صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 16

الموضوع: أرجوكم ساعدوني............................

  1. #1
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3

    أرجوكم ساعدوني............................

    لو سمحتواأريد بحث عن المواضيع التالية:
    1-نظرية العلاج السلوكي.
    2-نظرية العلاج العقلاني الإنفعالي.
    3-نظرية العلاج المتمركز حول الشخص.
    4-نظرية العلاج بالواقع.
    5-نظرية العلاج بالإستبصار.
    المطلوب النظرية (المنطق التنظيري) وأهداف وطرق العلاج.

  2. #2
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    العلاج السلوكي :

    العلاج السلوكي هو استخدام طرق ووسائل مختلفة ترجع في أصولها إلى نظريات التعليم وذلك بهدف تغيير سلوك الفرد الغير صحيح أو الغير مرغوب فيه واستبداله بسلوك آخر صحيحاً ومقبولاً اجتماعيا .
    فأصحاب هذا الاتجاه يؤمنون بأنّ السلوك متعلم وأنّ الفرد بإمكانه أن يتعلم سلوكا جيدا يحل محل سلوكه الخاطئ . ولكي يتم تعديل سلوك الفرد يجب أن يكون السلوك الخاطئ محدداً ويمكن ملاحظته وقياسه وكذلك الحال بالنسبة للسلوك الجيد البديل . ويعتبر جون واطسون John Watson هو المؤسس الأول لهذا الأسلوب العلاجي غير أنه كان راديكاليا متطرفا حيث أكد على أنه من الممكن أخذ أي طفل سليم ومن ثم جعله طبيبا ، محاميا ، فنانا ، شحاذ ، أو سارق وذلك من خلال تأثير البيئة التي يعيش فيها عليه .

    المفاهيم الأساسية :
    وجهة النظر حول الطبيعة الإنسانية :
    يرى أصحاب هذه النظرية أنّ الإنسان لديه قدرات إيجابية وسلبية وأنه قد صيغ وركب حسب البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها .وسلوك الفرد ما هو إلا نتيجة للعوامل البيئية والوراثية . ولقد شوّهت هذه النظرية الطبيعية الإنسانية حيث جعلت الإنسان كائناً ضعيفا حدد كلية بالبيئة الاجتماعية والوراثة وأصبح كائنا مستجيبا فقط . أما السلوكيين المحدثون أمثال سكنر Skinner فيؤمنون بأنّ السلوك الإنساني هو نتيجة اختيار الفرد لهذا السلوك حيث أنّ الفرد قادر على صنع القرارات واختيار سلوكيات معينة .

    صفات العلاج السلوكي :
    يتميز العلاج السلوكي ببعض الصفات التي قلما تجدها في غيره من الأساليب العلاجية أو الإرشادية ، وفيما يلي أهم الصفات التي يتميز بها العلاج أن والإرشاد السلوكي :
    1. يركز على الوقت الحاضر دون الرجوع على الماضي .
    2. يركز على السلوك الظاهري الواضح والمحدد الذي يتمكن ملاحظته وقياسه 3.يهتم هذا الأسلوب بتوضيح الأهداف العلاجية .
    4. يهتم هذا الاتجاه بصياغة أسلوب علاجي محدد يناسب مشاكل معينة .
    5. يهتم هذا الأسلوب بوضع تقييم موضوعي لحصيلة العلاج أو الإرشاد .
    6.هذا الأسلوب العلاجي يستغرق وقتا قصيرا إذا ما قورن بأسلوب التحليل النفسي.

    الهدف العلاجي أو الإرشادي :
    إن الهدف العام للعلاج أو الإرشاد السلوكي هو تعديل سوك الفرد غير المرغوب فيه واستبداله بسلوك آخر جيد ومقبول اجتماعيا وذلك عن طريق التعليم باستخدام طرق وأساليب مختلفة تتناسب مع طبيعة السلوك المارد تغيره .

    الطرق العلاجية :
    1. التخصص ا لتدريجي لإزالة الحساسية Systematic Desensitization : تعبر ولبي Wolpe هو الشخص الذي طور هذه الطريقة العلاجية . ويستخدم هذا الأسلوب العلاجي في حالات القلق والمخاوف التي يتعرض لها الإنسان . وعند تطيق هذه الطريقة يقوم المعالج النفسي بتعليم العميل كيف يسترخي وكيف يتخيل ويتصور المواقف والخبرات التي مر بها والتي تثير القلق أو المخاوف لديه . وفي حالة المواقف المثيرة للمخاوف على سبيل المثال يقوم المعالج النفسي بعرض الموقف المسبب للخوف أو القلق على العميل على شكل سلسلة تبدأ بالموقف البسيط إلى الموقف المخيف جداً . وفي هذه الحالة يكون العميل مسترخيا ،وحتى يستطيع الاسترخاء يقوم المعالج بتعليمه كيفية التخيل والتصور . وتتلخص هذه الطريقة العلاجية فيما يلي :
    * يقوم المعالج بتحديد السلوك المسبب للقلق أو الخوف أو المخاوف الوهمية ويقوم بالتعاون مع العميل بوضع هرم تدريجي للمخاوف التي يشكو منها العميل تتدرج من الأسهل إلى السهل إلى الصعب إلى الأكثر صعوبة .
    • يتعلم العميل كيفية الاسترخاء الصحيح والتخيل .
    • يقوم المعالج بعرض هذه المواقف المثيرة على العميل مبتدئاً بالأسهل ومن ثم ينتقل إلى الموقف الذي يليه بعد التأكد من أنّ العميل قد تجاوز الموقف الأول بنجاح . أي أن الموقف الأول أصبح لا يثير المخاوف لدى العميل .
    وعندما يفشل هذا الأسلوب العلاجي فإن ذلك قد يرجع إلى أحد الأسباب التالية :
    • عدم قدرة العميل على تطبيق تعليمات الاسترخاء بكل دقه .
    • عدم قدرة العميل على التخيل الصحيح .
    • الانتقال من الموقف المثير إلى الذي يليه دون التأكد من زوال القلق بالنسبة للعميل عند الموقف الأول .
    2. التدريب على الجرأة الاجتماعية Assertive Training : يستخدم هذا الأسلوب العلاجي في حالة العلاقات الشخصية التي يكون فيها الفرد غير قادر على التعبير عن ذاته أو مشاعره . ويصلح هذا الأسلوب في الحالات التالية
    • الأفراد الذين يجدون صعوبة في التعبير عن حالات الغضب .
    • الأفراد الذين يصعب عليهم الإجابة بـ ( لا ) في علاقاتهم بالآخرين .
    • الأفراد الطيبين والساذجين والذين يقوم الآخرون باستغلالهم .
    • الأفراد الذين يجدون صعوبة في التعبير عن حبهم للآخرين .
    • الأفراد الذين يشعرون بأن ليس لهم الحق في امتلاك مشاعرهم وأفكارهم .
    ويتم تطبيق هذا الأسلوب العلاجي عن طريق تمثيل الأدوار Role Play . فقد تكون مشكلة العميل شعوره بأنه مضطهد من قبل رئيسه في العمل والذي يطلب منه إنجاز أشياء كثيرة قد يكون من الصعب إنجازها . ففي هذه الحالة يطلب المعالج من العميل أن يقوم بتمثيل دور رئيسه ويمكن أن يقوم المعالج بتمثيل دور العميل وكأنه الشخص أو الموظف المضطهد . وبعد ذلك يقوم العميل والمعالج بتمثيل الدور المعاكس بحيث يصبح العميل هو الموظف والمعالج هو رئيسه مع المحاولة في تجربة سلوك جديدة . ويتم تعديل سلوك العميل عندما يصل سلوكه الجديد إلى درجة أن القلق والمخاوف بدأت تقل عما كانت عليه من قبل ذلك عند مواجهته لرئيسه حيث يصبح العميل أكثر جرأة تجاه تصرفات رئيسه .
    3. العلاج بالنفوز Aversion Therapy : هو طريقة علاجية سلوكية تهدف إلى تقليل السلوك غير المرغوب فيه وذلك بربطه ببعض الأحداث أو المواقف غير السارة أو المؤلمة مثل الصدمات الكهربائية . لذلك فقد استخدم هذا الأسلوب العلاجي بهدف تحرير العميل من السلوك المزعج أو غير المرغوب فيه . ويكون حافز التنفير عادة إما بالصدمة الكهربائية أو بإعطاء العميل بعض أنواع المشروبات المسببة للتقيؤ . ويستخدم هذا الأسلوب العلاجي في علاج حالات متعددة منها :
    * الإدمان الكحولي . * التدخين . الانحرافات
    * الإدمان على * السمنة المفرطة . الجنسية .
    المخدرات . * القلق الشديد .
    ففي حالة الإدمان الكحولي على سبيل المثال يوضع في كأس الشراب الكحولي مادة مسببة للتقيؤ تجعل العميل يشعر بالتقزز ويحاول التقيؤ وبالتالي وبعد استمرار العملية عدة مرات ، يتولد عند العميل كراهية للشراب الكحولي وبذلك يتم تعديل سلوكه الضار . وقد يستخدم المعالج الصدمات الكهربائية لهذا الغرض.
    4. التدعيم الإيجابي Positive Reinforcement : ويستخدم هذا الأسلوب العلاجي وذلك عن طريق المكافأة أو التدعيم ، ويتم ذلك بعد حدوث السلوك الجيد المرغوب فيه . ويستخدم هذا الأسلوب كثيراً مع الأطفال الذين تصدر منهم تصرفات غير صحيحة أو مقبولة مثل الضرب ، الإزعاج ، الإهمال في المذاكرة ، عدم النوم في الوقت المحدد … الخ . فعند تعديل سلوك الطفل يشجع على العمل الجيد ، وعندما يؤديه على الوجه المطلوب تقدم له مكافأة رمزية في الحال مثل الحلاوة أو النقود أو الابتسامة أو الثناء والمديح ، ويشعر الطفل بأنّ هذه المكافأة التي قدمت له هي في الواقع مقابل العمل الجيد الذي قام به .
    5. القدوة Modeling : وهو ملاحظة الشخص لقدوة معينة ومن ثم يبدأ بتقليدها ويدعّم لذلك التقليد . ولذلك فالكثير من المهارات الاجتماعية والضبط والسيطرة على النفس يمكن للإنسان أن يتعلمها من خلال ملاحظته للآخرين ومن ثم تقليدهم .
    6. المكافآت Token Economy : يقوم هذا الأسلوب بتدعيم السلوك الجيد المرغوب فيه وذلك بتقديم أشياء رمزية ( فيشات) للعميل يقوم هو باستبدالها بأشياء محببة له كالحلوى ، أو مشاهدة فيلم ، أو المشاركة في بعض البرامج ، أو القيام بنزهة إلى مكان محبب للعميل . ويستخدم هذا الأسلوب في الأقسام الداخلية وفي المستشفيات النفسية يحث يطلب من المرضى أن يقوموا بأعمال جيدة مثل أخذ الدواء بانتظام ، أو ترتيب الأسرة ، أو نظافة الغرف ، أو عدم المشاجرة مع بعضهم البعض … الخ. ومقابل ذلك يعطي المريض بعض الأشياء الرمزية ( فيشات مصنوعة من البلاستيك أو الخشب أو ا لمعدن ) التي يقوم هو بدوره باستبدالها بأشياء محببة له تكون موجودة في البوتيك الخاص بذلك في القسم الداخلي من المستشفى .
    7. الكف المتبادل Reciprocal Inhibition : والأساس في هذا الأسلوب أنه يوجد بعض الأنماط من استجابات المتنافرة أو الغير متوافقة مع بعضها البعض مثل القلق الاسترخاء والخوف . والهدف من الأسلوب العلاجي هو كف نمطين سلوكيين مترابطين بسبب تداخلهما وإجلال استجابة متوافقة محل الاستجابة غير المتوافقة . ومن أهم الأمثلة على الاضطرابات السلوكية التي تستخدم فيها هذه الطريقة البوال الليلي أو ما يسمى بالتبول اللاإرادي
    وفي مثل حالات التبول اللاإرادي يفترض أن الطفل قد فشل أن الطفل قد فشل في اكتساب عادة الاستيقاظ للذهاب إلى دورة المياه أثناء الليل ويظل نائماً حيث يتبول وهو نائم على فراشه . ومهمة المعالج النفسي هنا هي كف النوم حتى يحدث الاستيقاظ والتبول باكتساب عادة الاستيقاظ . أن كف النوم يكف التبول اللاإرادي ، وكف التبول اللاإرادي يكف النوم بالتبادل . وهنا يكون من المطلوب تهيئة الظروف المناسبة بحيث يحدث تعلم هذا النمط السلوكي المرغوب فيه وهو الاستيقاظ من النوم والذهاب إلى دورة المياه للتبول . وقد استخدم ولبي Wolpe ( 1958) هذه الطريقة العلاجية في علاج التبول اللاإرادي والذي يرجع أساساً إلى عوامل نفسية وليس إلى عوامل عضوية والذي يعاني منه الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن أربع سنوات>

