البطالة وما أدراك ما البطالة
تغزوا العالم في هوادة
والشباب يتخبطون في فراغ العولمة
والقنوات الفضائية تزيدهم خذلاناً وتقاعساً لتطفو الطموحات فوق أرض الواقع..
ولا يحركون ساكنا
تلك المصيبة والكارثة العظمى.. والكنز بين أيدنا والقناعة في رؤسنا
وذكر الله يرعانا في بكور الأوقات حيث البركة والجهد النافع
فمن لم يجد الوظيفة يبدأ بمشروعه الصغير بين يديه
رجلُ كان أو امرأة باقل القليل من المال نبدأ مشروعاً ولو بمئة ريال..
فقط هي الفكرة على قدر مالدينا ولا نطمح في الكثير البعيد منالاً
فما كان بمئة ريالاً سيصبح مئات الريالات
وألوف مؤلفة.. ومنه يبدأ الرزق في تكاثف وانتشار
عهدت رجلاً ليس لديه غير خمسون ريالاً
اشترى بها كرتون شاي وحليب وجلس في بسطة عند أحد الأماكن المزدحمة بالمارة
في أوقات الموسم وهو إبن الذوات..
لكنه طموح ولا يطيق المكوث مكتوف اليدين
ففكر بضربة حظ ولعبة .. وتحدي لواقعه كشاب متعلم
وباع للحاج شاي بالحليب الكأس بريال
وصارت الخمسون مائة.. فاشترى الماء بالجملة..
وصارت مئتان..
وتوسع.. وفي كل مرة يزيد في تلك البسطة حلوى وشطائر محشوة.. وو..
والآن هو رجل أعمال ناجح يحسده الناس فيما كان وما آل إليه
وغيرها من القصص كُثر
وكذا المرأة بين يديها الكثير الكثير لتفعله
من خلال الإنتظار للوظيفة وقد تستغني عنها إن وصلت لتكون سيدة مجتمع يعتد بها
فلا يأس مع الحياة..
ولا حياة مع اليأس..
هذا كان ردي لأحد الإخوة المتسائلين في مكان غير المكان
عمّا يفعل الخرجين من الجامعة.. في فراغ حين انتظار الوظيفة وقد يطول الوقت
ولاحياة لمن تنادي.
دمتم بمودة
أختكم
المرأة الحديدية وقلبها العصفور
نُشر في عدة مواقع