فجأة تحول الفرح لترح .. والإبتسامة لدموع كالصخر .. والأحلام لكوابيس تغتال الكرى .. وحبك لقبر تتوارى
بأعماقه ..
تصبح كزهرة أقتلعتها رياح .. عاصفة .. باردة .. تقذف بها يُمنة ويسره .. تحلق بها عالياً حتى تكاد تختنق
وتزهق روحها .. فتشفق لحالها وتقذف بها على قمم الجبال ..
تُرى .. هل مايزال بين حنايا صدرها الرقيق قلب .. ؟!
.. هل مايزال عبق أريجها يعانق الأنفاس .. ؟!
.. هل ماتزال زهرة أم بقايا حطام عاد لدُنيا البشر .. ؟!
تُرى .. كيف أصبح حالها وحال كُل جريح يحيا بين البشر ..
؟
؟
؟
ستمزقها الألسن ..؟!
وستنكأ جرحها نظرات التشفي ..؟!
وتخنقها عبارات الشفقة .. ؟!
ولاتملك إلا أن تستجمع قواهـا .. وما تبقى منها وتمضي بُخطى مُثقله .. وهنه ..
أصبح يومهـا ليلاَ..ً لايٌشتته نهار ..
وفصولهـا خريف تتساقطت فيه مشاعرهـا دون رحمة .. تسحقها قلوب لم تتحدث الإنسانية قط !!
تمضي .. على دروب شائكة .. !!!!!!!
تــ تــ عــ ثــ ــر تارةً بجراح تُقيد قدميها ..
وتارةً يــ ــتـ ــرنـ ـح جسدهـا الغض وهــــنـــاً من هموم طال حملها !!
ولـــــــــــــــــــــــ ـــكــــــــــــــــن ..
ومـــيـــض غريب بأعماقـها يُرشدها ويُنير دربهـا ..
لمن أحبته وتثق بأنه لايمت لهؤلاء المخلوقات بصله ..
هو " بعينيـها "
البشرية جمعاء ..
هو الإنسانية بكل ماتحمل من سمو خُلق ..
هو من أعجز الحب بدفئه..
وتعلمت المشاعر منه صِدقها وإخلاصها ..
هو من يأسر الوفاء بنبله ..
ويتواضع له العطاء خجِلا..
فتقف بين يديه تُخاطبه ..
بأنفاسـٍ مرتعشة ،،،
ونظراتـٍ تائهة ،،،
وروحٍٍ حائرة .. أذبلها الألم .. !!
معه يكون الصمت أفصح وأبلغ من كُل اللغات ..
و..
وو..
ولـــ..
وــكـــــن .. ولـــــــــــــــــــــكـ ــــن !!!!!!
لمَ لم يفتح ذراعيه ليحتضنها ..
لمَ أخذ يُقلب صفحات الماضي !!
ويتوالى على قلبهـا المُنهك بطعنات عتاباً تدميه .. ويُغرق الكون بنزفها .. !!؟؟
لمَ بكشف الستار عن انكسارها أمام الملأ !!
لمَ لم تعد ترى عيناه في ظلمة اللوم الحالك دموعها المنهمرة .. ذبولها .. أحشائها الممزقة ..
لمَ لم تعد تسمع روحه التي أسرتها الأنا ..
الآه الحبيسة بين أضلعها !! تلك الآآآآآآآه .. تركت بحناياها شروووووخ لا يمحيها الزمن ..
تُرى ماذا سيحل بها .. ؟!
.. هل ستصمد طويلاً .. ؟!
.. هل سيستمر صراع هذه التساؤلات المسمومة يتوالى على فؤادِها دون رحمة .. ؟!
آآآآآه .. ياقلمي رفقاً بي .. فمدادك من أنفاسي ..وصفحاتك جنبات فؤادي .. وما زهرتك هذه إلا روحاً
تسكنني ..
تساقطت لأشلاء ضاق بها الكون ..
وصرخت صرخة تردد صداها بين حنــــايـــا الأفق ولكنها لم تـــضـــج مضاجع البشر!!
بكت ولكن بكائـها كان نزفاً لا يُـــــــرى ..
تألمت ألماً تبنته دمائـها ولم تحتمله الآآآآآآآه .. فأجهضته مراراً .. وماتزال حُبلى به !!؟؟
ولكنـها لن تتكبد عنـــــــــــــاء البحث من جديد عن أمل تتشبث به ..
عن صدر ترتوي بحنانه ..
عن عينٍ تغفو بين أحضانها ليبوح لها صمتهـا بكل مايؤلمهـا..
ربما كانت راحتهـا بإنهيار عالمهـا ..
بموت كُل ماحولهـا ..
بأن لايصبح لألمهـا حدود .. ولا للمشاعر بقلبهـا وجود..
زهرتي كيف يُلام أُناسً أزهقوا روحكـ البريئة.. بخنجر من صنع حبيبك !!؟؟