استنتاج
شاردة الذهن أحضر مشروبي الساخن ؛
أفرغ الحليب في وعاء وعلى النار أضعه ؛
كم يروق لي بياضه اليقق ..
ترى كيف له أن يتحمل حرارة النيران تلك؟؟؟
ربما ليقينه أنها ستجعله أطيب مذاقا من ذي قبل .
يا إلهي !! أي فكر أحمق ذاك الذي خطر لي !
عدت أراقب الحليب من جديد ؛
ها قد بدأت جزيئاته بالتراقص ، وكأن النار تعزف لها لحناً جميلا يطربها فيدفعها لذلك .
أخذت أضيف السكر إليه ، وأرعبني ارتفاع مستوى الحليب حتى كاد ينسكب على الموقد !
لكنه ما لبث أن هدأ بعدما أطفأت النار عنه.
لم يبق لي سوى إضافة القهوة ؛ وكما يحلو لي دائما
رششت ذرّات البن بتدرج وأنا ألاحظ تغير اللون وتعكر صفائه .
ها قد انتهيت من إعداده .
تناولت كوبي وذهبت إلى غرفتي
وسريعا جلست على مقعدي
أقرب إليّ أوراقي بيدٍ بينما الأخرى تضع الكأس على المنضدة .
وبخفة أمسكت بقلمي وكتبت :
حليب = قلب
نار = حب
سكر = كلام جميل وتعامل حسن
ارتفاع مستوى الحليب = تدفق عطاء القلب
قهوة = هجر ، فراق ، غدر ، نسيان ، انشغال..
ياه كم هما متشابهان!!
همسة : ( العشق نار ؛ إما أن يحرق القلب أو يكون بردا وسلاما عليه )
للجميع احترامي
![]()