    ا8. التعزيز السالب Negative Reinforcement : ويستخدم هذا الأسلوب لغرض زيادة احتمال ظهور الاستجابة المرغوب فيها أو السلوك الصحيح وذلك يتعرض العميل لمثير غير سار مقدما ثم إزالته مباشرة بعد ظهور الاستجابة المرغوب فيها أو السلوك الصحيح . وقد استخدم هذا الأسلوب في علاج حالات اللزمات الحركية عند الأطفال مثل الإبهام . فعلى سبيل المثال هناك طفل عمره خمس سنوات كان يمص إبهامه بطريقة مستمرة ، وتم علاجه بعض مجموعة من أفلام الرسوم المتحركة المحببة إلى نفسه . وكان يمص إبهامه أثناء مشاهدته لتلك الأفلام مما جعل المعالج يوقف عرض الفيلم صورة وصوتا كلما مصّ إبهامه ،وعندما يخرج الطفل إصبعه من فمه يقوم المعالج بعرض الفيلم على الطفل مما جعل الطفل أخيراً يغير من سلوكه غير المرغوب فيه . أي أنه توقف كليا عن مصّ إبهامه . ويكثر استخدام التعزيز السالب في السجون والإصلاحيات .

    نقد نظرية العلاج السلوكي :
    بالرغم مما تتضمنه نظرية العلاج السلوكي من مميزات ، وما تحويه من تقنيات جيدة ، إلا أن هذه النظرية فيها الكثير من العيوب أوجه القصور وذلك بسبب تجاهل مؤسسيها لعوامل دينية واجتماعية وإنسانية هي غاية في الأهمية . وفيما يلي أهم عيوب هذه النظرية :
    1.هذا النظرية تنكر وجود القيم والمعتقدات الداخلية الموجهة للسلوك ، وهذا بلا شك يشير إلى الاتجاه الإلحادي لأصحاب هذه النظرية ، فليس هناك نزعة فطرية للتدين كما لا يوجد تعلق فطري لدى الإنسان بتوحيد الله سبحانه وتعالى ، وليس هناك معتقدات داخلية وقيم توجه سلوك الفرد . بل أن هذه النظرية تنكر وجود القدرات الفطرية المسبقة . فعلى سبيل المثال يعتقد أصحاب هذه النظرية أن الدوافع والذكاء عبارة عن مجموعة معقدة من العادات التي يكتسبها الفرد في حياته . وفي هذا الصدد يقول واطسون " أعطوني عشرة أطفال أسوياء التكوين فسوف أختار أحدهم عشوائياً ثم أدربه فأصنع منه ما أريد – طبيبا ، أو فنانا ، أو عالما ،أو لصا ، أو متسولا ، وذلك بغض النظر عن ميوله ومواهبه وسلالة أسلافه . " فهنا نلاحظ بأن واطسون أدعى قدرته على تشكيل شخصيات الأفراد بغض النظر عن ميولهم واستعداداتهم الفطرية ، وهذا ما فشل فيه أعلم علماء التربية وأكبر علماء السلوك ، وهو ينتهي على مغالطات دينية وعلمية وواقعية واضحة.
    2. البناء الإنساني في نظر هذه المدرسة ( السلوكية ) هو بناء آلي خالص يتكون من أفعال وردود أفعال . فالسلوك الإنساني عبارة عن استجابة لمثير يتبعها معزز ، ويتم ذلك بطريقة منعكسة فسيولوجية أو شرطية مقترنة . وهنا نرى أن هذه المدرسة تلغي الدور الحيوي لإزالة الإنسان وقدرته على صنع القرار وتقرير المصير .
    3. هذه النظرية تؤكد على ضرورة قيام المعالج بعمليات الضبط والتحكم وإعطاء التعليمات للعميل مما يعطي المعالج دورا تسلطيا في التحكم في ظروف العلاج والعملية العلاجية بالرغم من تأكيد السلوكيين على أن دور المعالج هو مجرد تعزيز .
    4. العلاج السلوكي يركز على التخلص من الأعراض والأمر ليس كذلك في الاضطرابات النفسية حيث أنّ التركيز على الأعراض فقط دون جذريّ للأسباب المسببة للاضطراب النفسيّ قد يؤدي إلى ظهور أعراض أخرى

