منذ زمن لم اخط لكم شئ ولكن في هذه الليله القمراء بدء يدب فيني من جديد امل بالكتابه فأنا احس بكل صدق واعترف بها لكم ان قلمي بدء يشيخ ويهرم ويكبر في السن حتى اني عجزت وانا ابريه كما يبري القوس ربها ...
في احد المدن ....
تسير على احد الطريق راكباً احد الجمال اليابانيه او الامريكيه تنظر عن يمينك وعن يسارك تحدق في المارة فتجد ان الكل يتكلم مع نفسه فتجلجل ضحكتك عالياً ياللمجانين فتسمع خبرا في الراديو يقول لك ام تنجب اربعة مواليد دفعة واحده فتزداد ضحكا سيأتي اشقياء الى هذا العالم فتفكر قليلا وهذه المره بدون ضحك وتندمج في بوتقة المجتمع المجنون حولك وتقول في نفسك بعد عشر سنوات او اقل لو تزوج نصف هذا المجتمع الأعزب فمن اين لهم بالسكن وكيف ستصبح المدينه واين سيعيشون خصوصا ان صندوق التنمية العقاري لم يقصر مطلقاً معنا فبعد ستين سنه يحين دورك وانت في الترتيب الثالث عشر يعني في النهاية ضمنت سكن بحجم علبة الببسي لأحفادك من بعدك يتدكسون كأنهم كومة فئران اطل عليها احد الثعابين الذي خط بأطراف الاسنة مرقده الذي بحجم دولة ولاعزاء لدينا الى ان يأتي الكوماندور النتن لينقذنا وياعجبي من زمن اصبح فيه الكوماندور منقذاً .
في احد القلوب ...
تقطن ساكنتن تتلحف الأظلاع تكتب على جدرانه كل ماتريد تحفر فيه ماتشتهي من الأحرف فهوا منها واليها ملكة متوجة على عرشه يطيعها كل شئ من العقل الي الشرايين الي كل الجسد وقبل ذلك كله تحرك الروح بأناملها لها كل ماتريد وتشتهي وتطلب ولكن للزمن وقفة هنا لابد ان يستخدم فيها صلاحياته ونحن ننظر اليه بكل برود ودون تردد وننتظر مزيدا من المكرمات تحل علينا من ضمن حقوقنا ...
في احد الصحاري ...
تقبع قرى كثيره تنتظر منذ زمن الدولة العثمانيه ان يكتشفها احد الرحالة او المستشرقين وذلك بعد ان يأسة من الرحالة العرب لاطرق ولامياه ولا كهرباء ولا هاتف ولا حتى راديوا مجرد مدرسة مازالت تدرس فيها مناهج القرن المنصرم والبعض الاخر من سكانها مازال يعتقد ان هتلر حي يرزق وان الملك عزيز الرحمن مازال موجوداً والادهى من ذلك ولا اضخم الحدث لو قلت لكم ان بعضهم مازال يعتقد انه لايوجد غيره ...
وطني حبيب الوطن الاكبر يوم ورا يوم امجاده بتكبر .... والله يخلي الريس
في احد المواقع ...
دخلت احد المواقع التي يدخلها يوميا العشرات لكي يرتاحوا فيها من عناء اليوم فوجدت امامي لوحة جميلة مرسومه واعتقد انها لبيكاسو وانظر عن يميني واجد لوحة اخرى شعرية كلماتها تطرب لها القلوب ولكنها في محل لاتطرب فيه نهائيا ونظرة عن يساري فوجدت احد الشعارات السياسيه تشجب وتستنكر وحاولت ان انظر خلفي فوجدت كلمة تقول (( عاشت الحرية وعاش تعبير الرأي )) اي تعبير رأي هذا الذي لانمارسه الا في دورات المياه اكرمكم الله يااااااااااعرب يانااااااااس العالم رايح تأكل بعضها ولكن اين في مكان الأدب فلاخوف على عروشكم مادمنا نعبر عن شعورنا في الحمامات
الي هنا بدء القلم ينعس وينام والى لقاء قريب وارجوا اني كتب شئ يفيدكم
ولكم تحياتي ...