ايّام طفولتي منتهى تفكيري واهتمامي كان....
بألعابي....
لَعِبي....
صويحباتي....واصحابي....
شارعي ( مساحةُ لعبي )....
فستاني الجديد....
والحلوى الّتي سأشتريها....او اتمنّى انْ اشتريها....
أُحلِّقُ بين غيمات الفرحِ والمرح....
وانْ عانقتُ مرارة الحزن....
فعالمي الصغير....لايهتزُّ ابداً....
وبعد انِ استوى عودي....
اصبحتُ دوّامةً من التفكير لاتنتهي....ولا تتوقّفُ ابداً....
حتّى في اوقاتِ الرّاحةْ....
تتقاذفني لحظات الفرح والحزن....
كيفما شاءت.....ومتى ماشاءت....
ككرةٍ مطّاطيّةٍ بين ايدي طفلينِ صغيرين....
مقلقةْ....
مرهقةْ....
مهلكةٌ هي تلك الايّام....
الاّ انّ لذّتها لاتُعادلها لذّةْ....
الآن وفي عمر النّضج....
لاااااااااااااااااااااشيء ....
جمووووووووووووود....
بروووووووووووووود....
سكووووووووووووون....
لونٌ واحدٌ يلوّن حياتي....
وكلَّ ماحولي....
حتّى الشخوص....
وحتّى هو فقد اضاف المزيد لرصيدي من الّلاشيء....بالّلاشيء....
اخرج فأجد ذلك الّلاشيء متربّصٌ بي في كلّ شارعٍ ومكانْ....
ويحدّقُ بعينين صارمتين....
افتح التلفاز....الاذاعة....النّت....
فأجدهُ في كلٍّ منهم....
في شربي....
طعامي....
نومي....
كلّ شيء....
وفي ايّ شيء....
مللٌ ينسلُّ اليَّ من كلِّ حدبٍ وصوب....
وعبر كلِّ مسامةٍ منْ مساماتي....
يتمدّدُ في داخلي.....
بلااااااااااااااااااا حدود....
صمتٌ يملؤني....حدّ الفيضان....
شعورٌ مفرّغٌ الاَّ منْ الّلاشيء....
ودمعٌ نُحِر على عتبة الماضي التليد....
لاشيء يبلّلُ حياتي ولو بقطراتْ....
بل قطرةْ....
جفافٌ يستعمرها حدّ الاستنزاف....
مستهلكةٌ انا منْ قِبَله.....
متجمّدةٌ انا في ثلاّجة الزّمنْ....
ادور في حلقةٍ مفرغةْ....
وكتلة الّلاشيء يزداد حجمها يوماً بعد يوم....
حتّى وجدتني وقد بلغتُ من الكبر عتيّاً....
بإختصارٍ شديدٍ جداً....
اعيشُ انا لحظات احتضار....
بعمر هذا الكون....
تتسرّبُ روحي منّي قطرةً قطرةْ.....
ووبطئٍ شديدٍ جدّاً....
لايكادُ ينتهي....
بـقـلـمِ :
( لَــيــلْ )