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  3. #3
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    الإرشاد العقلاني _ الانفعالي :

    نظام متميز بين النظريات المعاصرة في الإرشاد و العلاج النفسي أسسه في الأصل العالم الأمريكي " ألبرت أليس " . و استند العلاج العقلاني _ الانفعالي إلى فكر الفيلسوف الإغريقي " إبيكتيتوس " عن أن ما يجعل عقول الناس تضطرب ليس هو الأحداث و إنما بالأحرى الأفكار و المعارف . و يؤكد هذا المنحى على العلاقة الوثيقة المتبادلة بين التفكير و الانفعال بحيث إنهما عادة ما يعملان بشكل مصاحب ويتم ذلك بطريقة دائرية . فالتفكير يصير انفعالا و الانفعال يصير تفكيرا و يأخذ هذا التفكير و الانفعال شكل التكلم الذاتي و هذا التكلم الذاتي ( الذي يجمع بين التفكير و الانفعال ) يوجه سلوك الفرد إما إلى وجهة عقلانية أو وجهة غير عقلانية .

    * تتحدد مهمة الإرشاد / العلاج العقلاني – الانفعالي – السلوكي في الإجراءات الآتية :

    1- تحديد الأحداث أو المواقف التي تقلق الشخص أو تكون مصدر تأزمه أو ضيقة أو كدره
    2- مساعدة الشخص على اكتشاف الأساليب النوعية لتفكيره و المعتقدات الكامنة وراءها .
    3- مساعدة الشخص على تغيير هذه الأنماط التفكيرية .

    • نظرية " ألبرت أليس"

    تذهب نظرية ألبرت إلى ان الاستشارة الانفعالية و السلوك اللاتكيفي يتأثران بتفسيرات الفرد للمواقف و حيث تعمل التفسيرات كوسائط رمزية لهما و انه يوجد الكثير من المعتقدات اللاعقلانية أو التوقعات الافتراضات اللاعقلانية و التي بها ينزع الناس إلى ثقافة هذا العصر إلى التعامل مع الموقف و بقدر ما تزداد المعتقدات العقلانية لدى الفرد بقدر ما يتوقع من تحريف و من سوء فهم للمواقف مع ما يتبع ذلك من استثارة انفعالية و من سلوك لا تكيفي

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  4. #4
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    نظرية العلاج بالواقع لويليام كلاسر

    اكد كلاسر في نظريته التي استخدمت وطبقت في مجال دراسة السلوك الانساني وفي علم نفس الشخصية والصحة النفسية والعلاج النفسي على نواحي عديدة منها
    1-المسؤؤلية
    2-الحاجات الانسانية الاساسية
    مثل الحاجة الى البقاء والتناسل والتنفس والهضم كحاجات بيولوجية اساسية
    وهذه تحدث اوتوماتيكيا ودون تفكير واع
    وهناك اربعة حاجات نفسية اخرى
    1-الانتماء التي تتضمن الحاجة الى الاصدقاء والعائلة
    2-الحاجة الى القوة
    3-الحاجة الى المتعة
    4-الحاجة الى حرية الاختيار-اي ان يكون الفرد حرا في تحديد مصيره
    حين يفشل الفرد في تحقيق احدى هذه الحاجات يتحول سلوكه الى سلوك سلبي
    مثل القلق -شرب الكحول -العدوان الخ
    3-اشباع الحاجات:ينتج السلوك اللامسؤؤل عندما يفشل الناس في ان يتعلموا او عندما يفقدون القدرة على اشباع حا جاتهم بالطريقة الصحيحةوبالتالي فانهم يبذلون اقصى جهدهم لاشباع حاجاتهم بغض النظر عن نوعية السلوك الذي يختارونه
    4-الهوية
    5-السلوك الحالي
    6البدائل
    7-الاستقلال الذاتي
    8-القوة النمائية
    9-التعلم
    10-فردية الفرد
    11-الاندماج

    مع وافر تقديري
    الدكتورة نهله الصالحي

    الهوامش
    العزة ،سعيد حسني وعبد الهادي جودت عزت ،نظريات الارشاد والعلاج النفسي،1999،ص164 -169

