[align=center]
ساعات تايهه .
سفر طويل بعيد لا رجعة فيه ولا أمل .
ونظرة عين حائرة بين الرجاء والخوف من المجهول و غدر الزمن .
وابتسامة مجروحة وفرح ناقص من السعادة مبتور .
ووجه عابس تاه في زحمة الحياة و الأحزان وفي زحمة الدموع.
ونفس محطمة مكسورة وجبين خط عليه الزمن خطوطهِ القاسية حتى أصبح ذلك الجبين بالأمس مشوه .
وكفُ يدٍ تشكو من قسوة الحياة حطمت معصمه القيود حتى بدا ذلك الكف بالذبول واختفى منه الجمال .
وكأن ذلك الجمال لم يسكن ذلك الكف أو كأنه لم يكن جزء منه أو كأنه لم يكن مصدر جماله الأخاذ .
رحل ذلك الجمال تاركا خلفه كفاً يصارع الألم ومرارة الذبول .
وعيوناً بدا بريقها بالرحيل .
ساعةٌ تايهه ووقت عصيب .
وفؤادٌ يشكُ الأسى .
يشكُ الحرمان.
يشكُ الحنين إلى الماضي الذي انتهى ولن يعود .
يشكُ الطفولة البريئة الجميلة في عهد الصبا .
يشكُ الآهات القاسية في وجه الفرح .
ماضٍ رحل بكل مافيه وماضٍ آت وعمر باقي ونبضٌ مستمر .
ودموع جفت من المقلتين وأصبحت تلك الملقتين شاحبة تشكِ شح الدموع .
وليل طويل موحش بالظلام كئيب ونجوم غايره في الأفق البعيد .
وموج شاطئ بحر تتسارع فيه الأمواج العاتية وكأنها تتسابق على غرقي على موتي على أفراحي .
ورياح قاسية تساقطت معها أوراقي ورمت بها بعيدا حتى تاهت تلك الأوراق بعيدا في وسط العاصفة .
تاهت مع تلك الرياح دمعتي .
تاهت مع تلك الرياح بسمتي .
وتاهت حتى فرحتي .
وأصبحت وحيدا على ذلك الشاطئ الحزين اجر خطواتي بخطى متعبة وجسم محطم متعب مثقل .
يافرحة الماضي متى تعودين أما آن لكِ أن تعودي من جديد .
أما آن لنجمتك بالظهور في سماء دنياي المقفرة .
أما آن لذلك الفرح أن يبقى ساعات وساعات ثم لا يرحل ولا يغيب .
أما آن لذلك القلب الجريح.
من حبه.
من عشقه .
أن يتعافى وينسى الجروح وينسى مع ذلك كله نزف الألم .
أما آن لذلك القلم الذي تحطم في يدي أن يرسم الحرف من جديد.
ياقلبي المحطم انبض.
بنبض الأمل.
بنبض الحياة.
وحرك شراع حياتي حتى تسير سفينتي في أمواج عشقي .
بقلم :
عاشق الغربة ..
مع أصدق واطيب تحياتي .
25/11/2007م .[/align]