,
,
السلام عليكم أحبتي زوار قصيدة الموسم كما يحلو لبعض الأحِبة هنا تسميتها ...
.
.
والعذر كل العذر عن غيابي والذي كان لظروف والدتي الصحية وبقائي جوارها في الفترة السابِقة وإجراء عملية جراحية لها ( دعواتكم ياغالين ) ...والحمد لله على كل حال ..
.
.
وسأبدأ حديثي الليلة بصورة مختلفة عمَّا سبق حيثُ أنني سوف أنحى منحى آخر وأتحدث عن أمر غير القصيدة في هذه المقدِمة البسيطة ويلي ذلك التعليق المتتالي على كل من أتى في غيبتي وأدلى بدلوه .
.
.
الأدب هو فنّ جميل وغني عن التعريف , فيه النثر وفيه الشعر وفيه المقامات والخطب والمقالات والقصص والخواطر وكل مايمكن سطرُه تحت مسمَّى الشعور .
ولطالما التقى ( الأدباء ) في طرق مفترِقة وآراء متباينة ولكن يضمُهُم في تِلك الطُرق الأدَب واحترام الرأي الآخر , وترك الكلمات النابية والتعابير الساقِطة والألفاظ الغير لائقة مهما كان التباين بينهم كبير .. لذا نالوا شرف التسمية باسم الأدباء ..ولقد وجدت من خلال حوارنا في هذا المتصفح نفسيات كثيرة وأقلام كبيرة وأخرى صغيرة وماكان فيها مفيداً تركناه وماكان غير ذلك شطبناه ..
وهذا كلُه لأجل الإرتقاء بالمتلقي ومايقرأ ..
لكن حينما يُشَنِف آذانِنا بعض الشخوص الحاقدين , ويهيمون يسرةً ويمين , محاولةً منهم في دحضِ النورِ المبين , ووأد الفكر النيِّر تحت ضبابيتهم الغريبة وافكارهم المريبة وأرواحهم العجيبة , التى تهرِِف بمالاتعرِف , وتكتُب وهي في حالَة غي وسُكْر فكري ...يرى البصير من خلال أقلامِهم حرفاً ضحلاً , وعقلاً لايزِن جناح بعوضة .. حينها فقط نتيقن أن القافِلة حينما تسير حتماً ولابد من أن تتعقبها الكلاب كي تُشعِر القوم بأنها معهم وإن لم تكُن منهم ...
فان أتيت لتصنيفهم فهم والله لاينتمون إلا لخفافيش الظلام فلاالشعر قبل بهم بل لفظهم خارج دائرته ولاالأدب كذلك فعدوا على غيرهم وسرقوهم في رابعة النهار فلم يجدوا سوى الاقتيات على الجيف النتنة كالنباتات الطفيلية المتسلّقة التي لاتعيش إلا في الظلّ.....
لربما يتعجب الأحِبة هنا من كلماتي وحروفي ولماذا هذا الحديث فأقول لهم:
لاتغضبوا من أمل فهي تقرأ كُل مايُكتَب وتعرِف أن هناك معرِفات قد أزِف رحيلها , وهرق شؤمِها ولؤمِها على شفير الإبعاد , بعد أن فارَقها الإبداع فلم تجد بدَّاً من أن تحارِب كل جديد وكل مفيد , لذا استحقت ماقيل بل هو أقل بكثير مما تستحِق ....لكن أختِم الحديث عنها بقول: "سحقاً " لها فهي لاتستحِق حتى النظر ناهيكم عن ذكرها في مثل هذا المتصفح النقي...
.
.
أعود لكم أحبتي :
الأخ الكريم ( صلاح الأحمدي )..
.
.
ماذا عساي أن أقول؟
فقد كفيت أختك أمل مؤونة كبيرة وكانت مشاركتك كفيلة بأن تثبت ماذهبنا إليه ولكن ماذا أقول؟
فأنا شاعرة القصيدة وقد كتبتها على لحن البحر الكامل , ولحنتها بنفسي ونبضات روحي دون غيري وكانت واضحة للعيان وأتيت لهم بكامل البرهان وأن البحر الذي قالوا أنه بحراً لها قد سبقتُ إليه وكتبتُ عليه وهم مصرين على آرائهم !!
وهنا سأقول ( القصيدة هنا والشعر بيننا والرجز أمامكم والكامل خلفكم فمن استطاع خوض غماره فليفعل ) ...لن أصمُهُم بالعجز , ولكن الكامِل جدُ صعب إلا على أهل الحرفنة الشعرية والطرق الصحيح للحن البحور ....
.
شكري وامتناني وصادق ودي لحضورك البهي الذي به ازدان متصفحي وحتى نلتقي في تقطيعة ثانية يابوتغريد فلك مني أعذب تحية.
.