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  5. #5
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    العلاج بالاستبصار
    نظرية( ميكينبوم ) Meichenbaum ( العلاج السلوكي المعرفي Cognitve Behavior Modification )
    واضع النظرية هذه هو دونالد هربرت ميكينبوم ، وهو أمريكي الأصل ، ولد في مدينة نيويورك عام 1940 وحصل على شهادة البكالوريوس من كلية المدينة عام 1962 ثم التحق بجامعة إلينوي فحصل على درجة الماجستير عام 1965 وحصل على درجة الدكتوراه في علم النفس الكلينيكي عام 1966 0 وقد عمل في جامعة واترلو في أونتاريو بكندا منذ عام 1966 ، وقد كتب ميكينبوم مجموعة من المراجع حول الإرشاد والعلاج السلوكي المعرفي ، وكذلك طريقته التي اشتهر بها : التحصين ضد الضغوط النفسية Stress Inoculation
    • الخلفية النظرية والتطور : لقد وضع إلبرت إلس نظرية في العلاج العقلي العاطفي وركز على أهمية الحديث الداخلي في تعديل السلوك ، واعتبر أن نتائج السلوك لا تكون حصيلة تفاعل مثير واستجابة ، بل إن ذلك أفكارا مسؤولة عن حدوث النتائج 0 ثم جاء ( ميكينبوم ) ليؤكد على نفس الاتجاه حيث أشار بأن عملية التعلم لا يمكن أن تنحصر في مثير واستجابة كما ترى تلك النظرية السلوكية ، بل رأى أنه إذا أردنا تغيير سلوك فرد ما فلا بد أن يتضمن ذلك معتقداته ومشاعره وأفكاره ، فالأفكار هي التي تدفع الفرد إلى العمل ، وقد أشار كل من ( دولارد ، وميللر ) على أن العنونة والتسميات واللغة والعمليات العقلية العليا لها دور رئيس في عملية التعلم ، ويشير هذا الاتجاه المعرفي إلى : ـ
    أ ـ إمكانية حدوث استجابات مختلفة لنفس المثير 0
    ب ـ استجابات متشابهة لمثيرات مختلفة 0
    لذلك فالعلاج لا يقتصر على التحكم في الاشراط السلوكي والإرتباط الشرطي بين مثير واستجابة ، بل أن هناك عوامل أخرى تلعب دورا في عملية التعلم وهي :ـ
    1ـ التفكير 0 2ـ الإدراك 0 3ـ البناءات المعرفية 0 4ـ حديث الفرد الداخلي مع نفسه 0 5ـ كيف يعزو الأشياء 0
    وهذه كلها تتدخل في عملية التعلم وتتوسط بين المثير والاستجابة ، وهذه لها دور في التأثير على سلوك الفرد ، فالطالب الذي يرسب في الاختبار يصاب بالاكتئاب ، والإكتئاب سلوك ناتج بسبب تفكير الفرد في الفشل وعزوه لأسباب لنفسه أو للآخرين ، لذلك فمن المفيد معرفة ما يدور في تفكير هذا الفرد ، وكيف يدرك الفشل ؟ وما هو مفهومه عنه ؟
    إن التركيز على فهم الفرد كمسؤول عن إحداث سلوكاته يعتبر أساس نظرية ( ميكينبوم ) ولقد استنتج ( ميكينبوم ) بأن للتفكير والمعتقدات والمشاعر والحديث الإيجابي مع النفس ، وتوجيهات الفرد لنفسه ( إعطاء أوامر لنفسه ) ، لها دور كبير في عملية التعلم 0 فعندما كان يقوم بتجاربه وهو يعد للدكتوراه في جامعة ( الينوي ) كان ( ميكينبوم ) يقوم بتدريب المرضى الفصاميين ، ويقوم بتعليمهم الكلام الصحي Healthy Talk عن طريق الإشراط الإجرائي ، وقد وجد أن بعض المرضى يقومون بتوجيه تعليمات لأنفسهم بصوت عال Self-Instructiaons كأن يقولوا ( كن واضحا وصريحا وفي صلب الموضوع ) ، أما التجربة الثانية فقد كانت على أحد المعاقين الذي كان يخرج لسانه للعاملين في المصحة ، وكان يعالج من قبل طالب في علم النفس ويحاول هذا الطالب تعديل سلوكه عن طريق الإشراط المنفر Aversive Conditioning أي يقوم المعالج بإخراج لسانه للمريض لكي ينفر المريض من هذا السلوك ، ومن خلال إحدى المقابلات بين المعالج وبين المريض قال : لماذا يا دكتور لا تطلب مني مباشرة أن لا أخرج لساني ( إعطاء أوامر لإنجاز المهمة ) بدلا من أن تخرج لسانك لي ، وعندها أتبع ( ميكينبوم ) نصيحة المريض وطلب منه الكف عن إخراج لسانه فتعدل سلوكه ولم يعد يخرج لسانه 0 وقد أدت الخبرات التي عاشها ( ميكينبوم ) في تدريبه مع المرضى الفصاميين وغيرهم ، أن يفكر فيما إذا من تدريبهم على أن يتحدثوا إلى أنفسهم بطريقة تؤدي إلى تغيير سلوكهم 0 وقد ركز ( ميكينبوم ) على الحديث الداخلي Inner-speech أو المحادثة الداخلية Inner dialogue ، حديث الذات أو الحوار الداخلي Self –talk في محاولة لتغييرها وكذلك اهتم بالتخيلات Images على أمل أن يعرف ما إذا كانت مثل هذه التغيرات ستؤدي إلى تغيرات في التفكير وفي الشعور والسلوك 0 كما بدأ في تطوير تفسير نظري لوظيفة هذه العوامل في تغيير السلوك 0 وقد عرض نتائجه في شكل تقرير ولم يعرضها في صورة نظرية كاملة أو مصحوبة بالأدلة والممارسة في العملية العلاجية 0 ثم استخدم ( ميكينبوم ) أسلوب التوجيه الذاتي Self- Instruction على الأطفال ذوي النشاط الزائد ، وعلمهم أن يتكلموا مع أنفسهم بحيث يفهموا متطلبات المهمات المطلوب منهم القيام بها وذلك من أجل ضبط سلوكهم واستخدام أسلوب التقليد والنمذجة لتحقيق هذه الغاية بالإضافة للتعزيز والعلاج المعرفي 0 ولقد درب ( ميكينبوم ) كل فرد أن يراقب نفسه وأن يقيم أعماله ، وأن يوجه نفسه إذا كان سلوكه غير مفيد وإعطائه أوامر من أجل تقديم استجابة أفضل ، وكان يطلب منهم إعادة صياغة متطلبات المهمة أو العمل المرغوب القيام به ثم يعطيه تعليمات للقيام بالمهمة بشكل بطيء ، وأن يفكر قبل أن يقوم بالمهمة ، وأن يستخدم خياله لتحقيق الهدف ويقدم له عبارات المديح والاستحسان ، ويعلمه كيف يضع احتمالات تفسر أسباب حدوث السلوك غير الجيد ، وأن يقول عبارة أو جملة ليتكيف مع الفشل ، وعبارة أخرى تشجع على التغلب على المشكلات ، وذلك بالقيام بمحاولة جديدة واستجابة بديلة ومناسبة ومن هذه الجمل مثلا : " كن موضوعيا " و " قف وفكر " و " قم بواجبك " و " أنا لا أوضح ما أقوله ولأحاول مرة أخرى " 0 وقد نجح ( ميكينبوم ) في تعديل سلوكيات الأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية ، مثل الاندفاعية ، والنشاط الزائد ، والعدوانية عن طريق استخدام التعليمات الذاتية Self-Instructions وقد أدى استخدام هذه الطريقة مع طرق الإشراط الإجرائي إلى إعطاء نتائج أفضل 0 وقد خلص ( ميكينبوم ) من هذه البحوث إلى أن التدريب على التعليمات الذاتية يمكن أن يكون فعالا في تغيير الأنماط المعرفية ، وكذلك الخاصة بعزو attributio السلوك ، ولكنه حذر في نفس الوقت من أن فاعلية هذه الطريقة لم تتأكد بعد 0 وقد استخدم طريقة بعد ذلك في تدريب حالات الفصام على تعديل سلوكهم حيث اشتملت التعليمات اللفظية التي يقولونها لأنفسهم على :
    1ـ إعادة صياغة مطالب المهمة أو الواجب 0
    2ـ تعليمات ( إرشادات ) بأداء المهمة ببطء ، وأن يفكر قبل التصرف 0
    3ـ أسلوب معرفي باستخدام التخيل في البحث عن حل 0
    4ـ عبارات تقدير للذات 0
    5ـ مثال لاستجابة ضعيفة أو خاطئة يتبعها سبب عدم ملاءمتها 0
    6ـ عبارة تصف كيفية التعامل مع الفشل ، وكيفية الوصول إلى الاستجابة المناسبة 0

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  6. #6
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    افتراضات النظرية ومفاهيمها :
    انطلق ( ميكينبوم ) من الفرضية التي تقول : بأن الأشياء التي يقولها الناس لأنفسهم Verba Lizations تلعب دورا في تحديد السلوكيات التي سيقومون بها ، وأن السلوك يتأثر بنشاطات عديدة يقوم بها الأفراد تعمم بواسطة الأبنية المعرفية المختلفة 0 إن الحديث الداخلي أو المحادثة الداخلية ، يخلق الدافعية عند الفرد ويساعده على تصنيف مهاراته ، وتوجيه تفكيره للقيام بالمهارة المطلوبة 0 ويرى ( ميكينبوم ) بأن تعديل السلوك يمر بطريق متسلسل في الحدوث ، يبدأ بالحوار الداخلي والبناء المعرفي والسلوك الناتج 0 إن الاتجاه المعرفي يركز على كيفية تقييم الفرد لسبب انفعاله وإلى طريقة عزوه لسبب هذا الانفعال ، هل هو سببه أم هل هم الآخرون ؟ ويرى ( ميكينبوم ) بأن هناك هدفا من وراء تغيير الفرد لحواره الداخلي 0 ويجب تحديد حاجة الفرد للشيء الذي يريد أن يحققه ، والشيء الذي يرغب في إحداثه في البيئة ، وكيف يقيم المثيرات ، ولأي شيء يعزي أسباب سلوكه وتوقعاته عن قدراته الخاصة في معالجة الموقف الضاغط 0 إن إدراك الفرد يؤثر على فسيولوجيته ومزاجه 0 ويرى ( ميكينبوم ) أن الانفعال الفسيولوجي بحد ذاته ليس هو المعيق الذي يقف في وجه تكيف الفرد ، ولكن ما يقوله الفرد لنفسه حول المثير وهو الذي يحدد انفعالاته الحالية 0 ويرى ( ميكينبوم ) بأن حدوث تفاعل بين الحديث الداخلي عند الفرد وبناءاته المعرفية هو السبب المباشر في عملية تغير سلوك الفرد ، كما يرى بأن عملية التغيير تتطلب أن يقوم الفرد بعملية الامتصاص ، أي أن يمتص الفرد سلوكا بديلا جديدا بدلا من السلوك القديم ، وأن يقوم بعملية التكامل بمعنى أن يبقي الفرد بعض بناءاته المعرفية القديمة إلى جانب حدوث بناءات معرفية جديدة لديه 0 ويرى ( ميكينبوم ) بأن البناء المعرفي Cognitive Structure يحدد طبيعة الحوار الداخلي ، والحوار الداخلي هذا يغير في البناء المعرفي بطريقة يسميها ( ميكينبوم ) بالدائرة الخيرة Virtuous Cycle 0 إن على المرشد أن يعرف المحتويات الإدراكية التي تمنع حدوث سلوك تكيفي جديد عند المسترشد وما هو الحديث الداخلي الذي فشل الفرد في أن يقوله لنفسه ، ويجب على المرشد أن يعرف حجم ومدى المشكلة ، وما هي توقعات المسترشد من العلاج ، وأن يسجل المرشد أفكاره ومشاعره قبل وأثناء وبعد مرور المسترشد بالمشكلة التي يواجهها0
    • بنية الحديث الذاتي :
    ثمة وظيفة ثانية للحديث الذي يتم داخل الفرد وهي التأثير على ، وتغيير الأبنية المعرفية ، والبنية المعرفية هي التي تعطي نسق المعاني أو المفاهيم ( التصورات ) التي تمهد لظهور مجموعة معينة من الجمل أو العبارات الذاتية 0 يقول ( ميكينبوم ) : " ما أقصده بالبنية المعرفية ، هو ذلك الجانب التنظيمي من التفكير الذي يبدو أنه يراقب ويوجه الاستراتيجية ( الطريقة ) والطريق والاختيار للأفكار " 0 ويقول : وأقصد أن أستفيد من نوع من المشغل التنفيذي Executive Processor يمسك بخرائط التفكير ، ويحدد متى نقاطع أو نغير أو نوصل التفكير 0 إن التغير أو التغيرات تحدث بدون تغيير في البنية المعرفية ، ولكن تعلم مهارة جديدة يتطلب تغييرا في هذه البنية 0 وتحدث التغييرات البنائية عن طريق التشرب Obsorption حيث تندمج الأبنية الجديدة في القديمة 0 وكذلك يحدث عن طريق الإحلال أو الإزاحة Displace ment حيث تواصل الأبنية القديمة مع الجديدة ، وكذلك عن طريق التكامل أو الاندماج Integration حيث تستمر أجزاء من البناء القديم في الوجود في بنية جديدة أكثر شمولا 0 وتقوم هذه الفكرة على أساس آراء نيسر Neisser في متابعته لتصورات بياجية حول التمثل والتوافق 0
    • الإجراءات العلاجية :
    1ـ إشراط إبدال القلق Anxiety-Relief Conditioning : هذا التكتيك يتمثل في اقتران المثير المنفر مع تعبير الفرد وحديثه الداخلي مع نفسه ، كأن يقول : اهدأ واسترخ ، إذا تحمل الفرد مثيرا غير مستحب لمدة قليلة ، ثم توقف أو أوقف المثير مباشرة بعد إشارة معينة ، فإن هذه الإشارة ستصبح مشروطة مع التغيرات التي سوف تلحق ، وهي إيقاف المثير غير المستحب 0 ومثال ذلك أن يقول المسترشد شيئا مخيفا ، مثل : كلمة امتحان ثم يقول إنه صعب ولن يهتم له 0 ثم يقول عبارات تكيفية تزيل القلق ، والتوتر ، مثل : استرخ ، فأنا أستطيع أن أتعامل معه 0 الأمر الذي يؤدي إلى وقف الخوف ثم الاسترخاء 0
    2ـ أسلوب تقليل الحساسية Systemtic desensitization : هذا الأسلوب مأخوذ من نظرية ( ولبي ) الكف بالنقيض Reciprocol inhibition ، أي أنه لا يمكن الجمع بين استجابة القلق ، والاسترخاء في آن واحد 0 ويطلب المرشد من المسترشد أن يكتب هرما بالأشياء التي تخيفه ويطلب منه أن يبدأها من الأقل إخافة إلى الأكثر إخافة ، وبعد أن يكون المرشد قد وضعه في حالة استرخاء فعندما يتخيل أشياء مخيفة في جو استرخاء ، فإن هذه الأشياء المخيفة سوف تنطفي ، وسيكون الفرد أكثر قدرة على التحكم في مشاعره وأفكاره المخيفة 0 وفي هذا الإجراء يطلب المعالج من المسترشد أن يتخيل نفسه أحيانا في أماكن سارة أو يسمع الموسيقى إذا أحس بالتوتر ، ويطلب منه ملاحظة نفسه وهو مسترخ كأسلوب من أساليب التنفيس عن مشاعره 0
    رأي الشخصي : بدلا من سماع الموسيقى إذا أحس الشخص بالتوتر ، فإني أشير عليه وأوجهه لأن يتوضأ ويصلي ركعتين ، ويقرأ فيهما بالكافرون والإخلاص بعد الفاتحة 0 ثم يقول : سبحان الله والحمد لله والله أكبر ، ولا إله إلا الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله 0 ويصلي ويسلم ويبارك على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام 0
    3ـ النمذجة Modeling : وهي طريقة يحصل فيها المسترشد على معلومات من الشخص الأنموذج ، ويحولها إلى صور ومفاهيم معرفية ضمنية ، وإلى حديث داخلي عنده ليعبر عنها بسلوك خارجي ، وهو تقليد الأنموذج ، ويعطي معلومات وأوامر لتوجيه المسترشد ليقوم بالعمل المطلوب منه 0
    4ـ الإشراط المنفر Aversive Conditioning : ومثال ذلك تعريض الشخص المتبول إلى لسعة كهربائية لتنفره من عملية التبول 0 وعندها يقترن ويرتبط التبول بالعقاب ، وهو الصدمة الكهربائية مع تكرار عبارات : أن التبول شيء غير محبب ، ويردد الشخص المُعالج : أنا لا أحب أن أكون غير محبوب 0
    • عملية العلاج Therapy Process :
    تتضمن عملية العلاج ثلاث مراحل ، وهي :
    1ـ المرحلة الأولى ـ مراقبة الذات أو الملاحظة الذاتية Self Observation : حيث يقول ( ميكينبوم ) : " الفرد في فترة ما قبل العلاج يكون عنده حوارا داخليا سلبيا مع ذاته ، وكذلك تكون خيالاته وتصوراته سلبية ، أما أثناء عملية العلاج ومن خلال الاطلاع على أفكار المسترشد ومشاعره وانفعالاته الجسمية وسلوكياته الاجتماعية وتفسيرها تتكون عند المسترشد بناءات معرفية جديدة New Cognitive Structures ، الأمر الذي يجعل نظرته تختلف عما كانت عليه قبل العلاج 0 والأفكار الجديدة تختلف عن الأفكار القديمة غير المتكيفة 0 وهنا تحدث عملية إحلال أفكار جديدة متكيفة محل أفكار قديمة غير متكيفة 0 إن إعادة بناء تكوين المفاهيم هذه تؤدي إلى إعادة تعريف مشكلات الفرد بطريقة تعطيه الثقة والتفهم والقدرة على الضبط ، وهذه جميعها من مستلزمات عملية التغيير 0 إن إعادة تكوين المفاهيم Redoctronizaion ، تساعد على إعطاء معان جديدة للأفكار والمشاعر والسلوكيات 0 إن الخطوة الأولى في عملية العلاج هي أن يعرف المسترشد كيف يتحدث ، أو يعبر عن سلوكه 0 الأمر الذي يزيد من وعيه ، وأن لا يشعر المسترشد بأنه سيكون ضحية للتفكير السلبي ، ويجب على المعالج أن يعرف طرق ( العزو) عند الأفراد وعباراتهم التي يوجهونها نحو ذواتهم 0
    2ـ المرحلة الثانية ـ السلوكيات والأفكار غير المتكافئة : Incompatible Thoughts and Behaviours : في هذه المرحلة تكون عملية المراقبة الذاتية عند المسترشد قد تكونت وأحدثت حوارا داخليا عنده 0 إن ما يقوله الفرد لنفسه ، أي حديثه الداخلي الجديد لا يتناسب مع حديثه السابق المسؤول عن سلوكياته القديمة 0 إن هذا الحديث الجديد يؤثر في الأبنية المعرفية لدى المسترشد ، الأمر الذي يجعل المسترشد يقوم بتنظيم خبراته حول المفهوم الجديد الذي اكتسبه ، وجعله أكثر تكيفا 0 وهنا يستطيع المسترشد أن يتجنب السلوكيات المناسبة وفقا للأفكار الجديدة 0
    3ـ المرحلة الثالثة ـ المعرفة المرتبطة بالتغيير Cognition Concerrning Change : وتتعلق هذه المرحلة بتأدية المسترشد لمهمات تكيفية جديدة خلال الحياة اليومية ، والتحدث مع المسترشد ذاته حول نتائج هذه الأعمال 0 ويرى ( ميكينبوم ) بأنه ليس المهم أن يركز المسترشد لنفسه حول السلوكيات المتغيرة التي تعلمها وعلى نتائجها التي سوف تؤثر على ثبات وتعميم عملية التغيير في السلوك 0

