[ALIGN=JUSTIFY]بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ....
ثم أما بعد ...
رأس العلة ومكمن الداء ..
التعامل بالدين برجل واحدة وبفكر إنتقائي وقفز ( كالكنغرو ) عندما يكون المقابل ذو مال وسلطان وجاه ونفوذ وسلطة قهرية جبرية ، وهذا هو فكر مرجئة العصر مدعية السلفية وهم للتلفية أقرب وألصق !!؟
لديهم من سوء الأدب الشيء الكثير ، والغرور الأكثر ، والعقل الصغير الأصغر ، والعلم القليل الأقل ، والإيمان الناقص الأنقص .. شيء كثير بالرداءة عظيم كبير !!؟
أسلوبهم كالذباب في الحياة لا يقع إلا على قذى وينشر المرض ...
وليس كالنحلة الجميلة التي لا تقع إلا على زهرة وتنتج العسل فيه شفاء للناس !؟
دافعهم في ذلك أكذب الحديث الظنون والتخريصات والدخول في النيات والكلام الفلسفي المنطقي بها كأسلوب الرافضة والنزول بالافتراضات كأنه هو القائل وهو الفاعل والنية نيته !؟ من سوء التصور ليجلب الحكم المعلب الجاهز الذي في جعبته وخرجه الحاوي الفتاوي ذات البلاوي !؟
ولا يعقل ولا يتصور ( أحب لأخيك المسلم ما تحبه لنفسك ) ولا يفهم ( إنما الأعمال بالنيات ) وإنما يجيد سوء التصور ليطبق ( الحكم عليه ) بالضربة القاضية ، فقد تصوره بتصوره المريض وعقله الموتور كذلك ( فالحكم على الشيء فرع من تصوره ) ولن يخرج عن حكم سيئ على أي حال لأنه بدأ بالتصور السيئ المزري من سقم عقله وقلة زاده ورداءة فقه الواقع ونقصه الحاد فيه ولديه ....
فلدى كل واحد زهور وأشواك ، ولا يمنع شوك اسمه أن يكون له أزهاراً بفعله ولفظه ، وحكمة أبو هريرة رضي الله عنه خير برهان عندما أخذها من شيطان ...
ولا يلغي سوء الاسم الحكمة وأخذها من ( الشيطان ) ولا يفيد حسن الاسم بصحة منهاج صاحبها ( زين العابدين ) وهو سيء السيئين بل الأسوء ( حزب الله ) وفي حقيقته ( حزب اللآت ) ، ونصر الله ، وهو في الحقيقة والواقع ( عدو الله ) ....
ولكم في ( رشاد وراشد وماجد ومحمد ) مطربين فساق ذوي فن عفن !؟
أعود وأكرر وأقول كونوا كالنحلة في السلوك ، فالناس كالشجر بعضها به ثمر حلو وبعضها مر ، وبعضها ظل ولا ثمر ، وبعضها لا ظل ولا ثمر .....
إن ما ينقص هؤلاء هو ( فقه الواقع ) وزيادة جرعات الخبرة فيه ، وحسن التصور وحسن الخلق وحسن الظن وحسن الإسقاط للأحداث على الحجج والبراهين ، وليس تغيير الحجج وإسقاطها على الحوادث والكيل بعدها بمكيالين !؟
مكيال الإرجاء والتبسيط والتهوين والتبرير إذا كان الطرف الآخر القائل أو الفاعل من الحكام أو الأمراء والعلماء الذين يتعاطف معهم هوى ً ونفساً ( الحق أحق أن يتبع ) ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ( ومالا يدرك جله لا يترك كله ) ...
ومكيال الطعن والتلطيخ والتشويه واللعن والتكفير مع العلماء وطلبة العلم والمجاهدين الزاهدين الصادقين الذين يجهلهم وينساق ببلادة وتقليد أعمى مع من يسبهم ويشحنه لسبهم مثله فأصبح تابعاً بدون تدبر ولا تمعن ولا إشغال فكر وتفكر بل ينساق مثله بتبعية جاهلة مقلدة ذات حمية جاهلية منتنة عمية !؟
فندما يقول قائل ( وامعتصماه ) فلينظر من أطلقها وكيف حاله بالتفصيل . هل هو أمام قبر المعتصم يتوسل ويتمسح ؟ أم هو يستحث الهمم ويبحث عن نخوة وحمية إسلامية فينا كنخوة المعتصم رحمه الله وحميته ، وعندما يقول ( واأساماه ) يبحث فينا ويتساءل أين منا من يهب كما هب الشيخ المجاهد الذي خرج بنفسه وماله في سبيل لنصرة دين الله وعباد الله والمستضعفين في الأرض من المسلمين ...
بمعنى أين منا من هو كالمعتصم ، وأين منا كأسامة البطل ( ولا نزكي أحداً على الله وإنما نحسبهم كذلك ) ....
