معلمون وطلاب يشتكون من الغبار وإزعاج عمال الترميم
--------------------------------------------------------------------------------
مدارس في الشرقية .. لامياه ولا كهرباء .. وصيانة لم تنته
فيصل السعدي و جعفر تركي وعامر الصبر وفهد المحمد – الدمام والقطيف والخبر
عادت الحركة في المدارس بمختلف مراحلها بعد إجازة عيد الأضحى المبارك ومازالت صرخات الطلاب والمعلمين تعبر عن استيائهم من الدوي الناتج عن أعمال الصيانة التي تمارس عملها خلال أيام الأسبوع دون حرص على سير الحصص الدراسية التي تتطلب صفاء ذهنيا تكسر التركيز فيه تلك الأعمال العشوائية.وأوضح معلم أن مدرسته احتاجت إلى صيانة أبواب الفصول الدراسية مما اضطرهم في المدرسة للاتصال بالجهة المعنية لصيانتها ولكن التجاوب لم يكن بالشكل المطلوب حيث تأخر مجيء عمال الصيانة الذين باشروا عملهم داخل المدرسة خلال أوقات الدوام ,وأضاف:إن صيانة أبواب المدرسة بدأت قبل شهر من العودة بعد الإجازة حيث تفاجأ عند دخوله للفصول بعدم وجود الأبواب بداعي الصيانة وأن مادته تعتمد على الاستماع وقال:« كيف لي أن أشرح في فصل ليس له باب يرد أو شباك يغلق وضوضاء العمال تخفي صوتي وصوت طلابي بالإضافة للبرد القارس الذي تجتاح رياحه الفصل».
كهرباء
وأوضح معلم أن الشركة المسئولة عن الصيانة ليس بها سوى عاملين فقط للصيانة الكهربائية ومثليهما للسباكة مما يجعل انتظار استجابة طلب الصيانة يأخذ مدة طويلة تتعطل خلالها العملية التعليمية مما يضطر المعلمون داخل المدرسة إلى الإتيان بعمال صيانة وشراء كامل الأدوات المطلوبة للكهرباء وللسباكة ولغيرها , وأضاف: إن كل هذه التكاليف يدفعها معلمو المدارس على حسابهم الخاص. وطالب إدارة تعليم الشرقية بتوفير عمال صيانة مستعدين للحالات الطارئة التي تتطلب صيانة عاجلة بالإضافة للصيانة الدورية التي لا تفعل حاليا بأي شكل.
ترميم
وأوضح معلم في مبنى حكومي أن حوائط المدرسة تحتاج للترميم منذ وقت بعيد جراء افتقار المدرسة للصيانة الدورية مما جعل المدرسة تمارس عملها بين جدران متهالكة , وأضاف: إن عمال صيانة المدرسة يباشرون عملهم مع بداية الدراسة ويتوقفون مع الإجازات التي أصبحت غير مفعلة لتهيئة المدارس للطلاب خلال فترة توقف الدراسة.
مبان مستأجرة
وأوضح معلم أن المباني المستأجرة والتي لا تخدم العملية التعليمية من خلال تنظيم التعديلات المستمرة التي تدخل عليها في محاولة لتهيئتها للطلاب لتكون فصولا دراسية حقيقية يأخذ وقتا طويلا وغير مجد حتى بعد الانتهاء من الترميم والتعديل.وفي الخبر عبر عدد من المعلمين عن استيائهم من طول عمليات الترميم حتى انها دخلت وسط اوقات الدوام المدرسي مما يربك الطلاب والمعلمين وايضا الطالبات في مدارسهن حيث قال معلم :« تفاجأنا اثناء عودتنا من الاجازة بان مدرستنا لاتزال تحت اعمال الصيانة بما لا يمكننا من البقاء فيها بسبب فصل التيار الكهربائي واعادة طلاء البناء الداخلي حيث لايزال الوضع كما هو عليه .و قال معلم آخر :« اضطر جميع معلمي مدرستنا عند بدء العام الدراسي الى التجمع في غرفة الحارس اثناء فترة الدوام الرسمي نتيجة عدم وجود المكيفات المركزية والتي تجري صيانتها منذ انتهاء العام الدراسي الماضي، اضافة الى ازالة دورات المياه وصيانتها،» مطالبا إدارة التربية والتعليم بحل المشكلة بشكل عاجل . من جانبهم عبر أولياء الأمور عن استيائهم من الوضع الراهن للمدارس حيث يقول أحدهم : « نستغرب كأولياء امور من عدم انتهاء العمل من قبل الشركات المسؤولة من اعمال الصيانة والتي بدأت منذ 6 أشهر ولم تنته بعد . . ونحن نتساءل في مثل هذه الظروف كيف لأبنائنا ان يتحملوا هذا التقصير .
مطالبات
عدد من المطالبات اختصرها طلاب ومعلمون حيث قال طالب:ان المشكلة الوحيدة التي يواجهها في المدرسة عدم وجود سخانات في دورات المياه ومغاسل الطلاب مما يصعب عليهم مهمة الوضوء لاسيما في مثل هذه الأجواء الباردة.ويأمل طالب آخر من إدارة مدرسته ان توفر وسائل للتدفئة في الفصول الدراسية وتقترح طالبة في الثانوية الرابعة بالدمام _ طريق الملك عبدالعزيز _ ان تقوم الأمانة بإنشاء جسر او نفق لتسهيل عبور الطالبات عند بلوغهن الناحية الأخرى من الطريق، وتواصل ..ان حوادث دهس الطالبات اصبحت أمراً مألوفا وشبه يومي نتيجة السيارات المسرعة بالإضافة الى الازعاج المتكرر الذي يحدث داخل الفصول جراء سماع صوت اطارات السيارات المفاجئ أملاً من اصحابها بتلافي إصابة الطالبات اثناء العبور حيث ان معظم طالبات المدرسة تقع بيوتهن في الجهة المقابلة ويستوجب عليهن قطع الشارع العام .
اعمال
وتطرق معلم حول استمرار الاعمال الانشائية اثناء الدوام الرسمي وما يمثله ذلك من خطورة بالغة على الطلاب عند العبث أو الاقتراب من الآلات الثقيلة كما اوضح بعض العوائق الاخرى التي تواجه الطلاب والمعلمين على السواء وهي تكرار انقطاع المياه في مرافق المدرسة وعدم اصلاح العطل إلا بعد مضي عدة أيام ما يتسبب في احراج الكثير من منسوبي المدرسة .ويقول ولي امر طالب:ان ابناءه دائما يعانون الغبار داخل الفصول مع بداية كل عام وبعد الإجازات القصيرة حيث ان عمال النظافة لا يأتون إلا بعد أن يتعرض الطلاب إلى أمراض في الجهاز التنفسي، كما يطالب بالصيانة الدائمة لمقاعد وطاولات الطلاب بعد أن سقط ابنه على ظهره ذات يوم لوجود كسر في أحد أرجل المقعد.وينوه معلم عن رداءة المباني المستأجرة حيث يقول:إن غالبيتها تفتقد للملاعب الصالحة والآمنة للعب كما لا يوجد فيها مختبرات ولا اجهزة للمواد العلمية التي يحتاجها طلاب المراحل المتوسطة والثانوية ، هذا بالاضافة الى ان المختبرات المتوافرة في المدارس غير مجهزة التجهيز الكامل وتفتقر لوسائل السلامة التي قد تعرض الطلاب والطالبات للخطر.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12619&P=1&G=3