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  7. #7
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    إن ما يقوله المسترشد لنفسه بعد عملية العلاج شيء هام وأساسي ، وإن عملية العلاج تشتمل على تعلم مهارات سلوكية جديدة ، وحوارات داخلية جديدة وأبنية معرفية جديدة 0 إن على المرشد أن يهتم بالعمليات الأساسية الثلاث ، وهي :
    أ ـ البناءات المعرفية 0
    ب ـ الحوار الداخلي 0
    ج ـ السلوكيات الناتجة عن ذلك 0
    وعليه ، فإن عملية العلاج تبدأ بتحديد السلوك القديم المراد تغييره 0 والحديث السالب المتعلق به ، وتحاول استبداله بحديث داخلي جديد متكيف ينتج سلوكا متكيفا يؤثر في تكوين بناءات معرفية جديدة لدى الفرد بدلا من القديمة ، ومن ثم إحداث السلوك المرغوب ، وتعميمه ومحاولة تثبيته 0
    • التدريب على مقاومة القلق والتوتر ، أو التدريب على التحصين ضد الضغوط Steress Inoculation Training
    1ـ المرحلة الأولى ـ مرحلة الكشف عن القلق : وهنا يجعل المرشد المسترشد على إدراك مشكلته بطريقة عقلانية 0 إن القلق يرفع من مستوى الانفعال الجسدي ، مثل : خفقان القلب ، وسرعة التنفس ، وتعرق اليدين 0 ويكون لديه مجموعة من الأفكار المثيرة للتوتر ، ولديه أفكارا مخيفة ، كالرغبة في الهرب من الخجل 0 ويهدف العلاج إلى مساعدة المسترشد على السيطرة على انفعالاته الجسدية ، وتغيير الكلمات التي يقولها لنفسه حول المشكلة 0
    وهناك أربعة مراحل يجب أن يمر بها المسترشد للوصول لهذه الغاية ، وهي :
    أ ـ الاستعداد لمواجهة ما يسبب الضيق لديه 0
    ب ـ التعامل مع الموقف الذي يسبب هذا الضيق 0
    ج ـ احتمالية تأثره بالضيق 0
    د ـ تعزيز ذاته لإنجاح عملية التكيف بواسطة عباراته المشجعة 0
    2ـ المرحلة الثانية ـ مرحلة التدريب : حيث يقوم المرشد بتعليم المسترشد أساليب التكيف مع المشكلة والتوتر ، وذلك بمعرفة مخاوفه ، والمواقف التي تؤدي إلى توتره ، وطرق التخلص منها ، وتعلم الاسترخاء العضلي 0 أما طريقة التكيف المعرفي فتكون بأن يقول المسترشد : أنه يستطيع أن يضع خطة للتعامل مع الوضع ، وأن يسترخي ، وأنه هو المسيطر على الوضع ، وأن يتوقف إذا شعر بالخوف ، ثم يقول لنفسه : لقد نجحت 0
    3ـ المرحلة الثالثة : مرحلة التطبيق : عندما ينجح المسترشد في التدريبات السابقة يُعرّض المسترشد لمواقف تثير توتره ، أو مواقف مؤلمة 0 ويكون المرشد قد علم المسترشد كيفية التعامل مع تلك المثيرات 0
    • التطبيقات : الطرق والأساليب الفنية :
    أولا ـ طريقة التقدير السلوكي المعرفي Cognitive Behavioral Assessment : من المعتاد في العمل مع حالات الاضطرابات النفسية والعقلية أن يستخدم أحد أسلوبين لتقدير المشكلات ؛ وذلك باستخدام الاختبارات النفسية 0 ففي الأسلوب الأول ، تجرى المقارنة بين مجموعة مرضية ، ومجموعة أخرى ليس لديها اضطرابات 0 أما في الأسلوب الثاني ، فإن نتائج الاختبارات ترجع إلى مجموعة معيارية ( معايير ) وتبحث عن اضطرابات معينة 0 ولوجود عيوب في كلا الأسلوبين ، فإن الإرشاد ، أو العلاج السلوكي المعرفي يتبنى أسلوبا خاصا يعرف بالطريقة الوظيفية المعرفية Cognitive – Functional ، والتي نتحدث عنها باختصار فيما يلي :
    1ـ الطريقة الوظيفية المعرفية للتقدير السلوكي المعرفي : يشتمل التحليل الوظيفي للسلوك على تمحيص تفصيلي للمقدمات والنتائج البيئية ( المثيرات والمعززات ) في علاقتها بالاستجابات 0 ويتطلب ذلك تحديدا دقيقا لفئة السلوك ، ومعرفة لتكرار الاستجابات في المواقف المختلفة 0 وترجيح أو ضبط للأحداث البيئية لإظهار العلاقات السببية 0 ويركز التحليل المعرفي الوظيفي على الدور الذي تقوم به الجوانب المعرفية بالنسبة لمخزون السلوك 0 ويحتاج المرشد أن ينخرط في الواجب ، أو المهمة حتى يستكشف العوامل التي تؤدي إلى ضعف الآداء لدى المسترشد 0 ويشتمل تحليل المهام Task Analysis ، على تجزيء الواجب إلى مكونات أو إلى استراتيجيات معرفية مطلوبة للقيام به بدءً بتفهم طبيعة المهمة أو التعليمات 0
    2ـ التطبيق الإكلينيكي لطريقة التقدير السلوكي المعرفي : في هذه الطريقة ثمة سءالين نحتاج للإجابة عليهما ، وهما :
    أ ـ ما هي الجوانب التي يخفق المسترشد في أن يقولها لنفسه ، والتي إذا وجدت فإنها تساعد على الآداء الملائم ، وإلى السلوك التكيفي ؟
    ب ـ ما هو محتوى المعارف الذي يشوش على السلوك التكيفي ؟
    وهناك عدة وسائل للإجابة على هذين السؤالين ، منها :
    1ـ المقابلة الإكلينيكية : تبدأ المقابلة الأولى باستكشاف للدرجة والاستمرارية الخاصة بمشكلة المسترشد على النحو الذي يعرضها به المسترشد نفسه ، وكذلك التعرف على توقعات المسترشد من العلاج 0 ويمكن الاستفادة في هذه الجوانب من بعض النماذج المتاحة ، مثل نموذج ( بيترسون ) الذي يشتمل على التحليل الموقفي للسلوك 0 كذلك فإن المرشد أو المعالج يطلب من المسترشد أن يتخيل المواقف التي تشتمل على مشكلة ، أو مشكلات شخصية ، وأن يفضي بأفكاره وتخيلاته وسلوكياته قبل وأثناء وبعد هذه الأحداث ( المشكلات ) 0 ثم إن يستكشف وجود أفكار ومشاعر مشابهة لما أظهره المسترشد في مواقف ، أو مراحل مبكرة من حياة المسترشد ، وقد يطلب إليه أن ينظر فيها خلال الأسبوع القادم 0
    إن التقدير المعرفي الوظيفي يجعل المسترشد يدرك أن جانبا من مشكلته ينتج عن التعبيرات الذاتية ، وأن بوسعه أن يضبط وأن يغير أفكاره إذا أراد أن يفعل ذلك 0 وربما يكون المسترشد غير واع بما يقوله لنفسه ، ويرجع ذلك إلى أن التوقعات والتخيلات تصبح تلقائية بحكم العادة0 وقد تبدو للفرد أنها جوانب لا إرادية شأنها في ذلك شأن الأشياء التي تكرر تعلمها بشكل زائد0
    2ـ الاختبارات السلوكية : في هذا النوع من الاختبارات ، يشترك المسترشد في سلوكيات تشتمل على مشكلته ، سواء في المختبر ، أو في موقف حياة واقعي 0 ويتبع ذلك استكشاف الأفكار والمشاعر خلال هذه الخبرة 0 وفي موقف المختبر فإنه يمكن تصوير المسترشد بالفيديو ، ومن ثم يمكن إعادة عرض شريط الفيديو ومناقشته مع المعالج أو المرشد ، أو أن يطلب من المسترشد أن يفكر بصوت عال أثناء الاختبار السلوكي 0 ورغم أن مثل هذا الأسلوب الذي يشتمل على إعادة البناء والكلام أثناء الانشغال بمهمة يكون عرضة لعدم الدقة أو التشويش ، فإنه يمكن أن يظهر نمط التفكير لدى المسترشد 0 كذلك قد تستخدم اختبارات شبيهة باختبارات تفهم الموضوع (T.A.T) ، ولكنها مرتبطة بمشكلة المسترشد السلوكية ، ويكون الغرض منها التعرف على أفكار ومشاعر المسترشد 0 كذلك تستخدم مجموعة من الاختبارات النفسية التي تقيس العمليات المعرفية ، مثل : اختبارات الإبتكارية وحل المشكلات0 كما قد تجري مثل هذه الاختبارات في صورة جمعية 0

