لكل مقام مقال ، ولكل حال حال ، فهذا جيب عليه أثار الرقة ألتي تسيل من جوانبه ، وفيه آيات النعومة ألتي تبدو في مظهره ، فهو وكأني آراه يميس ويتدلع ، ويتثنى من رقته كتثني الغيداء ، حينما تنبري له شوكة يصرخ ويصيح ، وحين تصطدم به سيارة أخرى يبكي وينوح ، لأنه ماخلق الا لرقة تتغشاه ولطافة تمتزج به ، فأظن عندما تركبه بنت حواء سيذوب ذوبان الجليد حين تطلع عليه الشمس ، لأن الرقة حينما تفنى في رقه ينتج الذوبان ، فترى رقة تترقرق على الأرض خاليه .
بدر العضياني