البشر دون مستوى الأرض 2- 2
التاريخ: 14/04/2004
عطفاً على موضوع أمس.. سؤال لابد أن أوجهه إلى نفسي، بل يجب أن يستقصى بالبحث عن جواب من كل إنسان يهمه مصير هذا المجتمع وأسباب ما يحدث فيه.. كيف أصبح كثير من الناس في هذه الحالة من العزلة.. تكوينات اجتماعية ينعزل بعضها عن بعض ثم تتعادى.. بعضهم يتخبط بهوج ونزق، وبعض آخر يطرح وجاهات نظرية إلا أنها غير عملية التطبيق، وفريق ثالث يعتصم بزهد ثقافي واجتماعي يجعله يعيد حفظ الكتاب الذي تعلم منه جده مبادئ القراءة، ولا تهمه أنماط التفكير الآن ولا ما هي أدوات التعامل الحضاري والعلمي، وفريق رابع حمل السلاح واخترع فتاويه الخاصة فأطلق النار على الجميع.. لماذا انتشرت بذاءه الألفاظ والاتهامات غير المسؤولة في وسائل رأي غير مقننة، ومع أن في البلاد مشاكل كبيرة ومعقدة إلا أن تجريح الأشخاص هو الهدف.. كيف يقفز الإصلاحيون على حقائق أوضاع المجتمع وليس الدولة، فيطالبون بتسريع إجراءات يعلمون قبل غيرهم أن مجتمعهم غير قابل لهضمها، وأن حامل دكتوراه ورائد إضافات علمية وإنسانية واجتماعية لن يحصل على خمسة أصوات مقابل خمسمائة ألف سيحصل عليها عتيبي أو قحطاني أو شمري متى كانت المنافسة تتحرك بإيقاد قبلي، وهو ما تنبض به قصائد الشعر النبطي وأساليب التعامل الاجتماعي.. القضية هنا قضية مجتمع لا دولة.. كيف يتجاهل المتشدد الديني الذي ينسى مبدأ "يسروا ولا تعسروا" أنه من المستحيل أن يعيش أي جيل ناشئ وهو معزول عن مدنية هذا العصر ومعطياتها، وإلا أصبح هو ذاته معزولاً عن إمكاناتها وأدواتها العلمية وبالتالي سيعيش في تخلف حضاري.. من المسؤول عن توزيع الناس خلف هذه المتاريس..؟. خلف هذه الحدود التي إذا أتت لفظية فهي أكثر شراسة من صلابة الخرسانة.. أعتقد أن بعضاً من أجهزة الدولة ومن يمكن أن يكونوا مسؤولين تاريخياً عن التربية الوطنية ووجود مجال تخاطبي ثقافي مقنع.. جميعهم أوصلوا المواطن إلى هذا الواقع، لنجد أنفسنا مفاجئين وبذهول أمام سرعة تشكيل مجموعات الإرهاب.. ومستغربين وبذهول أيضاً كيف فكر الإصلاحيون أنفسهم من خلال توقع مكاسب معنوية قادمة، على حساب حقائق مجتمع صارخة وهي أحوج ما تكون إلى إيجابيات المعالجة.. ورافضين وبذهول للغة النقد التي تجاهلت أوضاع المجتمع ولجأت إلى التجريح والتجريم حسب الأهواء بما هو أقسى من القذف.. في مصر فقر أكثر مما عندنا.. في سوريا قبضة نظام ليست بالسهلة، وتونس بلد تشكل السياحة جزءاً كبيراً من موارده، وفي السودان حرب أهلية بعيدة الأمد وفقر حول الطبيب إلى وظيفة حارس.. كل هؤلاء وغيرهم لم يتوزعوا خلف متاريس العزلة والعداء لبعضهم بنفس قسوة الشراسة المطروحة بيننا.. الناس هناك يذهبون إلى مجالات الترفيه المشروع بحرية مع عائلاتهم.. يقرأون أحدث ما ينشر من آراء في العالم.. يتنفسون من خلال لغة المسرح بعضاً من همومهم.. ترعى المؤسسات الثقافية والاجتماعية لقاءات حوار موضوعية، وتعمل على تفريغ الاحتقانات قدرما يسمح به أفق الحريات العامة.. هناك صحافة مع، وأخرى ضد، بل هناك ناس مع، وآخرون ضد، لكن الكل يلتقي خلف مصلحة وطنية واحدة.. نحن الأغنى والأوفر إمكانات والأقرب لأن نكون الأفضل حضارياً وعلمياً واجتماعيا، لماذا سمحنا لهذه الإعاقات النفسية والثقافية والاجتماعية لأن تنمو بيننا.. إن الأرض جاهزة بإمكانات أغني مما لدى الجميع، وواعدة بمستقبل اقتصادي واجتماعي أرقى.. فمتى نملك كفاءة الحضور العقلاني الفاعل..?
