[size=5]
النصيحة أم النطيحة @ ورفضي للإشراف
أحوال المنتديات والبشر في كثير من الأحيان..
تسوء تجوالاً بخاطري..
فحاضر ومستقبل آت يريبني، وماضي قل ما فيه شيء يشعرني بفقد الأمان...
لكننا البشر وابن آدم لا يملؤنا إلا التراب
وسعينا حثيثاً لكل ما هو مفقود،
وزهدنا دائمٌ لكل ما هو موجود بين أيدينا
دون حمداً أو شكوراً لنعمائه.. ربنا
رب العالمين والكون أجمع
ونقول بأننا مسلمون، وبل مؤمنون
وحين يسألنا سائل عن أمور ديننا ودنيانا
نقول: رضى والحمد الله
وحين ندلي برأي نكون الأدباء والمثاليين في كل كلمة أو همسة
وحين نرى النصيحة كتابة
نقول: مشكور يا صاحبها وجُزيت خيراً لما أدليت ووجهت ونصحت
والحقيقة المختبئة وراء ذاك السلام المثالي البائن هو
انشقاق النفس بالمرارة والضيق من صاحب النصيحة..
وكما يقال في الشعبي من الأمثال
(انصح جاهل يتعادالك)
خاصة ممن علم وتعلم وتفقه في بعض كلمات على ورق..
ظاهرياً.. وليس للعمق شأن في معنى التفهم فقهاً أو تحسباً
لمعنى الدين المعاملة .. ومعنى النصيحة
والتي أطلقت عليها باسم النطيحة
لما تتركه في ذات المنصوح من أثرٍ ووجع قد يؤدي بالعلاقات إلى الهاوية
إلا من رحم ربي
لذا وهو الأهم في موضوعي بعد تجربة مريرة..
هو رفضي للإشراف في الكثير من المنتديات التي أرتادها رغم إلحاح إدارتها بالمرور..
ولو لبضع دقائق معدودة في حين فراغ آتٍ
ولبيت الدعوة تخفياً
وحاولت الإشراف عن بُعد دون احتلال مركز بعينة لأجرب وأتعرف على نوعيات البشر..
وانشد السلام
فجرحني رمي الحجارة.. وأدمت فؤادي الأشواك
وغاصت قدماي الوحل..
في تجربة سريعة.. لأحدد هدف الدعوة وألبيها
وما كان مني إلا التراجع بعد أن
اكتفيت بمعنى النصيحة الذي جال في خاطري في شروق صباحي هذا
ولم يتركني حتى كتابتي لهذه السطور..
وزادت قناعتي
بمكانتي ومركزي الحالي..
كاتبة وعابر سبيل
بدلاً من إشراف يدينني في حين سلام وكلمة حق أقولها
وتعتمر بداخلي على طول مشواري
فالنصيحة وفي زمننا هي كالنطيحة
لكل البشر إلا الإنسان الحق وهو من رحم ربي
دمتم بمحبة
نُشر في عدة مواقع
سلوى عبد العزيز دمنهوري
أمة الله على هذه الأرض الغرور
[/size]