السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الإرهاب أصبح حديث الناس هذه الأيام .. لن أتكلم هُنا عن هذا الجرم والترويع الذي نشجعه
في العراق واسرائيل والولايات المتحدة بدعوى إرهاب الغرب وترويعهم .. ونرفضه هنا بدعوى إرهاب المسلمين وترويعهم .. فنحنُ أو القِلّة منّا أصبح عنصرياً أكثر من اليهود ...
فنحنُ ندعو على ثلاث أرباع الكرة الأرضية بالموت ونقنت في مساجدنا بالدعاء على الغرب بالتشرد والضياع والدمار والفناء ..
وننسى أن نترحم في أحيان كثيرة على موتانا .. أو ندعو للمسلمين بالنصر ..
ندعو بمكروفونات امريكية على امريكا بالذل والهوان ..!!
ونسجد على زل تايواني وندعو على البوذيين وعبدت القردة والخنازير ..!!
كنا نشجع حفنة من المجانين على الانتحار في سبيل ترويع العدو ولم نكن نعلم أننا أعطيناهم سلاح
فتاك ما كان ينبغي أن يكون في متناول معتوه سيستخدمه في وطننا إن لجمته امريكا ومنعته من الدخول ..
لقد شاهدت خلال حياتي مجموعة من منحرفي الفكر ومنهم من خرج على قناة الجزيرة في شريط مسجل
يتوعد الحكومة السعودية ووزارة الداخلية وكل من يعمل بها ..
لقد كان هذا المعتوه مهرجا في مسرح جامعة الملك سعود وكان المسرح حكراً على فرقة الجوالة ..
هذه الفرقة الكشفية التي أتمنى أن تجتث جذورها فقد كانت ومازالت تفرخ الإرهابيين ..
كذلك كان قائداً لأحد فرق الجوالة .. وكانت لهم مكانة خاصة لدى الجامعة كحزب معارض لكل ما تقوم به
الجامعة من خطوات او قرارات ... يتحكمون بشكل غريب في إدارة الجامعة وحتى الإسكان وجريدة الجامعة
ينظمون الرحلات ونادراً ما نراهم في مقاعد الدراسة ... منغلقين على أنفسهم كثيراً ولا يقبلون أن يشاركهم غير الملتحي في آي نشاط يخصهم أبداً ..
والآن على خطاهم حفنة من المعسكرات الكشفية والمراكز الصيفية .. والتي تتخذ أسلوباً عسكرياً في التعامل
من قائد كشفي إلى سرية كشفية وتسمى السرايا بأسماء الصحابة رضي الله عنهم .. ومنهم من لم يعقد له الرسول عليه الصلاة والسلام لواء في آي معركة او يعينه قائداً لسرية أبداً ..
إنه لمن العجب العجاب أن ترى تكفيري أو تبليغي يتعامل مع النشء يعلمهم كيف يكون الانعزال وكيف يكره مجتمعه .. وهذا حال المسئولين عن هذه البرامج .. وهذا ما جنيناه من ثقتنا بكل ملتحي دون النظر لفكرة ومعتقده ..
فبدل أن يتعلموا كيفية الصلاة يستمعون لأشرطة العودة وهجومه على الشيخ ربيع مدخلي .. وبدل أن يستمعون
إلى القرآن يتهادون أشرطة الإنشاد فهم يحفظون " لا تقولوا قد فقدنا الشهيد " أكثر من فاتحة القرآن ...!!
وعوضاً عن اشرطة الشيخ ديدات ومعجزات القرآن يشاهدون صور الحروب في افغانستان قبل عشرين عام
في العام الماضي تعين أحد التكفيريين مدرساً في المدرسة التي أعمل بها ... كنت اراقب حركاته وتصرفاته الغريبة ,, فقد كان مسخاً بلا شخصية .. ولا فكر .. ولا يريد أن نناقشه بآي معتقد هو يعتقده ..
كان لا يصلي معنا بحجة أن بعض طلاب المدرسة ليسو على وضوء وبعد ذلك اجبرته الظروف أن يصلي مع المعلمين فقط ... " فأمتنع " .. وكانت حجتة أننا نقول السلام والوطني ونقف تعظيماً لعلم السعودية كل صباح
إذن فنحن كفرة ولا يجوز الصلاة معنا ... وأخبرناه أننا لا نقف للعلم في مدرستنا ولا نحييه ولا ننشد السلام والوطني .. فقال : أنتم تعلقون الصور في المدارس وهذا كفر ... وأخبرنا انه يخشى الجلوس معنا لكي لا يشمله الله بعقوبتنا في الدنيا والآخرة ...!!!
مثل هذا المسخ هو من يكون ألعوبة في أيدي أعداء الله والوطن .. ومثله كثير كانت بداية انعزالهم وانغلاقهم من معسكرات كشفية وضعت لشغل أوقات فراغ النشء .. وقد شغلت الحيز الأكبر من عقولهم بأفكار إمّا تكفيرية أو تبليغية ...
وفي الختام أدعو المسئولين عن النشاطات الكشفية إلى أن يتقوا الله في هذا الأمر , و أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدي شبابنا إلى طريق الحق
أستغفر الله العظيم سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ألا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب اليك...