صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 75 من 86

الموضوع: قصووور من طين < قصـه روووعه لا تفوووتكم

  1. #61
    ~ [ عضو جديد ] ~ الصورة الرمزية الدنيا ساعه
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    8

    قصووووورمن طين

    وينك ياروناكي


    شكلك غرقانه باغراض العيد


    ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه
    التعديل الأخير تم بواسطة الدنيا ساعه ; 05-10-2007 الساعة 11:55 PM

  2. #62
    ~ [ عضو جديد ] ~ الصورة الرمزية الدنيا ساعه
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    8

    قصووووووووووور من طين


    وش دعوه روناكي


    أكملي القصه لنهايتها


    وفكك من حنتي


    والله متشوقه لنهايتها



    123 :11bomb
    :

  3. #63
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    46
    روناكي كل عام وانتي بخير " متأخرة شوي "
    انا خلاص تقريباً نفذ صبري طولتي علينا نزلي باقي الأجزاء
    والله القصة مشوقة ومليانة احداث حلوة

  4. #64
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية رونــاكي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    608
    الدينآ سآعه

    وش دعوه روناكي


    أكملي القصه لنهايتها


    وفكك من حنتي


    والله متشوقه لنهايتها


    يآهلآ والله بهآلطله

    صبآحكـ آحلى من الشهد ،،

    سـوٍرٍي ع التآخير ،،

    ولأآ حنه ولأآ شيء حضوٍرٍكـ شرٍف لي ،،

    رٍآح آكمل بآقي القصه ولآ تزعلي علينآ ،،

    تحيآتي ..
    ،
    ،

    بآإقي في القلب بقآإيآ أمنية
    ..
    يــآرٍب

  5. #65
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية رونــاكي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    608
    أسمهآن وبس

    روناكي كل عام وانتي بخير " متأخرة شوي "
    انا خلاص تقريباً نفذ صبري طولتي علينا نزلي باقي الأجزاء
    والله القصة مشوقة ومليانة احداث حلوة

    صبآحكـ مغلف بـ شوكولآتة بآتشي ،،

    وآنتي بآلف صحة وسلآمه ،،

    إن شآء الله رآح آنزل الجزء كلهآ دقآيق ويكون عندكم . .
    ،
    ،

    بآإقي في القلب بقآإيآ أمنية
    ..
    يــآرٍب

  6. #66
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية رونــاكي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    608
    " شموس تتراءى خلف العتمه "
    //
    **
    ﴿ الجزء الثآلث والعشروٍن ﴾

    //\\
    **

    بعد صلاة العشا .. دخل عليهم الممرض بعد مانعزلوا فـ غرفة إنتظار الرجال وام نايف راحت لـ إنتظار الحريم ..
    وقف عند الباب وقال بعد ماسلم : ياجماعة الخير من فيكم اسمه عبدالله ؟
    وقف عبدالله ووقف معاه رجال ثاني وكنهم ينتظرون بس بصيص من نور بيملي قلوبهم بعد كلمة هالممرض ..
    اثنينهم قالوا : أنا
    احتار الممرض من فيهم يعني الطبيب .. وقال : مين فيكم الي امه فالعنايه المركزه ؟
    عبدالله بملامح منقبضه : أنا طال عمرك .. صار شي ؟؟
    الممرض بإبتسامه تخفيف : لا لاتخاف بس الدكتور يبغاك ..
    ويمشي عبدالله وراه وتبعه سعيد وبندر الي كانوا جالسين معاه .. خطوات معدوده ووصلوا للمكان المنشود ..
    حصلوا الدكتور داخل الغرفه وقدهم بيدخلون إلا أشر لهم يوقفون .. وقفوا مكانهم إحتراماً لـ رغبته وانتظروا لين جاهم .. ثواني بسيطه وطلع عليـهم بإبتسامه واسعه تخفف العله ..
    ردوله إبتسامته بنظرات إستفهام تنتظر الي بعد هالإبتسامه ..
    حط يده على كتف عبدالله وقال بعد ماربت عليها : تدري إن ربي يحب هالعجوز!! ،، مشاء الله تبارك الرحمن كاتبلها طولة العمر .. بالأول صارعت نزيف بالكاد احد يقوم منه والحين قاومت شر هالنزيف .. أبشرك تجاوزت مرحلة الخطر ونبضات قلبها رجعت طبيعيه جداً وبعد أبشرك مابه لاغيبوبه ولاغيرها.. اهي فاقت من البنج جزئياً لكنها رجعت تنام من قوته ..
    أنا يوم قالولي الممرضين عن نبضات قلبها وفوقانها ماصدقت قلت لازم اجي أتأكد بنفسي والله اني جاي من البيت مخصوص عشانها .. انا قلت يبيلها 24ساعه في أحسن الحالات عشان تستعيد توازنها لكن الي اشوفه مشاء الله اقل بكثير .. انا ماقلتلك رحمة ربي واسعه ؟!!
    عبدالله بدنيا مو سايعته : يعني خلاص خلاص الشر راح
    الطبيب: بدون رجعه إن شاء الله .. دعواتكم انتو لها
    عبدالله بضحكه مبتهجه حيييل : ياااااارب

    \
    :
    - " لاماأقدر اليوم "
    -" تقدر بس تصرفني "
    - " قلتلك ماقدر .. كيف تفهم انت ؟!! "
    -" انا لوح ماأفهم .. غبي طيب ؟؟.. بس تعال وخلصني "
    - " ترى واصله معاي لخشمي فـ إقصر الهرجه ومتى مافضيت بدقلك "
    -" خلاص ماتقدر تجي أنا بجيك .. بس عطني الغرض وريحني .. ترى مب بالساهل حصلته.. بموووت تفهم شيعني بموت "
    - " وش غرضه بعد ؟؟!! "
    - " يووووه لاتقعد تستهبل علي .. أنا عرفت بكل شيء وعرفت أنك خذيته فلو سمحت رجعه بالطيب قبل لجيك وافضحك عند أهلك "
    - " تهدد يعني ؟؟!! "
    - " ياخووي ماهدد بس جيبه وفكني تكفى والي يرحم والديك "
    - " ماني بجايبه والي فراسك سوه وشف من الي بيصدق واحد مثلك يـ ... يالحقير "

    \
    :

    بعد ماصلت العشاء عـ الساعه 9:30 دخلت المطبخ تشغل نفسها من الجو الي برا .. آمنت فهاللحظه بس إن المطبخ أحياناً يكون ملاذ دافي من صخب الدنيا الخارجيه ،، ماكان فبالها شيء معين تسويه بس إلا تبي تسوي شي يشتغل عقلها فيه .. حصلت الشغاله جالسه على احد الكراسي وحاطه يدها على خدها وهي الثانيه الحزن ماكل عليها قلبها .. قامت لما شافتها دخلت وابتسمتلها ابتسامه صفراء تنم عن الألم الي بداخلها ..

    " مدام هذا ماما كبير مافيه موت .. الله رحمن فيه حبي ،، ماما كبير واجد طيب "

    إبتسامه ثانيه بـ صفار الخريف المدقع لامست مبسمها .. " الله كريم " قالتها غاليه وهي تفتح الثلاجه علّها ترشدها لـ ضالتها الي دخلت عشان تسويها .. ولاإجابات .. بس الفراغ يملا كل التفاصيل الصغيره والكبيره ..

    " غاليه تعالي بسرعه عمي يبيك " .. نادتها مهره طيّاره ولاعاد شافت وجهها .. حتى أصلاً ماشافته بس طيف مهره مر من قدامها وصوتها استدعاها واستخرجها من هـ الهوة الي احتمت فيها من هوة أكبر ..
    طلعت ركض للصاله مكان ماتسمع الأصوات تعلا ..

    " لا مارح اقول لين تجي الغوالي "
    دخلت على تتمة كلمة أبوها .. إبتسمت لـ وجهه الحزين الي يحاول يصفيه قدامهم من وشووشة الحزن بـ إبتسامه عريضة ملئ أوداجه ..

    " هلا بالغاليه سمية الغاليه " .. رحب بها أبوها بحفاوه أولى بمضمونها ومعناها ..
    قربت منه وحبت على راسه بحجم الحب الي فقلبها .. ويمنت يم أمها ونفس البوسه طبعتها على راسها ..

    " يلا عمي والله على نار حرام عليك "
    قالتها حياة ومحاولة إبتسامه تتعثر على شفتها ..

    عبدالله : أبد ياطويلات العمر .. جدتكم برحمة رب العالمين تجاوزت مرحلة الخطر

    " واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااالله "

    قالوها كلـهم بصيحه كنهم متفقين عليها بعنايه ..

    حياة بإبتسامه إنتصرت أخيراً: كيف يعني .. فاقت من الغيبوبه ؟؟
    عبدالله بضحكه خفيفه على ردة فعلهم : من قال فيه غيبوبه أصلاً؟؟ .. بس لألحين مافاقت كلياً من البنج ..
    صيته بفرحه مالها مثيل : يااااااااااااااربي لك الحمد .. الله يقومها لنا بالسلامه
    غاليه بضحكه فرحانه : طيب ليش جيتوا كان جلستوا عندها
    عبدالله وهو يناظر زوجته بنظره فهمتها : وش اسوي بأمك كانت بترقد هناك لولا مارحمتها وجبتها ..
    أم نايف بحماس : يعني تبي تجلس هناك وانا آكل عمري هنا .. لايابوك ارتاح ..
    ويضحك الكل ويقوم عبدالله تبعاً لذلك ويوجه للباب .. وقفته غاليه : يبه ماتبي تآكل شي ؟
    عبدالله وهو يفتح الباب : جيبوا عشاي انا والعيال فالملحق وترى سعيد عندنا .. وشيلوا لسلطان ترا مب موجود..
    أم نايف توقفه مبتسمه : ياويلك ان رحت ماقلتلي
    عبدالله بإبتسامه : مع السلااامه
    ويطلع ويسكر الباب وراه ..
    وتناظر غاليه البنات بنظره إستنكار وتقول : هيييه يبون عشا وين نعطيهم منه ..!!!
    أم نايف بحنق مبدأي : ليه عساكم ماسويتوا ؟!!
    غاليه بإبتسامه مختزيه : لاء قلنا مافيه احد واحنا مو مشتهين .. ودخلت من شوي ابي اسوي أي شي وناديتوني ..
    ام نايف وهي توقف موجهه للمطبخ : أمحق بنااات .. اربع بنات ولافيكم فايده ..
    وتروح للمطبخ ويتبعونها كلهم بدورهم .. دخلوا وكل وحده تولت شي .. سوت أم نايف عجينة مصابيب
    ( خبز بر رقيق يخبز على لوح معدني مسطح ) وسوتها فالحال .. والبنات كل وحده استلمت شي .. حياة سوت الشكشوكه وغاليه حمست التونه وركبت الحليب .. أما مهره وصيته بدو فتقطيع السلطه .. والشغاله تفك المعلبات ..
    دقايق معدوده وكان العشا جاهز من مجاميعه .. عزلوا حق العيال وحطوه عند الباب وجاو ياخذونه .. وحقهم قدموه فالصاله وأخيراً بيدخل فبطونهم شيء .. لكن بالتأكيد الوجبه ناقصه ..

    \
    :

    لاجليس ولاونيس .. بس اهي والليل والنجوم تسامرها .. لحالها جالسه فغرفتها وفاتحه شباكها الي تصدعت اطرافه بفعل الزمن فيه .. أي بنت فسنها الحين وفالوقت هذا بالذات تكون مسافره مع اهلها ولامجتمعه معاهم تحت سقف واحد .. يشربون أو ياكلون .. يسولفون .. او حتى ساكتين بس يكفي تظللهم غيوم المحبه ..
    أما هي في وحدتها التعيسه تتجاذب هي وواسيني الأعرج أطراف السمر .. بـ طوق ياسمينهُ ألقت بنفسها في غوايات الشجن .. ودنيا الحب والحنين .. بين صبابة عيد عشاب وجوا مريم تعانقت دروب السهـر ونسايم قلبها الهادي ..
    منديل يحمل عبق ذاك العطر الأزرق الي مازال يزين تسريحتها من سنتين مضت نام بين أوراق الروايه بعد ماسكرتها وحطتها جنب مخدتها ..
    إرتخت على السرير ولفت على الجنب الي إستلقت فيه الروايه .. ناظرتها بحب شديد وكنها تعني لها الشيء الكبير .. مر فذاكرتها هذاك اليوم الي وعدها جدها ياخذها المكتبه بعد ماستلمت مكافأتها الشهريه
    ولما راحت وشلت الي تبي وجا وقت الحساب حاسبت عنها كلها إلا هذي الروايه قال " هذي مني أنا " .. مايعنيها هي بالذات لكن حظها الحلو إنها هي الي طاحت بين يديه .. خذا قلم من قدام الكاشير وكتب في أول صفحه ( لاتتعبين عيونك وانا ابوك .. جدك ) .. ضحكت كثيير يوم شافتها .. خطه المتكسر وحروفه المتهشمه.. معنى كبير حملته هالكلمتين بالنسبه لها .. ماكانت اول مره تحس بحنانه وحبه اللامتناهي لها لكن فهذاك اليوم كانت فاقده كل شيء وهو بحركه لامقصوده ملا كل الفراغات عندها ..
    عدلت سدحتها واستلقت على ظهرها .. مزاج القراءه انتهى وحل مكانه مزاج مايبي أي شيء ..
    كانت تكره الإجازه كره العمى .. وهي من أحد المقدسات للكليه والمحاظرات .. كانت تعتبرها متنفسها الوحيد فـ هالدنيا .. تمارس فيها كل أنوثتها وكل جنونها وصخبها وطفولتها ومراهقتها .. تتفرج وتسولف وتضحك وتضيق وتسب وتشتم .. لكن الصيف دايم يجي ويقطع عليها مناسكها الترويحيه ..

    " خطبك مني جارنا ابو فاضل لولده فاضل "

    ضحكه خفيفه طلعت من ثغر ساره وهي تتذكر كلمة جدها .. علت وجهها حمره خفيفه وهي تتخيل عمرها في الفستان الأبيض والطرحه المخرزه .. لكن رجعت اعتفست وهي تتذكر ماهية الخاطب .. وخلوه من أي صفه كانت تتحلم بها في شريك عمرها ..
    فاضل هذاك الي يكبرها بربع قرن إلا خمس سنين .. فاضل الي بيفك عقدته من الحريم فيها يالمسكينه ..
    فاضل الي مايعرف من العلم سوى ألف ، باء ، تاء وياعالم يعرف الباقي ولا لا ..
    فاضل الولد البكر بين 15نفس غيره وكلهم يجمعهم بيت واحد مع زوجات اخوانه الصغار وعيالهم !!..


    " يبه من صدقك انت آخذ فاضل !!"

    قالتها ساره والأديرنالين شايف شغله فجسمها وبالكاد تطلع الكلمه ..

    " يابوك أنا مب دايم لك أبي أتطمن عليك وأشوفك مستوره فبيت رجلك "

    قالها جدها ابو ناصر برأفة عميقه ونظره بعيده ..

    ساره : يومي قبل يومك إن شاء الله .. جعلني ماذوق حزنك
    ابوناصر : يابنتي الأعمار فعلم الغيب ،، انا رجال خذيت نصيبي من الدنيا ريحيني ووافقي
    ساره : يابوي انا توني صغيره ليش ادفن عمري مع واحد كبر ابوي
    ابوناصر : بس انه رجالٍ كفو
    ساره : بس هو مايناسبني نفداك .. انت وهو انت تعرف تقرا وتكتب .. هو الحمدلله ماكلف على عمره يحفظ إلا حروف اسمه!! ..
    ابوناصر بحنان ينصاعلها : يعني ماتبينه ؟
    ساره بإبتسامه : بعد إذنك يعني

    وترجع ساره لعالمها بين نفسها ونفسها ..وتبتسم لـ نصيبها الي يوم شاف الدنيا شافها على فاضل ..
    حمدت ربها عالنعمه الي هي فيها وقامت تسكر الشباك وتطفي الأنوار وتستسلم لـ إغراءات النوم ..

    \
    :
    الساعه 12:15 ..
    نايم على فراش نايف بإرهاق شديد مبين على تقاطيعه .. الي يشوفه يقول هذا قدله شهر مانام ..
    فرحوا يوم شافوه غط فالنومه علّه يرتاح شوي من الي شافه اليوم .. إتفقوا فيما بينهم إن نايف هو الي يروح المستشفى الحين بحكم إنه ارتاح الظهر وباقي الوقت .. كانوا يقولون سلطان بعد يروح معاه لكن سلطان مو مبينه معالمه لامن وجه ولامن صوت .. هذا أصلاً إن سمحوا للأول بالدخول ..
    كلم سعيد صيته وقالها تطلع ورضت بعد مامنّاها إنها من تطلع الشمس وهي عند جدتها بكبرها ..
    قام نايف وقام معاه سعيد وإنسدح بندر على المركا بعد خروجهم ..
    تخاوو للباب وصيته توها طالعه من البيت تمشي ببطء من وراهم بخطوات بعيده تنتظر نايف يختفي عشان تآخذ راحتها فالمشي ..
    فتحوا الباب الرسمي وحصلوا قدامه واحد كنه يمالي عمره يدق الجرس ولالا ولما شافهم تلخبط وجهه وتقلب مية الف لون ..
    عرفه نايف .. كان من ربع سلطان .. لكن مهو بذاك الي يعرفه .. وجهه مسوّد وناحف وعيونه شوي وتطلع من محاجرها ..
    ابتسم فوجهه وقال : مرحبا والله .. يالله حي سعود ..
    سعود وهو يقرب منه ويسلم عليه : الله يبقيك .. شلونك عساك بخير ..
    ويصافح سعيد ..
    نايف : الحمدلله بنعمه .. وراك تبي تغير رايك اجل وتروح ؟؟.. لالا مافيه فكه الداخل مفقود والخارج مولود .. " قالها بإبتسامته المعهوده "
    سعود بلاعلامات وصوت متقطع يكاد يخفي شي: لامشكور .. بس الله لايهينك نادلي سلطان ابيه ..
    نايف حس ان فيه شيء وماحب يضغط عليه : بس هو مب موجود
    سعود بتقطيبة حواجب وصوت يهمس : ملعوون الوالدين
    نايف : هلا
    ويقفي سعود منه بدون مايعطيه أي إشاره أو أي ذبذبه .. إستغرب نايف من حركته يعرفه أجودي وولد حلال ويعرف الأصول .. ناظر سعيد ورفع كتفه بعلامة مااعرف شي كنه يجاوب على إستفهامات سعيد الي طفت على وجهه .. وكلن منهم ركب سيارته ومضى في طريقه ..


    بعد ساعه وربع ..

