النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: لا تباغضواااااااااا..؟!!

  1. #1
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية الامر الواقع
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    قلب الحقيقة
    المشاركات
    466

    لا تباغضواااااااااا..؟!!

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

    فإن أمة الإسلام أمة صفاء ونقاء في العقيدة والعبادات والمعاملات، وقد نهى النبي عما يوغر الصدور ويبعث على الفرقة والشحناء فقال : { لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث } [رواه مسلم]. وقال حاثاً على المحبة والألفة: { والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا.. } [رواه مسلم] وعندما سُئل النبي أي الناس أفضل؟ قال: { كل مخموم القلب صدوق اللسان } قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: { هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد } [رواه ابن ماجه] وسلامة الصدر نعمة من النعم التي توهب لأهل الجنة حينما يدخلونها: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ [الحجر:47] وسلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة. قال ابن حزم وكأنه يطل على واقع كثير من المتحاسدين والمتباغضين، أصحاب القلوب المريضة:

    ( رأيت أكثر الناس - إلا من عصم الله وقليل ما هم - يتعجلون الشقاء والهم والتعب لأنفسهم في الدنيا ويحتقبون عظيم الإثم الموجب للنار في الآخرة بما لا يحظون معه بنفع أصلاً، من نيات خبيثة يضبون عليها من تمنى الغلاء المهلك للناس وللصغار، ومن لا ذنب له، وتمنى أشد البلاء لمن يكرهونه، وقد علموا يقيناً أن تلك النيات الفاسدة لا تعجل لهم شيئاً مما يتمنونه أو يوجب كونه وأنهم لو صفوا نياتهم وحسنوها لتعجلوا الراحة لأنفسهم وتفرغوا بذلك لمصالح أمورهم، ولاقتنوا بذلك عظيم الأجر في المعاد من غير أن يؤخر ذلك شيئاً مما يريدونه أو يمنع كونه، فأي غبن أعظم من هذا الحال التي نبهنا عليها؟ وأي سعد أعظم من الحال التي دعونا إليها ).

    وكثير من الناس اليوم يتورع عن أكل الحرام أو النظر الحرام ويترك قلبة يرتع في مهاوي الحقد والحسد والغل والضغينة، عن فتح به شخرف قال: قال لي عبد الله الأنطاكي: ( يا خرساني. إنما هي أربع لا غير: عينك ولسانك وقلبك وهواك، فانظر عينك لا تنظر بها إلى ما لا يحل، وانظر لسانك لا تقل به شيئاً يعلم الله خلافه من قلبك، وانظر قلبك لا يكون منه غل ولا حقد على أحد من المسلمين، وانظر هواك لا يهوى شيئاً من الشر فإذا لم يكن فيك هذه الخصال الأربع فاجعل الرماد على رأسك فقد شقيت ).

    وبعض الناس يظن أن سلامة القلب تكمن في سهولة غشه وخداعه والضحك عليه وهذا خلاف المقصود.

    قال ابن القيم رحمه الله: ( الفرق بين سلامة الصدر والبله والتغفل: أن سلامة القلب تكون من عدم إرادة الشر بعد معرفته، فيسلم قلبه من إرادته وقصده لا من معرفته والعمل به، وهذا بخلاف البله والغفلة فإنها جهل وقلة معرفة، وهذا لا يحمد إذ هو نقص، وإنما يحمد الناس من هو كذلك لسلامتهم منه ). والكمال أن يكون عارفاً بتفاصيل الشر سليماً من إرادته قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( لست بخبِ ولا يخدعني الخب ) وكان عمر أعقل من أن يُخدع وأروع من أن يَخدَع.

    وسلامة الصدر من أسباب دخول الجنة فعن أنس بن مالك قال: ( كنا جلوساً مع الرسول فقال: { يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة }، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي مثل مقالته أيضاً فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما قام النبي تبعه عبدالله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثاً، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت فقال: نعم، قال أنس: وكان عبدالله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئاَ غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبدالله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبدالله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر، ولكن سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن أوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه. فقال عبدالله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق ) [رواه الإمام أحمد].
    -----
    وفق الله الجميع الى نقاء الصدر وبياض السريرة وان يحب المرأ منهم لاخيه ما يحب لنفسه
    وان يجعل محبتنا لبعضنا البعض فالله وان يجعل ما نقول ونفعل وننوي لوجهه الكريم

    وتقبلوا تحياتي ,,,

    ( منقول مع قليل من الاضافااااات )

  2. #2
    ~ [ نجم ماسي ] ~ الصورة الرمزية حســــام
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,556
    طرح رائع

    ونقل موفق

    تحيااااااااااااتي

  3. #3
    ~ [ نجم ماسي ] ~ الصورة الرمزية قِمَم
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    في قلب أمي وأبي
    المشاركات
    1,408
    [align=center]
    يحتاج البعض لصقل المفاهيم ، ومراجعة النفس لتحديد معالم الطريق من جديد ، ومعالم

    الشخصية المسلمة كما ينبغي أن تكون ، لاكما هم يريدون ,,

    فنجد الكثير يفتقد للواقعية بعد فهمه لتعاليم الدين الحنيف لكن لايطبقه على واقعه وشخصه

    وكذلك انعدام عبودية القصد في العمل الصالح وكأنه جسد يقوم بأعمال تخص الجوارح ولكن

    هي بلا روح ولا شفافية ، فنجده غير متوازن النفسية لعدم تكامل وتوازن المفاهيم والأخلاق

    الأمر الواقع ,,

    تذكرة طيبة لاحرمك أجر طرحها وبارك فيك

    تقديري واحترامي [/align]

  4. #4

    رئيس مجلس الإدارة
    الصورة الرمزية جميل الثبيتي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    في اطهر البقاع
    المشاركات
    16,180
    أخي الطيب والمذكر

    الأمر الواقع

    طرح طيب وتوجيه سديد

    ولكنني اعتذر منكم في نقله للمنتدى الإسلامي

    المكان المخصص ولوجود المختصين هناك

    سلم الله قلبكم وعطر ذكركم

  5. #5
    ~ [ نجم ماسي ] ~ الصورة الرمزية نارا1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    718
    جزاك الله خيرااا على الموضوع الرائع
    أثابك الله الجنه
    [align=center][/align]

  6. #6
    شـــــاعر الصورة الرمزية محمد نايف العتيبي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    نــجـــد
    المشاركات
    3,194
    .


    الامر الواقع


    جزاك الله خير والله يعطيك العافيه



    دمت بخير
    يشرفني وجودكم في تويتر ..


    .

  7. #7
    ~ [ نجم ماسي ] ~ الصورة الرمزية هادي2006
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,230
    جزاك الله خيرا
    وبارك الله فيك
    على هذا النقل الرائغ

  8. #8

    مراقب القسم الاسلامي


    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,456
    جزاك الله خيرا على هذا النقل مع الاضافة

    اللهم ألف بين قلوبنا

    ونسألك ياربنا أن تطهر قلوبنا من الحقد والغل والحسد

    وفقك الله

    وبارك فيك

  9. #9
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    9
    جزاك الله خير

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •