بعد إعلان دول الخليج عن وظائف للسعوديات.. أعضاء بالشورى لـ :
سفر الخريجات والخريجين السعوديين للعمل بالخارج إهدار لأغلى ثروات الوطن
علياء الناجي - الرياض
اعتبر عدد من أعضاء مجلس الشورى لـ«المدينة» سفر عدد من الخريجات السعوديات للعمل بدول الخليج مؤشر خطر يحتاج لإعادة البحث ومعالجة المشكلة، وخاصة من قبل وزارة التربية والتعليم والجهات المختصة الأخرى، مؤكدين الحاجة لأن تدرس حيثيات الظاهرة دراسة دقيقة لإيجاد حلول مناسبة تحافظ على الثروة القومية والتعليمية الممثلة في الخريجين والخريجات.?فيما عزا أعضاء آخرون السبب إلى وجود تكدس في عدد الخريجات بسلك التعليم بالمملكة دون وظائف نافين في الوقت نفسه وجود دراسة لإيجاد سكن داخلي خاص وشامل للسعوديات بالكويت بعد هجرتهن للعمل.?وقال عضو لجنة الإدارة والقوة البشرية والعرائض بمجلس الشورى الدكتور حمدي الجهني: إن نزوح السعوديات للدول المجاورة مؤشر يحتاج لإعادة البحث برؤية أفضل للمستقبل لمعرفة كيفية معالجة مثل هذه المشكلات.. وقال: إنها تعد مرحلة مؤقتة بدون شك. وأضاف الجهني أن الإنسان مدفوع بمصالحه لمحاولة تحقيقها إذا لم يجد وظيفة ملائمة له بقريته أو مدينته يضطر للذهاب لمكان آخر ليستخدم خبراته وقدراته، مؤكدا في الوقت ذاته أن من يخرج من المملكة يكون مضطرا ولم يجد الفرصة المناسبة، وأضاف أن تكدس الخريجات في مجال سلك التدريس هو سبب ذهابهن إضافة لتعيين المعلمات على بنود لا تؤمّن مستقبلهن ومستقبل أبنائهن، وقال الجهني إن دول الخليج شبه وطن واحد ونأمل أن تجد السعوديات فرصهن بالاستقرار الوظيفي.?من جهته قال عضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الدكتور عبدالله بخاري: يجب على وزارة التربية والتعليم والجهات الحكومية المختصة النظر في أمر سفر الخريجين السعوديين والسعوديات للبحث عن عمل نظرة جدية وأن تدرس حيثيات الظاهرة دراسة دقيقة وأن تجد حلولا مناسبة لتحافظ على الثروة القومية والتعليمية المنصبة بالخريجين والخريجات وهم ثروات البلد القادمة التي تعب على إعدادها.. وأضاف أن الأمر مزعج ومحزن إضافة لحاجة المملكة لخطوات واسعة في مجال التعليم الشامل والعالي، مؤكدا أن مشكلات المعلمات فيما يتعلق بانتقالهن للعمل في أماكن نائية واستمرار مسلسل الحوادث المرورية لهن يجعلهن ينتهزن أي فرصة توفر لهن بيئة تعليمية أفضل وميزات وراتب أعلى.?وعلى صعيد ذي صلة رأى عضو مجلس الشورى الدكتور بكر خشيم أن هناك احتياجا ببعض دول مجلس التعاون الخليجي لوظائف في سلك التدريس من جميع البلدان والسعوديات تقدمن للتنافس مثل جميع الدول الأخرى إضافة لوجود مجالات تتطابق مع رغبات المرأة للعمل، وقال إن المملكة تضم عددا ليس بالقليل من السعوديات المؤهلات تأهيلا كاملا لشغل وظائف التعليم إضافة للدخول بسوق العمل بشكل قوي، مؤكدا أن الأمر سيتكرر في سفر السعوديات للعمل بدول الخليج لوجود جزئية محصورة بالمملكة ببعض مجالات عمل المرأة، مشيرا إلى أن المجالات الإدارية تفرض عقبات في القطاع الخاص فيما يتعلق بعمل المرأة إضافة إلى الشروط والضوابط الشرعية في مقر العمل والمرأة التي لم تجد فرصتها هنا قد تجدها بالخارج.?تجدر الإشارة إلى أن وكيل وزارة التربية والتعليم في الكويت محمد الكندري أعلن عن وجود وظائف للسعوديات والسعوديين في سلك التدريس براتب 4500 ريال شهريا كحد أدنى إضافة للسكن المناسب.