في عداد العصاب والاضطرابات الانفعالية وتشبه إلى درجة كبيرة المخاوف الشاذة (الفوبيا) والعصاب القهري (علاوي ، 1998 ، 338).
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  4. #4

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : مقياس للعزو السبب

    ومن هذا المنطلق جاءت أهمية البحث الحالي في قياس نسبة شيوع الخرافة لدى اللاعبين الرياضيين وكيفية محاربة هذه الخرافات عن طريق الكشف عن العوامل الغامضة والمعتقدات الزائفة التي انتقلت إلينا من التاريخ والتي تتعارض مع الحقائق العلمية كما إن محاربة هذه الخرافات في المجتمع الرياضي عملية تستهدف التوعية وذلك بالمناقشة الواعية مع اللاعبين.كما إن الدراسة الحالية تعمل على وضع المرتكزات المهمة لتنمية أبحاث أخرى وفي مجالات رياضية مختلفة من خلال المقياس الذي قامت الباحثة ببنائهِ والتي تأمل الإفادة منه مستقبلاً من قبل الباحثين في المجال الرياضي.
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  5. #5

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : مقياس للعزو السبب

    مشكلة البحث
    تبدو مشكلة البـحث في كثير من التساؤلات الـتي قد يبديها اللاعبون في أسباب فشلهـم أو نجاحهم في مباراة ما,فيعزون هذا الفشل أو النجاح إلى أسباب كثيرة تعود إلى قدراتهم الجسمية أو المعرفية أو إلى أسباب أخرى اقرب إلى الخرافة منها إلى العلم وهذا ما يدخل في نطاق ما يعرف بالعزو (Attribution) أو العزو السببي أو التعليل السببي (Attribution Causal) لنتائج السلوك أو الأداء أو نتائج النجاح أو الفشل حيث يرى العديد من الباحثين أن العزو (التعليل السببي) لنتائج السلوك أو الأداء يمكن اعتباره من بين العوامل الهامة ذات التأثير الواضح على اتجاه شدة الدافعية لدى الفرد وعلى مستوى وطبيعة الأثر الانفعالي الذي ينتابه حيث يمكن للمدرب الرياضي ملاحظة اختلاف الأساليب المميزة للاعبين للطرق والأساليب والعادات التي يستخدمونها للعزو(التعليل السببي) وعما إذا كانت هذه الأساليب تتفق أو لا تتفق مع الواقع الموضوعي للنتائج ( علاوي ، 1998 ، 32) أو إن هذه الأساليب التي يعزو اللاعبون أسباب فشلهم أو نجاحهم إليها هي من قبيل الخرافة أو ذات منطق علمي واقعي أو محاولة عزوها إلى داخلي يعود إلى اللاعب أو خارجي يرجع إلى أسباب خارجة عن نطاق تحكمه .ومن هنا فأن المشكلة تتضح اكثر والحاجة إلى دراسة هذا الموضوع قائمة .ولما لم يكن هناك مقياس يوضح العزو السببي لدى الفرق الرياضية في المدارس الإعدادية والثانوية على وجه الخصوص ولم يتسنى على حد علم الباحثة وجود دراسات او مقاييس تناولت متغير التفكير الخرافي اعتماداً على نظرية العزو السببي لذا بات من الضروري إجراء دراسة في هذا الموضوع متمثلة ببناء مقياس للعزو السببي لفرق هذه المدارس كي تكون مساراً ومنهجاً للباحثين للأخذ بالمقياس واعتماده في دراساتهم وتطبيقه في بحوثهم المستقبلية وصولاً إلى نتائج لا شك إنها ستكون مهمة وبالتالي وفي ضوء هذه النتائج سوف تحدد الأسباب وتقدم المقترحات والتوصيات .وهذا ما يحاوله البحث الحالي إذ إن المشكلة قائمة والبحث في هذا المجال ضروري .
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  6. #6

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : مقياس للعزو السبب

    هدفا البحث
    1. بناء مقياس للعزو السببي لبعض فرق الألعاب الجماعية(سلة،طائرة،يد,كرة قدم) لفرق المدارس الإعدادية والثانوية للبنين لتربية نينوى.
    2. التعرف على دلالة الفروق للعزو السببي بين لاعبي فرق الألعاب الجماعية
    (سلة ، طائرة ، يد ، كرة قدم) لفرق المدارس الإعدادية والثانوية لتربية نينوى.

    فرضية البحث
    صاغت الباحثة الفرضية التالية :
    - لا توجد فروق ذات دلالة معنوية لدى لاعبي فرق الألعاب الجماعية
    (سلة ، طائرة ، يد ، كرة قدم) في ظاهرة العزو السببي .

    مجالات البحث
    - المجال البشري: لاعبو فرق مدارس تربية نينوى للألعاب الجماعية
    (سلة ، طائرة ، يد ، كرة قدم) للمرحلتين الإعدادية والثانوية للسنة الدراسية
    (2003-2004) ومن البنين فقط .
    - المجال المكاني : ويشمل المدارس الإعدادية والثانوية (للبنين) التابعة لمديرية تربية محافظة نينوى .
    - المجال الزماني : اجري البحث بجميع خطواته (بناء وتطبيق) للفترة من (4/2/2003) ولغاية (5/1/2004)

    تحديد المصطلحات
    العزو لغوياً Attribution))
    كلمة عزا (عزو) كما جاءت في مختار الصحاح هي من عزا – يعزو - عزواً (عزاه) إلى أبيه ، ويقال عزاه إلى أبيه أي نسبه إليه ، فالعزو أن تنسب الشيء إلى سببه. (الرازي،1884،431).

