المؤمن مأمور عند المصائب أن يسلم ويصبر , وعند الذنوب أن يتوب ويستغفر
قال تعالى :( فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك )
فأمره بالصبر على المصائب , والاستغفار من المعائب .
فأولياء الله المتقون هم الذين فعلوا المأمور وتركوا المحظور , وصبرواعلى المقدور ,فأحبهم وأحبوه ,ورضي عنهم ورضوا عنه , ... اللهم اجعلنا منهم آمين
قضاء وقدر :- لن تهدأ أعصابك وتسكن بلابل نفسك , وتذهب وساوس صدرك ,حتى تؤمن بالقضاء والقدر , جف القلم . بما أنت لاق, فلا تذهب نفسك حسرات ,لاتظن أنه كان بوسعك أيقاف الجدار أن ينهار , وحبس الماء أن ينسكب , ومنع الريح أن تهب , وحفظ الزجاج أن ينكسر , هذا ليس بصحيح على رغمي ورغمك , سوف يقع المقدور , وينفذ القضاء , ويحل المكتوب , ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )
اذا فليهدأ بالك اذا فعلت الأسباب , وبذلت الحيل , ثم وقع ما كنت تحذر فهذا الذي كان ينبغي أن يقع , ولاتقل : لو فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل : ( قدر الله وما شاء فعل ) .
ان مع العسر يسرا :- يا انسان بعد الجوع شبع , وبعد الظمأ ري , وبعد السهر نوم , وبعد المرض عافية , سوف يصل الغائب , ويهتدي الضال , ويفك العاني , وينقشع الظلام . ( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده )
ان مع الدمعة بسمة ومع الخوف أمنا , ومع الفزع سكينة , اذا فلا تضق ذرعا فمن المحال دوام الحال , وأفضل العبادة انتظار الفرج , الأيام دول , والدهر قلب , والليالي حبالى , والغيب مستور , والحكيم كل يوم هو في شأن , ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .