ضعف الإمكانات تسبب في إغلاق بعضها...
الأحساء: خطة للتطوير تبدأ بـ60 مدرسة
الأحساء - محمد الرويشد الحياة - 31/03/08//
على رغم أن منطقة الأحساء شهدت إغلاق مدرسة في هجر انباك وبدع زميع، لقلة الماء في تلك المنطقة ونزوح سكانها إلى هجرتي يبرين والوسيعة، إلا أن المنطقة تشهد تطويراً في البنى التحتية للمدارس واهتماماً كبيراً بها.
وشهدت 60 مدرسة نائية في الأحساء في 23 هجرة أخيراً، تطوراً متسارعاً، من خلال تحسين أوضاع البنية التحتية لها، وإعادة صيانتها وتأمين نواقصها، وتوفير العدد الكافي من المعلمين.
وأشار المنسق الع ام لمدارس الهجر في إدارة التربية والتعليم في الأحساء محمد الدعيج إلى أن الأوضاع التعليمية تغيرت بصورة كبيرة عن السابق، وأصبحت تضاهي المدارس الأخرى، سواء من جهة إقبال الطلاب على التعليم، أم توفير كل ما تتطلبه العملية التعليمية.
وأوضح أن «تعليم الأحساء لم يتأثر بقلة الطلاب، ولم يعطل هذا الجانب العملية التعليمية، ولم تغلق مدارس عدا مدرسة واحدة بين هجرتي انباك وبدع زميع، وتم إغلاقها لقلة الماء في تلك المنطقة ونزوح سكانها إلى هجرتي يبرين والوسيعة».
ويرى الدعيج أن «المعاناة الوحيدة في تلك الهجر تتمثل في المسافة البعيدة بالنسبة إلى المعلمين، لكنه تحدث عن مساع لحل تلك المشكلة من خلال التنسيق مع أمراء تلك الهجر لإقامة مشروع توطين للمعلمين في منازل تبنى لهذا الغرض.
واقترح الدعيج «تأمين حافلات لنقل المعلمين إلى الهجر على غرار الشركات الكبرى، وذلك للتقليل من معاناة الطريق، وإنهاء الحوادث المتكررة لهم، منتقداً «قلة الوعي عند أولياء أمور الطلاب»، التي وصفها بـ «المشكلة الرئيسية في المدارس النائية، إن لم تكن المهمة على قائمة المعوقات والمشكلات، إذ إن معظم الآباء يتعمدون إخراج أبنائهم من المدرسة في مواسم عدة، ومن أبرزها فصل الربيع للقيام بنشاطات أخرى، وهذا ينعكس سلباً على التحصيل العلمي للطلاب».
وأشار إلى أن «الإدارة وضعت خطة للحد من الغياب، وذلك بوضع قرار حسم درجات المواظبة، وهذا الأمر قلل النسبة إلى 60 في المئة، والنسبة المتبقية لا تعد مشكلة بالنسبة إلى تلك المدارس، وأستطيع أن أؤكد أن 60 في المئة من المدارس على مستوى عال بالنسبة إلى البنية التحتية التي تقوم عليها، وما تبقى سيصله دور التطوير، لأن الدولة أولت اهتماماً كبيراً بالمدارس عموماً وبالمدارس النائية خصوصاً، إيماناً منها بأهمية التعليم وأحقيته للجميع».
http://ksa.daralhayat.com/features/0...3b7/story.html