عندما نشعر ان الغيرة في مجتمعاتنا العربيه بدأت في الانعدام
فلن تفيد دموع عيون العرب كافة في ارجاع ذاك اللبن المسكوب
فالغيرة كنز من كنوز العرب الذي كانوا يتفاخرون به
بل ان الغيرة كانت اكبر واهم الاسباب التي هوّنت على الرجل دفن بنته الصغيره وفعلها الفاروق رضي الله عنه وبكى بعد اسلامه على ما فعل
نعم انها الغيرة التي لا قيمة للعربي بدونها
اتى الاسلام وشدد عليها وحث على الالتزام بكل تفاصيلها دون تشدد
وسارت الامة العربية في هذا النهج
لا يلهو عن عرضه الا عديم رجولة لا نخوة له ولا شرف
وسارت الايام
وبدأ كل شئ يتغير
فالغيرة اصبحت الى حد ما معدومه
ولا اقصد الغيرة على العرض فقط
فالغيرة على الاسلام اكبر
والغيرة على قيمة الذات كبيره
والغيرة على شرف الرجل وشرف عرضه اكبر من ان يخوض فيها شخص حقير
ولكن ومع انتشار الفضائيات
وتعود عين الرجل على رؤية الفتيات
اصبحت الغيرة امر من احاديث الماضي
بل انني سمعت ان في احد مدن مملكتنا اصبح الوضع اكثر حرجاً
ومثل ما قالوا (الوضع فري)
اصبح الاخ يعلم عن علاقات اخته العاطفية ولا يبالي
ففي منظورهم وفلسفتهم الخاصة يقولون (تلعب امام عيني افضل من ان تلعب من خلف ضهري)
يالله
هزلت
بل ان الغريب في مجتمعنا العربي هو النظرة القاصرة
فالشاب ينظر لكل الفتيات على انهم خائنات لا وفاء عندهن الا ما ندر
وكذلك الفتيات نظرتهم للشباب انهم اخون خلق الله
وهذه النظرة وتلك تولد عنها شيئ من الاستسلام للواقع الذي صوروه لأنفسهم
لدرجة ان الرجل يخون زوجته وفي دواخله يقول :
سأخونها فهي فعلاً تخونني
وهزلت
وضاع المجتمع
حتى اصبح الرجل يائس من ان يجد له زوجة شريفة لم يكن لها من قبل تاريخ اسود بعلاقات جنسية مع رجال اخرون
واصبح الشك في مجتمعاتنا مسيطر
ولا غرابه
انظروا للأسواق
في الماضي كانت الفتاة المتبرجة تعتبر شاذة وغريبة بين فتيات السوق
واليوم في الاسواق قل ان تجد فتاة ترتدي ملابس الحشمة بإرادتها
فمنهن من يُفرض عليها ذلك دون رغبتها
وليتسائل الكل لماذا هن يفعلن هكذا؟ انها سبل الاغراء
انها الفلسفة الجنسية الظالمة
نعم فلسفة الحب الجنسي
فلسفة اليهودي اللعين (سيجموند فرويد )
انه هذا الحقير الذي قال فيما قال:
ان الطفل يستلذ جنسياً وهو يشرب الحليب من ثدي امه
قال ان مص الطفل لإصبعه يعد نوعاً من السرور الجنسي
الذي ربط بين العمى والشلل بالكبت الجنسي
فجعل الحب هو الجنس والحياة هي الجنس
فسار كثيرون في نهجه
واعتقد ان العولمة المزعومه قد اسست بنكهة فرويد الجنسي القبيح
فأصبح الرجل ينظر للجمال على انه جنس
وينظر للمراة على انها جنس
ويقول احبك كلمة تنغمس في ماء الجنس
وسارت الامور الى طريق الجنس واصبح الحديث جنس في جنس
وماتت الغيره
هل سمعتم عن شخصين احبا بعضيهما اقصد فتاة وشاب وتزوجا؟
في النادر
فالنظرة جنس ووصول
قد تكون الفتاة بطبعها الغريزي وعاطفتها تصدق احياناً في حبها بحثاً عن الزواج وهذا دائماً ما يكون في البداية
ولكن وبعد ان تُلذغ من شاب كاذب سار في نهج فرويد الجنسي
في تلك اللحظه ستشعر بالانصدام العاطفي فتتجه في الاتجاه المعاكس اتجاه (استمتعي بجسدك ولذة شهوتك) وللشيطان طرقه واساليبه
وفي عيني لم اجد احقر من زوج يترك زوجته نائمة قريرة في فراشه ويبحث عن فتاة يضاجعها في لحظة استولى الشيطان على عقله
وكذلك ارى تلك الزوجة التي بحثت عن رجل كبير في السن زوجاً كي تلهو وتستمتع بالجنس عندما تأخذ كل حريتها من هذا الشيخ الكبير
يااااااا الله
انه الزمن الاغبر الذي اصبحت صورته لا تتلكم الا عن فساد العباد
وهذا ما دعا له الغرب
الحرية
ولعنة الله على فرويد وحريته الظالمه
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
دمتم بود
ـــــــــــــــــــــــ
بقلم/ ياسر الزهراني