    رجع نايف بخيبته .. حتى بعد محاولات مستميته عشان يقنعهم لكنهم مارضوا يدخلونه حسب قوانين المستشفى البائسه الي تمنع الزياره فهالوقت بحكم إنه غير مرافق لأن مريضه فالعنايه المركزه وهالقسم بالذات ممنوع من المرافقين ..
    دخل الملحق وحصله مثل ماتركه أبوه غرقان فنومته وبندر مستلقي قدامه كما الموتى ..
    وسلطان .. وسلطان لألحين مابعد وصل ..
    شلح ثوبه وعلقه على الشماعه ولبس قميصه وشافله مكان مناسب وتمدد فيه ..

    " نايف .. نايف أنت هنا؟ "

    جاه صوت اخته غاليه يسري بخفووت مع سكون الليل وهدوء المكان ..
    نايف : ايه تعالي ياغاليه ماقدامك احد
    وتدخل عليه وشرشفها على كتفها .. وتبتسم له وللمنظر الي تشوفه قدامها ..
    قربت منه وتربعت قدام راسه ..
    غاليه : حمدلله على سلامة غلانا..
    نايف بإبتسامه رقيقه : الله يسلمها ويسلمني ..
    غاليه بضحكه ناعمه : أبد ماتترك عيارتك ..
    نايف برفعة حاجب : من هـي ؟؟!!
    غاليه تصرف نظرها لأبوها : وراك ماصحيته يطلع لغرفته على سريره .. حرام الأرض بتقطع ظهره
    نايف : لاااه يعني أنا عادي تقطع ظهري
    غاليه بنغمه مستفزه : ايه عادي لـ إنكسر ظهرك فالأمر هيّن .. كلك نايف لارحت ولاجيت ..
    نايف : أقول لايكثر .. هاه وش فيك جايه ..؟
    غاليه : مالت عليك ماجيت عشانك بس جيت اشوف رجلي
    وتلف وتمشي على ركبها خطوات بسيطه لين وصلت لـ أبوها ..
    غاليه : يبه .. يبه قم جعلني فداك اطلع غرفتك .. الأرض بتعورك
    مانتبه لها أبوها ولاوعى لها ..
    جلست غاليه قدامه وصارت تربت على كتفه بخفه وتصحيه لين صحابها ..
    فز مرتاع وسمت عليه ..
    عبدالله بصوت مثقله النوم : امي من الي عندها ؟؟
    نايف وهو يجلس : توني راجع الحين مارضوا يدخلوني .. يقولون أمس جعلك تمسمس .."يقولها بإبتسامه عريضه" ..
    ويوقف عبدالله ويطلع من الملحق موجه لـ سريره الأثيري بالنسبه له ويتبعه بقايا النوم الي راح أكثره..
    أما غاليه فحوّلت يم رجلها .. وهي تمشي له تحس بنظرات نايف تحرقها لكن ماالتفتت له .. قربت منه وجلست فوضعيه بحيث عطت نايف مقفاها وغطت على وجه بندر وجزء صدره العلوي ..
    فقال نايف : هيي وسعي شوي خليني اشوف ..
    غاليه بدون ماتلتفت : وش تشوف ليه قالولك فلم ؟
    نايف بإستفزاز: يوه أحسن من الفلم .. هذا طبيعي ميه بالميه ..
    وتسفهه غاليه بعد ماتوجتها الحمره خجل .. وبنفس حركة أبوها صحت زوجها ..
    فتح بندر عيونه وناظرها ورجع يغمضها .. وقال : وش تبين ؟
    غاليه : قوم نام فوق بتتعب من هالنومه ..
    بندر في سكرة النوم : ماشكيتلك ..
    غاليه بخاطر وسيع تلافياً لأي إحتدامات قدام أخوها : صح ماشكيتلي بس أنا عاد أبيك تنام فوق .. مشتاقتلك بالعربي يعني ..
    ويسكت بندر ولارد عليها يمثل انه رجع لنومته ..
    نايف بصوت يرج العالم : يااااااابن الحلال قوم .. لاتسويلي فيها ثقل ..
    بندر الي كان مايشوف نايف بفعل زوجته الي حاجبه عنه الرؤيا : بسم الله علي ..
    غاليه وهي توقف تجره من يده : يلا عاد كمل نومتك فوق ..
    وينصاع لها بندر ويمشي وتمشي معاه بعد ماخذت شماغه ومكملاته معاها ..
    نايف وهو يناظرهم يطلعون : يمه منها حتى شماغه مب ناسيته ..
    وتطل عليه براسها وحواجبها شايفه شغلها فالتحسير ..
    ضحك ضحكه خفيفه لها وبحركه لامفتعله خذا جواله ودق على مهره .. مرتين ولاردت عليه فعرف إنها أكيد انها نايمه بعد هاليوم الطويل ..
    توجه لفراشه بعد ماقرر بعد هو يستسلم للنوم .. لكنه تراجع بعد ماتذكر سلطان وحاله وصادف هـ السعود اليوم .. خذا القرار الأكيد انه مارح تطبق جفونه لين مايجي سلطان وينهي الموضوع ..

    \
    :

    طبعاً كانت تجمعهم طاوله وحده بحكم الشيطان .. وكان مو مرتاح فوضعيته البعيده منها بحكمه ..
    حركه بسيطه بالكرسي وقرب منها بالشكل الي هو يبي .. إبتسمت له بدلع وتناولت الكاس بيدها ويده حظنت كتفينها .. إستسلمت مثل ماستسلمت من قبل وكنها من شافته وهي تنتظره يبدا ..
    خذا الكاس من يدها وصار يشرب من جهه ويخليها تشرب من جهه .. ثم يرجع يشرب من جهتها ويخليها تشرب من جهته ..

    ثم غرقوا فـ ظلامهم ..

    \
    :

    بعد نص ساعه من الإنتظار سمعت صوت زلجات الباب أخيراً .. دخل بعدها سلطان بوجه مايختلف عن وجهه أمس .. القى السلام وراح يم الشماع يبدل ..
    خلص تبديل وإنطرح على فراشه بتعب وكن هموم الدنيا كلها على راسه ..

    " مشكلتك ماتعرف تخبي شي .. ملامحك فاضحتك "

    قطعبها نايف ثواني صمت دامت بينهم ..
    وتبعها سلطان بثواني ثانيه كان بتدوم ساعات لولا نايف قال : ماتبي تقول وش فيك ؟؟
    سلطان وهو يلف عالجنب الثاني : مافيني شي .. وش فيني ؟؟!!!
    نايف : يارجال خل مني .. يلا اخلص علي طلع الي فخاطرك
    سلطان بمزاج أحمر : نايف تكفى تعبان ومافيني على كثر حكيك .. واللي يرحم أمي غاليه خلني أرقد ..
    نايف : ماتبي تقول .. على راحتك .. انا موجود متى ماحتجتني بس إنتبه إنتبه لعمرك ..
    حس سلطان إن كلام نايف يحمل شيء مقصود .. ماحب يتعمق فالسالفه وتزيده بعد فأبعدها على طول من باله ..
    وقف عشان يروح يطفي الأنوار .. ومع مشيته قال نايف : خويك سعود جانا اليوم ..
    تصلب سلطان فمكانه .. لف بكامل جسمه لـ نايف وعيونه وسمعه يرقبون بس الفاجعه ..
    نايف هنا حس بأشياء كثيره مختلطه لكن مو قادر يميز بينهم .. : وسأل عنك ..
    سلطان بنفاذ صبر : تقطر علي بالقطاره .. هااا وش قلتله ؟؟؟
    نايف : وش قلتله .. قلتله إنك مب هنا ..
    سلطان بنظرات هلع : وش قال ؟
    نايف بإستفزاز : وش قال !!.. مم
    سلطان : دخل عندكم .. جلس معكم .. قهويتوه ولاشي
    نايف بنفس الإحساس الموشوش : لاا هو على طول راح بعد ماقلتله إنك مب هنا ..

    تراجعت نبضات قلب سلطان لوضعها الشبه طبيعي وكمل مشواره لـ مكان حياة الأنوار وموتها .. وقتلت فيه أشباه الحياه..

    \
    :

    صبح اليوم التالي .. عـ الساعه 9:30 وصلوا كلـهم للمستشفى .. بندر بالحريم وعبدالله مع ولده وسلطان فسيارة نايف .. وماأمداهم ينزلون من السيارات إلا وسعيد مبركن جنبهم بـ صيته أخته ..
    تخاوو كلهم لداخل ليمن وصلوا لمكان ماكانت دنياهم وحياتهم .. وصلوا لـ باب العنايه المركزه وقبله بعشرات الخطوات غرفة الإنتظار .. قالوا للحريم يجلسون فيها لين يتطقسون الأوضاع وينادولهم ..
    دخل عبدالله والي معه للقسم ومشوا لين الغرفه المقصوده .. ولما وصلوا طلع الدكتور والممرضه وراه ..
    إستهل وجه الدكتور يوم شافهم وقابلهم بـ إبتسامه وقوره وقرب منهم وسلم عليهم واحد واحد..
    عبدالله : بشر يادكتور عسى الحال أحسن ؟
    الدكتور بمحيا يشرح الصدر : وش أحسن يارجال .. قول أحسنين ولاعشر .. وين كنا ووين صرنا .. تقدرون تشوفونها ألحين بس ترى هي لألحين ماصحصحت بقوه .. تقوم وترقد .. والله يعافيها لكم ويشفيها .. بس لو سمحتوا شوي شوي عليها .. لاتدخلون عليها كلكم مع بعض .. حاولوا على ثنين ثنين عشان ماتنكتم الغرفه من النفس ..
    وسلم عليهم وودعهم الله .. لف عبدالله بوجهه لهم .. وابتسم بـ إستبشار لـ رحمة رب العالمين ..
    وقال : خلاص انا بدخل لحالي الحين .. ولطلعت يدخل بندر وسلطان .. وبعدهم نايف وسعيد .. ولخلصوا نادوا الحريم ..
    مانتظر رايهم وراح يم الباب ودخل .. كانت غرفه خاصه لها بروحها مايشاركها فيها غير الطيبه والتعب الي أخطاها ..
    خطواات ماأكثرها تفصل بينه وبينها .. كنـها دهر بحاله لين وصلها .. أنفاسه تتثاقل ودقات قلبه تتقاتل .. والمحاجر فيض مكلوم .. منطرحه بـ كل وقارها وشموخها وضعفها القوي .. الأجهزه موصله بكل أنحاء جسدها الطاهر .. عيون هتك سترها الزمن .. وملامح ماعادت بمنأى عن الليل ..
    دمعه مريره خانته وهو يبوس على راسها ويمسح على وجهها بكل قواميس العشق المندى بالرأفه والحنان..
    " ليته في روحي ولافيك .. جعل يومي قبل يومك .. جعله قبل يومك "
    وشهقات تحررت منه بدون شعور لما تخيل بس انها كان ممكن تفارقهم .. أنهار موجعه تنصب من عيونه
    لما مر في باله هاجس رحيلها .. أمه الحقيقيه .. أمه الي ماولدته .. أمه الي ماتخلت عنه بعد ماخذا الجدري والديه .. ضمته وحظنته ولمته .. كانت له الملاذ الدافي من شتات اليتم .. والبلسم الشافي من جروح الوحده .. ماأرخصته يوم الكل باعه وعدته ثالث عيالها وعطته مثل ماعطتهم .. أبد ماكانت تفرق بينهم .. كل واحد قطعه منها وللكل مقدار .. ماتقبل مجرد فكرة إنها تروح وتخليه وهي الوفيه الطيبه الكبيره العميقه الي تنحب الدنيا لأجلها .. ماتخيل شلون بعد مالدنيا فردت ثغرها شوي رجعت تنقبض أكثر من قبل .. ماعرف كيف يزيح هالأفكار من راسه سوى بدموع تغسل وجع متربع وجاثي بقسوة السلاسل المكبله قلبه ..

    قرب الكرسي بكل آيات الألم وحضن يدها بكفينه ورفعها لشفته ويطبع عليها بوسه مزينه بحكايات الحب ..

    " شفتي يمه من الي جاك أمس ؟.. ولدك سالم .. إيه والله اخوي سالم .. من درا إنك طايحه جاك يركض .. أنا ماقلتلك مرده بيرجع لحضنك .. وهذا اهو رجع .. يلا عاد قومي ولدك رجع.. رجع يابعد الدنيا "

    بنفس العيون الغايره فـ لجة البنج القوي كانت تجاوبه .. وبنفس القلب المتوجع كان يناظرها .. الدموع تنهار بحريه على خد هالجبل الشامخ الي ماهزه سوى طيحة روحه .. دعالها فسره وفجهره .. وقبل جبينها وتركها بنفس الشجن الي دخلبها عليه .. وبعدها توالت الجموع للسلام عليها ..

    \
    :

    بعد العصر .. جالسين البنات في بيت عبدالله .. وضعهم ماتغير كثير عن ليلة أمس .. خاصه إنهم شافوها وزادهم منظرها ألم على ألم .. جلست أم نايف عندها وحياة بعد حب الخشوم .. ورجعوا الباقي للبيت ..
    كانوا يحسون بملل فظيع ومب قادرين يطلعون من دوامة الحزن أبد ..
    قامت مهره وقالت بتطلع غرفتها تسهل شوي وتبعتها صيته .. وتوحدت غاليه فالمقعد .. سندت ظهرها على الكنبه ومالت براسها عليها .. أرخت هدبها وزفرت بكل مافيها من جرح ,,
    ماضيها يشفعلها وإن كان فيه الكثير من الشوائب .. لكن مومعقول ماشاف معاها لحظه حلوه تخليه يفك هالعناد منه .. كانت تفكر بهالهاجس الي كل دقيقه تمر يكبر ويكبر فخاطرها ..
    كانت متأكده إن طلعتهم من البيت بتغير من النفوس وتصفيها .. متحمسه حيل لهالفكره لكن وين الوقت الي يسعفها عشان تنفذها .. الأوضاع ماتساعد أبد على الي تخطط له .. شكل كل التكتيكات بتتأجل إلى أجل غير مسمى .. وكله على حساب قلبها ..
    فجأه طرت عليها فكره مهب شينه .. " ياتصيب ياتخيب " قالتها وهي تستعدل في جلستها وتشيل الجوال من حظنها وترفعه قريب من نظرها .. فكره عاديه جداً لكن عـ الأقل تدري وش وراها ودونها بعدها ..
    كتبت بنقرات متمرسه رساله له .. مقطع من أغنيه يحبونها ثنينهم حيل .. ولهم معاها ذكريات ماتنسي أبد أبد .. عرفت لو رد عليها بيكون متحسر على اللي صار وغامصه حالهم الي آلوا له .. ولو مارد فهذا بايع الدنيا بتراب وهمه إن صلحت صلحت وإن ماصلحت فخلق الله واجد ..
    كانت تكتب ..


    ماجيت أبسأل عن جروح أو سبة غيابي
    المشكله أعرفك أكثر من أسرارك !!
    وأكثر من جروح قلبي ورقة عتابي
    قلي بعد هالفراق وش اخبارك.؟!


    أرسلتها بدقات تجري هلع .. من اول ثانيه بعد ماأرسلتها تحسفت عليها .. لأن حالها كذا أحسن تحاول تراضيه بدون ماتدري وش في قلبه من ناحيتها ,, وهي بنفسها بتقدر ترجع مكانتها غصب إذا حست ان فيه قصور .. أما إذا درت إن حبها في قلبه تبخر فهذا بيسبب لها جرح مهو بهين لكن بعد بتحاول ترضيه وترجع القلب لنقائه الأول .. لكن الفرق كبير بين الحالتين ..
    هي كذا كان تفكيرها .. تفكير أنثوي بحت قائم على أساس رساله يمكن ظروف وقته ماتسعفه يرد عليها .. أو يمكن ظروف مكانه ماتساعده يلقيلها بال .. أو يمكن خلايا رجولته تمنعه من أي إجراء ..
    مافكرت في كل هالأشياء .. كان همها بس يرد عليها .. وفي الحال ..

    نص ساعه مرت وهي فـ مكانها ماتغيرت ولاتحولت .. الجوال فحظنها .. وكلها يترقب رنه بسيطه تحييها..
    نص ساعه وخمس دقايق ونفس الحاله .. عشر دقايق .. 15 دقيقه .. وصارت ساعه إلا ربع .. فقدت الأمل نهائياً في رده .. وتلبستها حالات الإنكسار والألم .. " افففف " .. قالتها بحسره على حالها ومآلها ..
    دقيقه ثانيه وكان الفرج .. رقع قلبها وهي تسمع صوت الرساله .. نفسها يسبق يدها عشان تفتح الجوال ..
    وعلى طول حطت على عرض .. وجاها الفرح يتكسر على زجاجات من الوجع ..

    ماهي غريبه أذوق وانطفي بنارك
    ولاهي بعيده أشوف الجرح بأحبابي
    حاولت أنسى ولكن ضاعت أعذارك
    مدام جرحك ياغالي مكتوب بكتابي


    على كثر ماآلمتها كلماتها إلا إنها تعنيلها الشيء الكثير .., وأحيت في نفسها عزيمه أكثر من الأول بكثيير على ردته لها بكل ماأوتيت من قوه .. كانت كاتبه في مسوداتها قصيده من زمااان أعجبتها عند مهره بما إنها تحمل إسم بندر فعلى طول إستحالت لجوالها .. كانت معجبتها حيل لكن ماكان لها مناسبه أبداً .. وجا الوقت الصحيح الي ترسلها فيه .. فتحت عالمسودات وعلى طول إرسال لـ ( روحي تحبك ) ..


    بندر حرك ضميرك واعترف اني وفيت ..
    سيرة النكران هذي فضها وأذكر غلاي ،،
    اعترف بسك تكابر منت واصل مابغيت..
    ريح عنادك وخلنا انتفاهم باللي جاي ،،
    لاتحاول تمتحني ماخذيت ؟! إلا خذيت !!
    قلبي الغالي بلاش وماتركت إلا شقاي ،،
    صح في لعبة غيابك زاد شوقي وابتليت !
    بس لاتظلم تراني ماصبرت إلا برضاي ،،
    مادريت إن المحبه قاسيه لكن دريت ..
    خطوة المليون جرح وافقت دربي وخطاي ،،
    كم تذكرت الليالي وأنت ياخلي نسيت ..
    ومن تناسى صدق ذاته ويش أقول ؟ الله معاي ،،
    يابني آدم تلاحق خاطري لامن طريت ..
    خلك الطيب وحاول تكسب الوقت بوفاي ،،
    لاتخليها معاند ان قويت أو ماقويت ..
    القوي الله ياعمي وأنت تدري عن مداي ،، *



    إرسال ثم تركت الجوال على الكنبه ومضت في طريقها ،، شي فداخلها يقول إن هالقصيده بتفجر شيء عظيم عنده .. بترجعه أكيد أكيد .. مانتظرت منه رد عشان كذا قامت وخلته وراها .. والرد الحقيقي بيبان لما تشوفه ..