فمن السقم الركاكة الفكرية والقياس الخاطئ أن نجد من يقفز ويقول بدون تدبر ولا تفكر ولا حسن تصور أن ذلك ( شرك ) وكأنه ( بن باز ) زمانه أو ( ألباني ) وقته أو بن عثيمين ( الشباب ) ( رحمهم الله ) !!؟
إنه لا يقيس الحال كما ينبغي أن تقاس ولا ينظر لها بواقعية متجردة من الهوى ، ولا يتصور من قالها تصوراً صحيحاً سليماً وكيف هي واقع حاله وماهي نيته المبطنة ، بل ولا يحق له أصلاً القياس والحكم والتصنيف هذا فليس أهلاً له لا بعلم ولا بعقل ولا بسن !؟
مجرد نظرة سطحية بحته سريعة التصور عجولة فيه والحكم جاهز كذلك ( طخ طراااخ ) ( عجن وخبز ) كمثل ( تماز في فرن يعجن ولصق الخبز في جدار التنور !؟ )
إنهم على طريقة ( قص لصق ) بمنتهى الحمق والرعونة والخراقة !؟
فكر متجمد متحجر وعقل ناقص وإيمان ضعيف وعلم قليل أين منه فقه الواقع ؟
( لا شيء البتة ) ( لا شيء ) ....
وإذا لم توافقهم هؤلاء الجهلة !!
يأتيك سيل السخرية والتهزيء والتجريح والتخطيء وبعضهم يكفر ولا يدري الضعيف المسكين أنه بالكفر خرج ، وبعضهم يقول : ( سقطت من عيني ) وكأن عينه الكحيلة هدفاً لي أسعى إليه وأقاتل لأجلهاولأنال حضوتها وأتفيأ تحت ظلال رموشها !!؟
وآخر ( يكاد المريب أن يقول خذوني ) ولا أدري إلى الآن أي ريبة يقصد فلم اصل لتصور الريبة خاصته بعد !؟
وأرجو أن يحددها لأعرفها فقط أعرفها ، ولا أزكي نفسي فإنني خطاء ولكني وللحمد والمنة تواب أواب وكثيرهما بفضل من الله ومنة ... ودعائي الدائم ( اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ) ( وكما حسنت خلقي فحسن خلقي ) ( ويامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) أدعية كثيرة ولله الحمد أعرفها وأدعو بها مراراً وتكراراً قبل أن أكتب هنا وهناك ومن قبل أن أعرف ماهي ( نحلة التلفية أدعياء السلفية الضالة المضلة ) ومن قبل أن أسبر غور خبثها وراجمات صواعقها المحرقة للحرث والنسل ....
وعندما تعود لأصلها ( وامعتصمااه ) صرخة نداء أطلقت من مرأة كانت سبباً بفتح عمورية يوم أن بلغت المعتصم رحمه الله ( مرأة واحدة ) ( فهل هذه مشركة ) ( إنها تستصرخ الرجال الأبطال فحسب ) والدعاء بعدها بالتوفيق نحو السماء نحو الله في علاه ( سبب من الأسباب ) وقد بلغت صرختها من بقلبه إيمان فأنجدها ونصرها ....
ونحن الآن كم من النساء الآن يقتلن وكم من الرجال ينحرون وكم من الحوامل تبقر بطونهن ، على مرأى من العالم أجمع ، وكم من الأفواه التي تصرخ وتستصرخ ، ولم يتحرك سوى أمثال أسامة وأيمن الظواهري وأبو غيث والملا محمد عمر الأشاوس الأبطال ، ( حفظم الله ونصرهم ووحد كلمتهم وشملهم وأعز جندهم ) وأنتم ومن تدافعون عنهم بجهلكم فحالكم وإياهم ( نسمع جعجعة ولا نرى طحناً ) بل الطحن على أمهات رؤوس المسلمين واقع ، وأنتم خامدون سامدون منهزمون مستسلمون ، لا تدافعون ولا تجاهدون ، ولا يسمع صرخات ندائهم هؤلاء البقر ، ويتركون رعاة البقر يقتلونهم ، لخوفهم من رعاة البقر وفكر البقر ؟!
ولا ( معتصماه ) موجود بين الوجود !؟
( وإلى الله المشتكى ) من قلة المعتصم ، والتخاذل مع المجاهد أسامة ( حفظه الله ) ( ولا حول ولا قوة إلا بالله ) ( وحسبنى الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله .. حسبنا الله ) ....
عندما نطلق مثل ذلك ( وامعتصماااه ) ( انتبه يا سيئ الظن والتصور والخلق ) انتبه إلى معناها وتعلم حسن التصور واعتبره الدرس الأول في حياتك نحو التصحيح وبلوغ التصور السليم الصحيح ....
( وأما حسنهم فخير إلى خير وتذكير فحسب ) ....
معناها أين منا نخوة وشهامة ومروءة وشجاعة ونجدة المعتصم اليوم لدى الحكام !!!
و ( واأساماااه ) بمعنى أين منا حب الجهاد والخروج بالنفس والمال كأسامة !!!
والدعاء يوجه بعدها لله .. وهذا مجرد نداء استنكاري للمتخاذلين من حكام وشعوب المسلمين !؟
أرأيتم الفرق وبونه الواسع بين فكر ( السلف ) السليم .. وفكر ( السلف التلف ) !؟
فهل عندما تنادي شخصاً باسمه صرت مشركاً ... !؟
ما هذا التخبط .. والتصور الأحمق الأرعن الأخرق !؟
اتركوا عنكم هذا وأنيبوا لربكم وأسلموا له ، وادخلوا بالسلم وشرائع الدين كافة واتركوا الكيل بمكيالين فليس إنصافاً ولا عدلاً ....
( اللهم أعدهم إلى الحق عوداً حميداً والطف بنا وبهم .. اللهم ءآمين ) ...
( قول فصل ) ...[/ALIGN]