فِي زَخِمِ الْحَيَاةِ ، وَوَسَط إِنْغِمَاسِنَا فِي مُتَطَلَبَاتِهَا ، تَكَادُ تَختفِيْ الْبَسْمَةِ
قِفْ لَحَظَاتٍ وَارْسُمِ الْبَسْمَةَ ، وَبُّشَ فِي وَجَّهِ الْحَيَاةِ ، تَجِدِ الْوُجُودَ بَاسِمَاً
جَعَلَ الَنَّبِيُ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّبَسُّمَ عَبَادَةٌ لِلَّهِ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ : -
( وَتَبَسُمُكَ فِي وَجَّهِ أَخِيكَ صَدَّقْةٌ )
فَتَبَسَّمَ كَلَّمَا ضَاقَ بِكَ الْمَطَافُ ، وَاشْتَدَّ بِكَ الإِيَاسُ
ـــ،،،ـــ
قُلْتُ : ابْتَسِمْ يَكْفِيْكَ أَنَّكَ لَم تَزَلْ
حياً وَلَسْتَ مَن الْأَحِبَّة مُعْدَمَا !
قَالَ : اللَّيالِي جَرَعْتنِي عَلْقَمَا
قُلْتُ : ابْتَسِمْ وَلَئِن جُرِّعْتَ الْعَلْقَمَا
فَلعَلَّ غَيْرَك إِن رَآك مُرَنِّما
طَرَحَ الْكَآبَةَ جَانِبَاً وَتَرنَّمَا
فَاضْحَك فِإِنَّ الشُّهُبَ تَضَحَّك وَالْدُّجَى
مُتَلاَطِمٌ ، وَلِذَا نُحِبُّ الأَنْجُمَا !
قَالَ : الْبَشَاشَةُ لَيْسَتْ تُسْعِدُ كَائِنَا
يَأتي إِلَى الدُّنْيَا وَيَذْهَبُ مُرْغَمَا
قُلْتُ : ابْتَسِمْ مَادَام بَيْنَكَ وَالْرَّدَى
شَبراً ، فإِنكَ بعدُ لَن تَبْتَسِمَا
ــ،،،ــ
جَمَعْتُ فِي هَذَا الْبَابِ بَعْضَاً مَنْ المَوَاقِفِ مَن كِتَابِ "ابْتَسِمْ" للشيخ عائض القرني
__________________
ما دعوة أنفع يا صاحبي ..
من دعوة الغائب للغائب ...
ناشدتك الرحمن يا قارئا ...
أن تسأل الغفران للكاتب
منقول