    العزو اصطلاحاً (Attribution)
    مصطلح العزو بصفة عامة يقصد به " الأسباب أو التعليلات المدركة لنتائج أداء أو سلوك ما ، وفي المجال الرياضي يقصد به الأسباب أو التعليلات المدركة(سواء من اللاعب أو المدرب أو الإداري أو الفريق الرياضي أو من أسباب أخرى) لنتائج الأداء في المنافسة الرياضية وبصفة خاصة في حالات النجاح والفشل أو في حالات الفوز والهزيمة " .

    العزو السببي (التعليل السببي) (Causal Attribution)
    هو الأسباب التي تحاول تفسير أو شرح أو فهم نتائج سلوك ما في ضوء افتراضات فينر (Weiner) إلا إنه عقب حدوث نتيجة معينة لإنجاز أو لسلوك ما فأن الفرد ينشغل في محاولة التعرف على سبب حدوث هذه النتيجة أو محاولة تفسيرها .(علاوي ،1998 ، 331-332)

    وتعرفه الباحثة اجرائياً :
    هو الدرجة الكلية التي يحصل عليها اللاعب من خلال ابعاد مقياس العزو السببي والذي قامت ببنائه الباحثة.

    وجهة التحكم (Locus of Control)
    يعرفها رو تر(Rotter) بأنها " عزو مسؤولية أي ناتج إلى الداخل مقابل عزوها إلى الخارج أو كل ما يقع خارج حدود الذات " . (Weiner,Etal,1972,PP.239-248)



    كما عرفها رايكمان وسكيرمان (Ryckman & Scherman)
    بأنها " اعتقاد الفرد بأن لديه القدرة على السيطرة على الأحداث والأفعال الخاصة بحياته الشخصية إذا كان مركز الضبط داخلياً ، أما إذا كان مركز الضبط خارجياً فيعتقد الفرد أنه ليس لديه القدرة على السيطرة على الأحداث والأفعال الخاصة في حياته الشخصية "
    ( Ryckman & Scherman,1973) .

    وعرفها المنيزل والعبدلات
    بأنها " إدراك الفرد لقدراته على التحكم في مجريات الأحداث في حياته وإدراكه لمسؤوليته عن النتائج التي تتمخض عن هذه الأحداث ، إذ إن ادراك الفرد لمدى التحكم المتاح له يعد من محددات سلوكه وتكيفه الشخصي " ( المنيزل والعبدلات ، 1995 ، 150)

    التحكم الداخلي Internal Locus of Control) )
    يعرفه عويس ودياب (1990) بأنه " ميل الفرد إلى ناحية ما بحيث يعتقد إن نجاحه أو فشله في المواقف التي يمر بها ترجع إلى قدرته وجهوده أي يرجع كل ما يحدث له إلى سلوكه الشخصي " .(عويس ودياب،1990،222)

    التحكم الخارجي External of Locus Control))
    يعرفه علاوي (1998) أنه " بعد من أبعاد وجهة التحكم في نظريات العزو ويقصد به إدراك اللاعب وتفسيره أسباب النجاح أو الفشل أو أسباب النتائج أو الأداء إلى عوامل خارجية مثل الحظ أو التحكيم أو المنافس " (علاوي ، 1998 ، 334) .

    التفكير الخرافي (Superstition Think)
    إن مفهوم التفكير الخرافي يختلف عن التفكير العلمي في إنه يفتقر إلى العلية أو السببية العلمية أو إنه يفسر الظواهـر بعوامل خارجة عن طبيعتها وأسـبابها أي إنه يستند إلى أسباب غيبية لا يستطيع الفرد تحديـدها بدقة ولا ترتبط ارتباطاً أصيلاً بالمشكلة التي يحاول تفسيرها أو إيجاد حل لها. (علاوي،342,1998)

    الخرافة (Superstition)
    يعرفها يونج أنها "اعتقاد راسخ في القوى فوق الطبيعية وفي الإجراءات السرية أو السحرية المنحدرة من التفكير الخيالي التي أصبحت مقبولة اجتماعياً"
    (Young, 1960,P.200).

    التفكير العلمي (Science think)
    إن التفكير العلمي يعني " ذلك التفكير المنظم الذي يمكن أن نستخدمه في شؤون حياتنا اليومية ، أو في النشاط الذي نبذله حين نمارس أعمالنا المهنية المعتادة ، أو في علاقاتنا مع الناس و مع العالم المحيط بنا" . (زكريا،1978،6)

    تحيز العزو (Attribution Bais)
    ويعني " تكرار عزو الفرد نجاحه إلى عوامل داخلية,في حين يكرر الفرد ذاته عزو فشله إلى عوامل خارجية " . ( علي،2003،134)

    أسلوب العزو (Attribution Style)
    ويشير أسلوب العزو إلى النمط الغالب لدى الفرد في تفسيره وتعليله للأحداث التي يختبرها وما تتمخض عنه هذه الأحداث من نتائج سلبية أو إيجابية .(حداد،34,1990) .
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  7. #7

