[align=center]فقدت عيونُ المها ما لها
وانتحرت أشجارُها على ضفافِ نهرٍ جاري
فلا طيورُ الارضِ عادت حلّقَت
ولا نغمٌ شدا على جيثاري
ولا اليلُ أضحى خُلوةَ عاشقٍ
ولا أضاءَ الدربَ نورُ نهارِ
ونرجسةٌ نامت فما عادَ لونُها لها
ولا شذاً عادَ يفرِقُ بين أزهاري
حتى صبايا الحي جفَ ضِيائُها
لا فرقَ بين سُرى وبين أنمارِ
فلا الزمانُ مشى ولا رجِعَت له خطاً
ولا عُدتُ أعرف أين مِشواري
لاتعجبوا
فكلُ ذاكَ حصل
لأني بُحتُ أسراري[/align]