[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
غنّى الفـؤادُ لكـم يافـارس العَـرَبِ =عيون شعـر بـلا زيـفٍ ولا كـذبِ
مالي وللخطـب العصمـاء إنّ معـي = قصيدةَ العمرِ عن ألفٍ مـن الخطـبِ
قصيدة مـن قلـوب النـاس أكتبهـا= يستقبلونك شـوق الأرض للسحـب
أتوك حبّـا ولـم يأتـوك ترغمهـم =على المجيء غلاظ السوط والخَشـب
أحبّـك الشعـبُ حُبـاًّ لاريـاءَ بـه = وأصدق الحب فطريٌّ بلا سبب !
ياأنبلَ الناس فاسمعني وإنْ عَجَـزتْ =عنك القصائدُ فارفعني عـن العتـبِ
في القلب رهبـةُ إجـلالٍ تنازعنـي= لكنني فيـك منصـورٌ علـى رَهَبـي
فإنْ تقطّعـتِ الأنفـاسُ مـن تعـبٍ= انظـر إلـيَّ مليـاًّ يختـفِ تعـبـي
إليـك أُقسـم أنّ الشعـر يسبقـنـي = فمثلكـم مَدْحُـهُ مـن شيـمـةِالأدبِ
فاسمح بمدحك إنِّي جئـتُ منتصـرا= الشعرُ سيفي وهاماتُ العُـلا نسبـي
موسوعةٌ أنـتَ لاتُحصـى نفائسُهـا =شمسٌ على الناس قد طلّت فلم تغـبِ
بلغتَ من سامقـاتِ المجـد ذروتهـا= جـدارةً نِلْتَهـا لابطـشَ مغتـصـبِ
لايُشترى المجدُ في مال ولو حَكَمَـتْ =عصابةُ المـال آلافـاً مـن الحُقََـبِ
كـم سيِّـدٍ لـم يَسُـدْ إلاّ بثـروتـه = تراه فـي جسـد الأيـام كالذنـبِ !
تلهو الرياحُ علـى أطـلال مجلسـه= يمسي وحيداً عـن الدنيـا كمغتـربِ
لم يملكِ الناسَ في عدلٍ وفـي خُلُـقٍ = ومااقتفى سيرةَ الفاروق فـي الكتـبِ
العدل في المُلْـكِ فـنٌّ ليـس يتقنـه= فطاحلُ العرش من عُجْمٍٍ ومن عـربِ
إلاّ الذيـن رأوا الدنـيـا وزينتـهـا = كأنهـا وقفـةٌٌ فـي رحلـة التـعـبِ
وأنـت أكثـرُ أهـلِ الملـك قاطبـةً= زُهْداً بما يفتنُ الإنسـانَ مـن ذهـبِ
أتتـك حمّالـةُ الألـقـاب طائـعـةً= فلم تراهـا سـوى حمَّالـةِ الحطـبِ
علـى محيّـاك إيـمـان وبسمـلـة= تغنيك عن واهجِ الأسمـاء واللقـبِ
عيناك أمن’’ ورُعْب’’ كيف قد جَمَعَتْ= عيناكَ بينهما : الحِلْـمِ والغضـبِ ؟!
أنت الشديد على الأعـداء كاسرُهـم= أنت الذليل لرب الجود فـي الطلـب
وأنت مـن يرقـبُ الأيتـامُ طلعتـه= كالبدر يكشف ليل الخـوف والكُـرَبِ
وأنت من ينبتُ الإحسـانُ فـي يـده= كأنما يـدهُ فيـض’’ مـن السُّحُـبِ
وأنت من هـزم الإرهـاب منتصـراً = بالله ثـم بشعـبٍ كاشـفِ الحُجُـبِ
إنّ العقـالَ الـذي ميّلتَـهُ اعتَدَلَـت = به عقولٌ عـن الإفسـاد لـم تَتُـبِ
صليلُ سيفك فـي الهيجـاء يسمعـه= من يشتكي صمماً أو صُمَّ من صخـبِ
وقَدْحُ ضَرْبِكَ فـي الأعـداء تبصـره= عينُ الضرير كأنّ النور لم يَغِـبِ !!
