في ثاني مبارياته بالدورة العربية بمصر
الأخضر السعودي (الكامل) يخسر أمام الليبي (الناقص)
الإسماعيلية: فوزان آل يتيم
خسر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أمس ثاني مبارياته بالدورة العربية الحالية المقامة بمصر أمام المنتخب الليبي 1/2 بعدما كان متقدما بهدف السبق عن طريق سعود كريري د.7.
وأحرز المنتخب الليبي هدفيه عن طريق أسامة الفزاني في الدقيقة 23 والبديل عمرو داود في الدقيقة 92.
وشهدت المباراة طرد اللاعب الليبي محمد المغربي.
مع بداية انطلاقة صافرة الحكم السوري باسل الحجار تمكن المدافع أسامة هوساوي من التصدي وبقوة لأول هجمة لصالح المنتخب الليبي عن طريق خالد حسين لكنها ارتدت مجددا أمام أحمد سليمان الذي سدد بقوة فوق عارضة مرمى ياسر المسيليم في أول دقيقة من هذا الشوط.
وبدأ واضحا من الدقائق الأولى للمباراة بحث المنتخبين عن هدف مبكر وهذا ما تحقق للمنتخب السعودي عندما عكس محمد الشلهوب كرة داخل منطقة الجزاء الليبية من الجهة اليسرى ارتقى لها سعود كريري وحول كرة قوية برأسه يسار الحارس الليبي سمير عبود محققا أول أهداف المباراة في الدقيقة السابعة.
ونشط المنتخب الليبي أكثر بعد الهدف قابله صحوة من الحارس ياسر المسيليم الذي أنقذ مرماه من كرات متتالية.
وواصل الليبي بحثه عن التعادل وقاد هجمات لم تخل من الخطورة عن طريق أسامة الفزاني.
وكاد ياسر القحطاني يضيف هدفا ثانيا يصعب به مهمة الليبيين عندما تلاعب بخط دفاعهم لكنه لم يصب الهدف وسدد كرته يسار الحارس الليبي بجوار القائم.
في المقابل استمر بحث المنتخب الليبي عن الوصول لشباك مرمى المسيليم وتحقق له ما أراد عن طريقه مهاجمه المزعج أسامة الفزاني في الدقيقة 23 حينما حول كرة من ضربة زاوية برأسه في مرمى المسيليم.
وسنحت فرصة أخرى أمام القحطاني لتسجيل هدف حينما أرتدت أمامه كرة سددها الشلهوب فشل الحارس الليبي في الإمساك بها لكنه نجح في إبعاد كرة القحطاني رافضا ولوج هدف ثان في مرماه.
وبالرغم من تمويل ياسر القحطاني بالكرات سواء من الشلهوب أو الجاسم أو الغامدي إلا أنه بدا واضحاً عليه ثقل في الحركة.
ومع بداية الشوط الثاني حاول لاعبو المنتخب السعودي تعزيز الهدف الذي سجله كريري وبهجوم ضاغط ومكثف ليتسبب هذا الضغط في طرد اللاعب الليبي محمد المغربي إثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة، وأضاع عدم التفاهم بين الحطاني ومعاذ فرصة للأخضر السعودي أمام مرمى عبود في الدقيقة 62.
وأجرى مدرب المنتخب السعودي آنجوس أول تغييراته بإخراج سعود كريري وإشراك أحمد الموسى لتعزيز الناحية الهجومية، فيما أجرى مدرب ليبيا فوزي البنزرتي أول تغيير بإخراج محمد علي وإشراك طارق التايب. ولم ينجح المنتخب السعودي في استثمار النقص الحاصل في صفوف الليبي على الرغم من سيطرته على معظم مجريات هذا الشوط لكن دون خطورة تذكر باستثناء كرة بديل مالك معاذ، اللاعب سعد الحارثي الذي اجتهد كثيرا للوصول للمرمى الليبي وكاد يحقق مسعاه إلا أن براعة الحارس الليبي حالت دون ذلك.
وكاد الفزاني يحقق هدفا شخصياً ثانياً له ولمنتخبه الليبي حينما سنحت له فرصة مواجهة المسيليم وتخطاه إلا أن الكرة طالت عليه وخرجت خارج الملعب .
وبالرغم من تنفيذ بعض الجمل الفنية الجميلة من الجانب السعودي إلا أن الدفاع الليبي كان ينجح في كل مرة في قطع الكرة قبل أن تصل نحو المرمى.
ودفع أنجوس باللاعب حسين النجعي بديلا للشلهوب لزيادة فاعلية خط الهجوم إلا أن النتيجة لم تأت كما يشتهي أنجوس.
والمباراة في طريقها لنهايتها، يرفض البديل الليبي الناجح عمرو داود نهايتها بالتعادل مسجلا هدفا رأسيا قويا في مرمى المسيليم ولم يسعف الوقت لاعبي المنتخب السعودي لإدراك هدف مثله، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الليبي 2/1.
وكانت فترة ما بين الشوطين، شهدت تجمهر أعداد غفيرة من الجماهير الحاضرة أمام البوابة الداخلية والمؤدية إلى المركز الإعلامي بإستاد الإسماعيلية الذي شهد أحداث اللقاء بحثا عن الغرف الخاصة بلاعبي المنتخب السعودي لالتقاط صور خاصة معهم وتحديدا مع قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني ، مما حدا بمسؤولي الأمن والمنظمين في الإستاد للقيام بمحاولات لردهم وإعادتهم للمدرجات الخاصة بهم وسط إصرار غريب للغاية من الجماهير السعودية التي رفضت العودة.