السلام عليكم :صباح الخير جميعا .
خادم الحرمين يهنئ والدي التوائم والفريق الطبي والجراحي والشعبين السعودي والعماني
نجاح عملية فصل السياميتين العمانيتين "صفاء ومروة" بعد ماراثون استمر 18ساعة
تغطية - محمد الحيدر: تصوير - بدر الحرابي
هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "حفظه الله" "فريق مملكة الإنسانية" لعمليات فصل التوائم السيامية والذي أنجز بنجاح العملية رقم (15) "في جدول النجاحات لعمليات التوائم السيامية كأول عملية من نوعها تجرى بمنطقة الشرق الاوسط والمتمثلة في فصل التوأم السيامي العماني"صفاء ومروة" في عملية استغرقت 18ساعة وسط مخاوف وخطورة بلغت 40% على أيدي أطباء سعوديين. كما هنأ "حفظه الله" والدي التوأم بسلامة طفليهما، والشعبين السعودي و العماني الشقيق.
ونقل معالي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني ورئيس فريق مملكة الإنسانية لعمليات فصل التوائم السيامية باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق تهاني وتبريكات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو نائب رئيس الحرس الوطني وسمو امير منطقة الرياض وسمو نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية، مؤكداً أن ما تحقق من إنجاز هو للوطن وباسم الوطن.
وأعلن المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أمس في مؤتمر صحافي عن نجاح فصل التوأم السيامي العماني "صفاء ومرة"، وأثنى على مشاركة الأطباء السعوديين لأول مرة في هذه العملية والذين مثلوا فيها قطاعات صحية مختلفة مؤكداً بأن مشاركتهم جاءت متميزة وأعطت لهم مزيداً من الخبرة في مثل هذه العلميات الصعبة والمعقدة.
وشدد الدكتور الربيعة على أنه ولحساسية الحالة وحفاظاً على صحة التوأم فضل الفريق الطبي الإعلان عن نتائج العملية بعد اكتمالها مؤكداً أن هذا النجاح من الوطن وللوطن، مؤكداً بان الاعلام يجب عليه ان يكون حريصاً كل الحرص على سلامة الاطفال خلال العملية.
وقال : "ان العملية استغرقت نحو 18ساعة وامتدت على سبع مراحل وشارك فيها حوالي 22فرداً من تخصصات جراحة الأعصاب والتخدير والتجميل وجراحة الأطفال والتمريض والفنيين كما أن الفريق الطبي الذي أشرف على العملية قارب 60عضواً وقد أجرى الفريق عملية وهمية تجريبية يوم الأربعاء الماضي".
وأشار الربيعة الى استخدام ولأول مرة في هذه العملية أجهزة دقيقة جداً مثل جهاز الملاحة العصبي داخل العملية ومنظار التخطيط ثلاثي الأبعاد الحجمي الآلي وجهاز الأشعة المقطعي المتحرك داخل العملية إضافة إلى تصنيع داعم خاص لطاولة العمليات لتسهيل وسلامة التخدير والذي يصنع لأول مره في العالم وتم تصميمه من قبل مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.
وأكد الدكتور الربيعة على أن التوأمتان سوف تمكثان في العناية المركزة وتحت مراقبة مكثفة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة ثم تخضعان إلى عملية تأهيل لأسابيع عديدة، وبين أن الفريق الطبي سوف يجري عمليات لاحقه لتغطية جمجمة الرأس بالعضل مستقبلاً وعملية تجميلية كذلك.
وشارك في إجراء العملية أربعة أطباء سعوديين من امهر الجراحين في المخ والأعصاب يتقدمهم الدكتور احمد الفريان ومحمد الوهيبي وعلي بن سلمه وعبد العزيز العريفي، إضافة إلى أطباء آخرين في تخصصات الأشعة والتمريض وجراحة التجميل بقيادة الدكتور مناف العزاوي.
وقال الدكتور احمد الفريان أن الفريق الطبي والجراحي استطاع ان يفصل خمسة أوردة متصلة بنجاح والسيطرة عليها بمساعدة أجهزة جديدة تستخدم لأول مرة.
وبين الدكتور عبد العزيز العريفي أن ثقة الفريق سيطرت على العملية منذ انطلاقتها وقد تبادل الجميع الابتسامات خلال مجرياتها ولله الحمد.
من جهتها ذكرت الدكتورة هالة العالم رئيسة قسم العناية المركزة للأطفال ان الطفلتين في حالة صحية جيدة وقد فاقتا من التخدير تماما خلال ساعات من انتهاء العملية وبدأتا بالحركة، ولا يوجد أي نزيف وجميع المؤشرات الحيوية لهما تسير بشكل جيد، ولكن يجب الاطمئنان أكثر بعد مرور 3ايام .
واشار الدكتور محمد الجمال رئيس قسم التخدير الى عدم وجود أي مخاطر خلال عملية التخدير غير وجود نزيف بسيط تم التعامل معه كما هو مخطط لذلك.
الجدير بالذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله كان قد وجه بعلاج التوأم السيامي بمدينة الملك عبدالعزيزالطبية للحرس الوطني بالرياض، وقد وصل التوأم من سلطنة عمان الشقيقة إلى الرياض يوم الجمعة 1ذو الحجة 1427ه وتم تشكيل فريق طبي متخصص وأجريت للتوأم فحوصات طبية دقيقة وعلى مدى أسابيع والتي أوضحت أمكانية الفصل بنسبة نجاح لاتتجاوز 60% وتم وضع بالونات تحت الجلد لتمديد جلد فروة الرأس وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية حتى وصل امتداد الجلد ولله الحمد إلى مساحة تسمح بتغطية الفراغ الناتج بعد عملية الفصل.
وثمن الدكتور عبد الله الربيعة هذه المبادرة الإنسانية الأبوية من لدن خادم الحرمين الشريفين ورفع باسم أعضاء الفريق الطبي والجراحي ومنسوبي الشؤون الصحية بالحرس الوطني بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والشعبين السعودي والعماني على هذا النجاح والإنجاز.
من جهته رفع والد التوأمان محمد بن ناصر الجرداني ووالدتهما أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على هذه اللفته الكريمة وعلى مالقيه من رعاية واهتمام ومستوى كبير في مدينة الملك عبد العزيز الطبية ومن كافة الفريق الطبي المتميز.
واعتبر الدكتور الربيعة نجاح العملية إنجازاً طبياً جديداً يسجل لأول مره في الشرق الأوسط في كون أن عملية الفصل كانت في إلتصاق بمنطقة الرأس مشيراً إلى أن نسبة الخطورة بلغت 40%.
................................
جريدة :