[align=right]في زاوية من زوايا العالم المظلم قد وقفت... فإذا بنور خافت قد مر... وقفت انتظره مرة أخرى عله يعود ولكن لا أمل ...
ولكن !!!
بعد قليل فإذا بأنامل تلامسني... لم أشعر به إلا وهو ينتزع قلبي... ويقطّع نياطه ثم يعتدي على شراييني وأوردتي... يغتالها... بل يسحقها....
ويتسلل ببطء إلى عقلي.. فيعتصره.. كل هذا وأنا أنظر...
شعرت أنني أحتضر... ودمائي تنزف وتتدافع جارية...
رفعت يدي إلى فاهي.. وصرخت... فإذا به قد تقطع وغدا مملوءا ً بالدماء...
قتلني لم يبقى شيء...
رفعا عيناي لأنظر إليه فإذا بهما عينا صقر... تخضّب جناحيه بدمي.. وفي يده سكّين تكمل التعذيب..
صرخت به قائلة: توقف...
أأنت في يوم كنت حبيبي؟؟؟ صديقي؟؟؟ ملهمي؟؟؟
إنني أكرهك من كل قلبي...
هذا كل ما أتمناه أن يسمعه هذا الوجه وهذه الجناحان...
ابتعد عني أيها الصقر... أيها القلب الدامي...
كم من الوحوش بداخلك؟؟؟
ومالذتك في قتلك؟؟؟
أريد أن أنتزع الشر من نفسك...
من عينيك...
ومن يديك وقلبك...
ربما لم يفت الأوان بعد...
فأقول لك: اصفح... اغفر... تسامح... تنازل...
اترك من هم معك أو حولك وعش عالم السلام...
والحب والأمان...
من تجاهلك.. ظلمك او حتى اعتدى عليك...
اصبر
من أساء لك.. اغفر...
ماهي الدنيا لديك؟؟؟
أهي غابة ووحوش؟؟؟
تطار هذه الوحوش وتقضي عليها؟؟؟
وتقول: أريد حقي.. إلى متى؟؟
وإلى أين سيسير بك المطاف؟؟؟؟
توقف!!!!
أفق لنفسك...
واجعل لوقوفك معنى...
لانك ان توقفت نجحت وسرت إلى طريق مستقيم...ز
أسألك بالله العظيم...
أن تعود إلى ربك...
وتأكد أنك ستصل لبر الأمان ..
ومعنى الاطمئنان....
وأقول لك: هذه صفات الصديقين والصادقين...
فهل ارتاحت نفسك؟؟؟
وسكن غضبك؟؟؟
وفرحت بما أوتيت؟؟؟
فإن قلت نعم فسأقول لك اقبل ولا تخف
فقد بلغك منزلك
لقد تغيرت مشاعري تجاهك
فبعد أن كنت أكرهك
أصبحت أحبك
ونحيت قسوتك جانبا
وصارت عطفا وحبا وتسامحا
فهنيئا لك مكانك وماصرت إليه...
أعرفت من أكون؟؟؟؟؟؟[/align]