10 منتخبا عربيا تستعد لكسب السباق نحو بلوغ نهائيات مونديال 2010



دبي: أ ف ب

حزمت المنتخبات الآسيوية أمتعتها واستعدت جيدا لمنافسات الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى مونديال جنوب أفريقيا عام 2010، ويدخل 11 منتخبا عربيا غمار التحدي على 4 بطاقات مباشرة وخامسة ممكنة بعد مباراتي الملحق مع بطل أوقيانيا.
وينطلق قطار الدور الثالث في 6 فبراير الجاري، تليه منافسات الدور الرابع والنهائي الذي سيحدد أصحاب الحظ بالتأهل إلى النهائيات.
الحضور العربي في التصفيات الحالية يعد منافسة مرتفعة لمواصلة الظهور في أهم محفل عالمي في كرة القدم بعد أن دأب عرب آسيا على المشاركة في نهائيات المونديال منذ عام 1982.
فتحت الكويت باب كأس العالم أمام عرب آسيا في مونديال إسبانيا عام 1982، وحمل العراق الشعلة في مونديال مكسيكو الشهير عام 1986، وأكملت الإمارات المهمة في إيطاليا عام 1990، ثم تحولت السعودية إلى الممثلة الوحيدة لهم بعد أن نابت عنهم في 4 نسخ متتالية أعوام 1994 في الولايات المتحدة و1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان و2006 في ألمانيا.
وكان مصير المنتخبات العربية الآسيوية الخروج من الدور الأول في جميع مشاركاتها باستثناء عام 1994 عندما حقق المنتخب السعودي إنجازا بالتأهل إلى الدور الثاني قبل أن يخسر أمام السويد 1/3.
المحاولات العربية لتأمين حضور أكثر من منتخب في النهائيات العالمية كانت حثيثة وآخرها في التصفيات الماضية حين كان منتخب البحرين قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخه إذ وصل إلى الملحق ضد منتخب ترينيداد وتوباغو ممثل منطقة الكونكاكاف، فانتزع منه تعادلا صفر/صفر ذهابا قبل أن يخسر صفر/1 في المنامة.
المشهد هذه المرة قد يكون مختلفا إذ دخل أكثر من منتخب على خط مزاحمة السعودية على التأهل، وفي مقدمتها المنتخب العراقي الذي بدأ يستعيد عافيته من خلال تتويجه بطلا للنسخة الماضية في يوليو 2007 للمرة الأولى في تاريخه.
نظام التصفيات
يشارك 20 منتخبا في الدور الثالث من التصفيات تم توزيعها على 5 مجموعات تعتبر الأولى فيها حديدية وتضم أستراليا والصين والعراق وقطر.
وضمت المجموعة الثانية اليابان وعمان والبحرين وتايلاند، والثالثة كوريا الجنوبية مع جارتها الشمالية والأردن وتركمانستان، والرابعة السعودية مع لبنان وأوزبكستان وسنغافورة، والخامسة إيران وسوريا والإمارات والكويت.
وسيتأهل الأول والثاني فقط من كل مجموعة إلى الدور الرابع والنهائي الذي سيضم 10 منتخبات.
وفي الدور النهائي، ستوزع المنتخبات العشرة على مجموعتين بواقع خمسة منتخبات في كل واحدة، وسيتأهل الأول والثاني من كل منها إلى النهائيات في جنوب أفريقيا مباشرة.
ويلتقي صاحبا المركزين الثالث ذهابا وإيابا لتحديد المتأهل منهما لخوض الملحق مع بطل أوقيانيا.
حظوظ المنتخبات العربية
تتفاوت حظوظ المنتخبات العربية في المجموعات الخمس، فالمجموعة الأولى تعتبر الأصعب باعتراف الجميع، وسبق لثلاثة من منتخباتها هي: أستراليا والصين والعراق بلوغ نهائيات كأس العالم، بينما لم تحصل قطر على هذا الشرف حتى الآن.
وتشارك أستراليا في التصفيات الآسيوية للمرة الأولى، وقد خاضت أولى منافساتها في القارة الآسيوية الصيف الماضي حين شاركت في نهائيات كأس آسيا وخرجت فيها من الدور ربع النهائي.
وسيكون الموقف صعبا على العراق وقطر للعبور إلى الدور الرابع من التصفيات.
منتخب البحرين اختلف كثيرا عما كان عليه في التصفيات الماضية، ولكنه سيكون منافسا على إحدى بطاقتي المجموعة الثانية، كما هي حال عمان وتايلاند، على اعتبار أن اليابان تتفوق على الأصعدة الفنية والتكتيكية والتاريخية.
الأردن يمثل العرب في المجموعة الثالثة ويسعى إلى اجتياز خطوة مهمة بالتأهل إلى الدور الرابع، لكنه سيصطدم بالكوريتين الجنوبية والشمالية، وقد تكون تركمانستان جسر العبور إذا أحسن الاستفادة من مواجهتي الذهاب والإياب معها.
ومن المفترض ألا يواجه المنتخب السعودي صعوبة كبيرة في المجموعة الثالثة، كونه يطمح إلى أبعد من الدور الرابع بعد أن بات ممثل عرب آسيا الدائم في النهائيات.
وستكون البطاقة الثانية للمجموعة محصورة بين منتخبات لبنان وأوزبكستان وسنغافورة على البطاقة الثانية.
المجموعة الرابعة ستشهد مواجهات عربية-عربية طاحنة بوجود الإمارات والكويت وسوريا، وإلى جانبها هناك العملاق الإيراني الباحث عن التأهل إلى النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 78 و98 و2006.