سكت وطرفي على طرفهـــا *** غضيض وفوق يديها يــــــــدي
فأسندت الرأس في رقـــــــةٍ *** على قلبي الثائر المجهـــــــــــدِ
ولما هممت بتقبيلهـــــــــــــا *** ورشف الرضاب الشهي الندي
سمعت نداء الضمير الجريح *** يتمتم ياوغد لاتعتــــــــــــــــــدِ
حنيت على وقعه هامتـــــــي *** وسرت على غير ماقصــــــــد ِ
إيها الجمال الشامخ ، هل تعلم أنك حينما يشرق وجهك على العيون ، تسكب على القلب المطمئن ، ماء ضياءك ، فيستيقظ وينتفض كما انتفض العصفور بلله القطر ، ويهتف بك وهو في حالة من
الذهول :
أيها الجمال ، سأهبط عليك ،كي أرشفَ الحسنَ الذي يتلألأ فوقك ،
وسأقترب من عينيك ، كي ألتهم السحر الذي يموج فيهــــــــــــــا
وسأناغم خديك ، كي أقطف الورد الذي يفــــــــــــــــــــــو ح منه
وٍسأملأ قدك – أيها الجمال – بقبلات عنيفة ، وأمد دلالك بنغمات لطيفه ، وسأقتحم بستانك كي أعانق الخيال ، وسأرفرف بين أزهارك كي أصافح الأسطورة ، وسأترنم بتغنجك كي أصيب الانتشاء ،
وسأفعل ...وسأفعل ... وسأفعل .... ، ولكنني أيها الجمال ، أرى القدر يوصد الباب دونك ، والزمان يغلق النافذة عليك ، والأيام تخفيك عني ، ولاتدنيك مني .
أمدُ يدي أبغي اقتطافك إنمـــــا *** أحس يدي لاتستجيب لخافقي
يدي هذه للشعرِ والحربِ والندى *** معاذ العلا ! ماهذه يدُ سـارق ِ
بدر العضياني