اخواتي الفاضلات والراقيات من اعضاء وزوار ساحات غرابيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في البداية يجب هنا ان نقف لنتقف لا لنفترق ويجب علينا ان نفتش للحروف بين السطور وأن لانضع ايدنا على اعيننا ونغمضها عنوة عن الحقيقة معللين ذلك بما نستتر خلفه من اسماء مستعارة ، فنطلق لأنفسنا العنان في الرد والنقل دون تفريق بين الغث والسمين والمخل والمقل ولا يقتصر الأمر هنا على ماسبق بل ويتعدى ذلك في نوعية الردود وماسبق الحديث عنه من الصور الرمزية والتواقيع المزرية .
ما نود عنه الحديث هنا هو الرد ثم الرد ثم الرد وما اتحدث عنه هنا تلك الردود التي لا تخلو من التلميح وأحيانا التصريح في الغزل والمديح بمناسبة وبدون مناسبة معتمدين في ذلك بحسن النية والأخوة والكثير من المنافذ الشيطانية التي تتسلل الينا فتعمينا عن الحقيقة وتسهل لنا الانزلاق في مهالك الشيطان .
اخواتي الفاضلات من نساء وفتيات ، قد تكتب الواحدة منكن ردا لا تلقي له بال وتخرج منها كلمات بغير قصد فيطمع الذي في قلبه مرض ولا يكون بالضرورة صاحب الرد بل قارىء آخر متصيد يتنقل بين المنتديات هنا وهناك لإلقاء حبال شباكه العنكبوتية على ضحيته وليس بالضرورة نضمن له النجاح ولكنه حتما سيصل للنفس فيسمعها ما لاترضى من القول وهنا تكمن المشكلة فيتحول البريد الخاص من نعمة إلى نقمة وتظل الواحدة منكن تحمل هم فتح بريدها الخاص .
اعلم مسبقا ان حولنا ومعنا كثير منكن ممن حصنت نفسها بالعفاف وغلفت قلبها بالإيمان فلا خوف عليها وحتما على الطرف الأخر العكس تماما .
ما أود النهاية به هو ان تحرص كل عضوة وجدت هنا أو في اي منتدى للفائدة وقضاء وقت ممتع بين القرأة والطرفة والحكمة والأخوة الصادقة في الله ان تحرص أشد الحرص في ردها فلا تسرف في القول بما لا يقال ولايوصف وتتطلق لقلمها العنان في المدح والثناء بمناسبة وبدون مناسبة وتظرز قولها بالعذب من معسول الكلام فتسمح للطرف الأخر بالرد بالمثل فيكيل هو بما جاء من أجله من الهيام وحديث الروح مخاطبا اياها بملهمتي ومصدر افكاري ونبض حروفي ومداد قلمي .
اننا هنا للفائدة من القول وطيب الكلم ومعاني الأخوة الصادقة في الله وقضاء وقت يعود بالفائدة علينا لا وبال أمر قد يجنح بنا إلى هاوية النهاية فتجرفنا اخطاؤنا وحتما سنستيقظ يوما ولكن بعد فوات الأوان . وعندها لا ينفع الندم
يقول الله تعالى :
في الأية(31) من سورة الأحزاب ( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ) وهو خطاب موجه للنساء عامة
هذا مالدي من قول فإن كان خيرا فمن الله وإن كان خطأ فمن نفسي والشيطان
اخر الكلام:
الى كل من جاء هنا وهناك يريد الإضرار والتربص يفخر بما يملكه من ارقام ورصيد من المعرفة الا أخلاقية فاليتق الله ربه وليعلم أنه كما يدين يدان فمن فخر وفرح بمغامراته فاليبحث حوله فهناك من يوقع بعرضه لا محال .