المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الفيفاوي
كنت أقرأ في بعض قصص التائبين من السلف رحمة الله عليهم وكيف أن بعضهم ربما كان يقطع الطريق ويقتل الناس ثم بعد أن تاب أصبح من أعظم الدعاة إلى الله والعلماء بحلاله وحرامة حتى شدت إليه الرحال فتعجبت كيف أن هذا الإنسان قابل للتغيير إذا وجد الطريق الذي يوافق فطرته السوية ولما كنا على مشارف العشرالأواخر المباركة وهي باب عظيم للتوبة كتبت هذه الأبيات على عجل جمعت فيها الأمرين.
وأنا إذ أودعها هذه الدوحة المباركة أسأل الله أن يثقل بها موازين الحسنات لي وللقراء.
البطال والأبطال... والعشر الأواخر
[POEM="font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أبْكاهُ أنْ قدْ شمَّرَ الأَبطالُ=وهوَ الذي في لَهوه بَطَّالُ
وشجاهُ لحنُ الآيِ يَجتاحُ المدَى=نغماً تخرُّ لهولِه الأجبَالُ
فهوى يُعفِّرُ في الترابِ جبينَهُ =ودموعُه فوقَ الثرى تنْهالُ
وتفتَّقَ الحجرُ الذي في صدرِهِ=عن ماءِهِ وتحطَّمت أغْلالُ
وسما بكفِّ الذُّلِّ يهتِفُ قلبُهُ=(إنِّي قريبٌ) والرجا يَختَالُ
حَملَ الَّليالِي المُثْقَلاتِ بوزرِهِ= الأرضُ تَرجفُ والخُطا تُغْتالُ
و أَتى بِها بَابَ الكَريمِ وخَوفُهُ= يَجتثُّه فتُقيمُهُ الآمالُ
وُضِعتْ فلما خفَّ حلَّقَ واستوى =قمراً تُضيءُ بنورِهِ الأَجيَالَ
هي قصةٌ نَسْجُ الحقيقةِ حَرْفُهَا=هتفت بعشَّاقِ السُّمو : تعالُوا
الوقتُ ماضٍ والحوادثُ تجتني =زهرَ المُنى والنازلاتُ عِجَالُ
والعمرُ وهبٌ والمنيةُ ناهبٌ =والموجُ بينَ الشاطئينِ سِجَالُ
ومَنافذُ الرَّحماتِ واحةُ راحلٍ=قد أنهكتهُ مفاوزٌ وجِبَالُ
و (العشرُ) حلَّتْ فالزمانُ مُهَلِّلٌ=والأرضُ نُورٌ والسماءُ جَمَالُ
جاءتْ بِمعراجِ الجنَانِ تَسُوقُهُ =فِي موكبٍ قد حَفَّهُ الإجلالُ
هي منحةُ الرحمانِ نفحةُ رحمةٍ =هي مَوسمٌ والطَّيباتُ غِلالُ
هي مصنعٌ للعالياتِ نتَاجُهُ =هِمَمٌ وبذلٌ صادقٌ ورجالُ
يسمو الفقيرُ ليانعاتِ ثمارِها= ويَخِرُّ بُغْيَةَ فَضْلِها الأَقْيالُ
شدَّ الرسولُ لفضلِهنَّ إزارَهُ =عزماً وشدَّ صحابٌهُ والآلُ
لو ليلةُ القرآنِ فيها وحدَها=لكفَتْ بأنْ تُعطَى بها الآجالُ
هي ليلةٌ فيها الملائكُ أُنزلتْ = والرُّوحُ فيها هيبةٌ وجَلالُ
هي ليلةٌ لكنها عندَ الإلا=هِ بالفِ شهرٍ قدِّرَ المكيالُ
فأغنمْ بهنَّ أخا الذنوبِ مآبةً =تحلو بها وتُغَيَّرُ الأحوالُ
قم واستزدْ من فضلِ ربِّكَ عاجلاً= فالعمرُ ينفدُ والبقاءُ محالُ
وازرعْ هُنَا تجني هنَالِك رحمةً = جناتِ عدنٍ ما لهنَّ زوالُ
[/POEM]
20 9 1428 هــ
الثانية ظهرا