..أنــا لســت مـــلاك ..
لقد عشت في زمن غير زماني..
ورسمت لي حلم مستحيل في حياتي..
وهربت من الواقع .. وأبحرت في الخيال .. لأصدم بوهمي وسرابي..
أنا إنسان لي أخطائي وتقصيراتي الكثيرة .. وذنوبي التي أتمنى أن لا تكون كبيرة
ولدي زلاتي وهفواتي الصغيرة..
ربما في حياتي أسأت لكثير .. وقد جرحت بدون قصد وتفكير..
وأسأت الظن للبعض قبل تيقن الحق والصدق.. وكل ذلك ليس بيسير
لكن يكون الإعتذار هو عنوان الموقف وطلب العفو والسماح الحل الأخير
عشت جميع الحالات..
من حزن وفرح..
من يأس وأمل..
من هم وفرج..
من ضيق وإنشراح وسعه..
عشتها ولم يكن لي يد بها..
بل الزمن كفيل بجعلي أتعايشها..
في الحياة توهمت السعادة .. فصرت أسعى إلى ما لا يسعى إليه
وأطلب إمتلاك ما لا أملكة ..
وأرتديت الأقنعة وتقمصت شخصيات ليست لي
فأنغمست في الحلم حتى صحوت على الواقع ..
لأجد الحقيقة أمامي بأن لا سعادة أبدية في الحياة..
أنا إنسان دائماً ما أبحث في نفسي لأجدها .. أرى بعمقها ومكنونها
وأخرج ما بداخلها وجوفها .. لأكتشف حسنها وسيئها..
فمن يقول إذن أنني ملاكاً ..؟
لكن بالمقابل لست شيطاناً ..
أنا مجموعة إنسان بسيط تجد فيني الكثير من التضاد
أعتذر.. وأصفح.. وأسامح.. وأضحي عندما تكون في المكان المناسب
وألتمس العذر للأخرين بقدر غير سماحي بمس كرامتي.. عندها أقل
قف.. تمهل.. أمامك خط أحمر
لدي ضمير يقض.. ينبهني عند الخطأ أو قبل السقوط فيه
وعقل يبصر ما أمامي..
أملك قلباً كبياض الثلج .. وكصفاء الماء العذب
يفيض منه الكثير من المشاعر والأحاسيس
أنا إنسان أعي وأتيقن..
بأن في سماء الرحمة..
رب العباد..
رحيم بنا..
غفور لنا..
فكل ما علينا..
أن ننظر.. نرفع أبصارنا للأعلى..
ونشعر بالإطمئنان..
ونطلب من الله..
أن يملأ قلوبنا بالإيمان..
ويكتب لنا الغفران..
...ودمتم فخرآلي...