التعليم الخاص في المملكة العربية السعودية
إعداد
د.محمد بن يوسف أحمد عفيفي
الأستاذ المساعد بقسم التربية
كلية الدعوة وأصول الدين
محتويات البحث
المقدمـــة 394
- المبحث الأول: ويشتمل على: 397
أولاً – الإطـار العـام للبـحث :
موضوع البحث .
أهمية البحث .
مصطلحات البحث .
منهج البحث .
حدود البحث .
ثانياً – الدراسات السابقة .
- المبحث الثاني: ( تاريخ التعليم الخاص في المملكة ) ويشتمل على : …… 400
بداية ظهور التعليم الخاص في المملكة العربية السعودية.
تطور التعليم الخاص في المملكة العربية السعودية.
نشأة إدارة التعليم الخاص.
المديرية العامة لبرامج التعليم الخاص – نشأتها و تطوّرها.
- المبحث الثالث : ويشتمل على ما يلي: 407
أولاً - تعريف بمعاهد التعليم الخاص في المملكة العربية السعودية.
معاهد النور .
معاهد الأمل .
معاهد التربية الفكرية .
ثانياً – أهم أوجه الرعاية التي تقدمها الدولة لطلاب التعليم الخاص.
النتائـج. 417
التوصيات. … 417
ـ الخاتمــة. 419
ـ المراجـع. 420
المقدمــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنـزيل: { لَّيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الْمَرِيِضِ حَرَجٌ …} الآية [1] .
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي – يرحمه الله – في تفسير هذه الآية: "ليس على هؤلاء جناح في ترك الأمور الواجبة التي تتوقف على واحد منها.وذلك كالجهاد ونحوه مما يتوقف على بصر الأعمى أو سلامة الأعرج أو صحة المريض"[2] .
فالإسلام الدين السمح، راعى هذه الفئة من المجتمع مراعاة خاصة تتناسب وظروفهم الصحية،وما ابتلوا به من فقد لبعض الحواس،بل أوجب دفع كل ما يؤلمهم ويشعرهم بالنقص عن الأسوياء،قال الضحاك في تفسير الآية الكريمة السابقة: " كان الناس قبل البعثة يتحرجون من الأكل مع هؤلاء – المبتلين بفقد بعض حواسهم – تقذراً وتعززاً[3] ولئلا يتفضلوا عليهم فأنزل الله الآية السابقة"[4] . والآية الكريمة بهذا المعنى فيها توجيه تربوي هام وهو: احترام هذه الفئة وتقديرهم والعطف عليهم،وهذا جانب مشرق من جوانب ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدين به جميع سكان المملكة العربية السعودية، بعكس ما هو معمول به في بعض الدول تماماً حيث ينظر إلى المريض الذي لا يرجى برؤه، والمصاب بإعاقة من أنواع الإعاقات على أنه عبء ثقيل على مجتمعه يرهقه مادياً ولا يستفيد منه في المقابل بأي شيء فقد تناولت الأوساط الطبية والتشريعية هذه الأيام قضية في غاية الأهمية وهي ما يسمى (قتل الرحمة)[5]. فقد أصدر ( هربرت هندن ) وهو طبيب نفساني هولندي في أواخر عام 1996م كتاباً باسم (إغراء الموت) أشار فيه إلى أن الانتحار بمساعدة الطبيب أمر مصرح به قانوناً في هولندا منذ سنوات، وهو يري أن العلاج الهولندي القاضي بقتل المريض أو المعوُق الذي لا أمل في شفائه هو الحل الأمثل لتخليص مثل هؤلاء من آلامهم وللتخفيف من أعباء علاجهم، واستغلال الخدمات الطبية والرعاية المقدمة لهم في علاج المرضى المؤمل في شفائهم، ويذهب ضحية قتل الرحمة في هولندا حوالي (2300) شخص سنوياً .[6]
وانطلاقاً مما جاءت به الشريعة الإسلامية من كفالة ورعاية جميع المواطنين فقد اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية برعاية وتعليم ذوى الحاجات الخاصة[7]، فقدمت لهم المال، والرعاية الصحية، والرعاية الاجتماعية، والتعليم، وفرص العمل الكريم، وساعدتهم على الاندماج مع باقي أفراد المجتمع، لذا فإن اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بالتعليم الخاص جديرٌ بأن يُكتب عنه، وأن يحتل مكانه اللائق به بين الإنجازات العملاقة التي حققتها المملكة في مجال التربية والتعليم، وتحقيق الرفاهية لسائر أبناء الوطن.
وقد اختار الباحث الكتابة في هذا الموضوع لأنه يخص تعليم فئة قليلة في المجتمع- ذوي الحاجات الخاصة - التي ربما لم يعرف الكثير من الناس بما حظيت به من اهتمام ورعاية وتعليم من قبل الدولة – أيَّدها الله – وقد قُسم البحث إلى ثلاثة مباحث:
المبحث الأول – اشتمل على بيان بموضوع البحث، وأهميته، وتعريف بمصطلحاته ومنهجه، ثم عرضٍ لأهم الدراسات السابقة التي أفاد منها الباحث.
المبحث الثاني – تضمن عرضاً تاريخياً للتعليم الخاص في المملكة العربية السعودية منذ ظهوره حتى الآن.
المبحث الثالث – أُفرد للتعريف بمعاهد التعليم الخاص في المملكة العربية السعودية ( معاهد النور- معاهد الأمل – معاهد التربية الفكرية )، والتعريف بأهم أوجه الرعاية التي تقدمها الدولة للمعوقين.
تلا ذلك عرضاً لأهم النتائج والتوصيات.
وفي نهاية هذه المقدمة يتوجه الباحث بالشكر لله عزَّ وجل ثم لسعادة المربي الفاضل الأستاذ/ صويلح بن عمران دهيثم مدير معهد التربية الفكرية بالمدينة المنورة على ما قدمه من تعاون، وما زود به الباحث من مراجع في مجال البحث فجزاه الله خير الجزاء، كما يشكر الزملاء بقسم التربية في كلية الدعوة وأصول الدين على ما قدموه من مراجع و نصائح أفادت الباحث كثيراً.