,
,
[align=right]الكلمة سكين ذو حدَّين:
إذا كانت حسنة وهادفة تنطلق من إرادة واعية ونية خير للبشر، فهي تصنع الحضارة والرقي وتبني المجتمع وتوجِّه الناس نحو الخير والبناء والصلاح.
"وهدوا إلى الطيِّب من القول وهدوا إلى صراط الحميد"
وإذا كانت سيئة تنطلق من إرادة العبث واللهو وعدم تحمُّل المسؤولية، فهي تقضي على كل صلاح وخير، وتهدم ما تبقى من سلامة في نفوس البشر وتعيث الفساد في ربوع البلاد وبين العباد.
"لا يحب الله الجهر بالسوء من القول"
ولما كانت هذه الآفات كثيرة إلى حد لا يمكن تقصيها سنقف على بعضها مما يشكل أساس مساوىء اللسان والمخل بقاعدة "القول السديد".
1- الغيبة:
وهي ذكر المؤمن لأخيه بسوء في حالة غيابه، وهي من أشد المعاصي وأعظمها أثراً حيث يقول عنها تعالى: "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً"
فيا له من تعبير ووصف!!
2- السخرية:
وهي حالة استهزاء بالآخرين وذكرهم بما يحقّرهم ويستهين بهم بقول أو إشارة أو فعل بحيث يؤدي للضحك عليهم والإهانة لهم، وهذا الأمر إنما يصدر من أهل الغفلة وناقصي العقول لأن الله تعالى ينبىء عن المغزى بقوله: "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم"
3- التنابز بالألقاب:
وهو يختص بخطاب الآخرين بأسماء يكرهونها لأنها تشعرهم بالذم وقد جاء في ذلك: "ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان"(2).
4- اللغو:
وهو الكلام الذي لا فائدة منه مطلقاً حيث لا يفيد في دنيا ولا آخرة، ذلك أن الإنسان ينبغي أن يكون مترفعاً عن سفائف الأمور، والله يكرمه عنها ويجعل ذلك من أسباب الفلاح فيقول في محكم كتابه: "قد أفلح المؤمنون.. والذين هم عن اللغو معرضون"
5- شهادة الزور:
وهي من الابتلاءات الشديدة التي يقع فيها الناس وهم لا يشعرون. فالزور تمويه الباطل بما يوهم أنه حق، وهو يشمل الكذب وكل لهو باطل كالغناء والفحش، ومن صفات المؤمنين أنهم: "والذين لا يشهدون الزور"
فضائل اللسان:
كما سبق القول أن آفات اللسان لا تحصى كذلك فإن فضائل اللسان ومحاسنه لا حصر لها عند أهل الفضل والإيمان، ولعل كل كلمة تصدر منهم هي فضيلة وكل مقولة حسنة وكرامة، وسنأتي على ذكر بعض ما يتيسر من هذه الفضائل عسى أن يكون لنا منها فائدة نكتسبها وخصلة نلتزم بها.
1- الصدق:
وهو القول المطابق للواقع دون زيادة ومبالغة، ولا نقصان ومواربة، وهو من الصفات الخالصة للإنسان المؤمن كما أنَّه من صفات الله تعالى: "هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله"
2- القول الحسن:
وهو من وصايا الله تعالى للمؤمنين ومن مختصات عباده حيث يقول تعالى: "وقلْ لعبادي يقولوا التي هي أحسن"
3- خفض الصوت:
إن للحديث آداباً منها خفض الصوت، والكلام بصورة هادئة دون جدال وصخب وصياح، مما يقلل من شأن المتحدث ويسلب منه الوقار والحياء، لذلك كانت وصية لقمان لابنه في جملة مواعظه له: "واغضض من صوتك"
[/align]
عزيزتي ,, جواهر
تسلمين قلبي على الفكرة الجميلة
دمت بعز
,
,
كونوا بخير