    \
    :

    دخل عليهم البيت والإبتسامه شاقه طريقها فمعالمه .. محمل بالأكياس فيدينه الثنتين .. دخل الي دخل وخلا الشغاله تروح تدخل الباقي من عند الباب .. حطها فالمطبخ وعمته على راسه وجدته متربعه على البلاط وقدامها بادية ولوح قاعده تقطع عليه الإيدام ..
    ضحك يوم شافها من قلبه .. كان فرحته اليوم غير .. الأحلام بدت تشوف النور .. والأماني كل مال وعقدها تنفك ..
    قرب منها وحب على راسها ومد يده لها يبي يوقفها : فديت هاليديات والله .. الحين عمتي والشغاله مايسدن من دونك !! .. وش حدك انتي من الشغل جعلني مابكيك ..
    أم راشد بإبتسامه طيبه : الحمدلله مابه زود شغل .. لاتشتحن وانا امك لذلحين فيني جَهَد ..
    محمد : دايم الدوم إن شاء الله ..
    ويلف لعمته الي تفرغ الأغراض : هاا عمه ناقص شي ؟
    سميره : لاحبيبي كله تمام .. جعلك تجيبه لبيتك ياعزيز ياكريم ..
    محمد بضحكه مترنحه بكيف : يووه ويني ووين البيت .. باقي المشوار طويل ..
    ام راشد بتنهيده : ياجعله يحييني لين أشوف ذاك اليوم الي ترتاح فيه يامحمد ياولد راشد ..
    سميره بإبتسامة محب : آمين يارب .. إلا ماقلتلي وديت الذبيحه للطباخ ؟
    محمد : ايه خلاص الأوضاع كلها أمنتها ..
    سميره : ههههههههه أحلاااء يالأوضاع باقي تقولي والأمن مستتب ويعم أرجاء البلاد ..
    محمد : ههههههههههههههههه الله كريم .. الله لايغير علينا .. على فكره ترى يوم كلمت أبو نايف اعزمه للعشا قالي ان عجوزهم طاحت عليهم أول البارح ونوموها بالعنايه المركزه ..
    شهقات من الأم وبنتها .. صدمه مب سهله عليهم .. تدارك محمد صدمتهم وقال : بس لاتحاتون يقول الحمدلله حالها الحين أحسن من قبل ..
    سميره والدموع متعلقه فعيونها : طيب وش جاها هي ؟؟ .. ليش العنايه ؟؟.. وليش من قبل امس ولاقالتلي حياة ؟ .. يووووه بروح اكلمها تلقاها الحين بتموت ..

    ثواني تعد وكان الجوال فأذنها تتنظر رد الطرف الثاني .. ماصدقت تسمع صوتها وقالت : حرااام انك سخيفه ومالك داعي .. وش فيك ماقلتيلي يالبايخه ؟؟
    حياة : بسم الله الرحمن الرحيم .. ليه هو بشاره ابشرك فيها !!
    سميره : لامو بشاره .. بس عاجبك كذا الروعه الي جاتني أنا وأمي ماندري وش السالفه !!
    حياة بنبرة أسف : عاد ماجالي أقولك .. الحال مايسمح اني اكلم احد
    سميره : شوفي بس عشان الوضع مارح ادقق فـ الأحد هذي .. بس طمنيني عليها والحمدلله على سلامتها ..
    حياة : الله يسلمك من كل شر .. جعلك ماتشوفينه في غاليك .. " وبآهه بعمق المحيط " .. والله ياسميره لوك شايفتها ماتبقى في عينك دمعه .. تعرفين ذاك النخل الي ماتهزة قوة القوي وفي لحظة مقدره من الرحمن يصير أعقاب .. هذي هي أمي غاليه منطرحه ولاتدري بالي حولها ..
    سميره بدمعه على مشارف الإنهيار : ياربي ياحياه هذا انتي قلتيها مقدر من الرحمن يعني وش فيدك ولافيدي ؟
    حياة : الحمدلله على كل حال .. قادر يشفيها ويعافيها
    سميره : طيب هي وش جاها ؟

    \
    :

    من ليلة البارح والرؤيا الي رآها تدور في باله ومسببتله إنهيارات داخليه ضخمه .. من أول ماقام الصبح على طول دق على الشيخ وأأكدها له بأن المسحور أو أحد أقربائه بعد محاولات الرقيه يرى مكان العمل في منامه .. وتختلف الصحه من شخص لـ شخص .. والشيء المحتم إنه لازم يتأكد من هالمكان الي شافه .. وبعد توصيات من الشيخ بالتحصين وقراءة آية الكرسي توكل على الله .. كان فغرفة أمه وأبوه .. وكلام الشيخ ينعاد قدامه مثل الشريط المتحرك .. أول مره يدخلها من دون مايكونون فيها .. حس بأنها حركة قليلة أدب إنه دخل من دون مايستأذن أصحابها .. لكن الغايه الي يسعالها تبرر وسيلته للوصل لها .. المكان الي شافه في الرؤيا ماكان واضح بذيك الدرجه الي تخليه ينصاه على طول .. لكن الي كان مأكد فيها إنها فغرفة أمه وأبوه وأكد عليها الشيخ بكلامه .. ماخلا مكان إلا دور فيه .. كل الأماكن الي فالغرفه وأشار إليها الشيخ أو ممكن تكون مكان دس دور وفيها ولادلته على شيء ممكن يكون سبيلهم في الخلاص من الدوامات .. فقد الأمل .. وتبخرت خيوطه .. وطفى اليأس على أعقاب روحه ..
    مابقى شي يجلس عشانه .. شل عمره وراح موجه للباب لوما ماإنعكس قدامه فالمرايه حاجه خلته يتراجع عن قراره !!..

    \
    :

    يتبع

    *؛*؛*؛*؛*
    ،
    ،

    بآإقي في القلب بقآإيآ أمنية
    ..
    يــآرٍب

  7. #67
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    46
    جاري القراءة

    الله يسعدك دنيا وآخرة يا روناكي ولا تطولي علينا بالبقية

  8. #68
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية رونــاكي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    608
    مسآءكـ وٍرٍد طآيفي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسمهان وبس مشاهدة المشاركة
    جاري القراءة

    الله يسعدك دنيا وآخرة يا روناكي ولا تطولي علينا بالبقية
    آمـين وإيآكـ ،،

    zzzzzzzzzzzzzz جـآإرٍي تنزٍيل الجزٍء الجديد :)
    ،
    ،

    بآإقي في القلب بقآإيآ أمنية
    ..
    يــآرٍب

  9. #69
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية رونــاكي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    608
    *؛*؛*؛*؛*

    " عنجهية مستعرهـ .. "

    \
    /
    ﴿ الجزء الرآبع والعشرون ﴾
    :
    :
    بعد ماطلعت هي وصيته غرفتها رمت بعمرها على السرير وإنبطحت على بطنها ورصت عليه بذراعينها الثنتين ،، من درت بالخبر وهي تحاول تخفي ألمها وتداري السكاكين الي قاعده تنحر في جوفها وتقطعها أوصال يلثمها التعب .. بس تاخذ في هالمسكنات عساها تهدي هالقولون الي شكله مارح ينهي يومها بخير ..
    غثيان وألم ودوخه وموجات قاعده تنتهي على حدودها ولحد داري عنها إلا هي .. ماحبت تشغلهم وتزيد عليهم أكثر من الي هم فيه فقالت تحصر تعبها فبوتقتها لأنهم مارح يزيدونها ولاينقصونها .. بيودونها المستشفى وبيعطونها نفس الأدويه ونفس المسكنات ..
    لكن الوجع اليوم زاد بالحيل بعد ماشافت جدتها والحال الي كانت عليه .. ماقدرت تسيطر عليه إلا بغفوه انزلت رحمه عليها .. وغطت فنومتها ..
    صيته كانت مستلقيه جنبها وملاحظه حالها وتأواها الي تحاول تكتمه .. اعزت حالتها ونفسيتها الميح للوضع الشائك الي هم عليه .. حست بحزن جارف لدوامات مالها نهايه .. قلبها كل يوم في إنكسار أكثر من قبل ،، كل مامر عليها كان كفيل يمحيـها من الوجود وتظل جسد فارغ من أي حياه .. مافي دنيتها أي مقومات سعاده إلا هالبيت الي لدخلته حست إن الكون كله بين يدينها .. وهالبيت اليوم خاوي من عموده الأساسي الي من بعده كل البناء بينهار .. أبوها وامها واخوانها وحالهم المتصدع كانوا يدور مثل الزوبعه فراسها .. أفكار تتضارب وهواجس تتصارع وقلبـها متعلق بعرق الحياه ..!!
    قامت من السرير تبي تطلع تنزل تحت تطلع عمرها من جو الوحده الي عاشت فيه بعد نومة مهره لولا ناظرت اللابتوب محطوط على المكتب وشكله يغري بالولوج للعالم الثاني .. فكره حلوه منها إنها تدخل النت تتناسى شوي الي هي فيه ..
    شبكت النت وفتحت على صفحة منتداها وانتظرت لين انفتح المسن حقها ..كان لها ثلاث اسابيع مادخلته وحصلت 55 رساله في الإيميل .. ماكان لها خلق تتصفحها هملتها وشافت المتصلين ولحسن حظها حصلت " حكاية ليل " موجوده .. فتحت مربع المحادثه وبدت عاد هي بالكلام ..

    * ح ـلم سيكون : السلام عليكم
    * حَجَرِيَه !! : هلاااااااااااااا عليكم السلام
    * حَجَرِيَه !! : الحمدلله على بالي متي وقدك في قبرك
    * ح ـلم سيكون : هـع لاتخافين على وشك
    * ح ـلم سيكون : طيب كيفك ؟ وش اخبارك ؟ وش الدنيابك ؟
    * حَجَرِيَه !! : والله بخير جعلك بخير ،، انتي الي كيفك عساك طيبه
    * ح ـلم سيكون : ممم الحمدلله على كل حال
    * حَجَرِيَه !! : همم أبوك ؟؟؟
    * ح ـلم سيكون : لااا جدتي
    * حَجَرِيَه !! : عسى ماشر ؟؟
    * ح ـلم سيكون : طايحه فالمستشفى فالعنايه المركزه
    * حَجَرِيَه !! : اوووففف سلامتها والله .. ليه وش جايها؟
    * ح ـلم سيكون : الله يسلمك .. نزيف من أمس الصبح بس لألحين مافاقت
    * حَجَرِيَه !! : ياعمري .. ياشيخه هذا نزيف مب شكة إبره البنج أكيد بيشوف شغله ..
    * ح ـلم سيكون : ادعيلها ياحكايه تكفين .. والله مادري شلون بيكون حالنا من دونها
    * حَجَرِيَه !! : ياحياتي انتي .. الله يطولكم فعمرها ويمتعكم فحياتها ..
    * حَجَرِيَه !! : وبعدين ياقلبي هذي الدنيا .. مافيه بيت إلا لاعته وصاعته .. المقدر والمكتوب سيف على ارقابنا ومالنا إلا الرضا بحكمة رب العالمين .. فإرضوا بأقداره عشان تآخذون أجر الصبر وأجر الرضا
    * ح ـلم سيكون : الله كريم .. الله كريم
    * ح ـلم سيكون : أنا مو شايله هم إلا ابوي .. كان ودّي إنها تشوفه قبل مايصير فيها شي .. كانت أمنيه من قلبي إنها ترضا عليه .. يارب تطول فعمرها على طاعتك يارب
    * حَجَرِيَه !! : يابنت الحلال لاتسبقين القدر .. وكثير ناس حصلهم نزيف وقاموا منه كن مافيهم شي .. عشان خاطري لاتشيلين هم وخلي الدنيا تمشي على ماهي عليه .. والمكتوب بيصير بيصير
    * ح ـلم سيكون : مسكينه انتي .. شلون ماشيل هم وانا أشوف ابوي منكسر وعيونه مكتسحها الحزن .. وانا اشوف عمي هنا يتقطع الف قطعه ومسوي فيها اني انا الجبل الي مايهزني شي !! .. وانا اشوف بنات عمي كل وحده تتصدد من الثانيه خايفين عيونهم تلتقي وينفضح مابداخلهم ..
    * حَجَرِيَه !! : مادري شقولك والله
    * ح ـلم سيكون : لاتقولين شيء .. يكفي الي قلتيه .. وآسفه ادوخت راسك بسوالفي
    * حَجَرِيَه !! : على تببببن زين ؟؟ .. والله اني فاقدتك وقلبي حاس ان فيك شي .. لاعاد اسمعك تقولين مثل هالكلام ..
    * ح ـلم سيكون : ^_^
    * ح ـلم سيكون : طيب ياعسل اشوفك على خير إن شاء الله
    * حَجَرِيَه !! : يوه تونا بدري !!
    * ح ـلم سيكون : معليش قلبو انا داخله من جهاز بنت عمي .. قلت بس اغير جو ومضطره اطلع الحين .. دعواتك لاتنسيني
    * حَجَرِيَه !! : افاااا عليك لاتوصين حريص

    \
    :

    كان واقف وبالكاد يصلب عمره ،، المنظر الي قدامه الجبال ماتقدر تتحمله .. يده كانت ترتجف والخوف مسيطر على كل خلاياه .. ماتوقع نص بالميه إنه بيحصل شيء .. لكن قدرة الله سيرته لين لقاه ..
    خرقه بحجم راس الخنصر وملفوف عليها آلاف العقد .. ضيقة الدنيا كلها تجمعت في صدره .. عواصف وأعاصير قاعده تعيث في داخله بأقسى أنواع الألم .. تحت رجليـه طايحه قطعة التحفه الي حصل هالدمار فيها .. مايدري شلون بس طرى عليها هالمكان !! .. تمثال إغريقي قصير ومتين نوعاً ما .. وموضوع على قاعده دائريه مدببه .. ماكان فيه أي فتحات كله على بعضها قطعه وحده سوى أصابع الرجلين المفرغه تفريغ بسـيط جداً لايمكن إنه يحتوي هالحجم!!.. كانت موضوعه على طاوله صغيره .. وهالطاوله يعلوها منظر مبروز ببرواز برونزي .. هو كان جاي يدور ورا هالمنظر أو بين براويزه لولا طاحت هـ التمثال بفعل دفعته للطاوله بعد مامال جسمه وهو ينزل المنظر .. تفتت مثل حبات الرمل وتفاجأ بقطعة القماش الي تخالط فتاته .. لف عقله فيـه يوم شافها .. إلا هالتحفه مستحيل يكون فيها شي !! .. وين أصلاً بتدخلها منه !! .. مافيه أي فتحات أو خدوش أو أي مداخل ..!! ..
    شعور النصر والفرح مختلط بالألم والضيم .. كان مثل الي متعلق بقشة أمل إن أمه ممكن تكون أرفع من هالأساليب المنحطه .. تذكر كلمة الشيخ وهو يقوله " سم بالله ..وانتبه تفكها وعلى طول جبها لي " .. حطها في جيبه بيد تتوشح سواد .. ورتب المكان بعد ماشال فتات الزجاج ورجع المنظر مكانه .. وطلع من الغرفه ويغلفه خوف من مواجهة امه لما تجي ولاتحصل دنياها .. ودهشه من هالمكان الي كانت خاشتها فيه .. شلون بس دخلته !!
    نزل تحت ورجوله ترتجف من رهبة الموقف ورهبة الشي الي يحمله ويكمن في بطلانه سعادتهم .. كان يسبق خطوته عشان يوصل الباب قبل لايدخل عليه ابوه .. وصل لعند الباب .. فتحه .. وكان الشي الي خايف منه ..
    ابوه ممتثل قدامه .. وقلبه طاح فرجوله يوم شافه .. بان على ملامح وجهه الربكه .. دخل القطعه في جيبه بسرعه عسى ابوه مايشوفها .. إنتبه ابوه لتوتره وحدة ملامحه وتغيرها لما شافه ..
    فقال وهو يدخل ويسكر الباب وراه وعيون ماتخلو من علامات الإستفهام : السلام عليكم
    سعيد وهو يفتح الباب : مرحبا عليكم السلام .. مساك الله بالخير طال عمرك
    سالم : مسيت بالنور .. وراك يابوك منتب صحيح ؟
    سعيد وهو يحاول يسيطر على نفسه : ابد سلامتك مافيني إلا العافيه ..
    سالم بتهميشه للموضوع : شخبار أمي ؟
    سعيد : هاه .. ايه نسيت أبشرك .. تراهم يقولون الحمدلله عدت مرحلة الخطر وإن شاء الله كلها مسألة وقت وتفوق من البنج وترجع أحسن من أول ..
    سالم بإبتسامه فرحانه لاتخلو من التناقض : زين الله يبشرك بالخير .. وماقالوا متى بتطلع من المستشفى ؟
    سعيد يمشي خطوه يبي يحسس ابوه انه مستعجل : لانفداك اهي بعدها مافاقت من البنج ويبيلها فتره لين تسترد عافيتها .. الله كريم نفداك الله كريم..
    سالم : إلا صدق انت شلون دليت طريقهم ؟
    درى سعيد ان السالفه بتطول مع ابوه .. وإن جلس معه مارح يخلص فقال منهي الحوار : يبه الله يرضى عليك حييل مستعجل .. لرجعت بقولك السالفه كلها .. يلا فمان الله ..

    \
    :

    كانوا متواعدين يلتقون بعد المغرب فأحد الكافيهات عشان يتفقون على الخطه التنفيذيه الفعليه عشان تقابله وتبدا القصه وتنتهي .. وبالفعل ثنينهم الحين لحالهم والشيطان ثالثهم .. جالسه على الطاوله ومنزله الطرحه على كتوفها والمكياج متعوب عليه .. والعطر يفوح لآخر الشارع .. حاطه رجل على رجل ونص سيقانها طالعه بفعل البنطلون البرمودا الي كانت لابسته .. مسنده ظهرها على الكرسي وتناظره بإهتمام بالغ عشان تركز في كل كلمه يقولها وتدخلها ضمن استراتيجيات الإصطياد !! ..

    " شوفي نهى احنا لازم نجذبه بشيء يهمه .. لأنه لو قلتي مناه للطريق ابي اشوفك مارح يرضى "

    نهى : يعني مثل ايش ؟؟
    خالد وهو يدخن السيجاره : ممم مدري .. بس خلاص طفشت من هالسالفه كلها ابي انهيها ومستحيل تكون النهايه فصالحه ..
    نهى : من سابع المستحيلات حبيبي .. اكيد في طريقه خل نفكر
    خالد : لا والمشكله جدتهم طايحه فالمستشفى هاليومين يعني إنه يرد عليك امر صعب ..
    نهى برفعة حاجب وابتسامه خبيثه : احلف .. يعني جدته فالمستشفى ؟؟!!
    خالد بعلامة تعجب : ورااك تقل مبشره !!
    نهى بضحكة شماته : إلا مبشره .. تستاهل ذيك العجيّز يوم رحتلهم ياهي تقزني قز أعوذ بالله كني متعريه قدامها !!.. وبعدين على فكره هذا شي فصالحنا لأنه الحين هموم الدنيا كلها راكبته فيبي أي شي يفرغ فيه ..
    خالد : الله الله .. ومافيه إلا انتي يعني يفرغ لك .. ياشيخه لاتنسين انه متزوج ..
    نهى : متملك لو سمحت .. اقولك خلاص جات الفكره .. شف وش بسوي الحين ..
    خالد : وش بتسوين قولي يابو العرّيف ..
    نهى وهي تاخذ احد جوالينه : يعرف رقمك هذا ؟
    خالد : لا محد يعرف هالرقم إلا انتي ..
    نهى : مسجل فالإتصالات ؟
    خالد : لا بدون إسم ..
    نهى : حلو كثير
    خالد : وشو ؟
    نهى : بتشوف ألحين ..

