[POEM="font="Simplified Arabic,4,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً = بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الكب عرضه = وليت الغضا ماشى الركاب لياليا
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى = وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا
تذكرت من يبكي عليّ فلم أجد = سوى السيف والرمح الرديني باكيا
أقول لأصحابي ارفعوني لأنني = يقر بعيني أن سهيلٌ بداليا
فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا = برابية إني مقيم لياليا
أقيما عليّ اليوم أو بعض ليلةٍ = ولا تعجلاني قد تبين ما بيا
وقوما إذا ما استل روحي فهيئا = لي القبر والأكفان ثم ابكيا ليا
وخطا بأطراف الأسنة مضجعي = وردا على عيني فضل ردائيا
فقد كنت عطافاً إذا الخيل أدبرت = سريعاً لدى الهيجا إلى من دعانيا
يقولون لا تبعد وهم يدفنوني = وأين مكان البعد إلى مكانيا
غداة غد يا لهف نفسي على غدٍ = وإذا أدلجوا عني وخلفت ثاويا
وأصبح مالي من طريقٍ وتالدٍ = لغيري وكان المال بالأمس ماليا
وبالرمل مني نسوةٌ لو شهدنني = بكين وفدين الطبيب المداويا
فمنهن أمي وابنتها وخالتي = وباكيةٌ أخرى تهيج البواكيا[/POEM]