مضيت بذاكرتي..
نحو الأيام الخوالي..
وبت ليلتي اذكرها ..
واعدها..
وأعد الشخوص التي فيها واحداً واحداً..
واذكر الاوقات التي مضيناها سوياً..
انها ايام جميلة..
فلم ولت هكذا..
أخي..
مازلت أذكر سؤالي عنك..
حين افترقنا..
فأين أنت.؟!
لم لم تسأل عني..؟!
صديقي..
حبيب روحي..
هل أنا لديك ..!
أم أنها دنيا..
ونبحث عن أدنى اللحظات من حياتنا.!
أين أنت..؟
إن العتاب حين المصادفة.. ليس إلا دفاعٌ عن هجوم..
أخي..
هل كان ارتحالنا لهواً..!
هل كانت جلساتنا قضاء وقت وكفى..؟!
هل كان نشاطنا شغل من لاشغل له.؟!
سأرحم ذاكرتي المسكينة من تقليب تلك الذكريات الجميلة ..الأليمة..
هي جميلة بذكراها..أليمة لواقعنا ..
لقد قضيت ليلتي متخماً بروائع الذكريات..
لكن ليتها لم تظهر.. فما من وفاء..
لا لكم ولا منكم..
أما أنا ..
فحسبي انتظاري لكم في الجانب الغربي..
ولم يأتي أحد..
ومنيت نفسي وانتظرت..
ولم يأت أحد..
ثم لملمت آلامي.. ورحلت..
فإن كان اجتماعنا لدنيا فقد فرقتنا..
وإن كانت الأخرى ..فهي خيرٌ وأبقى..
فلتمض الحياة كيفما تمضي ..
وسيبقى النبض بقلبي.. وإن عدتم عدنا..
( إهداء لكل من رافقني جلسات الطهر ..أيام الصبا وزهرة العمر. )