[align=center]إني خيرتُكِ فاختاري
ما بينَ الموتِ على صدري..
أو فوقَ دفاترِ أشعاري..
إختاري الحبَّ.. أو اللاحبَّ
فجُبنٌ ألا تختاري..
لا توجدُ منطقةٌ وسطى
ما بينَ الجنّةِ والنارِ..
إرمي أوراقكِ كاملةً..
وسأرضى عن أيِّ قرارِ..
قولي. إنفعلي. إنفجري
لا تقفي مثلَ المسمارِ..
نزار قباني
أشرقت شمس يوم الخميس مخترقة ظلام حجرهم استيقظت رؤى وتوجهت نحو حجرة وليد بدافع الخوف والحزن .ولكنها وجدته نائم وضعت يدها على صدرها وأخذت نفسا عميقا وجالت بعينيها وسقطت أول دمعة اليوم سأودعك ياوليد . في صالة الطعام تجري الترتيبات على ساق وقدم فوالد وليد أتى ليتناول وجبة الفطور مع أبناءه حينما أقتربت الساعة من السابعة والنصف استيقظ وليد من نومة وتوجة إلى صالة الإفطار وتبعته رؤى . أخذ الأبناء أماكنهم فقد اجتمعت العائلة فوليد ورؤى ووالدهما وأخويهما سعود وبندر وزوجة والدها نظرت رؤى إلى وليد فغسلت دمعتها حبة الزيتون اللتي أمامها . ولكنها حاولت تدارك الموقف فطلبت كوبا من الشاي لم تكملة لحقت بوليد اللذي نظر لساعته وصعد لغرفته .طرقت الباب والحزن يملأ قلبها والدموع حبيسة عيناها فتح وليد باب حجرته وحالما رأته احتصنته وبكت وقالت بصوت يخنقة البكاء ستتركني لوحدي أنت لاتعلم كم أحبك كم يعز علي أن أفارقك ولكنني أتمنى لك التوفيق وليد أيضا بكى وانهمرت دموعة كطفل حرموة رؤية أمة . في هذه الأثناء اتصلت والدة رؤى فأجابتها رؤى : ألو
والدتها:كيف حالك ؟ وأين وليد هل سافر ؟
رؤى: أظن أن أمري لايعنيك أما وليد فهو بجانبي إن أردت التحدث معة !!
(حدثت والدة وليد ابنها وطلبت منة أن يحافظ على نفسة )
والد وليد من الطابق الأول : هيا ياوليد اقترب موعد الرحلة
نزل ولحقت به رؤى
في الطريق إلى المطار أخذت رؤى تذكر وليد بأهمية الإتصال بها وتقول احذر أن تنسى عاداتك وتقاليدك وتأتني بعد عام وأنت تصبغ شعرك باللون الأشقر
(في صالة المغادرين يلقي النظره الأخيرة على أهلة وعلى الوطن )
الأيادي ملوحة فبين الوداع والدموع ثانية غاب وليد عن نظر مودعية فعانقت رؤى والدها وبكت ولكنها حينما رفعت رأسها لمحت بطرف عينها شابا يرقب الموقف شابا منحة اللة من الهيبه الكثير ذو منكبين عريضين وشارب أسود على بشرة بيصاء مشربة بالحمرة . أخذها والدها وعادا إلي المنزل لحظة وصولها المنزل تلقت منة رسالة كتب (أي إنقلاب سوف يحدث في حياتي لو أعشق امرأة تكون بمستواك) زاد إعجاب تركي برؤى خصوصا بعد أن رأى وجهها البريء مضى يومين دون تفاصيل تذكر سوى مأساة البكاء
إتصل تركي برؤى صباح الأثنين :صباح الخير يا أنعم فتاة رأيتها
رؤى : صباح الخير وشكرا لوقوفك إلى جانبي
تركي بصوت يملأة عنفوان الرجولة وحنان العاشقين : وهل رأيتيني ؟!
فقالت بعد تنهيدة طويلة :نعم وهل ينسى ذالك اليوم
تركي ضاحكا: لاطبعا فأنا كنت هناك ومن ينسى!!
سأتركك صغيرتي الان وسأتصل بك حال إنتهاء دوامك
رؤى ولأول مرة :سأنتظرك
كانت رؤى تراقب الساعة وكأنها تتمنى لو أن الوقت يمر سريعا لتسمع صوته في المحاضرة الأخيرة كثرت أحلام رؤى أغرقت الرومانسية عيناها ولكن سلاف قطعت حبل أفكارها وقالت انتهت المحاضرة
عادت رؤى للمنزل ولكن تركي لم يتصل قلقت جدا علية فبادرت الإتصال فتأكد بأنها أجبته أجابها قائلا :يامن أحببتك حتى أحترق الحب أحبيني إن كنتي تريدين السكنى أسكنتك في ضوء عيوني
قاطعته:الحمدللة أنك بخير لقد قلقت عليك كثيرا
قاطعها : تعمدت ذالك
حبيبتي أأراك غدا ؟
رؤى : ماذا ؟!
تركي : سمعتي ماقلت أشتقت لك كثيرا !! أود أن أتحدث معك عن قرب !! أود أن تفهمي ما بقلبي لك !
سأنتظرك غدا في ......
مع السلامة
(رؤى تفكر بروية كيف ؟! بين تفكير وآخر قررت رؤى أن تذهب لرؤية تركي وأبلغته بذالك)
غدا سيكون يوما غير عاديا فلقاء الأحبه مختلفا ...
[/align]