وفي شفاهك صِـدقُ الأرضِ مجتمـعٌ = والعطفُ منبعهُ مـن قلبـكَ الرَّطِـبِ
ضياءُ وجهك مثـل الشمـس تتبعـه= قوافلُ الناس في حـبٍّ وفـي طـرب
تحنو على طاعنٍ في السِّنِّ في رَهَفٍ =تصغـي اليـه بـلا أفٍّ ولاغضـبِ
تقيـلُ عثرتَـهُ تحـيـي سماحـتـهُ= لاترجو منه سوى دعْواتِ محتسـب
فيرجع الشيخ بعد البـؤسِ مبتهجـاً = كأنه يافعٌ فـي السِّـنِّ لـم يشـبِ !
وأمُّ عشـرة أيتـامٍ لكـم سقـطـتْ = دموعُها في بهيـم الليـل كالرُّطَـبِ
تدعو لكم سامعَ النجوى قد افترشـت= سجَّادةً طُهْرها كالمـاء فـي القِـرَبِ
فابشر وبشراك ربُّ النـاس يعلمهـا= أكرمْ بماعنـده مـن خيـرِ مُكْتَسَـبِ
للمسلمين حَمَلْـتَ الهـمَّ فـي زمـنٍ= فيه الأخِلاّءُ قـد لاذوا إلـى الهـربِ
بحـرَ المكـارمِ يكفيكـم مفـاخـرة= بأنكم مـن فحـول المجـد والنسـبِ
( آل السعود) اذا الفرسان قد ذُكِـروا= هم الصدارة فـي موسوعـة النُّجِـبِ
في كل شبرٍ مـن الدنيـا لهـم قـدمٌ = لغير مصلحـة الإنسـان لـم تثـبِ
كم من ديـارٍ بنوهـا بعـد ماهُدِمَـتْ= لبُّـوا النـداءَ بـلا مـنٍّ ولا نَصَـبِ
أخوك سلطـانُ أيُّ الشِّعـرِ ينصفـه= أنعـم بـه مـن أخٍ كالعيـن للهدب
كم جائعٍ قـد أذاب الجـوعُ فرحتـهُ = وقاهُ سلطانُ مـن وحشيّـةِ السَّغَـبِ
وكـم عزيـزٍ أذل القهـرُ لحيـتـه =سلطانُ جاعلُه يعلـو علـى الشُّهُـبِ
قد فاق حاتمَ طـيٍّ فـي سخـا يـدهِ = أخوك في الجود سبّاقٌ على النُّخَـبِ
ياسيِّـدي يامليـك الخيـر هـاأنـذا = أهديك قافيـةً تسمـو عـن الرِّيَـبِ
عن كل عرعر من بدوٍ ومن حَضَـر ٍ = نجدّد العهد فـي السَّـرّاء والنُّشُـبِ
أميرِهـا أهلِهـا بـل حتـى زائرِهـا = قد أعلنوا الحب من قاصٍ ومقتـرب
فأهلها عاشقـوا سِلْـمٍ فـإن دُفعـوا = لغير هذا فقد قالـوا علـى الرَّحِـبِ
وأهلها رضعوا الإخلاص مارضعـوا = شوائب الغـدر إنّ الغـدرَ كالجَـرَبِ
إنْ همْ أحبّوا فحُبـاًّ صادقـاً عَطِـراً = وفي الخصـامِ براكينـاً مـن اللهبِ
عن صَفِّهم عجزَ الإرهابُ وانتصـرتْ= محبةُ الأرض وليخسأ أُولـو الشَّغَـبِ
وليهنىءِ الوطنُ المعطاءُ فـي مَلِـكٍ = يقودهُ نحـو مجـدٍ شامـخِ الرُّتَـبِ
شعر \ حمدان سالم العنزي[/poem]