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : مقياس للعزو السبب

    الإطار النظري
    مفهوم العزو السببي
    اختلفت عدة دراسات في نتائجها وفق النظريات التي اعتمدتها فيما يتعلق بقياس ظاهرة العزو. إذ درس (Weiner&Etal,1972) عناصر العزو إلى (الجهد) و (الحظ) و (القدرة) و (صعوبة المهمة) . بينما درس (Dweek & Reppucci,1973,PP.109-116) قطبي العزو
    (الداخل / الخارج) مع عنصري العزو (القابلية) و (الجهد) فيما درس
    (Brickman&Etal,1976,PP.149-160) قطبي العزو (المستقر/ غير المسـتقر ) فيما درس (Klien&Etal,1976,PP.508-516) Tennen&Eller,1977,PP.265-271)) العزو إلى عنصري (صعوبة المهمة) و(القابلية) بينما درس (Cohen&Etal,1976,PP.1049-1056) قطبي العزو (الداخلي/الخارجي) بينما قامت Hanusa&Schulz,1977,PP.602-611) ( بدراسة العزو إلى عنصر (القابلية) و (نقص الجهد) و (صعوبة المهمة) .أي أن البحوث السابقة تعاملت مع ظاهرة العزو بشكل مجتزأ أي من خلال التأكيد على بعد معين مثلاً بعد (مركز السيطرة) و بعد (مدى الاستقرار) (جاسم،1990،28).
    إذ تجدر الإشارة إلى وجوب التميز بين النظرية التي يستند عليها أي باحث وبين المتغيرات التي يستخدمها الباحث للتعبير عن الأفكار النظرية (لإختبارها أو نقضها أو تأييدها) مثلاً حاول فينر (Weiner ,1976,PP.52-68) استخدام تنظيرات هايدر (Heider)حول ظاهرة العزو وذلك في دراسته حول الموقف التحصيلي ولكي يقوم بذلك فأنه يجب عليه أولاً تحويل الأفكار أو التنظيرات التي جاء بها Heider) ( إلى متغيرات يمكنه من خلالها أستخدم هذه الأفكار في الدراسة والبحث وعلى هذا الأساس فأنه افترض إمكانية التعبير عن مقولات (Heider) حول عزو النواتج إلى أسباب (داخلية / خارجية) و(مستقرة / غير مستقرة) من خلال أربع متغيرات هي (القدرة ، الجهد ، الحظ ، صعوبة المهمة) بينما فضلت ابرامسون
    (Abramson, Etal ,1978,PP.49-74) قياس أبعاد العزو بشكل مباشر وليس عن طريق المتغيرات الأربعة الأنفة الذكر, المهم إن في كلتا الحالتين فأن الباحثين استندوا على إطار نظري واحد ولكنهم تباينوا في أسلوب القياس أو التعبير عن الأفكار التي انطلقوا منها.(جاسم،1990،51) وبما أن مفهوم العزو السببي ( Attribution Casulity) وهو أحد المفاهيم التي قدمتها نظرية الإعزاء السببي لهايدر,فلابد من الرجوع إلى الافتراضات والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها تلك النظرية في تفسيرها للسلوك الإنساني ، وكيف تعبر هذه النظرية عن هذا المفهوم وبما أن مفهوم العزو السببي مرتبط بالعديد من المفاهيم الأخرى , فلابد من إعطاء صورة عن طبيعة الترابطات بين العزو السببي وتلك المفاهيم.
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  8. #8

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : مقياس للعزو السبب

    النظريات والنماذج التي فسرت العزو السببي
    تناولت نظرية (هايدر) ظاهرة العزو السببي وسوف تعرض الباحثة بأيجاز هذه النظرية وبيان مدى العلاقة بينها في تحديدها لظاهر العزو السببي وتفسيرها .

