مع إشراقه شمس كل يوم جديد وتسلل خيوط الشمس الدافئة وهبات الريح الحنونة.
كان يقف آدم كل يوم كعادته على الموعد تحت نافذتي كنت آتي إليه بخطوات مثقلة أم خجولة لا أدري...
كنت آتي لا استمع إلى أشعاره و ترنيماته حتى ذاب قلبي...
عندها نزلت إليه مسرعة وارتميت بين أحضانه ...
كادت أضلعي تذوب على صدره ...
همست له :أحبك
فقال: وأنا متيم بك منذ زمن..
قلت له : اشعر بخوف
قال :سأحميك وأصونك ...
فكسري كل الحدود و لنعبر اللاحدود حتى نصل الى الانهاية حضنا بحضن وقلبا بقلب...
زفرت حينها زفرة ألهبت صدره...
وطلبت منه أن يضمني إليه كطفلة يتيمة تائهة بين ابتسامات كاذبة غادرة ...
ضمني إليه ضمة بددت مني كل برد وأشعرتني بالدفء...
غفوت حينها بين يديه..
ويداه تداعب خصلات شعري..
لم استيقظ إلا حينما سقطت دمعة أسى على وجنتي...
فتحت عيني رأيت آدم يبكي...
كانت دموعه تنهمر على وجنتيه ...
مسحت دموعه بيدي...
وقبلت جبينه ووجنتيه..
وضممته لصدري وقلت له : لا تبكي يا حبيبي
قال يا صغيرتي: أنا رسمني الحرمان بأقسى صورة ...
لم أعرف يوما حضن الدفء...
لم أفرح يوما بالعيد ...
لم ادري يوما ما الحب...
لم اسمع لحنا للغيد...
لم أرى في يوم غانية ...
عشت الحرمان ...
عشت الوحدة...
عشت الخوف ...
لم أرى غير العتمة ...
حتى جئت حتى جئت...
قلت تمنى
قال حضن دافئ
ورقص شرقي يتغنى
وليل حالم
الأمن فيه يتجلى
رقصت حينها رقص الشرق
وتمايلت له حتى الغد
و غفى بين يدي حتى لا يشعر بالبرد
وعند الإشراق..
كنت أحضن ذئب خائن...
لم يبقى غير صدى الذكرى
وخنجر ينحر جسدي حتى
بكى الأعداء من غدر الخل الأوفى
كان يتكلم بغرور
بين الأصحاب
عن قصة ذلك الحضن الدافئ
استعمرت جسدي حتى دمر
وبيديك كان قلبي يأسر
وفيك ضاعت أحلام العمر
أهديتك قلبي وأهديتني أقسى سكين