سعود عبدالعزيز / الرياضي
** قبل عشر سنوات غادر عضو شرف النصر طلال الرشيد إلى دولة الكويت وعقد عدة إجتماعات بصناع القرار في نادي السالمية انتهت بالموافقة على إعارة المهاجم بشار عبدالله لصالح النصر وقبل لحظات من إتمام الصفقة وصل مندوب الهلال وأفسدها على النصر بعدما زاد المبلغ أضعافاً مضاعفة لينتقل بشار من السالمية للهلال في تصرف غير رياضي.
** الحادثة تكررت مع لاعب كويتي آخر فقد وصل رئيس النصر الأمير فيصل بن عبدالرحمن للكويت لإنهاء إجراءات ضم هداف السالمية جاسم الهويدي لكن حدثت تطورات مذهلة حيث وصل الأمير بندر بن محمد وحينها كان يقف على رأس الهرم الهلالي وزايد على جاسم الهويدي ونجح في ذلك لينضم لصفوف الفريق الأزرق لكن القدرة الإلهية تدخلت بعد مرور أسابيع قليلة على أنضمامه فتعرض لإصابة الرباط الصليبي ليعلن بعدها الهلال التخلص منه من دون التكفل بعلاجه ليندم على خيانته ..!
** الأمير بندر بن محمد بعد نجاحه في تحويل مسار صفقتي بشار والهويدي استقبله الجمهور الهلالي استقبال الأبطال وكذلك فعل الإعلام الموالي للنادي العاصمي ليقرر التدخل للمره الثالثه برفع سعر الحارس الدولي محمد الدعيع ثلاث مرات ويضمه لصفوفه .
** حوادث متكرره يحفظها التاريخ حاول رئيس الهلال السابق انكارها وطمسها لحظة مداخلته في برنامج كل الرياضة الذي عرض يوم أمس الأول الأمر الذي اضطر ممدوح بن عبدالرحمن ومحمد الدويش للتعقيب على ما قاله.
** الموقف الهلالي هذا تذكرته وأنا أقرأ الخطابات الهلالية المنشورة في الاقتصادية وشمس يوم أمس الأحد حيث بعث الرئيس الهلالي بخطاب إلى مدير شرطة جدة يطلب فيه القبض على الماجم السيراليوني محمد كالون بتهمة حصولة على مبلغ مليون ريال والهروب به ثم يعود في اليوم التالي من خطابة الرسمي الموقع منه والمختوم بالختم الرسمي وعلى مطبوعات النادي ويخاطب مدير شرطة جدة بأن اللاعب لم يتسلم مبلغ المليون ريال.
** الخطابان اللذان وصلا لمدير شرطة جدة من إدارة الهلال يؤكدان أن قضية مغادرة كالون الرياض إلى جدة تحتاج دراسة عميقة من جهة ذات الاختصاص فالتهمة التي وجهت لكالون ثم الهروب منها ليس من السهولة تمريرها ففيها إساءة كبرى لسمعة الموطن السعودي.
** كالون كان واضحاً في خطابه الذي أرسله لرئيس الهلال في الوقت الذي لم يكن عبدالرحمن النمر وعبدالله البرقان يتعاملان بنفس الشفافية التي أتبعها النجم السيراليوني الذي رفع شكوى للاتحاد الدولي لما لحقه من ضرر مهني واخلاقي من جراء التهمة الباطلة التي وجهت إليه من إدارة الهلال وبشكل رسمي.
** قضية مغادرة كالون الرياض لجدة لزيارة الاصدقاء وأداء العمره مثل ماقال النجم السيراليوني الأقرب الى الصدق لأنه كان أميناً فيما يقول حيث لم يثبت ضده عكس ذلك في حين أثبتت الخطابات الهلالية الرسمية أن أقوال النمر والبرقان والإعلام الموالي للفريق الأزرق تفتقد للمصداقية عندما تراجعوا عن أقوالهم بأن كالون سرق مليون ريال بعد ان عرفوا أنه قرر اللجوء للاتحاد الدولي لمقاضاتهم وتعويضه عن مالحقة من اضرار مهنية وأخلاقية!
** اللغة الهلالية التي كانت تعتمد على الصراخ والصوت العالي انخفضت كثيراً حتى وهم يحصلون على بعض القرارات التي يريدونها لإدراكهم أن أقايلهم التي تمر على البسطاء لايمكن التعامل معها مع المحترفين.
** في السابق كان الخداع الأزرق يمارس ليل نهار مستفيداً من الغطاء الإعلامي الذي يقوم به رواد التعصب لكن في عصر الفضائيات ومواقع الانترنت فإن من السهولة كشف الحقيقة وتحويلها إلى تهمة مثل مافعل كالون الذي يبدو أنه سيكون له جلسات في المحاكم الدولية مع الهلال.
** وبعيداً عن تلفيق سرقة المليون ريال التي قالها الهلالييون عن محمد كالون فقد غادر منصور البلوي منصب رئاسة نادي الاتحاد وهو مرفوع الرأس بعد ان حقق لنادية في المواسم الأربعة الماضية إنجازات تاريخية لايمكن تجاهلها.
** بطولات عديدة وفي ألعاب متنوعة جعلت الاتحاد النادي الأول وحولت الآخرين للتنافس على المركز الثاني الأمر الذي أشعل نار الغيرة عند الهلاليين لإلصاق تهمة مغادرة كالون لجدة في أبو ثامر من دون أن يستطيعوا اتباتها حتى اليوم.
** الفارق بين البلوي وكالون والهلاليين أن أبو ثامر والنجم السيراليوني قدما الدليل الكافي لبراءتهما في الوقت الذي عجزت فيه إدارة الهلال إثبات هروب كالون وحصولة على مبلغ مليون ريال ومفاوضته لنادي الاتحاد.
** المحامي الدكتور عمر الخولي كان شفافاً وهو يتحدث للقناة الرياضية في الوقت الذي مارس البرقان لغة اللف والدوران مشدداً على احترامه لنادي الاتحاد ومحبية لتهدئة الوضع من جانبه وربما لشعوره بالذنب من جانب آخر بعد ان جارى البعض في أكاذيبهم وهو ما أوضحته بعض المداخلات الفضائية والخطابات الصادرة من داخل البيت الأزرق.
** إذا أراد الهلاليون من الآخرين التعامل معهم بشفافية وأمانة وصدق وأيضاً الاحترام عليهم الابتعاد عن لغة اللف والدوران والفهلوة التي جعلت جماهير الأندية الأخرى ترفض تصرفاتهم غير المقبولة.