[align=center]
عندما يكون الحديث عن "الشكر" فإن ما يتبادر إلى الذهن هو شكر من أسدى اليك الخدمه بقصد لا عفوية فيه وتعمل جاهدا على رد هذا الجميل جزاءا للفعل ومن لا يشكر الناس لا يشكره الله . ولكن تغيرت الظروف في كل مكان وزمان وأتى هذا اليوم الذي نحقر فيه من إستخف بعقولنا وأسدى الينا الخدمه بدون قصد منه .
فـ شاعر المليون الذي ملء الدنيا وشغل الناس . والذي إستخف بعقول كبارنا وصغارنا . والذي ينكر ويشجب ما يحصل في إستار أكادمي من إستغلال للماديات وهو كحاله .قد أسدى لمتذوقي الشعر خدمه عظيمه علمها من علم وجهلها من جهل.
أنتشر الشعر في هذا العصر كإنتشار الطاعون في العهد الأموي وصدر الإسلام . وكما كان الناس يخشون أنتشار الطاعون أصبحنا نخشى أنتشار الشعر بهذه الصوره المذمومه . وبطبيعة الحال أنتشار الشعر يزيد من أنتشار المتذوقين له.. وأي متذوقين ؟؟
ومن هنا تولّد العزم بطرق باب هذا الجانب , وتسليط الضوء على صورة من صُوره الأكثر وضوحا , لندرك مدى خطورة هذا الأمر حيث ان متذوقي الشعر في هذه الأوانه أصبحوا ينظرون للشعر بمنظار آخر لا بجودة القصيده بل بشهرة الشاعر التي إكتسبها من جراءته وتعديه على الدين والخطوط الحمراء وآخر شهرته باشياء محرمه شرعا ككتابة الأغناني للمطربين ونموذجا ثالثا للشهره البعيده كالبعد عن الشعر كهجاء الحكام والمواقع الجغرافيه والتسول
[poem=font="Simplified Arabic,4,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ولا تبــال بشعر ٍ بعد شاعرهِ =قد أفسد القول حتى أحمد الصمم [/poem]
وسنخص بالذكر في هذا المقام الأمر الأكثر وضوحا والحالة الأدق رؤية .. وهي "المطبوعات الشعرية" .. فمبجرد نشر الشاعر باي مطبوعه يعد بسطاء التذوق هذا الشاعر من فطالحة الشعر , و لأن الشعر أكثر إنتشارا بالآفاق , وأكثر رسوخا عند الحفظه مما يرسخ في ذهن تلك الفئه التي لا تفقه به شيئا انهم شعراء وهذا سبب في تدهور الشعر وعزوف الشعراء الأكفاء , لا نحمل المطبوعه أي مسؤوليه في ذلك فهي تسعى للإستفاده حينما رمت بالنزاهه والحفاظ على الموروث خارج اسوار إهتماماتها , والمسؤوليه تقع على متذوق الشعر الذي لا يفرق بين الغث والسمين,
و كما كان في سوق عكاظ ميدان للشعر وإنتشار للشاعر وتقييمه من حيث الجوده والفصاحه والإستحقاق في ملكوت الشعر وإيضاح الشاعر من المستشعر الذي غر القوم بشاعريته عند البسطاء في الذائقه في ذلك الزمان . والفرق بيننا وبينهم أنهم اقوى منا ذائقه وذلك يعود لأسباب اهمها إتقانهم للغه الفصيحه وأنهم يملكون النزاهه في التقييم ولم يشتهر بذلك الا سوق عكاظ
ومن هنا فما كان "شعراءنا الشعبيين" بمنأى من هذا الأمر فقد كٌشف للملاء شاعريتهم المزيفه في المطبوعات وقد شاهدنا وشاهدتم في شاعر المليون بعض المشاهير أسما يقعون في أخطاء في كتابة القصيده تبين للمتذوق انهم أخلوا بمقومات الشعر ( الوزن والقافيه ) ( ورصف العبارات وصف الكلمات للوصول الى المدح)
وبعد هذا كله من فضائل هذا البرنامج الذي بين لنا الشاعر من عدمه وايضا أبرز لنا هوية المرتزقه من الشعراء ولجنة الحكم ....
أليس لزاما علينا شكر شاعر المليون ؟[/align]