تقليص مزايا معلمي الصفوف الأولية
--------------------------------------------------------------------------------
أتابع ما يكتب في هذه الصحيفة عن خطوات وزارة التربية والتعليم لتطوير وإنجاح العملية التربوية. وكان من ضمن هذه الخطوات التطويرية إقرار التقويم المستمر لجميع صفوف المرحلة الابتدائية بدلاً من اختبارات نهاية كل فصل، وبعد أن كان التقويم للصفوف الأولية الثلاثة فقط ومن ثم تم إدراج بقية الصفوف العليا وبالترتيب السنوي في هذه الخطوة التطويرية. فقبل عام تم إقرار التقويم المستمر لطلاب الصف الرابع وفي هذا العام أقر لطلاب الصف الخامس والعام المقبل لطلاب الصف السادس لتكون المرحلة الابتدائية بلا اختبارات. وهي نقلة تطويرية تسجل لمسئولي التربية والتعليم وأهمية التقويم المستمر بآليته الدقيقة التي تقوم على تقييم الطالب للمهارات خلال فترات التقويم الأربع بعد متابعته من قبل معلمه في سجل المتابعة الأسبوعي. فالتقويم المستمر يضمن للطالب المزيد من التحصيل والمراجعة والفرص المتعددة لإتقان المهارة، كما أن التقويم المستمر أبعد شبح الخوف من الامتحانات من نفوس الطلاب، كما أنه ساهم بشكل واضح لأولياء الأمور في المنازل وإراحتهم من حالة الاستنفار المنزلية التي تعلن كل فصل دراسي. فمزايا التقويم المستمر عديدة من عدة جهات (المعلم - الطالب- المدرسة - المنزل). ولكن هذا التطوير وهذه النقلة لابد لهما من متضرر. ألا وهو معلم الصفوف الأولية التي سلتغى مزاياهم بعد شمولية التقويم جميع الصفوف، حيث إن إجازتهم ستتساوى مع زملائهم الآخرين من معلمي المرحلة الابتدائية، ولم تقدم لهم (مزايا بديلة) كبدل تدريس الصفوف الأولية الذي يطالب به بعض معلمي تلك المرحلة في حالة انعدام تميزهم عن زملائهم في الإجازات. فالفرق واضح بين تدريس المرحلة الأولية والعليا. فالمجهود البدني والنفسي وتنفيذ الدروس أصعب وأتعب وأكثر مشقة في الصفوف الأولية نظراً لصغر عمر الطلاب المتلقين للعلوم والمهارات وقلة إدراكهم. كما لا يخفى على التربويين المشكلات التي تعانيها المدارس من إعراض البعض عن تدريس هذه المرحلة الأولية لصعوبة التعامل مع طلابها وحساسيتها. فالمؤمل من مسئولي الوزارة تعويض معلمي هذه المرحلة بالطريقة المثلى المناسبة التي تقدر جهدهم وتعبهم المبذول مع أطفال هذه المرحلة حتى لا يكون الإعراض عن تدريس هذه المرحلة ظاهرة جماعية في ميدان التعليم..
عبدالعزيز بن سعد اليحيى - شقراء
http://www.al-jazirah.com/414829/rv4d.htm