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  8. #8
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    مرحلة التدريب التطبيقي :
    عندما يصبح المسترشد ماهرا في أساليب المواجهة Coping ، كان المعالج يعرض له في المختبر سلسلة من الضغوط المهددة للأنا ، والمهددة بالألم بما في ذلك وجود صدمات كهربائية غير متوقعة 0 كما قام المرشد بنمذجة استخدام مهارات المواجهة 0 كذلك فقد كان التدريب في صور متعددة حيث أشتمل على مجموعة من الأساليب العلاجية ، والتي تشتمل على التدريب على الكلام والمناقشة والنمذجة ، وتعليمات للذات ، وعملية تكرار السلوك وكذلك التعزيز 0
    • أساليب إعادة البنية المعرفية Cognitive RestucturingTechniques:
    توجد مجموعة من الطرق العلاجية توضع تحت مسميات العلاج بإعادة البنية المعرفية ، أو العلاج بالدلالات اللفظية Semantic Therapy ، وتركز هذه الطرق على تعديل تفكير المسترشد واستدلالاته وافتراضاته ، والاتجاهات التي تقف وراء الجوانب المعرفية لديه 0 وينظر في هذه الحالات إلى المرض العقلي على أنه اختلال في التفكير يشتمل على عمليات تفكير محرفة تؤدي إلى رؤية محرفة للعالم ، وإلى انفعالات غير سارة ، وصعوبات ومشكلات سلوكية 0 وتمثل هذه الطرق ما يعرف عادة باسم العلاج الموجه بالإستبصار Insight Oriented Therapy ، وفي الواقع فإن هذه المجموعة الواسعة من الطرق لا تمثل طريقة أو نظرية واحدة للعلاج ، وإنما علاجات مختلفة 0 ورغم كونها تهتم بالجوانب المعرفية لدى المسترشد ، فإن المعالجين يصورون هذه الجوانب المعرفية للمسترشدين بطرق تختلف من معالج لآخر ، مما يؤدي إلى أساليب علاجية متنوعة 0
    وفيما يلي بعض التصورات حول الجوانب المعرفية لدى المسترشدين :
    1ـ العمليات المعرفية باعتبارها أنظمة تفكير غير عقلاني : يدخل في هذا التصور ذلك النموذج الذي وصفه ( ألبرت إليس ) الذي يرى أن الأفكار غير العقلانية ، هي التي تؤدي إلى الاضطراب السلوكي والاضطراب الانفعالي 0
    2ـ العمليات المعرفية باعتبارها أنماط تفكير خاطئ : ويدخل في هذه المجموعة ذلك النموذج الذي قدمه ( بيك Beck ) الذي يركز على أنماط التفكير المشوه ، أو المنحرف الذي يتبناه المسترشد أو المريض 0 وتشتمل التحريفات على استنتاجات خاطئة لا يقوم عليها دليل ، وكذلك على مبالغات في أهمية الأحداث ودلالتها ، أو خلل معرفي ، أو نقص اعتبار عنصر هام في الموقف ، أو الاستدلال المنقسم ، أو رؤية الأشياء على أنها أبيض وأسود ، خير أو شر ، صحيح أو خطأ ، دون وجود نقطة وسط ، وكذلك المبالغة في التعميم من حادث مفرد 0 ويُدرب المسترشدون على التعرف على هذه التحريفات من خلال الأساليب السلوكية ، واستخدام الدلالات اللفظية 0
    3ـ الجوانب المعرفية كأدلة على القدرة على حل المشكلات ومهارات التعامل : اقترح ( دي زوريلا وجولد فرايد ) وغيرهم ، التركيز على التعرف على غياب مهارات تكيفية ومعرفية معينة ، وعلى تعليم المسترشدين مهارات حل المشكلات عن طريق التعرف على المشكلة ، وتوليد البدائل الخاصة بالحلول 0 واختيار واحد من هذه الحلول ، ثم اختبار كفاءة هذا الحل 0 ويركز معالجون آخرون ومن بينهم ( ميكينبوم ) على مهارات المواجهة 0 وفي أسلوب حل المشكلات فإن المسترشدين يتعلمون كيف يواجهون ويحلون مشكلة في مواقف مستقبلية 0 بينما في مهارات المواجهة فإنهم يتعلمون في موقف أزمة ، أو موقف مشكلة حقيقي 0
    • الملخص :
    يقول ( باترسون ، 1986) : " إن العلاج السلوكي المعرفي عند ( ميكينبوم ) ليس مجرد علاج سلوكي مضافا إليه بعض الأساليب المعرفية كما حدث في مجموعة من الطرق التي أقترحها بعض المعالجين السلوكيين الذين قرروا أهمية الأساليب المعرفية ، مثل : جولد فرايد ، ودافيسون ، وكذلك أوليري ، وويلسون 0 إن طريقة ( ميكينبوم ) تتجه نحو المعرفية أكثر من اتجاهها نحو السلوكية 0 وتهتم نظرية ( ميكينبوم ) بما قاله الناس لأنفسهم ، ودوره في تحديد سلوكهم 0 وبذلك فإن محور الإرشاد يرتكز على تغيير الأشياء التي يقولها المسترشد لنفسه ـ أي التي يحدث بها نفسه ، وذلك بشكل مباشر أو بشكل ضمني ، الأمر الذي ينتج عنه سلوك وانفعالات تكيفية بدلا من السلوك والانفعالات غير المتكيفة 0 وبذلك فإن العلاج ينصب على تعديل التعليمات الذاتية التي يحدث بها المسترشدون أنفسهم ، بحيث يمكنهم أن يتعاملوا مع مواقف المشكلات التي يواجهونها 0 وبالإضافة إلى إمكانية استخدام الأساليب الخاصة بنموذج ( ميكينبوم ) بشكل منفرد ، فإنه يمكن إدماجها مع الأساليب السلوكية المعروفة ، وكذلك مع الطرق الخاصة بإعادة البناء المعرفي " 0
    تقويم النظرية :
    إن محاولة ( ميكينبوم ) كانت الاهتمام بما يحدث الناس به أنفسهم ، وأثره على سلوكهم وانفعالاتهم التكيفية المضطربة أمر له أهمية خاصة ، وقد سبقه إلى العلاج ، مدرسة العلاج السلوكي التي أغفلت الجوانب المعرفية في تفسيرها للسلوك والتعلم وكذلك في الإرشاد والعلاج 0 و ( ميكينبوم ) في هذا الاتجاه الذي بناه على أساس ملاحظات وبحوث باحثين نفسيين في مجال اللغة ، مثل : ( لوريا ) ربما لا يكون قد جاء بجديد ، ذلك أننا إذا رجعنا إلى التراث الإسلامي في هذا المقام فإننا نجد أن الكثير ممن كتبوا عن أهمية أحاديث الذات والخواطر في تكوين السلوك ، وهنا سأذكر اثنين وهما : أبو حامد الغزالي ، وابن قيم الجوزية0
    فقد ذكر أبو حامد الغزالي ( المتوفى سنة 505هـ ) موضوع حديث النفس في عدة مواطن من مصنفه الشهير ( إحياء علوم الدين ) 0 يقول في بيان ما يؤاخذ به العبد من وساوس القلب وهمها وخواطرها : " فهناك أربع أحوال للقلب قبل العمل بالجارحة :
    1ـ الخاطر : وهو حديث النفس 0
    2ـ الميل 0
    3ـ الاعتقاد 0
    4ـ الهم 0 " 0 وهنا نلمس أن الغزالي لم يتوقف عند حديث النفس ، واعتبره هو العامل الأساسي في السلوك والانفعالات ، بل جعله بداية سلسلة من العمليات الأخرى 0 ومنها الميل ، وهو يمثل الاتجاه Attitude ، ثم الاعتقاد وهو أيضا عملية عقلية ، ويمثل الفكرة الراسخة ، وأخيرا الهم الذي يمثل بداية الخروج من العمليات العقلية ، والانطلاق إلى السلوكيات والانفعالات الظاهرة 00 وفي تناول الغزالي لموضوع الغضب ، نجده يهتم بالجوانب المعرفية في إرجاع سبب الغضب إليها ، وكذلك في اعتبارها عند العلاج ، ويقول : " ومن أشد البواعث على الغضب عند أكثر الجهال تسميتهم الغضب شجاعة ورجولية وعزة نفس ، وكبر وهمة ، ويلقبه بالألقاب المحمودة غباوة وجهلا حتى تميل النفس إليه وتستحسنه " 0 ثم إن الغزالي عند تناوله لموضوع علاج الغضب يقسم هذا العلاج إلى علم ( جوانب معرفية ) وعمل ( جوانب سلوكية ) 0 ويرى أن علاج الغضب يكون بمعجون ( أي بخليط ) من العلم والعلم 0 وإذا تمعنا في هذا النموذج للغزالي في علاج الغضب ، نجده سبقا له في تحديد الطريقة المعرفية السلوكية قبل ( ميكينبوم ) و ( إليس ) و ( بيك ) وغيرهم 0 وهو سبق له أكثر قوة لأنه يعتمد في تطويره على المنهج الإسلامي بشموليته لكل حياة الإنسان 0
    أما ابن قيم الجوزية ( المتوفى سنة 751هـ ) ، فقد اهتم بجانب الخواطر التي دعاها الغزالي من قبل بأحاديث النفس 0 وأن الخواطر هي بداية الأعمال ، وهي التي توصل إلى العادات 0 وأن علاج الخواطر وقطعها من مبدئها أيسر بكثير من قطع العادات 0 كما ينظر ابن القيم إلى النفس على أنها أشبه بالرحى الدائرة ، وأن ما يلقى إليها تطحنه وتخرج مادته 0 وما يلقي إليها هو الخواطر التي إن صلحت كان الناتج عملا صالحا ، وإن خبثت كان الناتج عملا خبيثا0 يقول ابن القيم في كتابه الفوائد : " مبدأ كل علم نظري وعمل اختياري هو الخواطر والأفكار ، فإنها توجب التصورات ، والتصورات تدعو إلى الإرادات ، والإرادات تقتضي وقوع الفعل ، وكثرة تكراره تعطي العادة 0 فصلاح هذه المراتب بصلاح الخواطر والأفكار ، وفسادها بفسادها " 0 ثم يقول في موضع آخر : " واعلم أن الخطرات والوساوس تؤدي متعلقاتها إلى الفكر فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر ، فيأخذها الذكر فيؤديها إلى الإرادة ، فتأخذها الإرادة إلى الجوارح والعمل ، فتستحكم فتصير عادة 0 فردها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها " 0 ويتميز الأسلوب الذي ركز عليه ابن القيم في تناوله لهذا الموضوع أنه أوضح الدور الذي يلعبه الإيمان والعقل في التعامل مع هذه الخواطر ومراقبتها والإبقاء على أحسنها ، ورفض القبيح منها ونفوره منه 0 ويقول : " ومعلوم أنه لو لم يعط الإنسان أمانة الخواطر ولا القوة على قطعها تهجم عليه هجوم النفس ، إلا أن قوة الإيمان والعقل تعينه على قبول أحسنها ورضاه به ومساكنته له ، وعلى دفع أقبحها وكراهته له ونفوره منه " 0
    وإذا عدنا إلى الحديث عن ( ميكينبوم ) وجدنا أنه يعوزه كما حدث مع آخرين ذلك المحك أو الميزان الموضوعي الذي يمكن أن يحتكم إليه الفرد نفسه ، فيكون تصحيحه ذاتيا ومتسقا من وقت إلى آخر 0 ويحتكم إليه المرشدون والمعالجون حين يحاولون التعرف على موطن الخطأ في التفكير ، أو في التصورات ، أو المعتقدات ، أو فيما يحدث به الناس أنفسهم ( الخواطر ) 0 فهم لا يرجعون إلا لتصوراتهم أنفسهم ، وهم بذلك يضعون المعايير وينصبون أنفسهم حكاما على مدى موافقة الجوانب المعرفية لدى مسترشديهم ، والتي يرون أنها سبب مشكلات هؤلاء المسترشدين لهذه المعايير التي افترضوها 0 بينما إذا رجعنا لما كتبه الغزالي ، وما كتبه ابن القيم حول هذه الجوانب لرأينا أن المعيار واحد وثابت ، وليس من وضعهما ، وإنما هو مشتق من المنهج الإسلامي بأصليه الأساسيين ( القرآن الكريم والسنة النبوية ) 0