    نظرية العزو السببي لهايدر (Heider)
    يـعود الفضل في دراسة سببية حدوث الأشياء أو الأحداث إلى الألماني فيرتز هايدر
    ( Firtz Heider,1958)والذي كان قد بدأ دراسته في علم النفس الفطري
    (Naiva psychology) منذ عام (1927). (علي،126,2003) أما نظرية العزو فترجع إلى عام (1958) عندما نشر (F.Heider)كتاب علم نفس العلاقات الشخصية (Buss,1978,PP.1311-1321). ولقد أشار ( Heider) إلى إمكانية تفسير السلوك استناداً إلى قطبية ثنائية وهذه القطبية تعزى إما للفرد (الداخلي) أو البيئة (الخارجي) ففي الحالة الأولى يزودنا السلوك بأسس لاستنتاج شيء ما بخصوص الفرد (إمكانياته واستعداداته). أما في الحالة الثانية فأننا نستنتج ما يتعلق بالبيئة المحيطة (فهم مثيراتها وخصائصها). (Orvis,Etal,1975,PP.605-616) وفضلاً عن هذا التمييز بين (الداخل / الخارج) فقد ميز أيضاً بين ما هو(مستقر) من حيث تأثيره وما هو (غير مستقر) في تأثيره عبر الزمن (Kukla,1972,PP.166-174) .
    ويرى هايدر أن هناك عوامل تكمن في الفرد نفسه وهما أولاً :القوة الشخصية
    (personal power) (أي بمقدوره عمل ذلك؟) وثانياً : الجهد أو الدافع
    (هل سيحاول عمل ذلك؟) أما العامل الثالث : فيطلق علـيه صعوبة المهمة ويقع خارج نطاق الفرد ويتألف من قوى توجد في البيئة التي تؤثر في الإنجاز الفعلي للإنـسان (Puck,1976). وفي إطار التحليل ذاته يوضح هايدر إن للقوة الشخصية العديد من العناصر المكونة و أبرزها مستوى القابلية وثمة مصادر متعددة تخبرنا عن مستوى القابلية منها ما يتحدد بالعوامل الجسيمة والعقلية فضلاً عن عمر الشخص القائم بالمهمة والجهد المبذول. وعلى الرغم من إن القابليات تعد اكثر العناصر التأسيسية أهمية للقوة الشخصية فأن هناك عناصر أخرى عديدة تؤثر وبدرجات متفاوتة منها الاتجاهات والمواقف الفردية التي تنعكس في سياق تقدير الفرد لقدرته في عمل المهام من حيث التشاؤم والتفاؤل والثقة ، كما يؤثر المركز الاجتماعي وموقع الفرد في المهمة على القوة الشخصية فضلاً عن العناصر الطارئة الناشئة عن الظروف الشخصية كالإرهاق والمرض . (علي ،127,2003)
    ويضيف هايدر (Heider) إن القوة الشخصية لا تكفي بحد ذاتها لأداء عمل ما إذ لابد من توفر الرغبة أو الدافع في العمل بمعنى أن القوة والمحاولة كلتاهما ضروريتان للفعل ويوضح إن هذا الأمر يرتبط بالاتجاه أي (القصد) والكمية أي( مدى كثافة الجهد المبذول ) وبقدر تعلق الأمر بعامل صعوبة المهمة (القوى البيئية الفاعلة) فإنها تتمثل بالتغيرات التي تؤثر إيجابياً أو سلبياً في إنجاز المهمة .ويرى هايدر ( 1958 ( إن محاولات الشخص الرامية إلى فهم الوقائع والمبادئ والقوانين التي تعمل وفقها البيئة تنطلق من واقع رغبته في تأسيس نفسه في عالم مستقر يمكن له فيه أن يتوقع المستقبل ويسيطر عليه. وهكذا فأن ما نرغب في أن نتعلمه عن البيئة يتمثل بالظروف المستقرة والدائمة التي تؤثر بصعوبة المهمة ومع ذلك فأن التنبؤات القائمة على فهم هذه الظروف تبدو مغلوطة أحياناً بسبب التأثيرات غير المتوقعة وفي الواقع إننا لا نعرف أين نوجه لومنا أو ثنائنا بالنسبة لهذه التأثيرات وهل يجب أن نلوم الشخص أم البيئة أم يجب أن نثني عليهما؟ إن الأحداث المدهشة أو غير المتوقعة ربما تعزى إلى الصدفة أو الفرصة أو الحظ أو القدر أو التزامن . بكلمة مختصرة تقسم الظروف البيئية بصورة عامة فئتين : الأولى هي ظروف مستقرة تعمل بطريقة يمكن التنبؤ بها ، والثانية هي أحداث غير متوقعة إذ ويرى هايدر إنه عندما يكون للقوى البيئية أو الخارجية تأثير وسيطرة على الأحداث فأننا سنقف أمام نوعين من الأفراد نجدهم يختلفون في إستجاباتهم أحدهم مطاول ومقاوم بكثير من المحاولات لبلوغ الهدف (داخلي طبقاً لروتر) وقد نجد شخصاً مستسلماً يميل للرضى وقبول الواقع , وقد يبدو عاجزاً عن التحكم (خارجي طبقاً لروتر) (علي،128,2003) وبناءً على التحليلات السابقة يقدم هايدر وصفاً للسلوك مفاده إن السلوك يعد وظيفة
    (القوى الشخصية+القوى البيئية) وإن السلوك يبقى مستمراً حتى في حالة ضعف أي من العوامل تجاه تأثير عوامل أخرى (علي ، 2003 ، 129) ويميز هايدر بين نموذجين للسببية إحداهما السببية الشخصية التي يوصف منها السلوك المنجز إنه نتيجة أفعال الفرد الخاصة وسماته الشخصية والنموذج الأخر هو السببية غير الشخصية وتشير إلى تلك المواقف التي لا يقصد فيها الفرد أن ينجز سلوكاً ما بل إن السلوك حدث بشكل خارج عن إرادته
    (أبو ناهية،72,1984). ويفسر ذلك المفهوم بأرتباطه بموقع الضبط الداخلي-الخارجي على اعتبار إن العزو السببي الشخصي إنما هو صورة للضبط الداخلي مقابل العزو السببي غير الشخصي بكونه صورة للضبط الخارجي .(الدليمي،38,1988).
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  9. #9

