الوطن:الأربعاء 17 ربيع الآخر 1429هـ العدد:2763
---------------------------
تعليقا على حادث معلمات تيماء الخطأ وارد ولكن على الوزارة معالجة الوضع قبل حدوث الكارثة
ناصر تركي الأحمري
تألمت كثيراً عندما قرأت خبر "مصرع معلمة وإصابة زميلاتها وسائقهن في حادث بتيماء" يوم الاثنين 15 ربيع الآخر عدد 2761 . في "الوطن" والأسوأ من ذلك الصورة المأساوية للمايكروباص الذي بان عليه التهالك والحريق وكأنه علبة أبادها الزمان.هانحن نقرأ كل يوم خبر حادث باص معلمات ووفيات معلمات، ولو تحققنا من هذه الأخبار وأين تقع حوادث المعلمات لوجدناها على الطرقات السريعة ونادراً ما تجد حادثا داخل المدينة أو القرية، ففي حادث المعلمات بتيماء يقول الخبر إنهن يقطعن يومياً مسافة 680 كلمتراً، وهذه بحد ذاتها أمر مؤسف غاية الأسف عندما تكون المعلمة في حالة سفر يومياً للبحث عن قوت يومها هي وأبنائها."هاله الحربي" لقيت مصرعها في حادث تيماء وهانحن نقرأ الخبر والصورة تتحدث عن الواقع، تألمنا لما حصل لها فكيف بأبنائها وبناتها وأقاربها عندما يقرؤون الخبر ويشاهدون الصورة، هذه المعلمة وزميلاتها أصبحن ضحية هذه الطرق السريعة وضحية التعيين البعيد من قبل وزارة التربية والتعليم، لماذا لم تحقق رغبة كل معلمة في المدرسة التي تختارها حسب الشروط المطروحة، وبالتأكيد " هاله -رحمها الله- وزميلاتها اللاتي معها في الحادث غير راضيات بقطع هذه المسافة من تبوك إلى قرية الجديد التي تبعد عن تيماء أيضا 80 كلم .لماذا لم تقرر وزارة التربية والتعليم لجنة خاصة بدراسة حالة المعلمات في المدارس النائية أو القرى، لأنها هي الحالة الأهم من المدن، أم ننتظر وقوع الحادث وندرس الحالة بعدها كيف تتم المعالجة، والمعلمة دائماً تجدها تصبر على كل ما تشترطه وزارة التربية والتعليم، لأنها لو لم ترض بالواقع لطبقت الوزارة نظام البديل، بالاستغناء عن هذه الضحية والتضحية بمعلمة أخرى.الخطأ واقع لا محالة ولكن حل المشاكل قبل وقوعها أمر وطني ومطلوب من كل مواطن تحقيقه.
http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.a...o=2763&id=2345