دولة أنت بلا حدود
جوازها عاطفة عارمة تائهة
وبين بحارها وأنهارها موج ثأثر
يلتحف الغموض
ويحتضن الهوى
وعلى مرسى شاطئك كنت
وقاربي أسكنت
وبلطف جوك
تجرأت ودخلت وغامرت
عند نهرك تذوقت جمال الحياة وعذوبة الوداد
وبين جبالك وسهولك
تعلمت الصبر
وعلى خصوبة أرض قلبك
ترعرعت زهرة جميلة
كأني أراها تكبر وتكبر
وجلست بالقرب منها
أنتظر مرور حبك
لأختلي به بعض الوقت
وانتظرت لحظات ولحظات ولكن
عندما وصل تركته ورحلت
وحاولت بكل جهدي
نزع روحي التي تمردت على ذاتي
وعانقت أرضك وخصوبتها
ونهرك وعذوبته
وكل ما فيك
فبكت وبكت
لأنك كنت لها خيال يرتسم بالأفق
وحنين يصاحب الذكرى المؤلمة
فوقفت روحي بين يدي
تناشد تلك الدولة الشامخة
وترفع لها رايات النصر
وتدون لها عنوان البطولة في صدر الأيام
كن بقربي وافتح حدودك لي
فاأنا لأجئة
دمرتها الأيام وباعدت بينها وبين الوطن
واجتاحتها عواصف الزمن
بكل زوابع القهر والتعذيب
[align=center]وها هي تنظر في سماء الأيام وتراقب النجوم وتتمنى أن ينظم منها فصوص لتاج
لا يستحقه إلا أنت فقط
ومرت بها نسمة حب عابرة
غادرة الوعي معها
لتعيش بصمت
في لحظات الخيال
يكون المرح وأنا والسعادة
كوكب يغلق عليه نطاقه
وفي ساحة أرضية
أمسكت بيديك وصارت خطواتنا تسابق ضحكاتنا
في ذلك المنحدر في أسفل الوادي
كأن غيمة في السماء
ترقبنا لتتبع خطانا
فتظلنا برقة و ورذاذها
يداعب قلوبنا وأنفسنا
وأشجار الحب تحتوينا
ستاراً عن عيون الحساد
[/align]
[align=left]وبخفية ورقة يسترق النظر
ليطبع قبلاته الباردة على قلبي
ونرتشف معاً كأس الهوى
ونحيى بخيال الجمال وروعة الحب
وعلى ضفاف نهرنا
نغدو كعصافير الروض نغني
وتسير بنا لحظات ولم نعلم مرورها
عندما غشانا الظلام وكسانا السكون
تراقصنا بكل هدوء ونعومه
تعانقنا بكل براءة وطهر
وبعدها
دقت لحظات الوداع
فتخاصمنا على تسطير عبارات الشوق
ورتلنا أنشودة الوعد
للقاء يتجدد فيه الهوى
ويعيد في أوردتي حياة الخلود
بعد أن انتهيت من عبارتي
ما رأيك بها؟
لقد أدمنت حبك حتى وصلت إلى الثمالة
فأراني عبارته وهو يحتضن حرفها ويخفي أجزائها
وفيها ألف سؤال وسؤال تعاقب على ذهني
فعدت أصافح الخوف من رحيله
ومغادرته عالمي
أومن إصداره تأشيرة خروج نهائية لي من عالمه
هل انتهينا وانتهت الأحلام
سؤال يظل ينتظر؟؟؟[/align]