[align=right]أوصد أبواب قلاعي عند إنتصاف الليل
لكي لاتتسرب إليّ أنفاس العشاق
أُنكس رايات التمني على الأرض ..أرض الفجيعة القاحلة
وأنـا أهدهد قلبي وأستل منه
أشواك الهزائم.. وسهام الإلتياع
إلى أن أهدأ وأغفى
وكدوي الرعد في ليلة صيف هادئة
جئت أنت..
وأغتلت هدوء قلبي ..وأيقظته من غفوته
جئت تحمل بيمينك كل ماكان يتمناه قلبي
ويؤمله ..ويسعى إليه
وفي لحظة توق إلى السعادة
جئتك أتعثر بعمري الذي يسابقني إليك [/align][align=center]
وبلامقدمات إنتزعتني من واقعي المستكين
وزرعتني قرنفلة على جبين الزمن
ألغيت حدودي ..ومزّقت هويتي
ورميتني في بحر هائج لاقرار له
أسكنتني في مداراتك الخاوية
وتركتني وحدي أواجه
الرعد ..والقصف ..والمطر
وعندما ناديتك لتحميني من لحظة التمزّق.. والإنهيار
وجدتك قابعا في كهف الهزيمة متدثراً برداء الإنكسار
وبصوت يجرحة الرجاء ..ويضمد جرحة الكبرياء [align=left][/align]
قلت لك ..
هيا ..هيا معي لنواصل ركضنا
خلف قنديل الأمل خلف القطار خلف الزمن
ونزرع على سواعدنا رايات التحدي والإنتصار
هيا نحلق بمواكب الفرح ونردد مواويل الإشتياق
لكنك نكّست رإسك ..وأدرت ظهرك
وأنت تتمتم ..لا أستطيع ..لا أستطيع ..لا أستطيع
يافاجعة عمري ..الآن لاتستطيع ؟؟!!
بعد أن زرعتني آهة في منتصف الطريق
وتركتني أتبعثر بين خيارين
إمـا الإستمرار أو الرجوع
أمامي منعطفات مظلمة..وعرة ومجهولة النهاية
وخلفي حقول من الشظايا والأشواك والسكاكين
وفي لحظة تعادل دهراً
إبتلعت مرارة الإختيار
فضلّت الرجوع والنزف على الإستمرار والضياع
رجعت إلى قلاعي ممزقة حتى النخاع
مذبوحة من الوريد إلى الوريد
فأوصدت أبواب قلاعي ونكست رايات التمني
وعدت أهدهد قلبي وأستل منه أشواك الهزائم
ولكنني لم أجد قلبي
فقدته وللأبد
:
[align=center]وحتماً سـأعود لفتح تلك الأبواب
حين يجئ من أقصا المدينة رجل[/align]
[align=center]وأصرخ فيه[/align]أحبك[/align]