هذا مقال نشر في جريده الرياض للملقب ملك الصحافه .. تركي السديري ...
__________________
تمر المملكه بوقت عصيب .. وتكالب الامم علينا .. وظهور جماعات
همها العبث بامن هذا البلد الحرام والسعي الى زعزعه الاستقرار الذي
نحمد الله عليه ونحمد الله ونشكره ان من الله علينا بملك استطاع توحيد
هذه الجزيره على الاسلام ولم القبائل تحت لواء واحد يسودهم الانتماء
الى الدين قبل الوطن واجتمعوا على التضحيه والفداء في سبيل الله
ثم الوطن والملك ..
المملكه تلتم تحت لوائها اجناس مختلفه من الناس فيهم المتعلم وفيهم الجاهل
وفيهم المتغطرس بشهاداته التي لا يعرف هو كيف حصل عليها ولا يحمل
تفكير سوى انه درس في الغرب فاكتوى عقله وفكره بتصرفاتهم فاصبح
ينهق صبح مساء بحضارتهم الفانيه والقابله لزوال لانها خالفت المعتقد
السماوي الذي انتهجه الله للناس ..
من هنا اقول ان الشعب لم يعد ينظر الى القاب الناس والا الى انسابهم
ولكن كل بدأ يشعر ويحس بالمسؤليه الملقاة على عاتقه ولو اقيمت
انتخابات هنا لم ينتخبوا كل حسب قبيلته او انتمائه ولكن تظهر هنا
ولاء الشعب الى مصلحه الوطن قبل كل شئ فيكون التصويت لمن
يسعى الى مصلحه الامه قبل كل شئ وليس الى مصلحته الشخصيه او
ظهور القبليه والعنصريه التي تفوح منها رائحه قلم المشار اليه اعلاه ..
مطالب الاصلاحيين واضحه وهي حق عام للشعب ليس فيها مايكدر او
يضيق على احد سوى من تبوأ المنصب بغير اهله سوا بواسطه او بفعل
النسب او بشهاده اختلقت له بفعل كم دفع ..!!!
وهو يعلم يقينا انه لو اجري تصويت معتدل فيه من الدقه وعدم التجاوز
بالواسطه ونحنوها سوف يخسر لا محاله لان تفكيره انحلال في القيم
التي تربى عليها المجتمع وعايشها لانه قريب قلبه من الدين وليس الى
الغرب كما يفعل من تربي على ايديهم ..
وليعلم يقينا ان نظرته الى المجتمع قاصره ولا تتعدى مكتبه وقصوره
التي لا يسعه المجال ان ينزل الى الشارع ويحاور طبقات المجتمع
المحتلفه ويعيش معهم ويفكر بمستوياتهم فهو يكتب مقالاته من خلف
قناعات استمدها من الغرب ولا يرى غيرها .. ولم يعايش الوضع
العام للشعب ومدى تفكيرهم الذي يستمدونه من الكتاب والسنه وليس
حسب انفتاحاته نحو الغرب ..
وبالاخير اعتقد جازما ان المواطنين يعرفون حقا مالهم وماعليهم
ويخافون الله قبل كل شئ في تقييمهم لاي شخص حتى لو كان ابيه او اخوته
لاننا تربينا على ان نضع الله امام اعيننا في تصرفاتنا وفي اعمالنا ..