    \
    :

    دخل البيت بصدر منشرح نوعاً ما .. إلا ان ضيقة جدته مازالت متوسده قلبه .. لكن في خاطره اشياااء كثيره وده يسويها اليوم .. تمنى انه جدته تكون طيبه عشان يقدم عليـها بقلب مرتاح ولايخالطه إلا الحب والشوق والحنين والأشياء العظيمه الي فقدها.. قد تكون الرسايل هي السبب .. قد تكون حركتها ليلة البارح يوم جات تقومه .. قد تكون محاولاتها المستميته في إرضائه .. أشياء كثيره قاعده تدور حوالين عيونه الي كانت تتعامى عن محاسنها بفعل ذبذبات الرجوله والكرامه .. كان وده يطير لها فلمح البصر ويقولها آسف على كل جرح وآسف على كل هم وآسف على ألم سببته لك .. كان وده يلمها بشوق ويسولفلها عن أيام الحرمان الي قضاها من دون جنونها وتمردها وسذاجتها وطيبة قلبها حتى وسلاطة لسانها .. فتح باب الصاله وهو يتمنى انها تكون قدام عينه الحين بس يملا قلبه من وجهها الي بات جيعان لملامحه ..
    قال وهو يتحنحن : ياولـد ، هاااه ياولد
    كان يعرف إن صيته بنت عمه موجوده لكن حنينه غلبه وخلاه يدخل .. ومن حسن حظه ماكان فيه احد قدامه ..دخل الصاله والمقعد ولاحصل فيه احد .. عرف انهم فوق وراح بيطلع إلا سمع صوت قربعه فالمطبخ فقال يتأكد قبل مايطلع ويتعب عمره ..
    توجه للمطبخ وحصلها قدامه قاعده تلف الفطاير الي بين يديها والشغاله قاعد تقربع فالصحون ..
    رقع قلبها يوم شافته داخل عليها .. قالت أكيد الحين بيسوي سالفه عشان الرسايل وبيطول الليل عليها ..
    استغربت من قلب يوم شافته يقرب جنبها بعد ماسلم ..
    بندر بـ حنين ووله مخفيين : وش تسوين ؟؟
    غاليه مو مصدقه الي قدامها : هاه !!
    بندر يرفع حواجبه ويقول بحرف حرف : وش تسوين ؟
    غاليه بعيون طايره : اسوي فطاير
    بندر ولأول مره يلاحظ الهالات السوداء الي حول عيونها : طيب خلي الشغاله تكمل وتعالي ابيك .. ووجيبيلي شاهي منعنع معاك ..
    ويهديلها هالكلمات مع نظره تحمل آلاف الحب والشوق والوحشه اللابسه طاقية الإخفاء .. وتروح هي طايره تنفذ كلامه تبي تستغل اللحظه خوفاً من ان تكون عابره ..!
    وفدقيقه كان كوب الشاهي وخمس حبات فطاير من الي جهزت في صينيه بين يديها .. مشت بخطوات يحملها الخوف من التالي .. وبنظرات تزينها الفرحه من التطور الي حصل في اسلوبه وعدم تجريحه..
    حصلته جالس فالصاله متمدد ولما شافها جلس زين عشان يوسعلها مكان جنبه .. مشت لين وصلتله وحطت الصينيه قدامه وجلست فالمكان الي خصصه لها ..
    ناظر الصينيه وناظرها .. ثم قال : وراك مسويه الفطاير ؟؟
    غاليه : مدري قلت اخاف تجون جوعانين فتلقونها قدامكم ..
    بندر : اهااا .. طيب وراك ماجبتيلك شاهي معي ؟
    غاليه بإبتسامه خفيفه : مدري .. صدق مدري
    بندر بنصف إبتسامه : حلوه مدري .. خلاص مايخالف نشرب انا وياك سوا ..
    غاليه : لاشكراً مابي
    بندر : مب على كيفك بتشربين غصب ..

    ورنة جواله الغثيثه صدحت ودوت في المكان .. كانت كفيله تطلعهم من الجو الي كانوا بيدخلونه ومن الصلح الي كان بينعقد والحياه الجديده الي كانت بتبتدي ..
    شاله بندر وناظر الإسم وطالعها وهو يهز راسه ويضغط الزر ويحطه عـ السبيكر وتبعه بـ : هااااه
    نايف بصوت مكبوت : بندر وينك فيه ؟؟
    بندر يكتم بعد ماسمع صوته : فالبيت
    نايف : طيب تعال فالملحق الحين ابيك ضروووري .. الحين يابندر

    وسكر منه ولاانتظر منه جواب .. فز بندر واقف وقلبه يرقع وش بعد من مصيبه نزلت عليهم .. صوت نايف مايبشر بخير .. ناظر زوجته بعد ماقال : بجي الحين .. بشوف نايف وش يبي واجيك ..

    تكسرت امانيها فهاللحظه الي شكلها كانت بتكون من أروع لحظاتها .. حقدت على اخوها الي قطع عليها غيثها .. بس قلبها شاف شغله فالمحاتاه من صوت نايف وشكل بندر ..

    \
    :

    قاعدين على أحد مقاعد الباخره .. والنهر ساكن إلا من أصوات الأغاني والناس الي ماليين كل مكان ..
    جالس هو وياه وفيدينهم أكواب عصير وكل واحد قاعد يشرب من عصيره ..
    كانوا ساكتين ويتأملون فالأجواء الي تحيط بهم ..
    فجأه قطع سلمان الصمت وقال بدون سابق إنذار : فهاد تذكر سامي ؟؟
    فهاد بنغزه في بطنه : بسم الله وش طراه عليك الله يكفيني شرك ..!!
    سلمان وهو يحرك المزاز فالعصير : مدري وش طراه علي .. بس وين دياره هو الحين ؟؟
    فهاد : خبريبه بعد ماخذا نصيبه راح لـ أمريكا
    سلمان : تهقا بيرجع ؟؟
    فهاد يقوس حواجبه : وش بيرجعه يارجال .. يعاف الحريه هناك والعيشه الصاحيه ويرجع للحكره ،، بس صدق تهقا يرجع !!!
    سلمان : كل شي جايز .. مب معقول يجلس طول عمره هناك .. الخوف مب من رجعته الخوف من اشياء ثانيه والله ..
    فهاد يرجع شعره على ورا وضيقة الصدر بدت تشوف شغلها : سلمان ورا ماتريحني وتفكنا من ذالسيره .. انا جاين استانس مب تقعد ترجعلي الماضي ..
    سلمان : طيب بنفكك منها .. علمني شخبار الصيده الجديده ؟؟
    فهاد بإبتسامه ذئبيه يطلع لسانه ويلفبه على شفتيه : اسكت بس ياهي صيده تدووخ .. زين ودلع وفلوس وكل شي لاوالزين فيها إنها توها بقراطيسها ماتدري وش الدنيا عليه .. يعني العب بها مثل ماتبي
    سلمان بضحكه شيطانيه : الله وناااسه .. شكلك رايح في خرايطها
    فهاد : تخسي إلا هي اروح فخرايطها مع كلبه !!.. انا اقولك صدق انها تونس وتكيف هذا ( ويدق على راسه)
    سلمان : احلااااااء طيب ياخوك مايصير تكون اناني خلني اشوفها بعد انا .. خلنا ندوخ مثلك
    فهاد : لوك بتموت وتنط وتوقع ماخليتك تشوفها .. تبيها تطق مني ووتروحلك .. لاياحبيبي يكفي الي خذيتهم قبل .. بس شف الصدف كيف !.. تراهي ساكنه معاك في نفس الفندق !!..
    سلمان : احلللف .. يلعن ام الوناسه .. تكفى قولي خلنا نفلها .. خل يجيلنا برا علوم وداخل علوووم .......!!!!!!!!!!

    \
    :

    " الزبده اروح ولا ماروح ؟؟ ".. قالها نايف بتقطيبة حاجب وقلب مو متطمن ..
    بندر : ممم والله مدري .. طيب نروح سوا وش رايك ؟
    نايف : لاااا هي قالت مارح اقول شي إلا اذا كنت لحالك ..
    بندر : اخاف اقولك لاتروح ونخلي هالمروجين يعيثون بالفساد واخاف اقولك روح وتطلع السالفه كلها لعب عيال ... ( ويسكت شوي ).. أقولك توكل على الله وروح ..
    نايف : تقوله ؟
    بندر : مدام انك بتروح تخدم ربك ثم وطنك فـ الله بيوفقك ويقويك .. يلا توكل وطمني ..
    نايف برفعة حاجب : طيب بس ليش اختارتني انا بالذات .. وليش تبينا نلتقي فالكوفي .. ليش ماجات المركز وقدمت البلاغ .. والله مو متطمن ..
    بندر يرفع عيونه فوق ويرجع يناظره : طيب وش بتخسر انت .. روح وشوف وش السالفه .. إن طلعت مثل ماقالت فخير وبركه .. وان طلعت شي ثاني فمنتب خاسر شي إن شاء الله .. حط الرحمن في صدرك والله يوفقك ..

    \
    :

    بعد ماسكرت طالعت خالد بنشوه غبيه .. وهو ردلها النظره ببلاهه مايدري وش الطبخه بس اهم شي عنده إنها يمكن تكون فيـها فايده ..
    قال وهو يدخن سيجارته الثالثه : يلا قوليلي وش السالفه ؟
    نهى : لحظه .. معاك من الحبوب صح .؟
    خالد وهو رافع حاجبه وإبتسامه خبيثه تلوح على شفتيه : ايه معي ثلاث .. وش ناويه تسوين يابنت الخبيثه ؟
    نهى : مثل ماسمعت .. بس تتوقع بيجي ؟
    خالد : مدام السالفه فيها شغله فأبصملك بالمليون انه محضر بعد ثانيه .. بس وش تبين بالحبوب ؟!!
    نهى : روح اطلبله كابتشينو يزحره وأقولك بعد ماأصيده ..

    \
    :

    في سيارته .. والألـم والخوف متمكنه من قلبه .. وده لو يطوي الطريق ويوصل للشيخ بأسرع وقت ..
    كان يمشي 180 وماهو حاس بعمره .. بس يبي يوصل بأي طريقه .. في داخله يحس لو مايشوف الشيخ الحين خلاص مارح يقدر يشوفه .. شعووور قوي وإنقباض أقوى وتعب قاعد يتلوى حول جسمه كما الأفعى ..
    سرحان في عوالم مالها آخر وفي فضاءات ماتنتهي من التعب المتربص .. جسد كان يناظر الطريق بلاتركيز وبلا قلب .. من شارع لشارع ومن إشاره لـ إشاره .. ومن حي لـ حي لين وصل أخيراً للبيت المقصود .. ويالله ياكريـــم ..

    \
    :
    كانت جالسه على السرير .. توها صاحيه من نومتها الي خذتها بعد صراع مع الوجع .. التفتت جنبها وحصلت صيته متمدده بعشوائيه كنها ماكانت حاسبه حساب هالغفوه .. حست بعمرها أحسن من قبل بكثير
    بعد الحبوب وبعد الراحه الوقتيه الي إستكانت لها .. طرا على بالها نايف الي مافارق قلبها لحظه لكن اليومين الي مرت خذت كل حبيب عن حبيبه ..التفتت لجوالها المحطوط على طرف السرير جنب المخده ..
    دقت عليه بدون تردد وجاها صوته العذب الي بعث فيها خيوط الأمل : يامرحبا ويامسهلا .. ياهلا وغلا بروحي وقلبي وحياتي وكلي ..
    مهره بحمرة خجل : المرحب يبقى يابعدي .. اول شي السلام عليكم
    نايف بنبره عشقيه مايفهمها إلا هي : مرحبتين عليكم السلام .. اعنبوك يومين ماسمعت صوتك .. تبين تذبحيني انتي تبين تذبحيني ..!!
    مهره بصوت غاير: سلامة راسك حبيبي .. بس مادري مالي خلق كلام ولالي خلق أي شي
    نايف برفعة حاجب ..حزت في خاطره الكلمه : افااا هذا خيرك ؟؟!! .. من أول مصيبه تخلينا عن بعض ..!!..بدال مانواسي بعض ونوقف جنب بعض تقولين مالي خلق شي !!
    مهره بجسم إحتر ولسان تلعثم معاد درت وش ترقع فيه : مو بمعنى مالي خلق شي إن مابي اكلمك .. امم اقولك كنت تعبانه مره .. القولون ذابحني وبايالله راصه على عمري وصالبه نفسي ..
    نايف بخوف يعتليه : سلامتك حبيبتي .. طيب كيفك ألحين .. تبيني اوديك المستشفى ؟
    مهره بإبتسامه لطيفه : لاياقلبي مايحتاج .. كليت حبوبي والحمدلله أحسن الحين بواجد .. لاتحاتي انت يكفينا امي غاليه .. إلا انت وينك شكلك مب فالبيت .. صوت شارع عندك ..؟
    نايف بضحكه رنانه : ايه انا أسلم عليه الحين .. تبين منه شي ..؟
    مهره : هاهاها تنكت ولاتحاول ..
    نايف : هيهي لاأحاول .. المهم يلا انا بسكر منك الحين وياويلك اذا مارديتي علي الليل ..
    مهره : أبشر .. بس جبلنا معك شي حلو ..
    نايف بهمس لطيف : بجيبلك انتي بس وش دخلني فالباقين ؟؟
    مهره بإبتسامه رقيقه : حياتي والله .. خلاص اجل فمان الله
    نايف وهو ينزل من السياره : الله يحفظك حبيبتي ..
    ويسكر باب السياره .. ويمشي بخطوات واثقه لـ داخل الكوفي .. دخل قسم العوائل وتلفت يمينه ويساره يبي شي يدله عليـها لكن كل شي مبهم .. مايعرف عنها سوى رقم اتصلت منه .. طلع هالرقم وردت عليه على طول وكنها تنتظره من زمان .. دلته على مكانها وهو راحلها بخطى ملكيه ..
    دق الحاجز وفتحت له على طول .. كانت منقبه ..أو بالأحرى مبرقعه ..وبالصقر الي مبيـن كامل عيونها المدعوجه بالمكياج المنمق ونص خدودها المليانه بودره .. كان معطيها طله غير شكل .. فتنه غير طبيعيه تشع من عيونها ..
    هو طاحت عينه عليها ولقط الي لقط ثم التفت يمين ويسار يدور ولدها الي قالت بيكون معاهم ولاحصل إلا هي وهو والركن الثالث الي هو الشيطان .. صد بعيونه وقده بيلف ينتظر برا ..
    إلا جاه صوتها الي تحاول يكون وقور : تعال اخوي نايف .. ولدي وصيته يجيبلك شي تشربه .. حياك تفضل ..
    نايف بصوت مرتبك : لا مشكوره بنتظر برا لين يجي ..
    نهى بمياعه مبطنه : لامايصير .. تعال اجلس وبخلي الحاجز مفتوح ..
    إنصاع نايف لرايها وجلس فكرسي مقابلها لكن بعيد عنها نوعاً ما .. صار يناظر فالأرض وقلبه يدق بشكل قوي للموقف الي هو فيه الآن .. دق الحاجز مره ثانيه وفزت هي بسرعه لما شافت الزول الي مر من جنبه .. قامت وطلعت ولحظات إلا رجعت بكاستين قهوه تركيه مع صحن كيكة توفي .. حطتها على الطاوله وسكرت الحاجز بسرعه تفادياً لأي كلمه او أي تصرف ممكن يتخذه ..
    ثم قالت : معليش ولدي قابله خاله وقال بياخذه معاه .. ولو رفض بيدري اني هنا وبنْفِضح وانت ماترضاها علي ..
    نايف وحرارته ارتفعت : اكيد ماأرضاها بس مايصير نسكر علينا مكان واحد ..
    نهى بتمسكن : يالطيب لو اخليه مفتوح بيشوفني اخوي وانا ماني بقده ..
    نايف يبي يدخل فالسالفه ويخلص : طيب اختي انتي طلبتيني بخصوص اخوك ومعلوماتك عن المروجين الي يمولونه .. ترى اذا افدتينا فيها بتكسبين الأجر العظيم .. بتنقذين اخوك والكثير من الشباب الي هم ضحايا مثله ..
    نهى بضحكه ساخره داخليه : هذا هدفي والله .. ودي اني اشوفه مثلك وشرواك .. صاحي وسوي وبعيد عن هالشرور الي دمرتنا ودمرت حياتنا .. أنا ياخوي ماعندي في هالدنيا إلا ذالأخو .. امي وابوي متوفين من زمان .. وزوجي حسبي الله عليه طلقني .. وماعندي إلا هو وولدي الي بعد خايفه عليه من خاله .. عشان كذا ودي لو تساعدوني وتفكوني من شرورهم ..
    وتتناوله كوبه وتقرب صحن الكيك عنده .. مدته له بعد ماقالت : تحب سكر خفيف ولاثقيل
    نايف : لامشكوره ماله داعي
    نهى وهي تتمعن في ملامحه الي ماتنكر إنها أسرتها من اول مره ناظرته فيها : لاوالله ان تشرب ،،شيل الكلافه خلني أرتاح عشان أتكلم براحه ..
    ويآخذ نايف الكوب من يدها .. ويمسكه بيدنه الثنتين ثم يوجه لها الكلام بعيون تناظر الكوب : طيب كان تقدرين تجين القسم وتبلغين .. ليش مسويه هذي السالفه كلها ..
    نهى تشهق متقنه الدور : حرام عليك .. اجل تبيني انفضح .. الحين انا معك حاطه يدي على قلبي شلون اجي للقسم بكبره!!!
    نايف : طيب شمعنى انا بالذات ..؟!!!
    نهى : سمعتك الطيبه علمتني فيك ..وإن شاء الله تجي البركه على يدك ..
    نايف يبي ينهي الموضوع بأي شكل : طيب ممكن تقوليلي السالفه ؟
    نهى : مب قبل ماتشرب الي فيدك .. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    \
    :

    فالبيت .. بعد مادخل بندر من نايف .. كانت غاليه جالسه في محلها ماتحركت منه .. الصينيه قدامها والشاهي بين كفوفها .. ناظرته ورجعت تناظر فالي بين أياديها .. جلس بعد ماخذاله فطيره وصار ياكلها .. كان يناظرها بحرقه وشوق وهي تناظر تحت وحاسه بنظراته الصامته .. رفعت بصرها له وعلى طول من شافته راح ياخذ كوب الشاهي .. لحظات صمت مشتعله بينهم ثنينهم .. كل واحد مكابر أكثر من الثاني ماوده يبدا بالكلام أول ويهز كرامته قدام روحه .. وفي الأخير تحررت غاليه من صمتها وأطلقت النفس بهدووء بعد ماقالت : وش فيه نايف .. صوته مب طبيعي ؟
    بندر وهو يرتشف من الشاهي : سلامتك .. مافيه إلا العافيه ..
    غاليه : اممم طيب .. شخبار امي غاليه ؟
    بندر : مب توك شايفتها ؟! .. مابه جديد .. لألحين مافاقت كلياً .. إلا وينها مهره ماشوفها ؟
    غاليه : فوق هي وصيته ..
    بندر بعباطه : صيته هنا ..!!.. ورى ماقلتيلي ؟؟
    غاليه ببوادر غيره : وش أقولك !!.. طيب وإذا قلتلك وش بتسوي يعني ..
    بندر بضحكه داخليه ومحاوله هبله للمساكشه : مارح اسوي شي .. بس عشان يكون عندي خلفيه .. مدري ليه أستبشر وأرتاح نفسياً لدريت إنها موجوده ..!!
    غاليه وهي تقوم متنرفزه وموصله آخر حراره : لاااه .. وش رايك تروح تسلم عليها وتآخذها في حظنك بعد .. !!!
    وتقفي منه بشياط غضب تطلع منها .. وقال بصوت عالي تتخلله ضحكه مستثيره : خبله من يومك وانتي خبله ..

