بالأمس أحتفل العالم الغربي بما يسمى عيد الأم وشاركه الإحتفال بعض دول العالمين العربي و الإسلامي إن لم يكن جلهم
فتسألت أي أم هذه التي يحتفى بها يوماً في العام!!!!؟
نظرت حالنا في ظل الإسلام فرأيت أن أمنا فيه تحتضنا منذ إبصارنا نور الحياة 00
لا نفارق صدرها الحنون رضعاً ثم أطفالاً وشباباً وحتى راشدين 00
نظل في حضنها نلتمس دفء حنانها نصحو00
صباحاً نستبشر ببراءة محياها نقبل رأسها ثم يديها نخرج على دعواتها ونعود لتمطرنا ترحيباً
00
وحفاوةً معنا في صلاتنا بدعواتنا لها وفي مجالسنا تعطر ذكرها هي من تسير أمورنا بمشورة
الوالد المحب 00
وننصاع طواعية لها وللأومرها فلا نخيب أبداً 00
إذا غبنا عنها يوما لظرف ما كان غيباً جسدياً فقط فالقلب معها وعندها 00
وإذا تعرضت لعارض صحي لم يهدأ القلب ولا الفكر حتى نرها معافاة 00
نلبي إحتياجها قبل أن تطلبها وتحتاجها 00
وإن اسقلينا بحياتنا بعيداً عنها فلم نستفل عنها كمصدر للأمان والإستقرار00
تحتضن أبنائنا مثل ما أحتضنتنا 00
وإن قدر الله عليها بالإنتقال عن دنيانا الفانية فلم ولن ترحل من قلوبنا ودعواتنا 00
فقد كفل لها ديننا البقاء بواسطتنا ( 000أو ولد صالح يدعو له 000) الحديث00
إذاً أمنا معنا وبنا وإلينا فمتى إبتعدنا عنها لنتذكرها في يوم بئيس من كل عام !!!!!؟
عندها أدركت أن هذه الأم المحتفى بها يوم أمس ليست بأمنا 00
فأمنا نتحتفي بها في كل ثانية من عمرنا 00
حفظ الله أمهاتنا وجزاهن عنا الفردوس 00
وأعاننا على برهن أحياء وأموات 00
وغفر لوالدي وجمعني بهما في جناته جنات النعيم 0
:icon_conf من خربشات قلمي المتواضع أتمنى أن يروق لكم