[align=center]
الحزن :
" هو انخلاع عن السرور ، وملازمة الكآبة لتأسف عن فائت أو توجع لممْتنع ..."(ابن القيم )
وهو مرض من أمراض القلوب يحول دون القلب فيمنع صاحبه من النهوض والسيروالتشمير للعمل .
ولكل مرض علاج وعلاج الحزن عند ابن القيّم رحمه الله كالآتي :
1 ـ عدم الاستسلام لمراتب الحزن حتى لاتملكه وتقعده عن العمل ، والتي هي عبارة عن :
أ ) حزنٌ على تفريطه وتقصيره في عبادة ربه .
ب) وحزنٌ على وقوعه في معصيته ومخالفة أمره .
؛؛؛
؛؛
؛
2 ـ التفكير فيما يدفع به الحزن ,,
فلابد أن يفكر بالأسباب التي تجعله يدفع الحزن بها فينتصر بذلك على الحزن .
؛؛
؛
3ـ اللجوء إلى الله تعالى بأن يصرف عنه الحزن والهم
فيتمثل بقوله صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل
والجبن والبخل وضلع الديْن ، وغلبة الرجال ...."
والمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الحزن مما يُستعاذ منه .
؛؛
؛
4ـ معرفة العبد ربه وحبه له يقيانه من الهموم والأحزان
فيقول رحمه الله : " .... فإن من عرف الله أحبه ولابد ، ومن أحبه انقشعت عنه سحائب
الظلمات وانكشفت عن قلبه الهموم والأحزان ، وعمر قلبه بالسرور والأفراح وأقبلت إليه
وفود التهاني والبشائر من كل جانب ، فإنه لاحزن مع الله أبدا ، ولهذا قال حكاية عن نبيه
صلى الله عليه وسلم أنه قال لصاحبه أبي بكر : ( لاتحزن إن الله معنا ) فدل أنه لاحزن مع
الله وأن من كان الله معه فماله وللحزن وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله فمن حصل الله
له فعلى أي شيء يحزن ؟ ومن فاته الله فبأي شيء يفرح ؟ )
انتهى كلامه ...
جعل الله كل لحظة تنعمون فيها براحة وسعادة,,
الفكر التربوي عند ابن القيم
د/ حسن بن علي الحجّاجي .
[/align]