في النهاية : ارحموهم فهذا بيتهم
--------------------------------------------------------------------------------
عزيزي رئيس التحرير
عند اقامة أي مشروع تعليمي في أي مكان كان لابد من الدراسة المسبقة لذلك المشروع من حيث: ما الهدف من اقامة ذلك المشروع؟ ولمن اقيم؟ وكيف صمم ليخدم البيئة التعليمية؟ التخطيط أساس أي نجاح واقصد التخطيط المدروس.. لا التخطيط الذي بعد الانتهاء من تشييد احد المباني التعليمية في احدى المناطق على أحد الطرق السريعة قبل قرابة خمس عشرة سنة، اصبح فيما بعد مقرا لادارة الدوريات على ذلك الطريق!! أين التخطيط لهذا المبنى قبل الشروع فيه؟ ولمن اقيم؟ وكيف أقيم؟ في نفس الوقت نعود بالذاكرة الى مشروعات جبارة فى عهد الملك سعود والتي لاتزال قائمة شامخة يرتادها المئات بل الآلاف احيانا هي مباني الوزارات على طريق الملك عبدالعزيز في الرياض والتي قامت ببنائها شركة المقاولون العرب في بداية الثمانينيات الهجرية كذلك من ينظر الان الى مشروع جامعة الملك سعود (الكليات) يظن انها اقيمت خلال السنوات الخمس الماضية وما علم ان الدراسة اقيمت فيها 1405هـ أي قبل ثلاثة وعشرين عاما ومن ينظر الان الى المشروعات التعليمية وغيرها بعد استلامها من المنفذ (المقاول) مباشرة يرى الخلل والملحوظات هنا وهناك يصاب بالذهول عندما يرى ان المنفذ (المقاول) احيانا يختار مواقع الملاعب الرياضية واماكن وقوف الطلاب في فناء المدرسة، وما يعانيه المعلمون والطلاب في الطابور الصباحي من شدة البرد تصل درجة الحرارة في احايين كثيرة الى اقل من الصفر ولازلت اذكر ذلك الطالب وتلك الطالبة اللذين سقطا على الارض ميتين وما قرأناه في هذه الايام من وقوع احد الطلاب في حائل وفي الطابور الصباحي ميتا، فترى بعض المدارس ساحاتها واسعة من جميع الجهات والطابور الصباحي يقام في الجهة الشمالية او الغربية والضحايا ابناؤنا الطلاب اين التخطيط؟ وأين النظرة التربوية؟ فالمبنى جزء من المنهج أين اللجان المشرفة على تلك المشروعات؟ أين التقارير الحقيقية؟ الا ترون ان كل شبر في المبنى التعليمي لابد ان يخدم العملية التعليمية؟ اين الآراء التي تؤخذ بعين الاعتبار؟ وما معاناة مدير المدرسة الذي استمات في عدم استلام ذلك المبنى او ترميمه والالتفاف في انهاء ذلك التوقف الا ترجمان لذلك والا ما معنى ان بعض من تلك المباني في سنتها الاولى تكتشف بعضاً من اوراقها وماهي الا سنوات قلائل حتى نرى مسلسل اسمه (الترميمات) يدور حوله بعض من الاستفهامات ابطاله صغار المقاولين تتخلخل العملية التعليمية والتربوية في اثنائها بكافة اشكالها وما ان يصل عمر ذلك المبنى الى اقل من خمس عشرة سنة وتراجع الوزارة حساباتها حتى ترى انها قد انفقت قيمة مبنى آخر بل يزيد ، ابناؤنا يقضون في مدارسهم ثلث اعمارهم ارحموهم فهذا بيتهم أين المسؤول؟ ومن المسؤول؟ هذا رأيي والامر بين يديك ايها المسؤول.
سالم بن دواس الشمري ـ حفر الباطن
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12625&P=10