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : مقياس للعزو السبب

    نماذج (فينر) للتعليل السببي أو العزو السببي :
    كان لأفكار "هايدر" ونموذجه الذي قدمه في مجال العزو لنتائج الأداء أو السلوك فضل كبير في استثارة العديد من الباحثين لدراسة هذا المجال الهام . ويرجع الفضل إلى برنارد فينر
    ( Weiner,1972)منذ بداية السبعينيات من هذا القرن في دراسة نموذج "هايدر" ومحاولة تطويره وتقديم نموذج مطور في ضوء الافتراضات الأساسية " لهايدر" وقد أشار "فينر" إلى إنه عقب حدوث نتيجة معينة لإنجاز أو لسلوك ما فأن الفرد ينشغل في محاولة التعرف أو الوقوف على سبب حدوث هذه النتيجة أو محاولة تفسيرها . فعلى سبيل المثال إذا فشل لاعب ممتاز في كرة القدم في تحقيق هدف من ركلة جزاء فأن اللاعب قد يعزي ذلك إما إلى عدم قدرته على التحكم في أعصابه أو زيادة ثقته في نفسه بدرجة مغالى فيها أو إلى القدرة الفائقة لحارس المرمى في توقع مكان الكرة أو إلى هياج المتفرجين أثناء أداء ركلة الجزاء أو إلى سوء الحظ. وهكذا نجد إن الأسباب التي تحاول تفسير وشرح أو فهم نتـائج سلوك ما تدخل في نطاق ما يسمى بالعزو السببي (Casual Attribution) (علاوي،310,1998)
    وفي ضوء هذه الافتراضات تأثر برنارد فيـنرBernard Weiner) ( بأفكار هايدر المقدمة (1958) وروتر (1966) وقدم عام (1972) نموذجاً أخراً للعزو السببي يشير إلى إن الفرد وأثر حدوث نتيجة معينة لإنجاز أو سلوك ما ينشغل في محاولة التعرف أو الوقوف على سبب حدوث هذه النتيجة ومحاولة تفسيرها إذ يفترض فينر إن الأفراد يعزون نجاحهم أو فشلهم في إنجاز واجب ما إلى عناصر سببية تتمثل بالقدرة (ability)الجهد (Effort) وصعوبة المهمة Task difficulty) ( والحظ (Luck)بعبارة أخرى : فأن النجاح أو الفشل في مهمة ما هو دالة (القدرة + الجهد + صعوبة المهمة + الحظ) وأوضح فينر إن القدرة والجهد محددان داخليان للأداء أما صعوبة المهمة والحظ فهما محددان خارجيان . كما أفترض إن هناك بعض الأسباب في مجال العزو السببي يمكن النـظر إليها على أنها مستقرة أو ثابتة (Stable) في حين إن بعض الأسباب الأخرى ينظر إليها على إنها غير مستقرة أو غير ثابتة(Unstable) بمعنى إن هناك احتمالاً لتغيرها وهذا ما أطلق عليه درجة الاستقرار إذ نجد إن أثنـين من هذه العناصر وهما القدرة وصعوبة المهمة لهما خواص الثـبات عبر الزمن بينما يتصف العنصران الآخران وهما الجهد والحظ بعدم الاستقرار أو الثبات (علي،131,2003) وبناءً على ذلك يمثل عنصر القدرة صورة للضبط الداخلي الثابت أو المستقر في حين يمثل الجهد صورة للضبط الداخلي غير الثابت أو المستقر .أما عنصر صعوبة المهمة فيمثل صورة للضبط الخارجي وهو ثابت أو مستقر في حين يمثل الحظ صورة للضبط الخارجي غير الثابت أو المستقر (Lefcourt,1976,P.78) (Weiner,Etal,1976,PP.52-68) .
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  10. #10

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : مقياس للعزو السبب

    وفي عام (1979) طور فينر نموذجه المكون من بعدين الأول : موقع الضبط (داخلي- خارجي) والثاني : مستوى الثبات أو الاستقرار على أساس تقسيم موقع الضبط إلى بعدين هما:
    1. موقع السببية Locus of Causality) (.
    2. إمكانية الضبط (Controllable) .
    ويشير موقع السببية إلى المفهوم السابق نفسه الذي يشير إلى عزو أسباب النتائج (داخلي - خارجي) أما بعد إمكانية الضبط فهو بعد تفسيري ذاتي يتراوح بين أسباب يمكن التحكم فيها بصورة كاملة وأسباب لا يمكن التحكم فيها بصورة تامة طبقاً للتفسير الذاتي للفرد. كما وسع فينر (1985) من نموذجه المعدل وضمنه في نظرية العزو لدافعية الإنجاز والانفعال وفي إطار هذه النظرية أشار فينر إلى إن إدراك ثبات الأسباب أو عدم ثباتها يؤثر في توقعات الفرد للنجاح أو الفشل في المستقبل والذي ينعكس بالتالي على السلوك المستقبلي للإنجاز فالفرد الذي يمر بخبرة فشل ويعزو فشله إلى أسباب ثابتة فإنه سوف يتوقع الفشل في المستقبل أما الفرد الذي يفشل ويعزو ذلك إلى عوامل غير ثابتة فإنه يتوقع أن النجاح في المستقبل يبدو ممكناً (نجاح أو فشل) ومن ناحية أخرى فان الفرد الذي يمر بخبرة نجاح ويعزو نجاحه إلى أسباب ثابتة فإنه سوف يتوقع النجاح في المستقبل أما الفرد الذي يعيش خبرة نجاح ويعزو نجاحه إلى أسباب غير ثابتة فإنه يتوقع احتمال النجاح أو الفشل في المستقبل. (علي،133,2003)
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  11. #11

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : مقياس للعزو السبب

    أشار (فينر) إلى إن العزو السببي يؤثر أيضاً في انفعالات الفرد التي تؤثر بدورها في السلوك الإنجازي المستقبلي إذ إنه غالباً ما يقوم الفرد عقب كل نتيجة للأداء أو الإنجاز بالشعور ببعض الاستجابات الانفعالية الفورية التي تكاد تكون استجابات آلية لهذه النتيجة الحادثة ويطلق عليها تأثر انفعالي (Affect) مرتبط بالنتيجة الحادثة أو المسجلة وهذا التأثير الانفعالي يصطبغ بالصيغة الانفعالية السارة في حالة النجاح كما يصطبغ بالصيغة الانفعالية غير السارة في حالة الفشل . وعندئذ ينشغل الفرد في دراسة السبب لمحاولة تحديد لماذا حدثت هذه النتيجة المسجلة . وإذا توصل الفرد إلى تحديد السبب فإنه يمكن إرجاعه إلى عامل من العوامل الثلاثة السابق ذكرها وهي (الثبات ووجهة السببية وإمكانية التحكم ) فعلى سبيل المثال عندما يعزو اللاعب سبب نتائج نجاحه إلى عوامل داخلية فإن اللاعب غالباً ما يشعر بالفرح والفخر وتقدير الذات بصورة إيجابية وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر على أدائه المستقبلي بصورة إيجابية . وعلى العكس من ذلك عندما يعزو الفرد سبب فشله إلى عوامل داخلية و ثابتة أو عوامل لا يستطيع التحكم فيها فإن اللاعب غالباً ما يشعر بخبرة سلبية لتقدير الذات التي قد تؤدي بالتالي إلى انعكاس سلبي على أدائه المستقبلي .(علاوي،314,1998)