    \
    :

    قبل العشاء .. جالسه لحالها فـ اللوبي تبع الفندق .. سماعات جوالها فـ إذنها وقاعد يصدح بـ ( والله واحشني مووت .. أنا من بعدك أمووووت ) .. وهايمه معاها ومحلقه في عالم هو ركنه الأساسي .. ماتدري كيف وشلون تمكن من حياتها بهالسرعه .. وبهالدرجه .. وبهالكيفيه .. وهي الي كانت من الأعداء لـ فكرة وجود أي رجل في حياتها .. وكانت من أنصار نوره ونوره وبس .. في أيام بسيطه قدر يستولي على قلبها ويوهمها بـ أنها الحبيبه الأزليه والعشيقه الأبديه .. قدر يملا كل الفراغات الي تسكنها بـ إسلوب الإحتواء الكلي لكل مشاعرها وأحاسيسها .. كان أول واحد بعد نوره يحسسها بقيمـتها ويشبع غرورها فـ إنها ممكن تنحب وتكون موضع إعجاب حقيقي !! ..
    وظف كل السبل لخدمة طرائقه في إستعباد قلبها .. وكنه هو الفقير للحلال والحصانه !!..
    أعجبه صغر سنها وطراوتها ومرونتها وسذاجتها في الرجال وفوق هذا الريال الي مايفارق جيبها ..
    أصابها بسهومه وماأخطت رماحه .. دقايق حالمه قضتها قطعها عليها بـ رنته عليها ومداعبة صوته لـ قلبها .. إستهلت وهي تشوف الرقم وعلى طول ضغطت على زر الإستقبال : اهلين ..
    فهاد بصوت أثيري : هلا حبيبتي .. كيفك ؟؟
    حنان : تمام ..وأنت ؟
    فهاد : بخير مدامني بقربك .. يلا وينك فيه ؟
    حنان : ممم جالسه فـ اللوبي ..
    فهاد : حلو كثير .. هذا أنا شفتك
    حنان وهي تشهق وتتلفت : يوه وين !!.. لاتكون هنا ؟؟
    فهاد بضحكه خبيثه : إلا .. اشتقتلك وجيت أشوفك ..
    حنان وهي تلمحه وبصوت أقرب للعالي : مجنوووووون والله مجنوون .. روح لايشوفك اخوي الحين ..
    فهاد وهو يقرب شوي شوي: طيب وش اسوي انا .. ميت عليك ..
    ويوصل لعندها .. ويعطيها بوسه في الهوا .. ويقابلها بـ إبتسامه رقيقه لطيفه لامست وجدانها إلا ان الخوف مسيطر عليـها ..
    حنان وهي موقفه تبي تروح : سوسو حبيبي والي يخليك لاتفضحني مع أهلي .. خلاص روح وانا بشوفك فالليل ..
    فهاد وهو يجلس بقواة عين : مااااااابي ياتروحين معي الحين ولا بجلس ..
    حنان : يووه لاتصير سخيف عاد .. ترى والله اروح واخليك لحالك ..
    فهاد بإبتسامه : لاتخافين ياقلبي .. جاي اشوف خويي هو ساكن معاكم في نفس الفندق ..
    حنان وهي تقفي وتكلمه وهي تمشي : اشواااا خوفتني .. خلاص اشوفك الليل ..
    وترميله بوسـه طالعه من قلبها .. وتطلع لجناحهم .. صادفها اخوها سلمان عند الأصنصير ..
    شافها بكامل زينتها وفتنتها ولاحرك ساكن .. عطاها إبتسامه خاليه من أي معنى وهي بنفس الإبتسامه واجهته .. راحت لطريقها وهو راح لـ طريقه ..!!!!

    \
    :

    وأخيـراً وصلوا الشقه .. بعد شق الأنفس قدروا يوَصلونه ..وبالكاد قدروا يوازنونه في مشيته ويبينون للناس الي حواليـهم إنها مجرد دوخه ..
    كان نصف غايب عن الوعي .. يحس الدنيا حوله حلم قاعد يدور فيه .. مو مركز تماماً فالأشياء الي تحيطبه ..
    وصلوبه لحد الكنبه ونطلـوه عليها بوحشيه .. وأخيراً إمتثل قدامهم .. نايف بشحمه ولحمه .. فهاللحظه يقدرون يمارسون طقوسهم الساديه ويبردون كبودهم فيه بكافة السبل والوسائل ..
    كان كل منهم يناظر في الثاني بنشوه وإنتصار .. مرادهم تحقق بعد رحله طويله معاه ومع مهره ..
    وفي غفله بسيطه منه قدروا يدخلون عليه في عقر داره ..
    قرب منه خالد والضحكه شاقه الحلق .. وكل الخبث كان منبعه منه في هذيك اللحظه .. لعانه على مكر على فسق على ظلم كلها كانت مجتمعه في قلبه وهو يشوف نايف منطرح قدامه ولاهو يدري بالدنيا ..
    شال غترة نايف الي كانت نازله على كتفه ورماها وراه .. فتح جيب ثوبه للأخير .. كفت أكمامه .. وناظر نهى بإستعار .. فهمت السالفه كلها من نظرته .. دخلت داخل وهو راح يجهز الخمر عشان تكتمل اللعبه ..
    دقايق وكان العطر يفوح فالأرجاء .. ومنظرها مزدان بـ ألوان القبح والوقاحه والفجور والإنحلال ..
    بالكاد ينشاف شيء مغطى من جسمها .. ظاهره بمظهر شيطاني بائس .. وكل هذا عشان تنحبك اللعبه وتمشي على أهوائهم النمروديه .. كانت تمشي بتمختر ودلع وإبتسامه فرعونيه لاتخلو منها شفتها ..
    وفي يدها جوالها الي يحتوي على كاميره من النوع الممتاز ....!!

    \
    :
    بعد ماصلوا العشاء .. وصل أبو نايف زوجته وحياة للبيت وراح هو وبندر لـ عشاء محمد بعد مافقدوا الحيله في نايف وسلطان الي تعبوا وهم يتصلون فيهم ..
    كانت مهره وغاليه وصيته جالسين يتقهوون وياكلون من الفطاير الي سوتها غاليه .. وام نايف رايحه تصلي وحياة طلعت تتحمم وتبدل ملابسها ..
    كانوا ساكتين إلا من بعض السوالف الي تمر مرور الكرام .. كل عايش فواديه وشاطح لعالم داخلي بعيد عن الثاني ..
    في هاللحظه رن تلفون صيته وإبتسمت لما شافت المتصل .. ومثل كل مره تحس انها كثييير مقصره في حق هالإنسانه وماتعطيها القدر الي هي تستاهله .. كانت بتأجل الرد لوما تذكرت المده الي لها من دون ماتسمع صوتها .. فتحت الخط وبصوت لايخلو من الحزن قالت : يااامرحبا والله بسلومتي ..
    سلمى بنبرة زعل : وربي وربي مدري وش مسويه في قلبي .. كل ماقلت بقسى ومارح أكلم لين تكلمين يجيني شي أقوى مني ويحنن قلبي عليك .. اسمحيلي صيتوه انتي انسانه ماتستاهلين هالحنيه ..
    صيته بضحكه خفيفه : يمكن ماستاهلها من غيرك لكن منك غصب من ورا خشمك تحنين وتكلمين بعد ..
    سلمى : لااااه بعد .. هـ يالتعبانه إنقلعي .. شرهتك على الي متعني ومكلمك ..
    صيته : ههههههه تعالي ياقلبي انتي .. قسم بالله مشتاقتلك مووووت ..
    سلمى : يلا يلا خشي فعبي يختي
    صيته بضحكه لطيفه : ياحبيلك والله .. كيفك ووش الدنيا بك ؟
    سلمى بنبرة حب :مشكلتي دووووم طيبتي وحناني المنقطع النظير ..
    صيته : أحلااااااء يامنقطع النظير .. يلا قوليلي شخبارك ؟
    سلمى : أبد ياقلبي عايشه في هالدنيا .. طفش وملل .. روتين يذبح .. قومي من النوم عشان تجلسين على النت .. وقومي من النت عشان تنامين .. هذا هو الحال ..
    صيته : يووه وين نصيب امك وابوك اجل مدام حياتك كلها نوم ونت ..!!
    سلمى : ياشيخه ثنينهم لاهين في بعضهم .. قدام تلفزيونهم والله لايغير عليهم .. أجلس معاهم ترى بين وقت ووقت بس حتى جلستهم مدري شلون .. نقره ووقوف على أطلال الحبيب الي مايدري وين الله حاطهم ..
    صيته : يلا الله يهديه ويصلح امره .. محد مرتاح حبيبتي هذي الدنيا ان صفتلك ماصفت لغيرك ..
    سلمى : يابنت الحلال ارتكي مني الهم .. انتي قوليلي وش اخبارك وين رحتي ووين جيتي .. ماسافرتي مكان ..؟
    صيته : لا أبد في رياضي وهواها .. اهلي راحوا مصر بس انا جلست .. بس طول وقتي تقريباً في بيت عمي ..
    سلمى : زين والله خلك تغيرين جو مع بنات عمك .. ياحظك والله وناسه احس عندكم ..
    صيته بـ تنهيده : وين وناسه الله يرحم والديك .. جدتي طايحه فالمستشفى الله يرحم حالها ..
    سلمى : لااااا الله يقومها لكم بالسلامه .. صدق قبل لاأنسى ترى صوري حقت التخرج طلعت .. لكن السخيفه المصوره ماطلعتها بالشكل الي وعدتني فيه ..
    صيته : اووف ليش .. عساها ماخربت !!
    سلمى : لا ماخربت .. بس مب لذاك .. صورك أحلى بالعربي ..
    صيته بإستفزاز : أكيد .. حبيبتي الصوره من راعيتها لاتقعدين تفلسفين وتقولين المصوره ومدري أيش.. خلاص إن شاء الله لشفتك جيبيلي الصوره الي وعدتيني فيـها .. مب على كيفك اعطيك صورتي وتطلعين منها انتي ..
    وقضوها سوالف لمدة نص ساعه .. قدرت سلمى تطلع صيته من الجو الي غلفها وسكرت منها بـ إبتسامه لامست شفايفها ..
    كانوا البنات الي زادت عليهم حياة يسمعونها بـ إنصات وعاشوا كل تفاصيل المكالمه .. كانوا يضحكون بضحكها ويسكتون بسكوتها وهي تضحك من داخلها وهي تشوف وجيههم .. لما سكرت من سلمى ألتفتت لهم وضحكت لهم برقه وقالت : مشاء الله شوي شوي على أذانكيم ..
    مهره بضحكه خفيفه : تعالي يالخبله وش سالفة الصوره ؟
    صيته : ممم ابد صوره من صور تخرجي طلبتها مني وعطيتها إياها ..
    غاليه بتقويسه لحواجبها : عادي يعني ؟!!
    صيته : ايه ماشوف فيها شي .. سلمى أكثر من أختي وثقتي فيها اكثر من نفسي فمستحيل تسويلي شي يضرني ..
    حياة : صحيح هي مارح تضرك بس على ماأظن هي اخت فهاد صح زوج سميره صح ؟
    صيته بنغزه قويه فقلبها : يوووه بنات لاتخوفوني عاد ..
    مهره : بجد بجد صيته اول مره ادري انك غبيه وساذجه .. بالله عليك احد يعطي وحده عندها اخوان ومب أي اخوان صورته ..!!
    حياة : الحين تكلمينها ترجعلك الصوره .. هذاك سكني ماينضمن ..

    \
    :

    بركن سيارته عند الكوفي الي له 4 أيام متغيب عنه .. وفيصل خويه مب مقصر قايم بدورهم هم الإثنين ..
    رجع من عند الشيخ محطم نوعاً ما .. كان رايحله على أمل إن العمل بينفك على طول وصدمه لما قال له إن العمل من النوع القوي المعقد ولازم ينفك على مراحل .. وبإذن الله بكره يكونون منتهين من السالفه وتبقى مرحلة التأكد من الشفاء والوقايه .. كان وده إن الحكايه كلها تخلص اليوم وينتهون من هالفصل القاسي الي دام 12سنه مرّه ..
    كان وده ان جدته لما تفوق تحصل ابوه فوق راسها وتكتمل فرحة الكل برجعتها وبرجعة ولدها .. لكن الأقدار سيوف مسلطه .. ومن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ..
    دخل الكوفي وإستنشق ريحة القهوه المنتشره في أنحائه .. لها مفعول غريب تقدر تعدل الراس من مجرد ريحه تلامس أعماق أعماق الدماغ ..
    شافه فيصل وهو مقبل عليهم وإبتسمله هذيك الإبتسامه الواسعه المليانه حب وأخوه صادقه ..
    وصل عنده وعانقه بتنهيده عميقه .. كان لوجهه السمح قدره قويه على إنتشاله من براثن الحزن لما تتمكن من قلبه .. مجرد إبتسامه منه تحيي هذاك الـ سعيد القوي الصامد الي ماتهزه ريح ..

    فيصل بإبتسامه عميقه : ياحيالله السعدي .. حشى تقل عروس متخبيه معاد نشوفك ..!! ..
    سعيد بضحكه : وش أسوي ياخوك الدنيا أشغلتنا ..
    فيصل : الله يعينك ويفتحها في وجهك .. أبشرك ترى الدنيا ماتصد إلا من الرجال .. ولاالرخوم تقبل عليهم وتمنيهم وفي لحظه تسحب منهم كل شيء ..
    سعيد بإبتسامه خبيثه : فيصل .. كيف الحال ؟
    فيصل بضحكه : وجع خلني اتفلسف .. حطمتني صراحه ..
    سعيد : هههههههه يابوك عين خير ..مسويلي فيها ورخوم ورجال .. خلك في السعه أبركلك .. يلا انا بروح ابدل وأجي ..
    فيصل وهو يخاطب طيفه : ترا عشاااك عندي ذا الليل ..

    \
    :

    في مجلس راشد .. عبدالله وبندر والضيف ثالثهم .. ومحمد واقف يصب لهم القهوه والقدوع قدامهم ..
    كانوا منصتين لكل كلمه قاعد يقولها .. ونظراتهم مليانه دهشه وذهول .. مو مصدقين إن هالرجال جاء بعد هالسنتين العجاف عشان ينتشل راشد وأهله من مدارك الموت ومنحدرات اليأس ...!!

    \
    :

    يتبع
    ،
    ،

    بآإقي في القلب بقآإيآ أمنية
    ..
    يــآرٍب

  10. #70
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    46
    روناكي كملي وش صار على نايف صراحة آخر شي توقعته الي حصل له
    من شخصيته واضح انه حذر و ذكي
    انا في الانتظار.............

  11. #71
    ~ [ نجم صاعد ] ~ الصورة الرمزية حلم الغروب
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    أرض تحضن وجودي,
    المشاركات
    86
    §¤~¤§¤~¤§ السلام عليكم §¤~¤§¤~¤§

    وينك ياعسل ..؟ كملي بسرعه
    شوقتيني للاحداث

  12. #72
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية رونــاكي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    608
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسمهان وبس مشاهدة المشاركة
    روناكي كملي وش صار على نايف صراحة آخر شي توقعته الي حصل له
    من شخصيته واضح انه حذر و ذكي
    انا في الانتظار.............
    صبآحكـ كووفي

    آبشرٍي رآح آنزل الجزٍء :)
    ،
    ،

    بآإقي في القلب بقآإيآ أمنية
    ..
    يــآرٍب

  13. #73
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية رونــاكي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    608
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلم الغروب مشاهدة المشاركة
    §¤~¤§¤~¤§ السلام عليكم §¤~¤§¤~¤§

    وينك ياعسل ..؟ كملي بسرعه
    شوقتيني للاحداث
    يآهلآ وعليكم السلآم ،، :11pidarro

    صبآحكـ رٍيحآن ،،

    مآ عليش ع التآخير دقآيق والجزٍء عندكم :غمزه:
    ،
    ،

    بآإقي في القلب بقآإيآ أمنية
    ..
    يــآرٍب

  14. #74
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية رونــاكي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    608
    " عندما تنفلت من يديك الأيام كـ ماء إنسل من بين الأصابع ،،
    عندها لاتملك سوى أمل هلامي ينتشلك من حرائق القنوط .! "

    \
    /
    ﴿ الجزء الخآمس والعشرون ﴾
    :
    :
    " ياطويل العمر ولايهونون السامعين .. أنا صحيح غرتني الفلوس وغرتني الدنيا لكن هذا انا الحمدلله رجعت لرشدي وصوابي .. وربي يشهد ماجيت إلا عشان افك عن ذاك الضعيف الي شال كل شي على كتفه ولا احد ثمن المعروف .. فهاد يابو نايف ازهق نفس بريه وأنا شاركته في هالجريمه وسلمان بعد كان ثالثنا بالشهاده على الفعله .. وكلنا طلعنا منها وتقاسمنا انا وفهاد الغنيمه ومحد راح فيها إلا راشد وأهله .. وناصر وأهله .. "

    أبو نايف الي كان يستمع بتركيز في كل كلمه .. ناظر لـ محمد ثم رجع يناظر فالضيف وقال : طيب ياسامي متأكد إنك تبي تقول هالكلام قدام المحكمه ؟؟!! .. يعني تبي تقنعنا إنه مب هامك مستقبلك ولاهامتك حياتك ؟
    سامي بإبتسامه : الحق مصيره بيظهر بيظهر .. ومصيرنا بناخذ جزانا في الدنيا قبل الآخـره .. الدنيا الي كنت عايش فيها كلها خوف وقلق وظلمه مالها مثيل .. أرقد بعيون مفتحه وأقوم بعقل شارد !! .. انا شفت الموت بعيونه هناك ياجماعه .. والله شفت الموت بعيونه .. وانا متأكد أنها ظليمة راشد في رقبتي .. وإن شاء الله مدام اني بعترف ومدام اني مب الفاعل الحقيقي مجرد مشترك من بعيد لبعيد مارح يكون عقابي مثل عقاب فهاد ..
    بندر بحيره : طيب مافهمتنا أنت كيف إنقتل .. وأصلاً ليه إنقتل !!
    سامي : ممم ولايهمكم بقولكم كل شي ..

    في مكتب صغير على قده كان مآخذه لخدمة مصالحه في العقار .. جالس وجالس معاه أخو دنياه راشد ..
    يتقهوون وينتظروني انا وفهاد عشان نروح للعشوه الي كان مرتبها سلمان لنا .. كان الوقت بعد العشا مثل مانتوا عارفين ..
    كانت بين فهاد وناصر مصالح خاصه .. كان كافله في مشاريعه الي كانت تتطلب جلب العمال وغيره .. وكلها طبعاً كان مآلـها لخسران .. اكيد بتسألون ليش راشد ماكفله وهو نسيبه وزوج اخته .. لأن راشد ماكان في وظيفه حكوميه .. وبحكم العلاقه الي بين ناصر وراشد دق صدره ابو ساره وكفله وقدمله كل الي يحتاج له مع انه ماكان معه خير لذاك .. لكن ناصر كان مآخذ عليه سندات وشيكات .. مهما كان بعد هو يبي يضمن حقه ولو على المدى البعيد ..
    المهم مالكم في طول الحكي .. دخلنا انا وفهاد عليـهم وماكان في خاطره أي شي وأصلاً مثل ماقلت كل السالفه انا بنروح لهم عشان نتخاوا لعشا سلمان .. يمكن كان فيه شي بس ماقال .. مدري عنه بس دخلنا عليهم ولقيناهم يتقهون وكان على المكتب قدام ناصر شنطه دوبلوماسيه شكلها يقول إنها مليانه فلوس واكيد توه مستلمها من احد باعله أرض او عماره أو بكذا سولنا الشيطان وماخاب الرجيم .. جلسنا معاهم شوي .. إلا صار فهاد يسأل ناصر عن السندات والشيكات بوجه مقطب بين عليه النيه الشينه .. وناصر يجاوبه بوجه بشووش وخذا السالفه على أنها مزح .. بسم الله شوي إلا تشادوا فالكلام .. وصار الحكي قنابل يرميها الواحد على الثاني وراشد كان مثل الضايع بينهم .. يحاول يهدي الوضع لكن فهاد تمادى كثير لما قام عليه وشده من صدره .. الغريب اني ماأبديت أي ردة فعل .. كان عيني على الشنطه وأناظرهم واناظرها وطبعاً نفس مثل نفسي الخبيثه اكيد بتستغل الموقف وبتسرقها .. وهذا الي حصل بالفعل .. تسللت بينهم وخذيتها ووجهت يم الباب ابي النحشه .. ويوم وصلت للباب إلا أسمع صوت طلق النار .. أنا قلبي طاح في رجولي .. ألتفت وراي إلا ناصر غرقان في بركة دمه وراشد راكع جنبه ويشوفه منفجع .. وهذاك الكلب يشتغل وينبش في دروج المكتب ولا كأن أي شي حصل .. أقل من ثانيه إلا هو يجرني من يدي ويقول لـ راشد بصوت مفزوع : أختك ياراشد تنخاك .. اختك تنخاك .. تكفى لاتخيب رجاها ..
    شي ماكان في الحسبان .. في دقايق انقلب الحال من فوق لتحت .. سبحان الله رايحين شيء ورجعنا شيء ثاني .. طبعاً ماأمسينا هذاك اليوم لين درينا إن راشد قده في السجن .. يومين واحنا حالنا اعوذ بالله لين أكدلنا سلمان من مصادره إنه اعترف على نفسه وماجاب طاري احد .. تقاسمنا الفلوس وتقاسمنا حياتهم وكلن راح في طريقه .. وليومك هذا مادري شي لاعن فهاد ولاعن خويه .. والله يزيدني فيهم جهله ..
    ياطويلين العمر انا ماجيت إلا عشان أعتق رقبة هالمسكين الي ماذاق إلا الضيم والظلم من ناس ماتعرف لله طريق .. مستعد من الحين اروح اعترف بكل الي قلته .. ويواجهوني بفهاد ويواجهوني براشد وبإذن القيوم مايطلع الحق إلا على يدي ..

    \
    :

    " تكفى .. تكفى اخوي والي يستر عرض خواتك استر عرضي .. والله هو الي جابني هنا الحقير "

    منظـر الدمع وهو يجري على خدها مافارقه دقيقه .. بس يتذكر منهي أخته وانه هو الي جابها بيده لـ هالمزبله تثور فيه البراكين والزلازل ..!!

    " الله يستر جلدك عن النار لاتلمسني .. والله بنتجلط أمي لدرت .. حرام تخسرها بنتها بعد ماتفلست ولدها .. "

    ماتخيل ان في الدنيا ناس بهالدونيه والحقاره يبيعون عرضهم وعرض أهلـهم عشان يرضون أهوائهم ورغباتهم السافله .. من هذاك اليوم والمنظر الكسيف مارضا ينزاح من باله .. رجعت به الذاكره للمره المليون لهذاك اليوم البائس على قلبه ..
    .
    .
    كان سعود مواعده يجيبه مكـان عمره ماشاف مثله .. وناسه وضحك وفله ودنيا ثانيه غير الدنيا الي عايش فيها .. ماينكر ان احوال سعود متغيره الشهرين الي طافت لكن يعزيها لفقدانه لأبوه الي توه متوفي .. تبع رغباته وتخاوا هو وياه للمكان المزعوم ..
    مكان نائي بعيـــد عن صخب الحياه البسيطه ويدخلنا في صخب أقوى وملوث بأنواع الإنحلال والتحرر ..
    من دخله سلطان وهو فاتح فمه ومبقق عيونه .. معقوله يكون فيه أماكن زي كذا .. تدارك نفسه وناظر سعود بغيييظ ورجع لمكان الباب لوما لحق عليه خويه ومسكه من يده ..
    سعود بإبتسامه مختزيه نوعاً ما: طيب خلاص ماتبي هالعالم في مكان داخل هادي وخالي من هالأشكال .. تعال ياشيخ غير جو ..
    سلطان بحاجب مزوا ونبره حاقده : قسم بالله كني في حلم ..
    سعود بضحكه عاليه : لاياحبَّيبي فتح عيونك .. انت فالدنيا .. وهي الحين مشرعتلك ابوابها انت بس تنقى الصنف الي يعجبك وروح احلم على كيفك ..
    سلطان بنظره إنشداه للغه الجديده الي قاعد يسمعها : سعود !! ... لايكون تمارس الرِذيله !!!!
    سعود بضحكه أعلى مايمكن : يااااااباااابا معاد فيه شي اسمه رذيله .. هذاك اول يوم العالم نظيف الحين كل شي رذايل في رذايل .. ( ويسحبه من يده ) .. تعال بس تعال ..
    ويمشي به لمكان ماكانت غرفه صاده بجنبها مجموعه من الغرف وصوت الإستريو ينبح من وراهم .. وصل لهالغرفه ومنظره كان متغير لما حاذاها .. يحاول يتصدد من سلطان ويكلمه من دون لايطالعه ..
    قاله : ادخل وبجيك بعد شوي .. بروح اجيبلك شي تشربه واجي ..
    وسلطان يناظره بذهول مستطير مستحوذ على كافة ملامحه الداخليه والخارجيه ..
    دخله الغرفه وسكر الباب عليه من دون لايقفله .. وكنه كان متأكد إنه بينغوي ويستسلم لـ مهاوي الإنحلال .. !!
    وكانت الصدمه !! .. من شافها بهذاك المنظـر النيران إشتعلت في جوفه .. بنت في عمر الزهور .. ماتتعدى العشرين سنه .. مايغطيـها سوى قميص زهري شيفون .. كانت متقوقعه على عمرها وكنها تبي تستر الي أظهره سندها وحزامها المزيف .. حاظنه راسها بين عضودها .. وتحاول تدخل رجولها في أطراف القميص ..
    منظرها كان محزن لدرجه تفتت الصخر .. رفعت شوفها له من سمعت صوت الباب يتسكر .. فزت من مكانها وراحت تركض لـ زاوية الغرفه تحاول تحتمي فيـها .. رصت بعمرها على الجدار وكان الحديث الي دار بيـنهم ..

    البنت بدموع تسبقها: تكفى .. تكفى اخوي والي يستر عرض خواتك استر عرضي .. والله هو الي جابني هنا الحقير..
    سلطان وهو يناظر فيها غصب ويحرك يده بعشوائيه يبي يهديها وبصوت متقطع : لا لا .. لاتخافين مارح المسك ..
    البنت :الله يستر جلدك عن النار لاتلمسني .. والله بتنجلط أمي لدرت .. حرام تخسرها بنتها بعد ماتفلست ولدها ..
    سلطان وهو يقرب منها شوي ثم يتراجع ويوقف مكانه ويأشرلها تهدا : والله والله مالمسك .. منهو الي جابك هنا ..؟ .. وقد احد دخل عليك ولاأول مره تجين ؟؟
    البنت بخوف مالي عيونها: لا والله محد قد لمسني .. توه الحيوان النذل الي مايخاف ربه جابني اليوم .. جرني مثل الخروف من بيتنا ونطلني هنا .. راح جابلي هالخرقه وقالي البسيها .. وياويلك إذا ماطعتي الي بيدخلون عليك .. واي فلوس يعطونك إياها خلك بس ترجعينها لهم .. إن تكون نهايتك على يدي ..
    سلطان بنبضات تضرب حميه : يعني هو يصيرلك ؟؟
    البنت تجهش بالبكاء هالمره : اخوي .. والله اخوي
    صد سلطان منـها .. كان وقع الإجابه عليه مثل السم الزعاف الي لاك قلبه .. أخوها !! .. معقوله خلاص الدنيا صدق تهاوت في مستنقعات الجور والظلم .. قد الأخو العضيد السند الحامي يبيع اخته ويرخصها بتراب !! ..
    لف بجنبه لها وقالها بصوت متألم لحالها : طيب قوليلي منهو اخوك .. يمكن اعرفه خليني اربيه لك ..
    البنت برعب خارج نطاق السيطره : سعود الـ .. ،، تعرفه ؟
    لفت الكره الأرضيه كلها في راسه .. والضغط هبط بدرجه عاليه .. ماصدق يوصل للجدار عشان يتسند عليه ويعاونه على نفسه الي ثقلت عليه .. آخر شيء كان يتوقعه .. حقيقه آخر شي كان يتوقعه .. سعود الشريف النظيف يرخص اخته بهالشكل الحقير!! .. وشو الشي الي وصله لهالدرجه من الإنحطاط .. ومهما كانت قوته وقسوته عرضه وعرض أهله مهب لعبه يلعبها على هواه وعلى كيفه ..
    تمالك نفسه ورجع يسألها والغصه مالكه بلعومه : طيب ماتعرفين ليش جابك لهنا ؟
    البنت وهي تحتمي فالزاويه أكثر : ياخوي هو من توفى أبوي وانلم على شلته الملعونه انقلب حالنا .. صار مدمن وسكير وعربيد .. يضربني ويضرب امي على الطالعه وعلى النازله .. ماخلالنا شي في البيت .. كل شي باعه حتى ذهيبات امي الي حيلتها ماخلاها في حالها .. كله عشان يجيب ذالمنكر الي يجري في دمه .. والحين ماعاد حيلته إلا أنا يبيعني ..

    سلطان بذاكره غرقانه في تصرفات سعود الغريبه الي كان يعزيها لتأثره بوفاة أبوه .. الحين أتضحت قدامه الصوره .. وكل شي بان مثل عين الشمس .. كان غافل عن تصرفاته الواضحه للعيان إنها بوادر إدمان لكن ثقته الكبيره فيه خلت هالفكره ماتسكن باله أبداً أبداً ..

    مشى يمها ونظرته بعيده عنها وقال : يعني الحين هو مسوي كل هذا عشان يبي الفلوس !! ..ياخسارة الرجال .. أي والله ياخسارة الرجال !!.. ( وبنظره متفحصه للمكان كنه يدور شي ) .. طيب انتي وين ملابسك الي كانت عليك ؟
    البنت بمشاعر مختلطه : مدري .. خذاها مني .!
    سلطان بتفكير : ممم طيب .. انتي غيرتي هنا في هالغرفه ؟
    البنت : لا الله يكرمك في دورات المياه الي جنب الغرفه ..
    لحظات وكان قدامها بملابس ماكانت ملابسـها لكن حصلها قدامه مع عبايه مقطوطه وطرحه تلفها ..
    إبتسمت من قلبها لما شافت السواد الي بين يديه وكنه يكمن فيه أمانها ومأمنها ..
    ناولها إياها وقالها تلبس وهو بيطلع ينتظرها برا .. بعد ماطمنها إنه هو بيتصرف مع سعود .. وبيعطيه الي يبيه ..
    أقل من دقيقه وكانت جاهزه جنبه بعد ماتوشحت بالعبايه ولفت راسها بالطرحه وتغطت بالقدر الي قدرت عليه ..
    وهم يمشـون كان متوجه لهم شاب يمكن يكبر سلطان بثلاث سنين أو أربع .. وصل له بضحكه خبيثه وهو يضرب على كتفه بحيف ويمد يده له ويقول :ها عساك بردت كبدك ..
    سلطان يحاول يمسك أعصابه إغتصب إبتسامه عشان ماتخرب الخطه وقال : اوووووف ياهي بردة كبد شكلي بطيح عندكم كل يوم ..
    .... " بضحكه" : كله بحسابه ياحبّيبي .. يلا أرخ ريالك عشان تآخذ النصيب ..
    سلطان يحاول يمتلك نفسه : أي نصيب .!!
    ... : إهــيء تسوي نفسك ماتدري .. يلا بس هات المقسوم عن البنت وعن الحاجه واخذ نصيبك ونصيب خويك بعد عاجز من حنته انا ..
    هنا فهم سلطان السالفه وإنتهزها فرصه عشان يحرق قلب سعود فقال بضحكه مجاريه : اييييه فهمت .. أبشر بسعدك ..
    .
    .

    كلماتها كانت تتردد في أذنه مثل الرصاص الي يصيب قلبـه ويرديه صريع بين لجات الإشتعال ..
    في أعماق الهواجيس المتقده كان يتلظى .. تعب من هالحاله الي صُيّر لها بسبة أعز أصحابه .. مشاعر مختلطه كان يمر فيها .. من الشعور بالذنب للحاله الي وصل لها سعود إلى إحتقاره له وإنتقاصه ورغبته في الإنتقام منه بسبة البيعه الرخيصه الي باعبها أهله ..
    زهد فيه وفي خوته لكن في نفس الوقت مو هاينه عليه امه الي ألحين قاعده تعاني ألوان العذاب بسبب الحاله الي وصلها ولدها الوحيد وعائلهم الوحيد بعد الله ..
    أفكار متزاحمه قاعده تهاجمه .. ياويـله على ضربه والخناق معه وياويله إنه يساعده على انه يرد سعود الأولي ويفرح قلب أمه ..
    عزم على الثانيه لكن بعد ماياخذ حق أخته منه .. على الأقل يبرد حرته فيـه ولايجلس منظر دموعها في قلبه ..

    \
    :

    إنصاع سعيد لفيصل بعد ماأصر عليه بالعشاء .. نزلوا في احد المطاعم وجلسوا على طاولتهم وقدامهم المنيو وقاعدين يتخيرون في الأصناف ..
    قطع سعيد الإندماج مع الأطباق وقال كنه توه متذكر شي : يامال العمى يالحمار .. نسيت ابوي لحاله في البيت .. الأهل مب موجودين وتاركه لحاله ..
    وجا بيقوم من الكرسي إلا جلسه فيصل غصب بعد قوله : طيب ورا ماقلت من الأول .. خلاص اتصل عليه خل يجي .. خل يغير جو بعد ذاالظروف الي مريتوا بها ..
    سعيد : لااااا وين بنكلف عليك ياخوك
    فيصل بملامح ماقته : اقول لايكثر زين .. كلمه اشوف ولاهات رقمه انا بكلمه ..
    سعيد : لاخلاص بكلمه انا .. وانت صادق خله يغير جو شوي ..

    \
    :

    وأخيراً فتح عيونه على أرض الواقع .. صداع وألم فظيع قاعد يطحن راسه.. صحا وحس بثقل جسم مستلقي بجنبه !! .. يد أنثويه ملامسه لـ صدره .. قام مفزوع لما حس بالمراره والرعب ..
    ابعد من الكنبه وهو يتفحص عمره .. الغصه وقفت في حلقه لما شاف شكله والمنظر الي كان عليه وهالحرمه الواطيه الي قاعده تتبسم له من صحا !! ..
    قهقهات سااااخره جات من وراه .. وضحكات تعالت منه ومنهـا لما شافته وفزت له وراحت توقف جنبه بمنظرها البذيء ..
    الدنيا لفت فيه .. كنه في دوامه مو عارف وين بدايتها من نهايتها .. مو فاهم أصلاً وش السالفه .. آخر ماكان يتذكره شربه للقهوه وطلاسم إنقالت بعدها ..
    صار يناظرهم ببلاهه وقلة وعي .. شفايفهم يشوفها تتكلم لكن مو قادر يترجم الي يقولونه .. عيونهم كانت تتشمت لكن مو قادر يفهم معانيها .. كل شي صاير زوبعه داخل راسه .. امواج عاتيه عجز يروضها أو يفهم سبب ظلمـها ..تمنّى لو يكون صدق حلم .. كابوس وبيفوق منه أكيد .. لكن ضربة خالد له رجعته للواقع الألـيم والبشع ..
    كان مقرب منـه لما ماشاف منه أي ردة فعل أو حتى كلمه وغاضه بهالشي .. يحسبه برود أو عدم تفاعل ..وصطره بطراق صحاه من شروده .. إنتفض نايف به وعرف إن كل شي حقيقي وانه خالد لعب لعبته وقدر عليـه وخلاص هو ماضي لـ هدم حياته وكيانه ..
    ناظره وعيونه مليـانه غيض وفي راسه تتزاحم الأفكار المرشده لقتله .. لولا جاه هاجس من بينهم ان قتله مارح يفيده بكثر مايضـره .. قرب منه وحط رقبته بين يدينه الثنتين وقال وهو مسكر أسنانه وراسه يلعب فيه أنواع الألم : وش سويت يالملعون ؟!!!!!!
    خالد وهو يحاول يفك يدينه وبإبتسامه كلها بروووود : نسفتك من عاليك .. ( ويرص على الكلمه ) .. تعرف وش يعني نسفتك ؟؟
    نايف يرص بمسكته وهو يتخيل الأفعال الشنيعه الي سووها فـ غفوته : انا من البدايه قلبي ماكلني .. لكن واللي خلق سبع وطمن سبع لاينتشر شيء تكون نهايتك على يدي ..
    ويفك يده عنه ويتلفت يدور مكان الباب .. وهم يتضاحكون بكل برود يبون يقهرونه ويفورون دمه اكثر ..
    ألتفت لهم وقال يحاول يخفي خوفه : اضحك اضحك الحين لكن بنشوف من الي بيضحك في الآخر ..
    ( ويحول نظرته لـ نهى ) .. وانتي من زمان وانا عارف انك من كلاب الشارع وانتظري نهايتك بعد انتي ..
    ويروح يم الباب بيطلع لولا وقفه صوت خالد من وراه : دايم ماتعاين الناس من إلا طرف خشمك .. وجا الوقت الي اكسره لك .. مارح أرسلها الصور اليوم بخليك تغلي على نار .. بس تحيّن الأيام الجايه .. ههههههههههه بس ودي أشوف شكلها وهي تشوف نهى في حضنك ... واااااااااااااااو بيكون أكشن روووعه ..

    طلع من دون لايطالعه ولايرد عليـه بكلمه .. الكلام كله وقف عند حدود الفاجعه .. حياته خلاص مخنوقه بين يد هاللئيـم الي مايعرف ربه .. واركانه مخنوقه من رقبتها بين ااصابعه ،،
    من دوشته نسى نعاله ونسى غترته وعقاله .. طلع حافي ولاحس ببرودة البلاط من حر مافيـه .. نزل الدرجه بدرجتين .. كان بس يبي يطلع من هالجو الخانق .. الغصات كلها تجمعت في حلقه وهو يستنشق هواء رب العالمين .. ماكان يدري هو في أي منطقه ولافأي حي كانت العماره داخليه متخبيه وكنها خجلانه من الفجور الي يسكنها .. صار يمشي بعشوائيه عارمه .. مايدري هو رايح لوين ولاجاي من وين .. صار يدخل ويطلع بين هالبيوت والعمارات لين أخيراً وصل للشارع ..

    ×*×*×
    فوق في الشقه .. بعد ماطلع نايف .. رمى خالد جسمه بقوته كلها على الكنبه .. كان في نظرته شي يغيظه ويملاه بالإزعاج والصخب .. حتى في أعتى حالات ضعفه ماإستسلم له .. ثقته الكبيره في نفسه ونجاحه في عمله وحب الناس الكبير له دايم يخلونه يشتعل غيره ويتقد غضب .. أما هي فعرفت إن موقف نايف وردة فعله هي الي اشعلته .. جات وجلست جنبه وارخت راسها على كتفه وبثقه قالت : صدقني بيرجع .. حياته بين يدينا ..
    خالد بقهر: عنه مارجع الملعون .. بس انا مو باطني إلا قوته .. احد في مكانه يقوم مهزوز مب يهدد ويتوعد .. بس ماااااااعليه كلش بحسابه .. وياويله مني ..
    نهى بضحكه خبيثه : طيب وش ناوي تسوي بالصور ..؟؟
    خالد وهو يقلب الصور في جواله : طبعاً برسلها لمهره مافيها كلام ..
    نهى بإبتسامه بعيدة المكر : وش رايك نرسلها على كل النااااااااس .. ( وتحرك سبابتها بشكل دائري)
    خالد يعض على شفايفه : فكره والله .. خل ينكسر ذاك الراس .. ( ويستطعم الفكره في عقله ) .. ياالله بتنهدم حياته كلها .. لامن شغله ولامن بيته .. ياااااااااابرد كبدي والله ..
    نهى بضحكه مايعه : بس مادري احس صور لحالها ماتنفع لو صورناه فيديو كان بتكون ضربه قاضيه ..
    خالد : ويين فيديو في وضعه اليوم ماقدرنا لأنه كان مب في وعيه وبالفيديو بيبان هالشي .. حتى الصور تراهو بين لكن الي بيدقق ذاك التدقيق ..
    نهى وفكره لمعت في بالها : اوكي خلاص نصوره بالفيديو وهالمره بدون لف ولادوران واهو الي بيجي بنفسه ..
    خالد يلتفت لها بكامل جسمه : ياحبيلك انتي وافكارك يلا امطريني ..
    نهى تميل عليه بغنج ثم تستعدل وتقول : اسمع احنا الحين نخلي الصور عندنا،الكوره في مرمانا الحين وكل شي قاعد يمشي في صالحنا .. الصور الي معانا كرت نهدده فيه لين نقدر نقابله مره ثانيه وانا عاد بطريقتي بقدر أطيحه ..
    خالد :وهنا مربط الفرس شلووون نقدر نقابله مره ثانيه!! .. فكرة انك تبين تبلغين وهالأفكار المكشوفه شيليها من راسك ماظن بعد بتمشي عليه هالحركات ..
    نهى تقاطعه : لالا .. هالمره بتكون الطريقه اسهل بكثييير .. نتركه اسبووع يطبخ على نااااره وبعد هالإسبوع نبدا شغلنا ..

    \
    :

    وصلهم العشاء بعد ماوصلهم سالم بخمس دقايق .. كان مبستم طول جلسته رغم الألم الي يتوسده .. راقله فيصل الي كان يحاول جذب إنتباهه طول الجلسه بسوالفه ومشاريعه وطموحاته .. كان يشوفه نسخه ثانيه من ولده سعيد .. نفس الإندفاع ونفس الإسلوب ونفس الحماس في الكلام وكسب القلوب ..
    في زخم الأكل قال فيصل وهو يشيله من السلطه في صحنه : اقول عمي وش رايك في السعوده ؟
    بحركه لاإراديه إلتفت له سعيد بنظره حاده .. دق قلبه من سمع الطاري .. خاف لايجره الكلام وينتهي بتخبيره إنهم الأبطال الشجعان الي يشتغلون في احد المقاهي ..
    فهم فيصل سبب نظرته ولالقاله بال نكاية فيه وانتظر جواب سالم على سؤاله ..
    سالم الثاني كان مو عارف بأيش يجاوبه .. كان منحرج من السؤال لأنه للأسف مافعلّها في شركته وحاربها بكافة الوسائل ..
    فقال وهو يمثل الإنشغال فالأكل : اسمع ياولدي .. كل واحد وعنده وجهة نظره .. انا من راايي انها مشروع فاشل ..لأن وبكل بساطه السعودي مارح يكدح ويقدم كثر مايقدمون الأجانب ..
    نظره متفاجئه تبادلوها سعيد وفيصل فيما بينهم .. وزادت حدة الخوف عند سعيد من وقع خبر مثل انه يشتغل في كوفي عليه ..
    بادر فيصل بالكلام وقال : بالعكس ياطويل العمر أنت بتامنه أكثر على شغلك .. لأنك عارف أصله وعارف أخلاقه .. ومن قال إن السعودي مايكدح !!..أبد جعلك الجنه الي يبي الرزق بيكدح غصب وبيقدم كل الي عنده سواء اجنبي ولاغيره ..
    سالم : طيب بغض النظر عن الكدح ومالكدح .. من الناحيه الماديه الأجنبي اوفر ،، فإني اجيب عامل اجنبي وأكرفه وأكده ومايكلفني إلا الفين ريال ولاثلاثه إن كثر ولاأجيبلي واحد انا قلبي مايرضى أعطيه أقل من الثلاثه .. لايابوك فيه فرق كبيييير بينهم ..
    سعيد يتدخل أخيراً : بس يبه مدامك انت تقول كذا وغيرك يقول كذا وغيركم يقولون مثلكم سديتوا البيبان كلها في وجيه المساكين .. انت ماتدري فيه ملايين الخريجين الي جالسين في بيوتهم لاشغله ولاعمله .. وبعضهم يكونون مسؤولين عن عوائلهم وبعضهم مقبلين على زواج ومسؤوليه .. طيب منين يعولونهم مدامكم قفلتوها قدامهم !! .. تدري يبه بهالتقفيلات الي واجهووها الشباب .. انحرفوا وادمنوا ولاحصلوا اللقمه الي ياكلونها ويأكلونها اهلهم .. يطولي بعمرك انت ماتدري عن حال الكثير من عيالنا .. احنا الله منعم علينا بالمال والرخا وهم باليالله يلقون قوت يومهم .. لو كل اصحاب القطاعات الخاصه بيفكرون مثل تفكيرك كان عز الله ماأغتنى احد فالديره .. الدوائر الحكوميه صحيح ماتقصر لكن مستحيل توفي بحاجات المواطنين كلـهم مشاء الله السعودين مب قليلين عشان ماتضمهم إلا الدوائر الحكوميه ،،والله لو كل الشركات والمؤسسات تضامنت مع الحكومه كان مابقى شاب واحد عاطل ..

    ويناظره ابوه بصمت .. كان يستمع لكلامه بكل إنصات .. لامس شي فيه لكن ماصرحبه .. إبتسم لهم منهي الحوار .. ورجع يكمل أكله ..

    \
    :

    في السياره .. بعد ماطلعوا من عشاء محمد .. بندر يسوق وعمه جنبه .. كانوا يتكلمون بإندفاع عن أبواب الخير الي انفتحت لـ محمد وأهله ..
    عبدالله : الحمدلله .. ياذالولد ان نيته طيبه وربي رزقه نيته
    بندر وهو يناظر في الجوال لحظه ويرجع يناظر في الدرب : الله يتمم عليهم .. عساه الموضوع يتم بسرعه ويخلصون عاد من ذالدوامه ..
    عبدالله : الله كريـم يابوك .. الله كريم ..
    بندر وهو يضغط على الجوال بشحنة محاتاه : رد عاااد .. رد
    عبدالله وهو يناظره : وش فيك .. منهو ؟
    بندر ببلاهه : هاه .. ايه نايف قايلله اذا جات المباراه كلمني كل شوي علمني بالنتيجه والله وكيلك من جات ماكلمني ولامره ..
    عبدالله بشك : اخبر اني تارك البيت مافيه احد !!
    بندر يدور الرد : ايه هو مب فالبيت .. هو فالإستراحه تعرف مايصير مباراه من غير شباب ..
    ويرجع بندر يدق وهالمره علت الأمواج بقوووه وبجبروت .. هذي المره العاشره الي يدق عليه فيها !!

    \
    :

    الساعه 12:30 بركن سيارته عند البيت .. بعد ماركب ليموزين وراح عند المقهى عشان ياخذها .. نزل منها وحالته رثه جيوب ثوبه لازالت مفتوحه ورجوله وراسه خاليين من أي وقايه .. مامداه يوصل للباب إلا وسلطان وراه نازل من سيارته .. وهو الثاني كان مب في وضع أحسن من وضع نايف ..
    التفتله نايف ولالقاله بال ودخل وترك الباب مفتوح له .. توجه لملحقه وعلى طول فرش فراشه وارتمى عليه بتعب وكأنه له سنين يدورعن حضنه .. غطا وجهه باللحاف ولقا سلطان مقفاه بدون مايعطيه حتى حرف واحد .. الثاني بعد ماكان في حاله تسمح إنه يناقشه أو حتى يسأله عن حاله .. إكتفى بنفس الفعله الي سواها .. فرش فراشه وانسدح لكن مو قبل مابدل وشغل التلفزيون ..
    كان الريموت فيده وقاعد يقلب في القنوات بدون وعي .. صوت جوال نايف كان يصدح من قبل لايدخل.. مايمديها المكالمه تخلص إلا رن مره ثانيه .. الشي الي ازعج سلطان وشتت هواجيسه .. التفت له بحواجب مرفوعه وقال يخاطب قفاه : قفله ياخي اذا ماتبي ترد .. تراه صجني ..
    مارد عليه نايف بكلمه وحده .. سفهه وكمل مشواره مع الـ قهر .. لحظات بسيطه كانت رنته للمره المليون .. فار دم سلطان عليه ومد يده للجوال وخذاه ولاحس فييه .. شاف الرقم وحصله بندر اخوه وعلى طول رد عليه ...
    سلطان : هلا
    بندر بغييض : انت صاااحي ولامجنون .. شف كم مكالمه في تلفونك ان كانت ميه فتراهي شوي
    سلطان : هيه بندر انا سلطان
    بندر : وجع .. وينه الكلب عطنياه
    سلطان : مدري وش فيه منتفخ دخل ورقد على طول حتى رقد بثوبه
    بندر بقلب تأكدت شكوكه : انتوا فالملحق يعني ؟
    سلطان : ايه
    بندر : هانقلع
    ويسكر منه بندر وثواني إلا هو محضر عندهم .. حصل نايف بالفعل نايم وبثوبه .. راح من الجهه الي يشوف منها وجهه .. وحصله كنه سواد الليل .. ملامحه مقتضبه وتعابيره تنم عن شي كبيــر مرهقها ..
    مد يده للبطانيه المغطيه الجزء الخلفي من راسه وابعدها .. حس فيه نايف لكن مافتح .. عرف انه بندر لما سمع مكالمته مع اخوه وعرف انه بيجي وفي الحال .. مثّل النوم ولاإنصاع لمحاولات ولد عمه لتوعيته ..
    سلطان : خلاص خله قد امداه ينام
    بندر : هو ماقالك شي ؟
    سلطان : لا ولاكلمه .. ليه شي حاصل ؟
    بندر : لالا مافيه شي .. طيب ممكن تطلع شوي ..
    سلطان وهو يناظر قدامه : لا مب ممكن
    بندر بحده : سلطان شوي بس روح شف خواتك كم قدلك ماجلست معاهم ..
    سلطان : مب وقته بندر خلاص كانك تبي نايف فشي خله لبكره الرجال نايم وشوله تغير عليه ..
    بندر بحزم : سلطان كلمه ومابي اثنيها .. اطلع شوي وسكر الباب وراك
    وينطل سلطان الريموت على الفراش ويقوم وهو يتحلطم ويتذمر .. سكر الباب وراه وخلت الغرفه على بندر ونايف ..
    بندر بنبره صادقه : نايف قوم وانا اخوك .. ادري انك واعي قم علمني وش صاير ؟
    ولاأي إجابه من نايف .. نفس العيون المغمضه والملامح الداكنه ..
    بندر وهو يحط يده على كتفه : نايف لاتقلقني خلني امسي على خير
    ويفتح نايف عيونه ويناظره بنظره تنخر الفؤاد ويقول : وين يجي الخير منه ياخوك وين يجي الخير منه ..
    بندر بقلب منقبض : كنت حاس ان صايرلك شي .. وش سوتلك بنت الكلب ؟
    نايف وهو يجلس ويحضن راسه بين كفوفه : سواة الشياطين يابندر سواة الشيطاين والله ..
    بندر بدا يفقد اعصابه : تصدق علي انت .. تكلم مثل الناس اقول
    نايف بنظره غايره ولوعه مالها آخر : انا قلتلك قلبي يآكلني .. شمعنى أنا بالذات .. لكن وش اقول غير الله حسيبهم والله يكفيني شرهم وأذاهم
    بندر وهو يحط يده على ركبة الثاني : نايف الله يرحم والديك علمني وش سوت ..
    نايف بمرارة الحنظل : من شفتها وانا داري ماوراها الا الشر .. حاطه ذاك المكياج الي يصرخ والعبايه المخصره وريحة العطر الي تعج .. تكلمنا شوي وماوعيت بعمري إلا وانا في شقة دعاره ..
    بندر بشهقه ويضرب راسه بكفه : اخوووو الحياه .. وهاه عسى ما ..... (وغصت الكلمه في حلقه)
    نايف والبراكين تحرق قلبه : طلعت هذيك الحيوانه رفيقة خالد .. صحيت وهو قدامي وهي جنبي وشفتها بمنظر مايدل إلا على شي واحد .. وكلامه لي يقول ان معاه صور .. وكل حياتي بين يديه الحين ..
    ( ويخلل اصابعه بين خصلات شعره) .. تعرف وش يعني ان حياتك ماسكها واحد نذل من رقبتها .. يعني قول على الوظيفه السلام وقول على المره السلام وقوووووول على السمعه السلام .. يعني كل شي طار يابندر كل شي ..
    الكلام كان مثل الخناجر الي تطعن بندر من ظهره .. حركه غادره ومسمومه من خالد وهو الي كان يحسب انه راح لحاله بعد كلامه له هذيك الليله .. مادرى ان مثل هالأشكال مايتوبون من السواد والظلمه الي متمكنه من قلوبهم إلا من رحم ربي .. كان ملجمته المصيبه ومخله بـ أركانه .. ماعرف وش يقول ولاعرف كيف يتصرف ولاعرف كيف يخفف عن هالمسكين الي قدامه .. شي في داخله يحسسه بالذنب لأنه هو الي شجعه على انه يروح يازعم انه بيخدم ديرته ودينه مادرى ان هالروحه بتحرمه من كل شي حلو في دنياه ..
    بندر وهو منزل عينه وبلهجه منكسره : كله مني ..انا الي شجعتك تروح ولانت كنت مو متطمن
    نايف بآه بعمق المحيط : يارجال مكتوب عند رب العالمين .. لاتآكل في عمرك .. وخلنا من ذالحكي الي مامنه فايده الحين .. خلنا نفكر اشلون نتصرف .. والله لو اخليهم على راحتهم ان يلعبون بحياتي السبله ..
    بندر : طيب انت اكيد عرفت الشقه ؟
    نايف كنه عرف الشي الي يفكر فيه : فكرت في هالشي .. شقة دعاره ويقبضون عليهم .. لكن فيه صور بين يديهم وياعالم هي وينها فيه لو يمسكونهم اكيد بيسَّلكون الصور وتخيل عاد انت وش بيصير ..
    بندر بتفكير: صادق والله .. طيب وش السواة برايك ؟
    نايف وهو يتعنز : سواة الله ابرك ياخوك .. انا كل خوفي توصل للعمل ولامهره بقدر عليها ..
    بندر وكنه لمعت في راسه فكره : طيب عندي لك راي
    نايف متشفق : قول
    بندر : تسوي يعني انك مستسلم لهم
    نايف :كيف يعني
    بندر بحماس : شوف خالد الحين كل هدفه انه يهّدك .. وكلنا عارفين نفسه المريضه وحقده عليك من زمان جدي .. هو على باله يوم سوا هالشي انه بيجيب راسك وبيخليك تركع تحت رجوله .. فأنت سو الي يبي واستسلم له لين تتطمن ان الصور في يدك .. وبكذا تقدر تبلغ عليهم وانت مرتاح ..
    نايف بحيره :يعني قصدك اروح له واقول انك كسرتني !! .. صعبه يابندر حتى بيحس انها لعبه لأنه داري اني مستحيل اسوي كذا
    بندر مندفع لفكرته : يابن الحلال والله مايركز هو ماهمه إلا طيحتك .. انت روح ومارح تخسر شي
    نايف ماراقتله الفكره : والله لوشربني السم ماروحله .. يخسى إلا هو يطرحني .. لا اكيد فيه حل ثاني خل نفكر ..
    بندر : طيب خلاص لاتروحله .. كلم البنت التعبانه الي معه ..
    نايف يرفع حاجبه بسخريه : بندر لاتقعد تلف راسي .. يافكر زي الناس ولااسكت خلني افكر
    بندر بشبه ضحكه : طيب اسمعني وش بقول بعدين تكلم ..

    ×*×*×
    لما طلع سلطان دخل المجلس وجلس على أقرب كنبه بدون لايشغل انواره .. كان بيخلي جلسته هالشكل لوما طال عليه الوقت .. تلمس جيب قميصه يدور جواله عشان يكلم خواته واتضح له انه تاركه على فراشه .. قام للباب القاسم ودق الباب وطبعاً مارح احد يرد عليه هالوقت .. فتح فتحه بسيطه على قد راسه وصار ينادي فيهم وبعد ماحد رد عليه .. تطمن ان الصاله فاضيه ودخل فيها ووصل لين الدرج وصار ينادي في حياة ومهره .. شوي طلت عليه حياة من الدرابزين وإبتسامه لطيفه مزينه وجهها ..
    سلطان وهو يناظر فوق : حشى تبشع حلقي وانا اصوت .. ياحياة يامهره ولحد رد علي
    حياة برقه تحتويه : ايه كنا فالغرفه ومسكرين علينا الباب .. لولا غاليه راحت لغرفتها ولابتجلس تصوت للصبح ..
    سلطان بشبه ابتسامه : يعني غاليه فغرفتها ؟
    حياة : ايه
    سلطان وهو يطلع عتبة الدرج الأولى : خلاص زين يلا بجيكم
    حياة وهو تمد يدها بإشارة " قف " : لحظه لحظه وين جاي يابابا صيته هنا
    سلطان بحنق : لحوووووووول وانا مادخل البيت إلا وهي فيه .. خلاص بجي ماعلي منها قوليلها تتغطا وتجلس معانا .. هذي هي غاليه عادي اجلس معها واسولف معها مافي فرق بينهم
    حياة بضحكه : لاوالله على كيفك الدعوه .. اقول استريح انا نازلتلك الحين ..
    وعلى تتمة كلمتها كانت مهره واصله عندها وطاله براسها من على كتفها .. ناظرته وإبتسمت له وقالت : ياالله سلطان وش ذالغبااااااااار كم قدلي ماشفتك !!
    سلطان ومازال رافع راسه : وش اسويبكم بعتوني وشريتوا بنت عمكم .. امحق بيعه صدق امحق بيعه
    مهره بضحكه خفيفه : طيب يلا ممكن تضف شوي هي بتطلع اخوها جا
    سلطان وهو ينزل العتبه الي طلعها : فكككككككه
    حياة : هييييييه تراهي تسمعك
    سلطان بصوت عالي وبجرأه مفاجئه : سمليني عليـهاااا لاتنسين
    ويطلع للمجلس وتنزل صيته ومعاها البنات ..
    حياة بإبتسامه : ماعليك منه تراهو عيار
    صيته بلطافه : لاعادي ادري انه يمزح
    مهره بلكاعه : اقول صيته وش رايك ان شاء الله لطلعت امي غاليه نجي نخطبك له عشان بس يفكنا من حنته .. ويصير عرسي انا وياك في ليله وحده .. ااااالله ياسلام لو صدق وناسه
    صيته الي تلعثمت وصار وجهها جوريه : يازينك ساكته بس .. لاتنسين تراني اكبر منه
    مهره بإستفزاز : بس اكبر بسنه عادي يعني مارح تفرق
    صيته الي حست بالحراره تتغلل فداخلها : من زينه اخوك عاد آخذه .. الحمدلله والشكر
    حياة تتدخل بوسيلة دفاع : عاد إلا سلطونتي ماسمحلك إذا كان سلطان مب زين اجل من الزين .. لايكون حضرتك
    صيته بضحكه : مايضرب المثل إلا بزيني ياحلوه .. يلا عاد عطيتكم وجه الرجال ينتظرني وانتوا قاعدين تبرزون محاسن سي السيد .. ( وتلبس نقابها ) .. يلا تصبحون على خير وسلموا على غاليه
    حياة : يوصل إن شاء الله .. تعالي بكره ترى بنروح لأمي غاليه
    مهره : خل مثل اليوم نتقابل هناك ونجي كلنا سوا هنا
    صيته وهي تفتح الباب : يصير خير إن شاء الله .. يلا فمان الله ..
    وتطلع بعد مابدلت جوهم شوي واحاطتهم بـ لمسة سعه خفيفه .. وتتوجه يم الباب الخارجي .. اما هو من سمع صوت خطواتها وهو واقف .. تبعها بنظره لين طلعت ودخل لخواته الي كانوا بيطلعون لغرفهم ..
    وقفهم صوت الباب لما دخل ونزلوا له ..
    سلطان بتعبيسة وجه : قلبي يقولي انكم حشيتوا فيني مدري ليه
    مهره تجاريه : إلا حشينا .. قول قطعناك تقطيع
    سلطان بإبتسامه مغتصبه : طيب وش نوع السكاكين ألمانيه ولاصينيه
    مهره : هاهاها ياملححححك
    حياة بجديه : تعال وين غيباتك كل ماسألت عنك قالولي مب موجود
    سلطان يإرتطام داخلي : وين بروح يعني .. مع ربعي
    حياة :المفروض في ذالوقت تكون محضر اربعه وعشرين ساعه هنا .. الظروف مب ظروف تسكاع وهيته ..
    سلطان يقوم من الجلسه ويقول بأعصاب منفلته وكنه يدور الهوشه : متى ماشفتيني أهيت صدق تعالي تكلمي .. الواحد فيه الي مكفيه وانتوا ولاعلى بالكم ..

    ويرمي هالكلمات عليـهم ثنتينهم ويقفي من حيث ماجا .. ناظروا في بعض مثل البلهاء ونظراتهم مندهشه من هالي تتطايح عليهم ..
    مهره بذهول : يمه وش فيه !!
    وتوقف حياة بصلابه وتناظرها وهي جالسه : خلاص اطلعي لغرفتك وانا بشوفه ..
    مهره : وين بتروحين نايف عنده اكيد ..
    حياة تحاول تغتصب إبتسامه : تطمني بناديه برا ..
    وتطلع حياة من الصاله بعد ماتوشحت بجلال صلاه كان محطوط في طرفها .. مشت خطوتين لين وصلت للباب البراني وجاها صوته من داخل يناديها ..
    مشت لين المجلس وولعت الأنوار وحصلته جالس على الكنبه الطرفانيه ومنظره يوحي بكل علامات التعب ،
    سلطان بأسف ونظره للطاوله الي فالمنتصف : معليش حياه انفلت عليك .. السموحه ياخوك
    حياة وهي تجلس جنبه وتمسح على راسه : وش فيك ؟ .. ولاتقولي امي غاليه لأني مارح اصدقك
    سلطان بتنهيده طويله : وليش ماتصدقيني .. الي طايحه رخيصه يعني
    حياة وهي مازالت تمسح عليه : لاحبيبي مو رخيصه لكن اهي الحمدلله الحين في وضع ينفرح عشانه .. فعشان كذا هات غيرها
    سلطان يسند ذراعه على طرف الكنبه : حياة الله يخليك اتركيني في حالي .. والله مافيني من تكلم مهدووود حيلي ومافيني حيله ..
    حياة تحاول تصلب عمرها .. شكل سالفته مب هينه : طيب ياقلبي انت قولي يمكن اقدر اساعدك
    سلطان بنظره بعيده : محد بيساعدني غير رب العالمين
    حياة : وعليه توكلنا لكن مارح تخسر شي لو قلتلي .. انا اختك الكبيره وافهم منك بالحياه
    سلطان بألم : مابيه يطيح من عينكم والله يعز علي
    حياة بإبتسامه تربت على كتفه : مارح يطيح وعد بيحتفظ بمكانته
    سلطان : ومارح تقولين لأحد
    حياة : اكيد .. مارح يتعدى هالمجلس

    \
    :

    كانوا توهم طالعين من حارة عمهم .. ومتوجهين مبدأياً للبيت .. كان ساكت وهادي .. من ركبت معاه مافتح فمه بكلمه إلا يوم رد سلامها .. مب على عادته الدايمه معاها .. استغربت حاله وصارت تدور في قلبها الشكوك .. بادرته بقولها : تعشيت ؟
    سعيد : ايه
    صيته : وابوي ؟
    سعيد بإقتضاب : تعشينا سوا
    صيته : زين .. مم اشوفك ماسألتني عن اخباري !!
    سعيد : طيب شخبارك ؟
    صيته بإبتسامه : حليلك احلف .. وش فيك سعيد ؟
    سعيد ببرود : سلامتك مافيني شي ..
    صيته : صح حتى مانزلت تشوف العيال !!
    سعيد : عادي توني شايفهم طيب .. لازم يعني القي التحيه كل وقت !
    عرفت صيته ان مزاجه مب مزاج سوالف ابد فسكتت بعداً عن أي تنغيص ممكن تسببه له ..
    شوي إلا قالها : كلمتي امك قريب ؟
    صيته : حلوه امك ليه مب امك انت بعد !!
    سعيد : لاحول ولاقوه .. لازم تطول السالفه .. خلاص آسف على السؤال
    صيته بزعل : سعيد وش فيك علي .. محتر لاتطلع حرتك فيني .. وبعدين امنا من يوم راحت ماسمعت صوتها للأسف يعني ..
    سعيد : هه ماجبتي شي جديد
    صيته : طيب مدامك داري مافيه شي جديد ليش تسأل !!
    سعيد بإبتسامه ساخره : قلت يمكن ربي فتح عليها لو مره في حياتها ..
    صيته تناظر فالأفق البعيد : الله كريم .. ماشي على الله ببعيد
    سعيد : اخخ بس لو يجي بكره بسرعه .. اويلاااه على شوفة وجهها لدرت
    صيته تناظره بعلامات تعجب واستفهام على اسلوبه : اول مره اشوفك تتكلم بهالطريقه !! .. وتدري عن ايش بالضبط !؟
    سعيد وهو يلف : بكره إن شاء الله ببشرك .. خلي الموضوع يتم وبتنفتح لنا ابواب الخير

    ماعطاها فرصه تسأله أكثر بجملته المنهيه الحوار .. سكتت ورجعت للأفق وحلقت في فضاءه ..

    \
    :

    طلع منه بندر شبه متفقين على الخطه الي اقترحها عليه .. كان محتار لكونه بيتخلى نوعاً ما عن قناعاته ومبادئه .. تركه نصفين ، نصف يرمم جباله ويرسيـها على ماكانت عليه ونصف تملاه الإنكسارات والرياح الي تعيث فيه بالفساد .. دخل متوجه للصاله وشاف نور المجلس مشغل ودرى انه سلطان جالس فيه .. دخل عليه وحصله هو وحياة يتناقشون بحده ويوم شافوه سكتوا ..
    بندر : لااله إلا الله وش فيكم بعد انتوا ؟!!
    حياة تتدارك الموقف : اهلين بندر .. حياك
    بندر وهو يطالع سلطان الي مارفع عينه له : لا شكل وجودي بيضايق ناس .. ياخي خل قلبك ابيض عشاني طلعتك دقايق بتحقد علي كل هالحقد ..
    سلطان بأشباه ضحكه : اقول روح ارقد ابركلك كل ذالسنين ودقايق ..
    بندر وهو يشر له بيده : انت بعد روح ارقد ترى ورانا صلاة جمعه
    ويروح منهم بعد مامساهم بالخير .. ومن راح قالت حياة : اتفقنا ؟
    سلطان وهويمسح باصابعه على جبينه : اكذب عليك ان قلت ماكنت افكر في هالشي بس عشانه قاهرني ودي اني ذابحه قبل لاأساعده..
    حياة بضحكه : حلوه ذي تذبحه ثم تساعده .. اما انك ذكي بشكل .. سلطان ابوي انت اعرف مني بأخلاقه وداري انه مغصوب على فعلته الشنيعه الي سواها بسبة المخدر الي يسري في دمه ويخليه ماعاد يفكر إلا في كيف انه يحصله .. بدال ماتذبحه على قولتك وتخسره اهله مد يدك له وساعده ..
    سلطان : والله هذا الي ابي اسويه .. قسم بالله مب هاين علي لكن كل ماتذكرت اخته يفور دمي ..
    حياة وهي تربت على كتفه : عشانها وعشان امها توكل على الله .. من بكره روح كلمه وادخله من باب الحميه وذكره بأبوه والامانه الي إستأمنه اياها .. وعاد مايحتاج اوصيك انت اخبر مني بكلام الرجال
    سلطان وهو يوقف ويبستم لها : لاتوصين ازهليها ياخوك .. ( وينحني لها ويبوس جبينها ) .. الله يريح بالك دنيا وآخره احسني ارتحت شوي يوم تكلمتلك ..
    حياة وهي توقف وتمسكه من ييده ويطلعون سوا : انا من زمان موجوده عشانكم بس انتوا الي صرتوا تغضون البصر عني واغتنيتوا ..
    سلطان وهو يرص على كفها : مانستغني عنك .. تاج روسنا الله لايخلينا منك ..

    \
    :

    " راحت صيته ؟؟ "
    قالها بندر بإبتسامه خبيثه لـ غاليه الي كانت ترش العطر بعد ماحطت اللمسه الأخيره على مكياجها .. لفت له وناظرته بغل ولاردت عليه ، مشت يمه وهو يناظرها من فوق لتحت ومشتاق حيـل لها كلها ..
    بندر يكمل المشهد : وراك انا أسألك .. صيته راحت ولالا ؟
    غاليه وهي تاخذ مكانها من السرير وبلهجه مشتعله غيره : طيب انت وش عليك راحت ولامارحت نفسي اعرف ..؟؟
    بندر يتسند ويحط ذراعه اليمين ورا راسه : عادي طيب مو بنت عمي هي ؟
    غاليه بإنفعال بسيط : يامشاء الله عليك تحاتيها على الطالعه والنازله
    بندر مستانس على اللعبه : اذا ماحاتيت صيته اجل مين احاتي
    غاليه وصلت حدها : صيته عندها اهل يحاتونها ماظن انها محتاجتلك
    بندر يناظر فيها بنظره تضحك : يوه وين مو محتاجتلي انا ولد عمها ومالنا بد من بعض
    غاليه وهي تبي تنزل من السرير فاض بها الكيل ودموعها تنذرها بالنزول : لااا قول اني احبها بعد !
    وتعطيه مقفاها وحطت رجولها على الأرض وجات بتوقف إلا مسكها من عضودها ولفها بكامل جسمها له .. ناظرها بنظره أرخت كل الحنين وأرسلت قصايد الوله ، وشاف في عيونها حكايات السهر وسوالف الشوق ، رفع كفه لعيونها ومسح عليـها بإبهامه كنه يمسح كل السواد الي حاوطها وعاث فيها ..
    بندر بنظره اثيريه : ماظنيت اني حبيت إلا وحده وهي الي ماصانت هالحب
    غاليه بعبره : وانت عارف انها غبيه ماعندها اسلوب ولاتعرف تعبر عن الي داخلها المفروض ماتاخذ بتصرفاتها ..
    بندر يرفع حواجبه بإبتسامه : وانا مابيها تجلس كذا طول عمرها غبيه وساذجه وتمشي على النيه معي او مع الناس ،، أنا ابيـها تكون غير عن كل الحريم وتغنيني عن الدنيا كلها ..
    غاليه بإبتسامه حب وغرام : خلاص اهي اظن انها وعت الدرس وانقرصت في قلبها وماظنيت بعد انها غبيه لألحين ..

    \
    :

    في غياهب الفسوق وبراثن الإنحلال كان وياها جالسين ،، الكاسات قدامهـم والثلج على يمينهم وغرقانين في لجة السكر .. كان اليوم مختلف بالنسبه له لكونه ناوي يقدم على الخطــوه الأساسيه من ورا هاللعبه كلـها .. كان سكران لكن مو بالدرجه العمياء ، وهي فيها بصيص من وعي لازالت محتفظه فيه ..
    وقف بينها وبين الطاوله ومد يده لـها وهي حطت يمينها الملطخه بـ فجورها في كفه ..
    فهاد بنظره حالمه وصوت يازعم انه محب : تعالي قومي معاي
    حنان بإبتسامه طافحه على وجهها : وين ؟
    فهاد بـ عنتريه : امممم مجهزلك مفاجأه
    حنان بنظره عشقيه وهي تقوم : ياحياتي انا ..

    ويحظنــها بوقاحه من خصرها ويمشـي هو وياها ويوصلون لحد درج مكون من خمس عتبات متوسط الفله الي كانوا فيها ، ويوصل لمجموعه من الغرف كانت مصفوفه جنب بعض .. ويناظرها بـ إبتسامه مستعره داخلياً ومحبه خارجياً ويطلع هو وياها للمكان الي بينهتك فيه سترها !!!






    عيون مشتعله كانت تناظره وهو حاظنها ،، شيطان آخر كان جاي في نفس المكان ولنفس الغايه لكن إصطدم بـ الي قاعد يدور قدام عينـه .. كانت ماتفصله منهم سوا خطوات بسيـطه وهم غرقانين في ظلالهم ولاهم حاسين بالنار الي تشتعل وقريب بياكلهم لـهبها ..
    نطل الفاجره الي كانت معاه ومشى لأحد الطاولات وأخذ سكين كان موضوع بجانب صحن فاكهه ومشى يـمهم .. وهم على آخر عتبه ..!!!

    \
    :
    يتبع
    ،
    ،

    بآإقي في القلب بقآإيآ أمنية
    ..
    يــآرٍب

  15. #75
    ~ [ نجم صاعد ] ~ الصورة الرمزية Forgot1991*
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    في الدنيا الفانية***
    المشاركات
    43
    موضوع رائع بمعنى الكلمة ننتظر الباقي ...
    [align=center]

    نفكر في المستقبل بكل لهف ...
    ولا نفكر في اليوم بكل عقل ..

    Forgot1991*[/align]

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حلى روووعه
    بواسطة "الهلالية" في المنتدى المطبخ الفاخر
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 10-08-2009, 03:33 AM
  2. قصـه غـآمضـه حقيـقيه !!
    بواسطة مرشد بن غرامة اليافعي في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 19-07-2009, 06:43 PM
  3. مدرس محشش وضع امتحان خطير >>>لالالا تفوووتكم
    بواسطة طالبة كسولة في المنتدى منتدى الفكاهة والغربلة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-05-2009, 12:33 PM
  4. ,’,’,’ فســـاتين هنـــديه روووعه رووعه روووعه ^__^,’,’,’
    بواسطة مشاعر حالمه في المنتدى منتدى الأناقه والمكياج
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 09-06-2008, 10:10 AM
  5. •.¸¸.•´´¯`• يابنااااات روووعه .روووعه مو معقول !!!!!•´´¯`••._.•
    بواسطة hudas في المنتدى منتدى الأناقه والمكياج
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-05-2008, 06:36 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •