عصفت بيّ الذكرى إلى ذاك البعيد
الذي يريدني إليه..يريدني مسيرة لست مخيرة
لاتتركني
تسولتها منك ولك أن تقيس مساحات الإنكساروالإلم
في هذه الكلمة .
ضممتك إلى صدري في ليلة صقيع باردة
ضممتك برعب طفلة وجدت صدر أباها بعد غياب
ولكن إلى متى أخبأ كلماتي أخرسها على شفتي إلى متى أخاف قول الحقيقة
وأكتفي بقول لا فقط بين أضلعي
كنت أعلم أنك تهوى ضياعي لكنت قلتها منذ الأمس
مذ أن تعلقت بأستار قلبك ..
كنت أعلم أنك تعشق ألمي
لكنت حافظت على ذاك الوليد قلبي
اعلم واعلم واعلم
أعلم بحبك ..أراه في عينيك ..في شفتيك
وجل ماقتلني هو علمي
فلست ملاك..مجبولة على الطاعة والفضيلة
طيفك ..آآهـ من طيفك
لايداهمني إلا في وقت أحتياجي
فإلى متى أكون نكرة وسط هذا العالم بطاعتي ووفائي
تقول بينك وبين نفسك أي وفـــاء
فأقول لك
نعم وفائي ..حيث كنت أنتظرك منذ عرفتك ..اليس هذا وفاء
اليوم جئت لتهاجمني بما تعلم ومالاتعلم
انا لم أذنب حين جئتك ابحث فيك عن وطني
والله انا لم أذنب
ولكني ساقولها اليوم
لا لا وسيرتفع صوتي أكثر لا لا
يامسكي الأدفـــر
إنه الحلم ..إنها الحياة
ياوهم لايفتأ أن يظهر من جديد..ليسلبني ويسبيني على إيقاع حزين
ويغرسني أكثر في خضم الألم
فليكن وهمي ..هو الوهم
وليكن حُلمي هو الحُلم
فكل ماحولي أشياء صماء ..وكل ماحولي مُظلم
وحزن يخترق صمتي..فيملأه بالصخب
يحطمني يذمرني..ولا أتذمر
يجعل مني ملاك طائع ..ينتظر ..ويصمت
يدي على خدي ..وعيني مسمرة على ذاك الأثير ..علّه يستيقظ من سباته ..فيتثائب
رنينه يسارع نبضات قلبي ..ويخترق جدران الذاكرة
فينبثق الصوت من خلالها أمل ..يعود ويحييني
فأتوه ..فأتوه..فأتوه
آاااه..من قلب لايمل الأنين
يتهادى إلى سمعي ضجيج العالم
ويزداد ألمي لظلام الكون في عيني
فوالله ..ثم والله
لو وضعوا هذه الفانيه في كف ..وفي الأخرى حُبك
لخترت حُبك على هذه الدنيا بما حوت
ولكن ..
صبراً جميلاً والله المستعان ..