    نقد نماذج فينر للعزو في المجال الرياضي :
    قام بعض الباحثين في علم النفس الرياضي بنقد نماذج (فينر) للعزو وخاصة نموذجه الأساسي وأشاروا إلى وجود العديد من الأسباب التي يمكن أن تعزى إليها نتائج الأداء أو النجاح أو الفشل في المنافسات الرياضية التي لم يتضمنها نموذج (فينر) كما إن بعض الأسباب التي حددها قد لا تتميز بقدر كبير من الصدق مثل (صعوبة المهمة) من حيث إنه بعد ثابت أو مستقر إذ إن ذلك ينطبق فقط على بعض الأنشطة الفردية مثل الجمباز والغطس لأن صعوبة الحركات ثابتة ولا تتغير ولكنه لا ينطبق على الأنشطة الجماعية نظراً لتدخل العديد من العوامل والأسباب التي يمكن أن تحدد الثبات أو الاستقرار . ومن ناحية أخرى أشاروا إلى نموذج (فينر) قد ينطبق على المجال التعليمي بدرجة أكبر من المجال الرياضي . وفي ضوء ذلك حاول بعض الباحثين تعديل وتطوير بعض الاقتراحات التي قدمها (فينر) في نموذجه للأبعاد الثلاثة للعزو وهي : الثبات ووجهة السببية ووجهة التحكم لكي تتناسب مع العديد من المواقف الرياضية. (علاوي ، 1998 ، 314)
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  12. #12

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : مقياس للعزو السبب

    نموذج مقترح للعزو في الرياضة :
    قدم علاوي (1998) نموذجاً مقترحاً للعزو في المجال الرياضي وفي إطار الأبعاد الثلاثة لنموذج (فينر) المعدل إذ يلاحظ في هذا النموذج تقديم بعض الأمثلة للأبعاد التي يمكن أن تدخل في نطاق إمكانية التحكم ووجهة التحكم والثبات أو الاستقرار ومما لا شك فيه إن هناك العديد من الإضافات التي يمكن للاعب رياضي إضافتها إلى هذا النموذج طبقاً لخبرته إذ إن هذا النموذج يمثل قاعدة يمكن الانطلاق منها نحو المزيد من الأسباب أو المزيد من العزو.



    (نموذج للعزو في المجال الرياضي)





    - المهارة - الملاعب والأدوات - النمط الجسمي - مستوى المنافسين
    - الصفات البدنية - التدريب والمران - الاستعدادات - المدرب الرياضي
    - الفورمة الرياضية - الوراثية
    • ثابت



    - أسباب غير ثابتة - الحالة المزاجية - الحظ
    - الجهد الذي يبذله اللاعب ويصعب تحديدها - بعض العوامل - التعليم
    بدقة النفسية - المتفرجون
    • غير ثابت - جهة المنافسين
    - القرعة



    الشكل (4)
    ( مخطط علاوي ، 1998،315 )


    مفاهيم اخرى في العزو السببي :
    * تحيز العزو
    في إطـار نظرية العـزو السـببي توجد مفاهـيم أخرى تنـاولها الباحثـون كمفهوم تحيزالعزو (Attributional bais) .إذ أشار ستيفان هانراهان Hanrahan ,1995) ( إلى أن هناك اتجاهاً لدى عدد كبير من اللاعبين أو الفرق الرياضية في مختلف الأنشطة الرياضية لعزو نجاحهم إلى العوامل الشخصية الذاتية في حين يعزون الفشل إلى العوامل الخارجية أو العوامل البيئية . ومن أمثلة العوامل الداخلية قدرات اللاعب ومهارته وجهده الذي يبذله واستعداداته ومواظبته على التدريب وحسن تصرفه في المواقف التنافسـية وغيرها من العوامل الداخلية التي يستطيع التحكم بها وعلى العكس من ذلك فهناك العوامل الخارجية غير الثابتة التي يصعب التحكم فيها مثل الحظ أو صعوبة المنافسة أو التحكيم أو تعصب الجماهير أو المناخ السيئ وغير ذلك من العوامل .
    وقد أشار عدد كبير من الباحثين في علم النفس الرياضي إلى إن تكرار عزو اللاعب لنجاحه في المنافسات الرياضية إلى العوامل الداخـلية وعزو فشله إلى العوامل الخارجـية يشكل ما يسمى بتحـيز العـزو (Attributional bais) فكأن تحيز العزو للاعب الرياضي يقصد به تكرار إرجاع اللاعب لأسباب نجاحه في المنافسات الرياضية إلى عوامل التحكم الداخلي أو العوامل الثابتة وتكرار إرجاع أسباب فشله في المنافسات الرياضية إلى العوامل التي لا يستطيع التحكم فيها أو العوامل غير الثابتة أو الخارجية .
    والشكل الاتي يوضح مفهوم تحيز العزو للاعب الرياضي :

    (تحيز الفرد للاعب الرياضي)
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  13. #13