    ومرة أخرى فإن في نموذج ( ميكينبوم ) لم يكن هناك تصور لعمليات أخرى سوى أحاديث الذات ( الخواطر ) وكأن التعلم والأداء السلوكي هو مرة أخرى علاقة بسيطة بين مثير واستجابة 0 والمثير هنا و ( المعزز أيضا ) هو الخاطر أو ما يحدث به الفرد نفسه ، وكأن ليس هناك دور لأي عملية معرفية أخرى سوى الخواطر ، وهو أمر نعود معه إلى ما يقرره ابن القيم من أن هناك سلسلة من العمليات يمكن للفرد أن يتوقف عند واحدة منها قبل أن تصبح سلوكا ظاهرا 0
    عندما يتصدى ( باترسون ) لتقويم نظرية ( ميكينبوم ) فإنه يقول : " إنها مجرد بداية ناجحة لمحاولة لم تكتمل بعد في المستوى التنظيري ، والمستوى التطبيقي " 0 كما يختم التقويم بقوله : " إن ( ميكينبوم ) قد انتقل خطوة للأمام من ذلك الموقف الذي تتبناه مدرسة العلاج السلوكي في تفسيرها للسلوك ، وفي معالجتها لهذا السلوك ، كما أنه أجرى بحوثا استدل منها على أهمية حديث الذات ، أو الديالوج الداخلي Internal Dialogue في السلوك 0
    وفي الختام فإن نظرية ( ميكينبوم ) :
    1ـ ترتكز على أهمية ما يقوله الفرد لنفسه ، دون الشعور بما يحدد سلوكه 0
    2ـ النظرية وتطبيقاتها غير مكتملة 0
    3ـ لا يوجد هناك معيار لما يقوله الإنسان لنفسه 0
    4ـ جعل ( ميكينبوم ) من الحديث الداخلي استجابة لمثير فهو يعود إلى نظرية المثير والاستجابة 0

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  9. #9
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    أتمنى ان يفيدك هذا

    بالتووووووووووفيق

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  10. #10

    مراقبة

    الصورة الرمزية لمياء الديوان
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    العراق -
    المشاركات
    10,059
    الاخت ميسلون بارك الله فيك

    ولكن

    ما بال الناس تضع طلباتهم وتذهب

    حتى بدون متابعة او وضع كلمة شكر
    أخي لن تنال العلم إلا بستـة
    سأنبيك عن تأويلها ببيـان
    ذكاء.. وحرص ... واجتهاد وبُلغة
    وصحبة أستاذ.... وطول زمان

  11. #11
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    هلاااااااااا وغلااااااااااا

    لمياء

    مع الاسف لاحظت انهم ينشرون اسئلتهم في عدة منتديات وقد وجدتها بنفسي
    وحين البحث نجدهم اكتفوا باجابة منتدى واحد
    وذهبوووووووووووا
    مع الاسف

    ونحن هنا ياعزيزتي
    نجاااااوب للكل
    قدر المستطاع
    محتسبين الاجر والشكر
    من الله عز وجل

    وهم براحتهم
    ( لانريد منهم جزاء ولا شكورا )

    لك ودي

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  12. #12
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3
    والله ياإخوتي أنني توني جاي من الحج ولم تتوفر لي فرصة لفتح النت أبدا وجزاااااااااااااكي ياميسلون الجنة وأن يغفر لكي ويوفقك وأنني لم أطلب هذا العمل إلا من هذا المنتدى المحترم
    التعديل الأخير تم بواسطة مجرد إنسان ; 25-12-2007 الساعة 11:36 PM

  13. #13
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    أهلابك
    مجرد انسان
    الحمدلله على سلامة العودة
    وأتمنى لك
    حجا مبرورا وذنبا مغفورا وتجارة لن تبور

    نحن هنا لم نتكلم عنك انت
    بل هي ملاحظة لاحظناها على الأغلبية
    من الرواد يضع اسئلته ولا يعود

    اما انت فمرحبا بك
    واي عمل او بحث او غيره
    ضعه في المنتدى
    ونحن بإذن الله
    سنلبيه لك
    لك تقديري

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  14. #14
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3
    جزاكي الله خير الجزاء

  15. #15
    ~ [ عضو مؤسس ] ~

    الصورة الرمزية اللـــــيث
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    الشرقيه
    المشاركات
    12,328
    ميسلوون

    يعطيك العافيه اختى .... وجزاك الله الف خير







صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أرجوكم ساعدوني
    بواسطة *حنين* في المنتدى عربي ثانوي النصف الثاني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-03-2007, 05:33 PM
  2. أرجوكم ساعدوني
    بواسطة عقيل في المنتدى ملتقى الإجتماعيات اختبارات وبوربوينت ومطويات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-09-2006, 11:20 PM
  3. أرجوكم ساعدوني بسرعه
    بواسطة موض في المنتدى منتدى الأناقه والمكياج
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 31-03-2006, 03:32 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •