تعتبر مرحلة الدراسة الابتدائية من المراحل الاساسية المهمة في حياة الافراد لما لها من اثر كبير في نموهم وتنمية قدراتهم واستعداداتهم سواء اكانت الجسمية منها، او العقلية او النفسية . الامر الذي يلزم المربين ان يولون اهتماما" خاصا" من جهودهم ودراساتهم لهذه المرحلة باعتبارها الاساس الاول في بناء المراحل المقبلة من حياة التلاميذ ورسم خطوط شخصياتهم وبيان ملامحها المستقبلية .
ويرى (Larson 1974) بان المرحلة الابتدائية هي انسب فترة لتعليم مختلف المهارات الحركية اذ يكون التلاميذ فيها مليئين بالنشاط والحيوية والمثابرة والعطاء ، لذلك يجب اتاحة الفرص امامهم لممارسة التربية الرياضية التي يجب ان تتضمن مناهجها تطوير عناصر اللياقة البدنية وجميع النواحي الاخرى كالعقلية والاجتماعية والنفسية التي تكفل التنمية الشاملة لابناء هذه المرحلة .
وتعد الطلاقة احدى القدرات الرئيسية في القدرات الابداعية اذ انها تعني
(( القدرة على انتاج افكار كثيرة ونوعية تكون الاستجابة قادرة على ان تميز قدرة التلميذ اذا ما قيست بافكار الاخريين من زملاء التلميذ في وحدة زمنية معينه وثابته )) ( 1)
وان العناية بتنمية هذه القدرة لدى التلاميذ امرا" مهما" الابد منه ، اذ ان تنميتها يؤدي الى تطوير بعض الصفات البدنية ويتيح فرصة للتفوق والابداع في مجالات الحياة المختلفة ومنها النشاط الرياضي ، مما يعكس بالتالي تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالسعادة والرضا عن الاداء في الحركات التي يطلب من الاطفال لاممارستها ((يطلب من التلميذ ان يذكر اكبر عدد من الكلمات او الحركات المترابطه معا او يمكن ربطها او تشابه الكلمات بالبدايات والنهايات واحيانا يحدد زمن او بدون فترة . ويشعر الاطفال عادة براحة واسترخاء بذكر او محاولة ترجمة الفكرة الى حركة ، وذلك ينشط ذاكرتهم ، وينشط عمليات التنظيم الذهني التي تمارس فيها هذه العملية )) (2)
يجب ان نعتبر قدرة الطلاقة قدرة مهمة في تربية النشيء ونجعل المعلمون والتربويون يعمدون الى ادخالها في خططهم وانشطتهم خلال الدرس باعطاء مهارات تنمي هذه القدرة .
ومن هذا المنطلق جاء اهتمام الباحثان بهذه الدراسة لوضع منهاج مقترح لتنمية الطلاقة الحركية ومعرفة اثره في البعد النفسي المتمثل بالرضا الحركي ، زيادة على ما يحققه المنهاج التقليدي من الاهداف الاخرى.