إن حركة الكائن البشري ما هي إلا نتيجة قوة تنتجها العضلات المثبتة على الهيكل العظمي ، لذلك فأن هذه القوى والحركة يمكن دراستها دراسة فيزيائية أو بفرع من فروع علم الفيزياء إلا وهو الميكانيك ، وذلك بمساعدة مجموعة من العلوم الأخرى مثل الهندسة والرياضيات وعلم النفس ، وبالتالي التوصل إلى الأداء الأمثل الذي يوفر الجهد والوقت على القائمين بالعمليات التعليمية والتدريبية ، " انه الطريقة الناجحة لاكتشاف الأخطاء وإيجاد الحلول لها والعمل على تصويبها" (1 ) إذا ما رافقت عمليات التدريب والتعليم .
يجمع معلوماته وبياناته وسائل وأجهزة تبعده عن الصدفة وتجعله قريباً إلى الموضوعية . لذلك اعتمده المدربون أساس من اجل مراقبة الأداء المهاري ، ذلك انه العلم الذي يسعى إلى دراسة المنحى الخاص للمسار الحركي للحركة الرياضية سعياً وراء تحسين التكتيك الرياضي من اجل نضجه وتطويره وفقاً لأحدث نظريات علم التدريب الرياضي (2 ) .
ويعرفه جمال محمد علاء الدين بأنه " الوسيلة العلمية التي تجري بموجبها تناول الظاهرة موضوع الدراسة كما لو كانت مقسمة إلى الأجزاء أو العناصر الأساسية المؤلفة لها ، حيث تبحث هذه الأجزاء كل على حدة تحقيقاً لفهم اعمق للظاهرة ككل" (3 ) .
كما يعرفه لؤي الصميدعي (4 ) بأنه " العلم الذي يعنى بدراسة حركة الإنسان أثناء أداءه الفعل الحركي الرياضي للحصول على الهدف المنشود" .
________________________________
1- بطريسي احمد وعباس السامرائي . طرق التدريس في مجال التربية الرياضية / جامعة الموصل 1984ص44
2- وجيه محجوب / نظريات التعلم والتطور الحركي . ط1، الأردن ، دار وائل 2001، ص12
3- نجاح مهدي وأكرم محمد صبحي ، التعلم الحركي ط2، جامعة الموصل, دار الكتب ، ،2001 ،ص 17
4-وجيه محجوب واخرون:نظريات التعلم والتطور الحركي ، بغداد ، مطبعة
وزارة التربية ، 2000 ، ص1.