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : مقياس للعزو السبب

    وقد أشارت العديد من الدراسات في مجال تحيز العزو للاعبين الرياضيين مثل دراسة
    (مكولي) (Mcauley)ومارك(Mark) عام (1984) وجروف (Grove,1991) وآخرين إلى أن لاعبي تنس الطاولة والسكواش والتنس والكرة الطائرة وكرة السلة وغيرهم من اللاعبين الرياضيين يعـزون نجاحهم إلى العديد من العوامل الداخلية والثابتة التي يمكن التحكم بها , وعلى العكس من ذلك يعزون فشلهم إلى العديد من العوامل الخارجية وغير الثابتة التي لا يستطيعون التحكم فيها فكأن اللاعب يعزو الفضل لنفسه في النجاح وعلى العكس من ذلك فأن الفشل يكون خارج تحكمه ويعزى إلى عوامل خارجية. (علاوي،316,1998) .
    * أسلوب العزو المميز للاعب :
    أشار بعض الباحثين إلى وجود فروق ثابتة نسبياً في نوع العزو أو التعليل السببي إذ قد يتسم فرداً ما بأسلوب معين للعزو , في حين يتسم فرداً آخراً أو آخرين بأساليب مغايرة للعزو. ويقصد بأسلوب العزو المميز للفرد (Attributional style) الطريقة أو العادة التي يميل فيها الفرد لتفسير النتائج التي تكون في المواقف المعتادة أو المألوفة شبه ثابتة , وفي ضوء ذلك يمكن اعتبار أسلوب العزو على أنه نوع من أنواع خصائص الشخصية المميزة للفرد . ويرى هانرهان (Hanrahan,1995) إلى إن الفروق الفردية في أساليب العزو ترتبط ببعض المتغيرات النفسية كما أشار أندرسون (Anderson) وأرنولت (Arnoult,1985) إلى إن بعض السمات مثل الانعزالية (Bneliness) والخجل(Shyness) والاكتئاب (Depression) ترتبط بأساليب معينة للعزو لدى الأفراد ومن ناحية أخرى ترتبط الدافعية الداخلية بالأسلوب المميز للعزو لدى الفرد وفي المجال الرياضي يمكن للمدرب الرياضي ملاحظة اختلاف الأساليب المميزة للاعبين للطرق والأساليب والعادات التي يستخدمونها للعزو أو التعليل السببي وعما إذا كانت هذه الأساليب تتفق أو لا تتفق مع الواقع الموضوعي للنتائج. (علاوي،319,1998)
    في سلسلة دراسات (لايكيز و ليدن) (Lckes & Layden,1978) ثم استخدام مقياس أساليب العزو والذي يشمل بعدي الموقع والثبات ومقياس لتقدير الذات إذ ظهرت فروق واضحة بين الأفراد المختلفين في تقديرهم لذواتهم من حيث أساليب العزو التي يستخدمونها لتفسير الأحداث الإيجابية والسلبية إذ كشفت هذه السلسلة من الدراسات إن الأفراد ذوي التقدير المرتفع للذات عزو النتائج الإيجابية إلى عوامل ذاتية (وثابتة في الغالب) وأسقطوا مسؤولية النتائج السلبية على عوامل خارجية (وغير ثابتة في الغالب) أما الأفراد ذو التقدير المنخفض للذات فأستخدموا أسلوب عزو معاكس للأسلوب السابق (Lckes & Layden,1978) .
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  14. #14

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : مقياس للعزو السبب

    العلاقة بين مركز التحكم والعزو السببي :
    عرف روتر(1966) مركز التحكم بإنه يمثل إدراك الفرد حول قدرته أو عدم قدرته في السيطرة على ما يحدث له.إن هذا التعريف لمركز التحكم يفسر لنا في هذا السياق السيطرة على الأحداث وحيث إن الأمر كذلك فإنه يعكس جانباً تصوره باليـنزويلا Palenzuela,1984,PP.683-709) ( تحت عنوان " النتائج الطارئة للسلوك الذهني" وبنفس الطريقة يبدو التفكير منطقياً بأن التحكم الداخلي control) ( Internal يظهر على شكل ميل الفرد في تصور نفسه سبباً لما يحدث له أما التحكم الخارجي External Control) ( فيعرف إنه ميل الفرد لعزو هذا السبب إلى قوى خارـجية . وبالإشـارة إلى نظـرية العـزو الـتي عرفها هـايدر (Heider,1958) وكيلي (Kelley,1867,PP.192-237) إذ وجدوا أن هناك فرقاً بين تصور الفرد لمحدد معين كسبب لما يحدث له (العزو السببي) أو اعتقاده بقـدرته في التحكم بما يحدث له (كناتج سلوكي طارئ) .
    لقد أوضح بيترسون إن هناك فرقاً مفاهيمياً بين نظرية العزو ومفهوم موقع الضبط إذ إن موقع الضبط الداخلي-الخارجي لا يعني عزوا سببياً لمحددات داخلية أو خارجية بل يشير هذا المفهوم إلى سيطرة التعزيز من خلال الارتباطات التي تتمخض عنها نتائج السلوك المدركة .وبعبارة أخرى فأن العزو السببي هو تحديد للأسباب المحتملة للحادث إما أن تكون داخلية أو أن تكون خارجية وبحكم إدراك الشخص بها طبقـاً لما يرى فينر (weiner) في حين يشير موقع الضبط إلى أن الفرد يقوم بتحليل القوة المعينة المسهمة بالحدث ومن ثم يفكر فيما إذا كان يقدر أن يؤثر بالنتائج أو لا يقدر (Petterson,1987,PP.203-209).وتشير الدراسات إلى إن مفهوم هايدر (Heider-1958)عن العزو السببي يقترب من مفهوم موقع الضبط كما قدمه روتر بمعنى إن العزو السببي الشخصي أو غير الشخصي صورة أخرى لموقع الضبط الداخلي – الخارجي (ابو ناهية ، 1984 ، 72-74) إذ يشير مركز التحكم إلى قدرة الفرد في التحكم بالأحداث وعلى المؤثرات الخارجية ومدى اعتقاد اللاعب إن ما يحدث له يحتمل أن يكون بناءً على تصرف اللاعب نفسه أو نتيجة لامتلاكه خصائص دائمية تسببه كالقابلية أو المهارة أو الكفاءة أو القدرات العقلية التي تشعره بأنه قادر على التحكم بما قد يحدث له في المستقبل وهذا النوع يسمى مركز التحكم الداخلي (Internal) أما اللاعبون ذو التحكم الخارجي (External) فأنهم يعتقدون بأن ما يحدث لهم هو نتيجة للحظ
    أو الصدفة أو القدر أو نفوذ الآخرين (أسمرو،1989،336) لذلك فإن اعـتقاد
    الفرد بأن للسـبب الخارجـي تأثـير على الأحداث قد لا يعني بالضرورة
    اعتقاده بعدم قدرته السيطرة على الحدث إذ أشار ونك وسبراول
    (Wong &Sproule,1984,PP.309-360)الى ان السبب الخارجي لا يعني بالضــرورة
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  15. #15

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059

    إعادة : مقياس للعزو السبب

    الإشارة إلى غياب التحكم أو السيطرة الداخلية وبشكل مختصر فأن تأثير العزو في الأسباب الداخلية والخارجية هو مفهوم يختلف عن مفهوم تصور مركز التحكم أو السيطرة وإذا أشار شخص ما إلى التعريف "المثالي " الذي صاغه روتر وسيمان وليفرانت (Rotter,Seeman&Liverant,1962,PP.473-516) عندما التزموا بتركيب مقياس
    Scale,… ) E – I ( إذ يشير التحكم الداخلي إلى تصور الأحداث الإيجابية أو السلبية على كونها نتيجة لسلوكيات الشخص الذاتية ومن ثم خضوعها لسيطرة الفرد الذاتية وهذا هو التعريف الأول . في حين إن التحكم الخارجي يشير إلى تصور الأحداث الإيجابية أو السلبية على كونها ليست ذات صلة بسلوكيات الشخص الذاتية بل بمواقف معينة تكون خارج سيطرة الفرد الذاتية وهذا هو التعريف الثاني إذ يظهر من التعريف الأول أن جانب التحكم الفردي على المعزز (كناتج سلوكي طارئ يمكن تصوره ) هو الأقرب إلى مفـهوم روتر (Rotter) مقارنة بقربها من جانب العزو السببي وهذا هو النقاش أو الجدل الذي كان يلقى دعماً ضمنياً لعدد من الباحثين الأوائل حول موقع التحكم إذ إن المفردات المستخدمة من قبل هؤلاء الباحثين لتشخيص مركز التحكم الداخلي - الخارجي لا يبدو جلياً وفق هذا المعنى على سبيل المثال في موضوع مركز التحكم الداخلي أختلف الباحثين في صياغة التعابير للأفراد ذوي التحكم الداخلي بالصيغ الآتية :
    • رؤية الأحداث كناتج للتحكم الذاتي. (كروم ويل) (Cromwell,1967,PP.345-356)
    • الشعور بالسيطرة على الأشياء التي تحدث.(ليفكورت)(Lefcourt,1966,PP.206-220)
    • امتلاكه القدرة على ما يحدث له (ميشيل زيز و زيز)
    (Mischel , Zeiss & Zeiss , 1974,PP.256-278) .
    • عادة يكون قادراً على التأثير على نتائج الأحداث. ( كراندال ، كتكوفسكي ، وكراندال ) Crandall,Katkovsky&Crandall,1965,PP.91-109) (
    • الاعتقاد بأن لديه القدرة على التأثير على بيئته وبذل الجهود للسيطرة عليها
    (جيميل وهايسلر) (Gemmill&Heisler,1972,PP.241-250)
    أما التعابير التي صاغها الباحثون للأفراد ذوي التحكم الخارجي في التعريف الثاني فهي كالآتي :
    • إنهم يشعرون بأن لديهم قليل من السيطرة على بيئاتهم (تيسير وكروسمان) Tesser&Grossman,1969,PP.74-79) (
    • الشعور بأن أقدارهم هي خارج سيطرتهم الشخصية (ليفنسون) (Levenson,1975,PP.342-347)
    • تصوره العجز في السيطرة أي أن الإدراك بأن جهود الفرد في التغلب على مصاعب ومشاكل العالم هو شيء غير مجدي ( فارس) (phares,1976)

    كذلك تعرض تفسير العزو السببي لمركز السيطرة الذي قدمه روتر (Rotter)إلى انـتقاد الذين جادلوا على إن مركز التـحكم هو مفهوم يخـتلف عن العـزو السببي وبعد عرض وجهات نظر أخرى تتعلق بمركز التحكم مثل طريقة باندورا (Bandura,1977,PP.191-215) و بانزرمان (Banzerman,1982,PP.472-479) و نيومان (Newman,1980,PP.312-345) و فينر (Weiner,1984,PP.15-38) و وايز وستيبك (Weisz&Stipek,1982,PP.250-281) . فقد توصل بانزويلا(Palenzuela,1984,PP.683-709) بشكل واضح إلى إن نظرية روتر الداخلية الخارجية تشير إلى ناتج متصور لسلوك طارئ في حين إنه في نظرية العزو يشير الداخلي - الخارجي إلى فيما إذا كانت الأسباب داخل أو خارج الفرد.
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. يحت سدك في الخلا دون مقياس
    بواسطة خيالات الشعر في المنتدى الشعر النبطي
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 28-04-2008, 11:12 AM
  2. مقياس الطعام
    بواسطة سمره ومملوحه في المنتدى المطبخ الفاخر
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 23-06-2007, 01:47 PM
  3. ما هو مقياس قلبك
    بواسطة أسيرةالأحلام في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13-03-2005, 03:00 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •